محتوى مترجم
المصدر
Ahram Weekly
التاريخ
2003/05/22
الكاتب
آصف بيات

ضاعفت هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة، بشكل مفهوم، المخاوف الغربية تجاه «التهديد» الذي تسببه «الأصولية الإسلامية» كما لم يحدث من قبل. فالجناة باسم الهوية الإسلامية، والتظاهرات الجماهيرية التي تبعت ذلك في الشارع الإسلامي إبان القصف الأمريكي لأفغانستان، لم يدعوا مجالا للشك في أن الإسلام السياسي في الشرق الأوسط قد وجد ليبقى.

تخفي الصورة على الرغم من ذلك بعض التغيرات الدالّة التي قد تعرضت لها النزعة الإسلامية Islamism في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة. فثمّ تحول جلي من التأكيد المبكر على نظام الحكم الإسلامي إلى تأكيد على الورع الشخصي والأخلاق؛ ومن جماهيرية متركّزة في الطبقات الوسطى المزدهرة إلى أنصار متشظّين من فئات عليا. وبغض النظر عن خصوصية بعض البلدان الإسلامية، يبدو أن هنالك تحولا من النزعة الإسلامية بوصفها مشروعًا سياسيًا لديه أجندة مشاكسة إلى ورع نشط مشغول بالخلاص الفردي والثقافة.

أسباب ذلك التحول شديدة التعقيد على أن نناقشها هنا. ولكي لا نفقد تركيزنا، أكتفي هنا بالإشارة إلى بعض النماذج الجلية على ذلك؛ من ذلك أزمة الحكم الإسلامي حيثما وضع موضع التطبيق (كما في إيران والسودان)، وفشل الاستراتيجيات العنيفة (كما في مصر والجزائر)، وتطور رؤى جديدة للمشروع الإسلامي. لقد قدمت السياسات الإسرائيلية شديدة العدائية (من بنيامين نتنياهو إلى آرييل شارون)، المدعومة بشكل كبير من الولايات المتحدة، التهديد الخارجي بوصفه همًا ذا أولوية. ولم تفعل المشاعر المعادية للمسلمين في الغرب عقب 11 سبتمبر سوى أنها ضاعفت ذلك الشعور بانزعاج عالمي. تبدو كذلك النزعة الإسلامية بوصفها مشروعًا سياسيًا لديه اهتمامات وطنية كما لو أنها تتحول إلى لغة أكثر تشظّيًا مشغولة بكل من التنمية البشرية وسياسات العولمة.

هنا، أركز على وجه واحد للتغيير في النشاط الديني المصري، ألا وهو الشعبية التي حظي بها نوع جديد من الدعاة الإسلاميين غير الفقهاء[1]. أركز بالتحديد على ما يوصف اليوم في مصر بـ«ظاهرة عمرو خالد». فكونه الداعية الأكثر شعبية منذ الشيخ محمد متولي الشعراوي، يمثّل عمرو خالد التحول من النزعة الإسلامية إلى الورع ما بعد الإسلامي؛ وهو ورع نشط يتكثّف في الشعائر والنصوص، ويخف في السياسة. إنه يتحدد ويتأطّر بذوق ونمط النساء والشباب الأثرياء، والفارهين بالتحديد، ويرتكز سوسيولوجيا على «موضة» سيمّيليانية[2]. وهكذا، التقى التدني الثقافي لدى الشباب، مع النخبوية، والإسلام التَقَوِي، معًا ليثمروا نوعًا جديدًا من «الدعوة» وجاذبيتها.

لقد نما ذلك النوع على خلفية تأزم الإسلام السياسي، والركود العميق في المشهد السياسي والفكري المصري.

ومنذ 1990، أضحى عمرو خالد، المحاسب المتحوّل إلى داعية، اسمًا مألوفًا في قاهرة الأثرياء. وقد حذا عمرو خالد حذو زملائه الدعاة غير الفقهاء عمر عبد الكافي وخالد الجندي، لكنه فاقهم شعبية بين الشباب والنساء الفارهين. وكواعظ موهوب على طريقة المبشّرين التليفزيونيين، بدأ عمرو خالد محاضرًا في البيوت الخاصة وأندية اجتماعية راقية، لكن نجمه صعد سريعًا على منبر مسجد الحصري في حي المهندسين الراقي، قبل أن تجبره السلطات على الانتقال إلى حي السادس من أكتوبر، وهو تحمع سكني راقِ في ضواحي القاهرة. أصبحت دروسه الأسبوعية قبلة ارتحال إيماني لآلاف الشباب الذين كانوا يحتشدون عبر أحياء المدينة الفارهة للاستماع إليه. كانت الحشود تصل قبل ساعات من الخطب ليضمنوا مكانًا، وكانوا يملئون قاعات المحاضرة والشوارع المحيطة والأرصفة مسببين غالبًا احتقانا مروريًا شديدًا. في 1999، كان عمرو خالد يقدم نحو 21 درسًا أسبوعيًا في منازل مرموقة، ويصل إلى ذروته في رمضان بـ 99 درسًا. أصبحت شرائط عمرو خالد الأكثر مبيعًا بما لا يقارن في معرض القاهرة الهائل للكتاب عام 2002، وارتحل بعيدًا حتى أسواق الشوارع الخلفية في شرق القدس، بيروت، ومدن الخليج الفارسي. غادر عمرو خالد على الرغم من ذلك إلى لندن ليحصّل الدكتوراه بعد مزاعم بتوقيفه من قبل السلطات عن الوعظ في مصر، وقد واصل أداء رسالته عبر القنوات الفضائية والإنترنت، ليس فقط في العالم العربي، بل أيضًا بين الجاليات العربية في أوروبا.

توجه الدعاة الجدد بوضوح إلى الشباب والنساء من طبقات النخبة، «ذوي التأثير»، لأنهم «يملكون القدرة على التغيير»، كما قال الجندي. ولأن عائلات النخبة تكون بعيدة بشكل عام عن المساجد التقليدية الواقعة في مناطق الطبقة الدنيا، يحمل الداعية الشاب رسائلهم إلى عتباتهم، إلى حيث راحتهم في بيوتهم الخاصة، نواديهم الاجتماعية، والمساجد الأنيقة في الأحياء الراقية القريبة منهم. وعلاوة على الخطب المباشرة، وما هو أهم منها، استخدم عمرو خالد نطاقًا كاملا من الميديا لنثر رسالته، من ذلك القنوات الفضائية كـ «دريم» و«اقرأ» و«أوربيت»، الإنترنت حيث موقعه الإلكتروني العصري تمامًا، وشرائط الصوت والفيديو؛ تلك الميديا التي تصل تحديدًا إلى الطبقات الوسطى والأكثر رفاهية. ولبعض الوقت، وزّعت المجلات الشعبية، كالأهرام الاقتصادي والأهرام الرياضي، شرائطه كهدايا للقرّاء. أسس الجندي «الخط الساخن الإسلامي» (الهاتف الإسلامي) كخدمة مدفوعة ليستخدمه العامة في أخذ النصائح من الشيخ. وعبر عام، زادت المكالمات اليومية من 250 إلى ألف اتصال. بدوره، حمل عمرو خالد رسالته إلى العجمي الراقية ومنتجعات الطبقة الوسطى العليا الأخرى في الساحل الشمالي، وقد ذهب مؤخرًا في جولات إلى دول الخليج العربي حيث كانت شهرته قد ذاعت بالفعل. عكس الديكور الملوّن والأجواء التي تشبه التوك شو، في قاعات محاضراته مقارنة بردهات الأزهر المتقشفة، ذوق جمهوره الأساسي، الرجال والنساء من سن 15 إلى 35 سنة الذين لم يتعرّضوا من قبل قط لأفكار دينية بمثل تلك الطريقة المباشرة والساحرة.

يشبه عمرو خالد في شكله جمهوره الشاب الفاره، حليق بأناقة يرتدي جينزا أزرق وشيرت بولو أو بزة ورابطة عنق. جمع عمرو خالد «روشنة» المطرب الجماهيري عمرو دياب إلى قوة إقناع المبشر بيلي جراهام، ونمط المعالجة البسيطة الذي يقدمه د. فيل، مقدم التوك شو الأمريكي الجماهيري. بالنسبة للشباب، عمرو خالد هو بكلمات إحدى معجباته «الداعية الوحيد الذي أدرك حاجاتنا النفسية ولبّاها»، هو شخص «يجعلنا مرتاحين نفسيا»، شخص «يتعامل معنا كناضجين لا كأطفال». خلافًا للدعاة الأكثر تقليدية المعروفين بوعظهم الكئيب ومناهجهم القاسية، عقد عمرو خالد زواجًا بين المرح والإيمان، أوصل عمرو خالد وزملاؤه رسائل أخلاقية بسيطة عن أخلاقيات الحياة اليومية، ناقشوا قضايا تتراوح من العلاقات الشخصية، المظهر، الزنا، إلى المطاعم الأنيقة، القيادة تحت تأثير الخمر، الحجاب، وخطايا الإجازات الصيفية في مارينا. بمعنى ما، عمل الدعاة الجدد كـ «مصلحين اجتماعيين» في مجتمع مأزوم لا يحمل تقديرًا كبيرًا للعلاج النفسي المهني، واتسمت خطبه بالكثافة العاطفية وأجواء الارتياح والتخفف (البكاء).

من أمثال عمرو خالد، يسمع الشباب أن بإمكانهم أن يكونوا متدينين دون أن يتخلوا عن حياتهم العادية، عملهم، دراستهم، رفاهيتهم، وأن يكونوا كأي واحد آخر في مجتمعهم. كذلك الأكثر أهمية هو كلماته التي تطمئن جمهوره على أن بإمكانهم أن يكونوا من المتقين بينما يحتفظون بسلطتهم ومكانتهم. تقع رسالة عمرو خالد ضمن الثقافة الاستهلاكية للأثرياء المحدَثين في مصر حيث تتعايش التقوى مع الامتيازات الاجتماعية كشركاء أبديين. وعلى غرار الكنيسة الميثودية التي ينتمي إليها المتيسّرون في الحزام الإنجيلي الأمريكي حيث يرتبط الإيمان والثروة بسعادة، يساعد عمرو خالد الأثرياء المصريين على أن يكونوا مطمئنين بشأن ثرواتهم.

لكن هؤلاء الدعاة، وبحديثهم القوي والمقنع بشكل هائل، حازمون في خلق تحولات في حياة جمهورهم. إنهم يقدمون بصبر إرشادات عملية ومفصلة للنساء ليقدِموا، مثلا، على الحجاب. لذلك، يبدأ كثير من مستمعيهم في عمل بعض التغيرات المشهودة في حياتهم قبل فوات الأوان؛ الحجاب، ارتداء النقاب (وهو شيء لا يركّز عمرو خالد عليه)، الصلاة بانتظام في المساجد، واكتساب هوية تقوية جديدة. وقد نجح الجندي في تحويل بعض الأثرياء والمشهورين، ومن بينهم نجمات سينما.

لا يمثل الالتزام بالأخلاق الدينية والسعي إلى تزكية النفس أمرًا جديدًا بين المصريين المسلمين، حتى الشباب الأثرياء؛ لكن تدينهم كان من قبل التزامًا دينيًا سلبيًا

بالطبع، لا يمثل الالتزام بالأخلاق الدينية والسعي إلى تزكية النفس[3] أمرًا جديدًا بين المصريين المسلمين، حتى الشباب الأثرياء؛ لكن تدينهم كان من قبل التزامًا دينيًا سلبيًا. أي أنهم، كمؤمنين، كانوا يقومون بواجباتهم الدينية دونما تأمل. ما يبدو جديدًا (منذ أواخر التسعينات) هو أن العائلات الفارهة، الشباب والنساء فيها على وجه الدقة، قد بدأوا في إظهار سعي حثيث نحو التفاني الديني، وبحثًا استثنائيًا عن أفكار وهوية دينية. إنهم لا يحققون إيمانهم فحسب، إنهم يدعون إليه، راجين أن يؤمن الآخرون وأن يتصرفوا على غرارهم.

ليس عمرو خالد طالب علم أو مفسرًا للقرآن، كما أنه لا يقدم فتاوى، فقد أخلص نفسه عوضًا عن ذلك إلى تصحيح القيم الأخلاقية لدى الأفراد وسلوكهم اليومي، محفّزا قيمًا كالتواضع، والكرم، والثقة، والإخلاص، والإنابة. لكن ذلك لا يعني أيضًا أنه مفكر ليبرالي مسلم، فهو في بعض أفكاره يبقى محافظًا جدًا، وتبقى طرقه متلاعبة. يقدم عمرو خالد خطابًا دينيًا يحوي النشوة والصفاء والأهمية والفكاهة، لكنه يفتقد إلى الجِدَة والوعي والحيوية. وبينما يبدو نمطه بارعًا جدًا، يبقى فكره الديني في عمقه نصيًا، دون منظور تاريخاني يستحضر عقلانية نقدية في التفسير.

بخصوص الحجاب على سبيل المثال، يبدأ عمرو خالد بتأسيس «استقامة المجتمع … على استقامة المرأة»، والأخيرة على «حجابها»، إذ إن «المرأة يمكنها بسهولة أن تغوي مائة رجل، بينما لا يمكن لألف رجل أن يغووا امرأة واحدة». لذلك، وفقًا لذلك المنطق، فإن النساء السافرات داعيات إلى الرذيلة، «وحجاب مسدل من الرأس إلى أخمص القدمين هو فرض في الإسلام». النساء المسلمات غير المقتنعات بذلك ليسوا مسلمات حقًا كما يَفترض، لأن الإسلام حرفيًا يعني ببساطة «الاستسلام» لأوامر الله. «حتى إذا لم تفهم، عليك أن تطيع» كما يقول عمرو. إنه لا يدع مجالا للنقاش والتأويل، لأن القضية بالنسبة له «واضحة تمامًا».

لا ينبع فهمه ذلك من كونه لم يدرس قط في الأزهر، فآراؤه العقدية بالكاد تختلف عن تلك التي للشيوخ الأزهريين التقليديين الذين ينبذونه على الرغم من شعبيته الهائلة، وربما بسببها. عوضًا عن ذلك، ففي السياق الحالي في مصر الذي يفتقد أي علامة على التجديد (ويشهد بذلك مفكرون إسلاميون من يوسف القرضاوي إلى سليم العوا، حتى الناشط عصام العريان)، يبدو عمرو خالد مجدّدًا، على الرغم من أن ذلك في الشكل فحسب. إن الجاذبية الجماهيرية لأمثال عمرو خالد هي نتاج التعليم العام في مصر الذي يثمّن الحفظ، ويفتّت المعرفة، ويبجّل الزخرف اللفظي، ويرعى المعلم السلطوي.

مقارنة بالطريقة البطريركية لشيخ أزهري تقليدي، يبدو عمرو خالد الودود واللطيف ديمقراطيًا حقيقيًا. وبالنسبة لأولئك الذين قد تعلموا أن يأخذوا أسهل الطرق وأقصرها في طلب العلم، أولئك الذين تعوّدوا أن يكونوا تلامذة منصاعين، يصير عمرو خالد نبعًا عاليًا للحكمة. وهو في هذا بالكاد يكون مختلفًا عن النجم الشعبي جورج قرديحي (المذيع اللامع لبرنامج المسابقات الشعبي على MBC، «من سيربح المليون؟») الذي يشعر الجمهور أنهم يتلقّوْن منه علمًا حقيقيًا. «إنه يمكن أن يفهم بسهولة»، هكذا يردد أي معجب شاب بعمرو خالد دونما تردد.

لكن هذا النوع الجديد من الدعوة هو بقدر كبير مبادرة من هؤلاء الخطباء كرد فعل على مناشدة شباب متعوْلِم بشكل متزايد (ونساء من النخبة). بمعنى ما، حفّز شباب مصري معوْلَم ثقافة فرعية دينية جديدة يعبّر عنها نمط وذوق ولغة ورسالة جديدة مميزة. إنها تعكس نفور هؤلاء الشباب من التعليم البطريركي والسلطوية الأخلاقية. يبدي هؤلاء الشباب المعوْلَمون توجهات عديدة تبدو متناقضة. إنهم مؤمنون متدينون، لكنهم لا يثقون بالإسلام السياسي، هذا إذا كانوا أصلا يعرفون أي شيء عنه؛ إنهم يتراوحون جيئة وذهابًا من عمرو دياب إلى عمرو خالد، من الحفلات إلى الصلوات، ولكنهم ينوءون بنير التحكم الاجتماعي القوي ممن هم أكبر منهم ومن معلميهم وجيرانهم. وإذا كان الشباب المصريون يتعرّفون على المجتمع في ظرف ثقافي وتقليد تعليمي يقيد الفردية والجدة غالبًا، فإنهم مجبرون على تأكيد وجودعم عبر «طريقة اجتماعية»، عبر «موضة».

هكذا، ومن موشور الشباب، تكون الثقافة الدينية الفرعية (أفكار، مشاعر وهويات) التي تلتمع حول «ظاهرة عمرو خالد» تعبيرًا إلى حد ما عن «موضة» بمعني سيملياني[2]، بمعنى كونه مخرجًا يسهّل إشباعًا متزامنًا لميول إنسانية متناقضة: تغير وتكيف، اختلاف وتشابه، فردية ومعايير اجتماعية. يسمح الالتزام بتقوية نشطة للشباب المصري بتأكيد فردانيتهم ومباشرة التغيير، لكن مع بقائهم ملتزمين تجاه معايير جماعية وتسوية اجتماعية. في السياق الاجتماعي لمصر الذي يتسم بتراجع النزعة الإسلامية المنظّمة والركود الفكري والانغلاق السياسي، يأخذ عمرو خالد الدعوة بإبداع إلى غرف معيشة الجمهور حرفيًا. وعبر ذلك، يصبح عمرو خالد وزملاؤه محفّزين لتحول تدريجي في سياسات التدين المصرية.


[1] يستخدم الكاتب هنا كلمة lay لوصف هؤلاء الدعاة، وهي تعني عادي أو علماني، أي رجل لا ينتمي إلى السلك الديني الرسمي، لذا ترجمنها بـ «دعاء غير فقهاء». [المترجم][2] سيميلياني Simmelian، نسبة إلى عالم الاجتماع الألماني جورج سيمّل (1858 – 1918). يرى جورج سيمل أن «الموضة» هي نمط من السلوك الاجتماعي يسمح لأصحابه بالحيدة عن المعيار الاجتماعي. [المترجم][3] يكثر من يكتبون باللغة الإنجليزية استعمال كلمة Spirituality عند الحديث عن الأمور الدينية، ففضّلنا أن نترجمها إلى مفردة أكثر ارتباطا بالدين الإسلامي حيث هو موضوع النص، كـ «تزكية النفس» («قد أفلح من زكّاها»)، عوضا عن ترجمتها الحرفية إلى «روحانية»، وهي كلمة لا تستعمل عربيا وإسلاميا بكثرة. [المترجم]