الإلحاد الجديد ظاهرة تطرح تساؤلات حول ماهيتها وخصائصها وجهود المؤمنين في مواجهتها ونقدها، خاصة بعد أن أضحت ظاهرة عالمية، وبدأ العرب والمسلمون يتناولونها.

كان من المفترض أن تبدأ تلك المقالة بتثمين حمى المراجعة والنقد التي تشهدها الحالة الإسلامية اليوم. لكنها عدلت عن ذلك التثمين إلى نظرة نحسبها أشد عمقا، ترى في تلك الحمى المأزق أكثر مما ترى فيها الانفراجة، وليس أدل على ذلك من عزوف كثير من الشباب عن الانخراط فيها أو الإنصات إلى متكلميها جراء شعورهم بالفوضى أو اللاجدوى، وربما بما تقرره تلك المقالة، أي شعورهم بأنها ليست سوى اجترار للحلول المستنزفة.

يبقى سؤال الدين والعقل حيا رغما عنا أيا كان ما سنطلقه عليه، والسؤال اليوم هو عما إذا كان هذا الجدل ينبغي حقا الوصول فيه إلى حل حاسم أم أنه ذو طابع أبدي

تبنت المدرسة النخبوية الإيطالية مبدأ واقعية حكم النّخبة بما تحتويه،وفي المقابل، هل تعتبر الديمقراطية مجرد أكذوبة أو وهم لا يمكن تحقيقه؟

"تجديد الخطاب الديني" شعار غير محرر يحمل تناقضات داخلية ويحتاج إلى تحليل وتحرير يعطيه الإمكان الواقعي الجدي.

الخطاب الأيديولوجي والدعاية الإعلامية والفن، كلها أدوات للحركة الإصلاحية لا يمكن أن تخوض صراعها الإصلاحي أو المقاوم متجردة منها.