539 ضحية سقطوا خلال 45 عملية إرهابية شهدتها مصر خلال عام 2017 ورصدتها «إضاءات» عبر ذلك التقرير المُفصِّل.

يمر عام 2017 والحزن يطرق أبواب مئات الأسر المصرية، ارتفعت وتيرة الهجمات، ومثلها الديون والأعباء والآلام، وطال الإرهاب الجيش والشرطة ومدنيين وكنائس ومساجد، عبر تفجيرات وعمليات انتحارية وقنابل ناسفة، وحدها الآمال قُتلت والحريات انحسرت… «وبقينا زي سوريا والعراق» هكذا عبّر أحد الكتاب البارزين.


ملاحظات أساسية

رصدت «إضاءات» 45 عملية إرهابية ارتكبت على مدار عام 2017 (في الفترة من 1 يناير/كانون الثاني 2017 إلى 1 ديسمبر/كانون الأول 2017)، راح ضحيتها 539 شخصًا و471 مصابًا، ويُلاحظ أن تلك العمليات شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الربع ما قبل الأخير من 2017 (يوليو/تموز – أغسطس/آب – سبتمبر/أيلول) بواقع 19 هجومًا، يليها الربع الأول (يناير/كانون الثاني – فبراير/شباط – مارس/آذار) بواقع 16 عملية.

ويعتبر شهر يناير /كانون الثاني ويوليو/تموز وسبتمبر/أيلول الأعلى من حيث عدد العمليات بواقع (7 و6 و6) هجمات مسلحة على التوالي، بينما شهر نوفمبر/تشرين الثاني هو الأكبر من حيث عدد القتلى والذين بلغوا زهاء 305 مدنيًا في حادث الروضة بسيناء، بينما شهد شهر يونيو/حزيران حادثة واحدة تضمنت هجومًا على سيارة أمن مركزي.

وتمثل محافظتا سيناء والقاهرة أهم المناطق التي شهدت أعمالًا إرهابية، ودخلت مدن الصعيد على خط المواجهة؛ بواقع 3 هجمات، حيث تم استهداف أتوبيس الأقباط بالمنيا وكمين للشرطة بالأقصر وتبادل إطلاق النار في مداهمة أمنية بقنا، بالإضافة إلى الجيزة التي شهدت 4 هجمات مسلحة، كان أبرزها «حادث الواحات» الذي راح ضحيته قيادات من الداخلية.

رصدت «إضاءات» 45 عملية إرهابية على مدار عام 2017، ويُلاحظ أن تلك العمليات شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الربع قبل الأخير من العام بواقع 19 عملية، يليه الربع الأول بواقع 16 هجومًا.

واحتلت سيناء الترتيب الأول من حيث عدد العمليات الإرهابية والتي بلغت 27 عملية، تليها محافظة القاهرة والتي شهدت وقوع 3 عمليات إرهابية، وتعتبر مدن (رفح- الشيخ زويد- العريش) أبرز التمركزات التي شهدت خسائر للجيش المصري.

وتنقسم العمليات الإرهابية إلى: 13 عملية استهدفت مواقع ونقاط تمركز لأفراد الجيش المصري، و 23 عملية استهدفت قوات الشرطة، إلى جانب 9 هجمات جعلت من المدنيين هدفًا مُباشرًا لها.

ووقعت خلال عام 2017 محاولتا اغتيال لضباط الداخلية من أمام منازلهما، حيث اُغتيل ضابط بقطاع الأمن الوطني أمام منزله بمحافظة القليوبية المجاورة للقاهرة، كما تم استهداف العقيد «بهاء أبو الخير» مدير إدارة تأمين الطرق من منزله الكائن بمركز شرطة دمياط الجديدة.

وفيما يتعلق بالقتل على أساس الهوية، تعرض الأقباط إلى تهجير من شمال سيناء إلى الإسماعيلية، إبان مقتل 12 قبطيًا في العريش شهر فبراير/شباط، كما اتشحت 44 أسرة مسيحية السواد في إبريل أثناء احتفالهم بـ «أحد السعف»،حيث تم استهداف كنيستين في الإسكندرية وطنطا، بالإضافة إلى مقتل 29 مواطنًا قبطيًا في حادث أتوبيس المنيا، فيما قتل 305 مسلم في أحد المساجد بشمال سيناء من المصلين.

وعن حوادث كبرى اُرتكبت يوم الجمعة تحديدًا، فإن سبع هجمات حدثت في 2017، أبرزها استهداف كمين «البرث» في سيناء الذي قتل فيها قائد كتيبة الصاعقة 103، بالإضافة إلى حادثتي «الواحات» و«مسجد الروضة»، ويعتبر الجمعة يومًا ذا دلالة للتنظيمات الجهادية مستغلين ضعف التأهب الأمني في يوم يعتبر عطلة لأجهزة الدولة المختلفة.

ومن الحوادث غير الشائعة، استهداف مدينة إيلات الإسرائيلية، ولم تخلف الواقعة أي ضحايا من الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى السطو المسلح على البنك الأهلي بالعريش والذي أسفر عن مقتل عشرات القتلى والجرحى من عناصر الأمن.

وتعددت تحذيرات السفارات الأجنبية لمواطنيها في مصر طوال عام 2017، بواقع أربع مرات، منها تحذير سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمواطنيها المتواجدين في سيناء بضرورة المغادرة، في يناير الماضي، وحمل التحذير الدرجة «أ»، والتي تشير إلى خطر شديد ناتج عن توقعات بعمليات إرهابية تستهدف السائحين في شبه جزيرة سيناء، أعقبها طلب من تل أبيب، في 27 مارس/آذار، للإسرائيليين بالامتناع عن السفر لسيناء.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرين لرعاياها، في 24 مايو/آيار و19 يوليو/تموز؛ تحسبًا لوقوع هجمات إرهابية جديدة في البلاد، وذلك لتزايد التهديدات بإمكانية وقوع أحداث عنف.


تعامل النظام المصري: لا صوت يعلو فوق الرصاص

سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تقديم نفسه كدرع لا غنى عنه في مواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط، بالتأكيد المتواصل في خطاباته التي تأتي إبان العمليات الإرهابية إلى القول إن «مصر تحارب الإرهاب وحدها نيابةً عن العالم»، لكن نشطاء في مجال حقوق الإنسان يقولون إن نظام القاهرة قيّد الحريات وقمع المعارضة السياسية منذ انتخاب السيسي في 2014؛ ويؤكد من ذلك الطرح الإجراءات التي اتخذت في عام 2017، منها:

تعاطي النظام المصري مع العمليات الإرهابية بأسلوب أمني فقط، وذلك باستهداف التنظيمات المسلحة وتأمين الحدود، والنتيجة هي استمرار الهجمات وارتفاع وتيرتها.
  • مع بداية العام الحالي تم اتخاذ إجراءات أمنية جديدة لعبور المصريين إلى سيناء، تشمل اقتصار دخول سيناء على حاملي البطاقات الشخصية الصادرة عن مديريتي أمن سيناء، والموظفين العاملين في جهات حكومية أو خاصة شريطة حملهم بطاقات صادرة عن إدارة البحث الجنائي أو صحيفة حالة جنائية، أما المسافرون لأغراض سياحية يستوجب عليهم إبراز عقد تملك أو إيجار أو حجز فندقي لأحد العقارات السياحية العاملة في سيناء.
  • في يناير/كانون الثاني، أصدرت محكمة جنايات القاهرة عريضة للكيانات الإرهاب رقم 5 لسنة 2017 ضد عدد 1538 شخصًا أبرزهم الرئيس المعزول محمد مرسي، والمرشد الراحل للجماعة الدكتور مهدي عاكف، والمرشد الحالي الدكتور محمد بديع، وأغلب القائمة من أسماء تخضع حاليًا للمحاكمة، لكن مما استدعى البعض للقول بأن ذلك الإجراء الغرض منه سياسي أكثر من كونه أمنيًا، إدراج اللاعب محمد أبو تريكة في قائمة الإرهاب.
  • في 9 أبريل/نيسان أعلن السيسي حالة الطوارئ بالبلاد، لمدة ثلاثة شهور، على خلفية تفجير كنيستين بالإسكندرية وطنطا، ولاحقًا وافق مجلس النواب على مد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور أخرى، مما يعطي مساحة أكبر للسلطة التنفيذية والأجهزة الأمنية في تشكيل محاكم استثنائية، وإقرار إجراءات جديدة لتسريع وتيرة المحاكمات الجارية، وتقييد الحريات.
  • في 24 مايو/أيار تم حجب 21 موقعًا إلكترونيًا داخل مصر، منها شبكة مواقع قنوات الجزيرة القطرية، وموقع هافنجتون بوست عربي، ومصر العربية، والعربي 21، والشعب؛ على خلفية اتهام تلك المواقع ببث مواد تحض على التطرف.
  • في 26 يوليو/تموز أصدر السيسي قرارًا جمهوريًا بتشكيل المجلس القوميّ لمكافحة الإرهاب، ومُنح صلاحيات لضبط الموقف الإعلامي والقضائي والخطاب الديني، ويلاحظ أن تمثيل المجلس لا يعكس توازنًا بين الجهات التي يفترض أن تقوم بمكافحة الإرهاب، بل هو تمثيل يغلب عليه الطابع الأمني.

ويلاحظ مما سبق، أن النظام المصري تعامل مع العمليات الإرهابية من منطلق إستراتيجيتين كلاهما طغى عليه البعد الأمني:

– الإستراتيجية الأولى: السعي لتقويض التنظيمات الإرهابية بالقوة العسكرية والتدابير الأمنية، مما يستغرق سنوات لتحقيق النجاح المطلوب، استنادًا إلى حجم ومدى تقدم تلك التنظيمات، ومدى اختراقها للمجتمع.

– الإستراتيجية الثانية: تعتمد على دعم الحلفاء خارج الحدود، من خلال انخراط القوات المسلحة المصرية في تقديم الدعم للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ووصل الأمر إلى التدخل المعلن ضد التنظيمات الإرهابية هناك، على النحو الذي يسهم بفاعلية في تغيير موازين القوى لصالح الجيش الليبي لتأمين الحدود الغربية لمصر. بالإضافة إلى الجهود المصرية في عقد مصالحة بين حركتي فتح وحماس، أكبر الفصائل الفلسطينية، على بنود الوثيقة التي وقعها الطرفان في 2011 برعاية مصرية، ما يعني محاولة لتطويق المتطرفين بسيناء في المستقبل.


سيناء 2017: المأساة مستمرة

تعتبر شبه جزيرة سيناء خط المواجهة الأول وخاصرة الجماعات المسلحة، ومأساتها كما دماء أبنائها مستمرة، وسط عمليات انتقامية قد تطال أبرياء في ظل تكتم إعلامي شديد.

وكانت مجموعة الأزمات الدولية ICG قد أصدرت تقريرًا حمل عنوان «مسألة سيناء المصرية Egypt’s Sinai Question» عام 2007 تحدثت فيه عن عودة الإرهاب إلى مصر منذ 2004، بينما اتسم رد الفعل الحكومي لنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك بالاقتصار على المجال الأمني عن طريق اعتقال أو قتل من يتم الشك في انتمائه لتنظيمات إرهابية، فيما تم تجاهل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الكامنة في قلب قضية سيناء.

شبه جزيرة سيناء مأساة متجددة، يتمدد نزيفها باتساع صحرائها المترامية، وينتبأ مراقبون أن تكون سيناء قبلة للجهاديين بعد هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق.

ويتعرض السيناويون للتهميش والممارسات التمييزية فيما يتعلق بالإسكان وفرص العمل مقارنةً بمحافظات الدلتا، بل غالبًا ما تتم مواجهة الإرهاب على حساب السكان المحليين عن طريق عمليات التهجير، مما أثار استياءً عميقًا.

ووجهت المجموعة الدولية للأزمات عدة توصيات للحكومة المصرية من أهمها: العمل على إعداد خطة تنموية اجتماعية واقتصادية شاملة من أجل سيناء بالتشاور مع قادة المجتمع المحلي ومع القطاع الخاص والمانحين، على أن تلغي هذه الخطط جميع التدابير والمعايير التي تمارس التمييز بحق السكان المحليين، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في صنع القرار التنموي الخاص بسيناء. لكن رغم مرور عقد كامل على ذلك التقرير يبقى الوضع على ما هو عليه.

وتعتبر «مذبحة الروضة» المثال الأوضح على سوء نجاعة التعاطي الأمني في القضاء على أزمات سيناء، حيث علقت صحيفة «الجارديان» بعنوان «رد القاهرة بالقبضة الحديدية على الهجمات الإرهابية لا ينجح»، ونفت الصحيفة أن تؤدي سياسة القبضة الحديدية التي استخدمت في سيناء إلى إضعاف المتطرفين، بل على العكس تزداد تلك التنظيمات قوة، «فبعد هزيمة التنظيم في سوريا والعراق يبدو أنه يعيد تنظيم صفوفه في ليبيا المجاورة، وقد يصبح شمال سيناء مقصدًا آخر للجهاديين المطرودين».

واعتبرت الصحيفة أن تصريح السيسي عقب الهجوم ووعده بالانتقام للشهداء وإعادة الاستقرار والأمن عن طريق استخدام «القوة الغاشمة»، سيفشل كما فشل من سبقوه من رؤساء مصر الذين حاولوا التعامل مع خصومهم بالقوة، وترى الصحيفة البريطانية أن حظ السيسي لن يكون أفضل.

وقبل أن يتفاءل البعض بقدوم عام جديد يُنسي المصريين عام 2017 بذكرياته المؤلمة، تم تداول صورة خيّبت كل الآمال، حيث هدد تنظيم داعش مؤخرًا بتنفيذ عمليات إرهابية في أعياد الكريسماس، من خلال نشر صورة إلى أتباع التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي قبل موسم الأعياد، وتُظهر الصورة المتداولة أحد أفراد التنظيم مُقنعًا ويرتدي الثياب السوداء المعروف بها التنظيم، فوق سانتا كلوز (بابا نويل)، رمز احتفالات عيد الميلاد، بينما أضواء الأعياد في الخلفية تبدو خافتة تميل إلى الظلمة، في تعبير عن المرحلة المقبلة.


قائمة بأبرز العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر عام 2017

العمليات الإرهابية في مصر 2017
العمليات الإرهابية في مصر 2017
عدد العمليات الإرهابية في مصر 2017
عدد العمليات الإرهابية في مصر 2017
عدد قتلى العمليات الإرهابية في مصر 2017
عدد قتلى العمليات الإرهابية في مصر 2017
عدد مصابي الأحداث الإرهابية في مصر 2017
عدد مصابي الأحداث الإرهابية في مصر 2017

هجمات استهدفت القوات المسلحة

  • خلال الأسبوع الأول من مطلع عام 2017، شهدت مصر استئناف مزاولة العناصر المسلحة عملياتها ضد تمركزات القوات الأمنية، حيث قامت عناصر مسلحة بارتكاب ثلاث عمليات استهدفت أكمنة عسكرية بمناطق متفرقة بمدينة العريش، أدت تلك العمليات إلى إصابة ثمانية جنود ومقتل جندي آخر.
  • في 18 يناير/كانون الثاني، شيّعت مصر ثلاثة من قتلى الجيش، سقطوا بعد استهداف مدرعتهم من جانب عناصر متحصنة بمنطقة جبل الحلال، شديدة الوعورة، في سيناء، شمال شرقي البلاد.
  • في 22 يناير/كانون الثاني قتل خمسة مجندين برصاص مسلحين يشتبه بأنهم موالون لتنظيم داعش في هجوم مسلح وسط سيناء، حيث قامت عناصر مسلحة بإنزال المجندين من حافلة قادمة من مدينة الإسماعيلية إحدى مدن قناة السويس وأمطروهم بالرصاص بينما تركوا ركاب الحافلة الآخرين وسائقها دون أذى.
  • في 17 فبراير/شباط لقي ثلاثة من أفراد القوات المسلحة مصرعهم في حادث مسلح بشمال سيناء، وأصيب 44 آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة خلال قيام قوات إنفاذ القانون من الجيش الثالث الميداني مداهمة البؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية بمنطقة جبل الحلال.
  • في 23 مارس/آذار قتل 10 عسكريين في تفجير استهدف آليتين عسكريتين بعبوتين ناسفتين في وسط سيناء، وتبنى تنظيم داعش الهجوم.
  • في 25 مارس/آذار قتل أربعة من قوات الأمن وأصيب ستة آخرون، في انفجار استهدف مدرعة جنوبي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.
  • في 7 يوليو/تموز استهدفت عناصر مسلحة نقطة كمين البرث جنوب رفح والتي تعرضت للانفجار من خلال عربات مفخخة، أعقب الهجوم اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، نتج عنها مقتل 23 جنديًا من القوات المسلحة، من بين القتلى العقيد أحمد منسي قائد كتيبة الصاعقة 103، وتبنى تنظيم «أنصار بيت المقدس» التابع لداعش الهجوم.
  • في 11 أغسطس/آب قتل ضابط وثلاث مجندين من قوات الأمن في شمال سيناء، بعد انفجار عبوة ناسفة، قامت بزرعها عناصر مجهولة على جانبي الطريق وتم تفجيرها بجهاز تحكم آلي عن بعد، في مدينة رفح.
  • في 13 سبتمبر/أيلول، لقي جنديان تابعان للقوات المسلحة مصرعهما، وأصيب 12 آخرون في هجوم انتحاري على حاجز «دوار رفيعة» بمدينة رفح، وبعد ساعات من الهجوم أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته.
  • في 13 سبتمبر/أيلول، بعد حادث رفح بساعات قليلة، أصيب ضابط شرطة برتبة نقيب تابع لمديرية أمن شمال سيناء، ومدني، برصاص مسلحين أثناء استقلالهما سيارة أجرة في شارع العشريني المتفرع من الطريق الدولي الساحلي.
  • في 12 أكتوبر/تشرين الأول قتل نحو ستة جنود في هجوم بإلقاء القنابل اليدوية والأسلحة النارية على نقطة أمنية في مدينة العريش بمحافظة شمالي سيناء.

هجمات استهدفت الشرطة المصرية

– حادث كمين المساعيد

في 9 يناير/كانون الثاني تعرض كمين المطافئ الواقع بحي المساعيد بمدينة العريش لهجوم مسلح، عبر سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحمت الكمين، كما تعرضت مدرعة أمنية تابعة للشرطة للهجوم بقذيفة «آر بي جي» كانت في طريقها لدعم الكمين، وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة مجندين بينهم مدني، وإصابة 10 من أفراد الكمين و11 مدنيًا، وتبنى تنظيم «بيت المقدس» الهجوم.

  • كمين النقب

في 16 يناير/كانون الثاني تعرض كمين النقب بطريق «الخارجة-أسيوط» لهجوم مسلح أسفر عن وقوع 8 قتلى وإصابة 2 من عناصر الشرطة، على بعد 70 كيلومترًا من مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد جنوبي غرب البلاد.

  • حادث الزهور

في 4 مارس/آذار قامت مجموعة مسلحة باستهداف مدرعة شرطية تقل بعض أفراد الأمن، ونتج على إثر تلك الحادثة إصابة ستة من أفراد الشرطة و12 مجند، في منطقة حي الزهور بالعريش في شمال سيناء.

  • حادث العريش

في 8 مارس/آذار لقي ضابط شرطة برتبة عقيد مصرعه، وأصيب ثلاثة من قوة مديرية أمن شمال سيناء، بانفجارين بعبوات ناسفة استهدفت دوريات أمنية بشارع أسيوط في العريش.

  • هجوم الدائري

في 26 مارس/آذار، تبنت حركة «حسم» عملية تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية أمنية، في الطريق الدائري بجوار منطقة بهتيم، فيما نفت الأجهزة الأمنية، وقوع أي إصابات بشرية سواء في أفراد التشكيل الأمني أو بين المواطنين، مؤكدة أن سيارة واحدة من القوة تضررت، كما تضرر جزء من الحاجز الخرساني للطريق.

  • مركز تدريب طنطا

في الأول من إبريل/نيسان انفجرت قنبلة أمام مركز تدريب الشرطة بمحافظة الغربية، مما أسفر عن إصابة 9 أفراد شرطة بإصابات بالغة.

  • هجوم دير سانت كاترين

في 18 أبريل/نيسان أعلن تنظيم لواء الثورة مسئوليته عن العملية التي تم تنفيذها ضد كمين أمني على الطريق المؤدي إلى دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، وأسفرت العملية عن مقتل شرطي برتبة أمين يدعى «جمال محمد سعيد»، وإصابة ثلاثة عناصر شرطية.

  • كمين مدينة نصر

في الأول من مايو/أيار ا ستهدف كمين شرطي بمدينة نصر، حيث استقلت عناصر مسلحة سيارتين، وأطلقوا النار على الكمين فور الاقتراب من نقطة أمنية متحركة أثناء مرورها بميدان محمد زكي بطريق الواحة بتقاطعه مع الطريق الدائري دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، وأعلنت حركة «حسم» مسئوليتها عن مقتل 3 من عناصر الشرطة وإصابة 5 آخرين في الحادث.

  • هجوم سيارة ترحيلات المعادي

في 18 يونيو/حزيران استهدف مجهولون سيارة للأمن المركزي بطريق الأوتوستراد بالمعادي، وأسفر الهجوم بعبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق، عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر برتبة نقيب وأربع مجندين.

  • حادث العياط

في 5 يوليو/تموز نفذ مجهولون هجومًا بطلقات النيران على الطريق الإقليمي «مصر-أسيوط الغربي» تجاه العياط، وقتل على إثرها ضابطان اثنان ومجند من المسؤولين عن تحصيل رسوم كارتة الطريق.

  • هجوم العريش

في 6 يوليو/تموز هجوم استهدف مدرعة شرطة، بوسط مدينة العريش، ونتج عن ذلك مقتل مجند وإصابة 10 من رجال الشرطة.

  • حادث القليوبية

في 7 يوليو/تموز اغتيل ضابط أمن وطني أ مام منزله في قرية الجبل الأصفر بمحافظة بالقليوبية، عقب أدائه صلاة الجمعة، حيث استهدفه مجهولون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهه.

  • حادث البدرشين

في صباح 14 يوليو/تموز لقي خمسة من أفراد الشرطة مصرعهم إثر إطلاق مجهولين يستقلون دراجة نارية أعيرة من سلاح آلي كان بحوزتهم على أحد سيارات القول اﻷمني، في منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة.

  • هجوم العريش

في 17 يوليو/تموز قام مسلحون بإطلاق الرصاص على مدرعة الشرطة متمركزة على طريق ساحل البحر بالعريش، مما أدى لمقتل خمسة من ضباط الشرطة، كما أصيب ثلاثة مجندين.

  • كمين إسنا

في الثالث من أغسطس/آب، أطلق مجهولون النار على تمركز مروري في مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، أثناء فحص أحد الضباط سيارة عند مرورها على أحد الأكمنة المتحركة، فوجئ بوابل الرصاص نحوه وفي اتجاه قوات الشرطة، مما أسفر عن مقتل أمين شرطة ومواطن، وإصابة 3 أشخاص آخرين، فيما نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر، في ضبط السيارة المستخدمة في إطلاق النار على الكمين، إلا أن المتهمين لاذوا بالفرار.

  • كمين الدقهلية

في الثالث من أغسطس/آب اعتدى مجهولون على كمين أمني بقرية بطرة، التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، وأسفر الهجوم عن إصابة مجندين بالحراسات المشددة بإصابات متفرقة إثر هجوم عليهما أثناء خدمتهما في أحد الكمائن.

  • حادث أبوتشت

في 8 أغسطس/آب قتل قائد كتيبة الدعم بقوات أمن قنا برتبة رائد، وأُصيب أمين شرطة وخمسة مجندين، إبان تبادل إطلاق الأعيرة النارية أثناء مداهمة خلية إرهابية بأحد المناطق الجبلية في طريق الكرنك بمركز أبوتشت شمال محافظة قنا.

  • هجوم العريش

في 9 أغسطس/آب قتل أربعة من عناصر الشرطة بينهم ضابط بالرصاص، في هجوم مسلح على سيارتهم غربي مدينة العريش، حيث نصب المسلحون كمينًا لسيارة كان يستقلها رجال الشرطة وأطلقوا عليها الرصاص بمنطقة ملاحة سبيكة وهي كبرى مدن المحافظة.

  • حادث العريش

في 14 أغسطس/آب قتل أمين شرطة، وأصيب ستة مجندين وأفراد من قوات الأمن في مدينة العريش وذلك إثر انفجار عبوة ناسفة من قبل عناصر إرهابية تم تفجيرها عن بعد.

  • محاولة اغتيال ضابط بدمياط

في 20 أغسطس/آب قام عنصران مسلحان باستهداف ضابط شرطة وسائقه بمحافظة دمياط، وذلك أثناء خروج العقيد «بهاء أو الخير» مدير إدارة تأمين الطرق من منزله الكائن بمركز شرطة دمياط الجديدة، وقاموا بإطلاق النيران عليهما، وأسفر الحادث عن إصابات سطحية، وأعلنت صفحة «إعلام المقاومة» التابعة لحركتي حسم ولواء الثورة مسئوليتها عن الحادث.

  • خلية أرض اللواء

في 10 سبتمبر/أيلول أصيب (3 ضباط، 3 مجندين) من قوة قطاع الأمن المركزي وضابط من قوة قطاع الأمن الوطني، واثنان من أفراد البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، بكدمات وجروح مختلفة بالجسم، وذلك أثناء مداهمة «خلية أرض اللواء»، وهي مجموعة من العناصر الهاربة من شمال سيناء اتخذوا من شقتين سكنيتين بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة وكرين للاختباء وعقد لقاءاتهم التنظيمية، وأسفرت المداهمة الأمنية عن مقتل ثمانية مسلحين.

  • هجوم التلول

في 11 سبتمبر/أيلول فجَّر أحدُ الانتحاريين سيارته المفخخة بالقرب من أحد المواكب الأمنية، ما أدى إلى مقتل 18 من قوات الأمن بينهم ضابط وأصيب 5 آخرون بينهم عميد، في استهداف متزامن لـ3 سيارات مدرعة وعربية تشويش على طريق بئر العبد في «منطقة التلول» غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وأعلنت ولاية سيناء مسؤوليتها عن الهجوم، كما دَمَّر عناصر التنظيم أيضًا عددًا من المركبات العسكرية، فضلاً عن سيارة إسعاف، وعربة إطفاء.

  • حادث الواحات

في صباح 20 أكتوبر/تشرين الأول أعلنت وزارة الداخلية في بيان أنه وردت معلومات تفيد باتخاذ إرهابيين من إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق أكتوبر الواحات بمحافظة الجيزة مكانًا للاختباء والتدريب، فأعدت قوات لمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه قبل الوصول لموقع رصد البؤر الإرهابية بـ 15 كلم خرجت مجموعات إرهابية مسلحة بأسلحة ثقيلة وحديثة، بينها قذائف هاون وسلاح متعدد ومتفجرات، وأمطرت رجال الشرطة بالنيران، في معركة بدأت عصر الجمعة واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح السبت.

وتضاربت الأنباء حول عدد ضحايا الشرطة المصرية في اشتباكات على بعد 135 كيلومترًا من القاهرة، حيث أفادت وزارة الداخلية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 16 من قوات الأمن (11 ضابطًا، 4 مجندين، رقيب شرطة)، وإصابة 13 آخرين (4 ضباط و9 جنود)، فيما قتل وأصيب 15 مسلحًا.

وكشفت السلطات المصرية عن صورة المشتبه به في تنفيذ الهجوم، والذي ظهر في وسائل الإعلام، حيث تم القبض عليه في عملية الواحات التي أفضت إلى تحرير الضابط المختطف محمد الحايس، وتبين أنه ليبي الجنسية، اعترف بانضمامه إلى جماعة «الشيخ حاتم»، وبأن الهدف كان استهداف الأقباط في الفيوم والجيزة.

و أعلن الجيش المصري، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول، القضاء على عدد من الإرهابيين المشاركين في استهداف قوات الشرطة على طريق الواحات، حيث أسفرت الضربات عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على عدد كبير من العناصر المهاجمة.

هجمات استهدفت مدنيين

  • اغتيال مواطنين سيناويين

في 22 فبراير/شباط قُتل مواطن قبطي يدعى كامل أبوروماني، 40 عامًا، برصاص عناصر مسلحة بشمال سيناء، أطلقوا عليه النار أمام زوجته وأبنائه الخمسة داخل منزله بمنطقة حي الزهور التابع لقسم ثالث العريش، ويأتي الحادث في أعقاب نشر تنظيم الدولة الإسلامية، تسجيلاً مصورًا مدته 20 دقيقة هدد فيه المواطنين الأقباط بشن مزيد من الهجمات.

  • استهداف إيلات

في 8 فبراير/شباط أعلن تنظيم ولاية سيناء، مسؤوليته عن استهداف مدينة «إيلات» الإسرائيلية بمجموعة من صواريخ «جراد»، وأتى بيان التنظيم بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي عن اعتراض منظومة القبة الحديدية «منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية» عدة صواريخ أُطلقت من سيناء، ولم يخلف الهجوم أي ضحايا لدى الجانب الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، عن مقتل مواطنين فلسطينيين اثنين، وإصابة خمسة آخرين بجراح مختلفة جراء هجوم استهدف الحدود الفلسطينية مع مصر، وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الهجوم استهدف أحد الأنفاق التجارية بين رفح المصرية وغزة.

  • أقباط سيناء

في الفترة من 18 حتى 24 فبراير قتل نحو 7 مواطنين أقباط بالعريش، وسط تزايد تهديدات الجماعات المسلحة بقتل المزيد منهم الأمر، حتى أصبحت مدينة الإسماعيلية ملجأ عشرات الأقباط.

وفي 23 فبراير/شباط أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية تعرضت 38 أسرة قبطية للتهجير من شمال سيناء إلى الإسماعلية، بينهم بعض الأسر التي قتل ذووهم على يد التنظيم المسلح، وشهدت مناطق (المساعيد والضاحية والعزبة وأبو صقل والريسة والزهور والسمران) حالات تهديدات للأقباط بترك منازلهم أو قتلهم ، في حين يقطن بشمال سيناء حوالي 400 أسرة قبطية، بحسب تقديرات الكنيسة.

  • احتفالات أحد السعف

خلال احتفالات المسيحيين بـ «أحد السعف» الموافق 9 إبريل/نيسان، قتل نحو 44 شخصًا بينهم 7 من رجال الشرطة، وأصيب 126 آخرون في تفجيرين استهدفا كنيستين في مصر بمدينتي الإسكندرية وطنطا، تبناهما تنظيم داعش.

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ في مصر لمدة 3 شهور، كما أصدر قرارًا بتشكيل المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، تكون له صلاحيات كاملة لضبط الموقف القانوني والديني والإعلامي.

  • أتوبيس رحلات المنيا

في يوم الجمعة غرة شهر رمضان الموافق 26 مايو/أيار هاجم مسلحون ملثمون أتوبيس رحلات يستقله أقباط في طريقه إلى دير «الأنبا صموئيل»، بمركز مغاغة في المنيا، أسفر الهجوم عن مقتل 29 شخصًا بينهم أطفال، وأفادت وزارة الصحة أن ضحايا اعتداء المنيا أُطلق عليهم النار من مسافة قريبة، وأعلن داعش تبنيه للهجوم.

  • سطو على البنك الأهلي بالعريش

في 16 أكتوبر/تشرين الأول أعلن البنك الأهلي المصري أن المقر المؤقت لفرع البنك في العريش، تعرض لهجوم إرهابي في الساعة التاسعة صباحًا، وأسفر السطو المسلح عن مقتل حارس الأمن بالفرع وستة من عناصر الشرطة، وإصابة 17 مجندًا.

  • مذبحة الروضة

في يوم الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني استهدف مهاجمون مصلى مسجد الروضة في شمال سيناء، حيث يسجل الحادث الذي خلّف 305 قتيلاً من بينهم 27 طفلاً، وإصابة 128 آخرين، وكان مسلحون فجروا عبوة ناسفة في مسجد بقرية الروضة منطقة بئر العبد خلال صلاة الجمعة، ثم أطلقوا النار على المصلين، وتقع القرية غرب مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء، وروى شهود أن مرتكبي الهجوم أحاطوا المسجد بسيارات رباعية الدفع وزرعوا متفجرات خارجه وأطلقوا النار من اتجاهات مختلفة عندما حاول المصلون الهرب، مشيرين إلى أن المسجد المستهدف يرتاده صوفيون.

وقال بيان للنائب العام إن عدد المسلحين الذين نفذوا الهجوم الدموي يتراوح ما بين 25 و30 مسلحًا، رفعوا علم داعش وارتدوا زيًا قريبًا من الملابس العسكرية، فتحوا النيران بشكل عشوائي على المصلين أثناء خطبة صلاة الجمعة، وسارعت جماعة «جند الإسلام»، التابعة لتنظيم «القاعدة» والتي نشطت في سيناء مؤخرًا، إلى إصدار بيان، تبنت فيه العملية.

وتوعد الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ «الرد بالقوة الغاشمة» على الإرهاب وأعلن الحداد ثلاثة أيام، وقوبل الاعتداء المروع بتنديد العالم، حيث اعتبر الهجوم أكبر خسائر المواجهات مع الإرهاب في تاريخ البلاد حتى الآن.