خمسة أعوام مضت على ما يسمى بالربيع العربي، خمسة أعوام نادت الشعوب العربية بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية، إلا أنها لم تجنِ حتى الآن سوى 227799 قتيلًا في الأعوام الخمسة الماضية. ثارت الشعوب ضد حكامها فلم يجد حكامها أي وسيلة للتمسك بالسلطة إلا وحاربوا بها، من أول الضرب بالكيماوي وقتل الأطفال إلى إثارة النزعات الطائفية والقبلية والعرقية والاقتتال الداخلي والحرب الأهلية والقتل والاختفاء القسري، في سياسات أقرب للأرض المحروقة منها إلى الدفاع عن ملك أو حكم.


الطائفية تقتلهم

لم تعد الصراعات داخلية ولم تقتصر على مطالب من أجل العيش والحرية والديمقراطية، بل أصبحت صراعاتٍ من أجل الزعامة والسيطرة الطائفية، عندما تتحكم المصالح الدولية والطائفية فهكذا يكون المصير في كلّ من اليمن وسوريا، فيتدخل حاملو لواء حماية المذهب السنّي ويتصارع الشيعة وقبائلهم لخدمة مصالحهم ويدفع المدنيون من جميع الطوائف الثمن.

صورة لقوات عاصفة الحزم باليمن.

في 27 يناير2011 اندلعت الثورة اليمنية بصورة سلمية مطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح وعدم توريث ابنه الحكم، إلا أن الوضع في اليمن لم يستمر بتلك السلمية فقد شهدت الأربعة أشهر الأولى للثورة وقوع ما يقرب من 258 قتيلًا من بينهم 73 طفلًا برصاص قوات الشرطة الموالية للنظام وفقًا لتقرير الجزيرة.نت، كما أشار التقرير إلى وقوع أكثر من 10000 جريحٍ ومصاب على يد قوات الشرطة، إلى جانب ما يقرب من 290 معتقلًا في سجون نظام صالح.

وقد أخذ الوضع في اليمن منحًى مختلفًا، فلم يعد الصراع القائم هناك من أجل إسقاط نظامٍ فاسد ومنع التوريث بعدما ظهرت جماعة الحوثيين – المتحالفين مع إيران والرئيس السابق علي عبد الله صالح – على المشهد وتدخل القوات العربية لردع الحوثيين تحت اسم (عاصفة الحزم) والتي شاركت فيها كل من (السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، والبحرين، والسودان، والأردن، والمغرب) كما أعربت كل من (مصر، وباكستان، والولايات المتحدة الأمريكية) استعدادها لتقديم الدعم لليمن في عاصفة الحزم.

بدأت عاصفة الحزم في يوم 26 مارس 2015 لمساندة الرئيس عبد الهادي منصور، وفي منتصف عام 2015 وفق تقرير الأمم المتحدة بلغ عدد القتلى من المدنيين الذي سقطوا في صراعات بين الجماعات المسلحة الموالية لنظام منصور والحوثيين 1426 قتيلًا من بينهم 18 طفلًا و 11 امرأة، وفي عام 2016 بلغ إجمالي القتلى جراء تدخل القوات العربية في اليمن إلى 5299 قتيلًا بينهم 801 طفلٍ و 658 امرأة، و بلغ عدد الجرحى 13440 جريحًا بينهم 1587 طفلًا و 1251 امرأة.

الجميع يتقاتلون في سوريا

الاحتجاجات في سوريا
هناك 210060 شخصًا قد لقوْا مصرعهم في تلك الأحداث منذ أن بدأت في مارس 2011.

انتقلت نسمات الربيع العربي إلى سوريا في 18 مارس 2011، وبدأت الاحتجاجات بالمطالبة ببعض الإصلاحات السياسية والاقتصادية، إلا أن العنف الذي واجه به النظام السوري الاحتجاجات أدى لتحول مسار تلك المطالب لإسقاط النظام.

أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريره عن عام 2015 حول عدد القتلى في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات، وأفاد المرصد أن هناك 210060 شخصًا قد لقوْا مصرعهم في تلك الأحداث منذ أن بدأت في مارس 2011، وقد صنف المرصد هؤلاء الأشخاص وفقًا للتالي: 100973 من المدنيين بينهم 10664 طفلًا؛ 6783 من النساء، كما أضاف المرصد أن هناك 35827 لقوا مصرعهم من مقاتلي جبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار، وبلغ قتلى المنشقّين عن النظام السوري 2498.

ووفق قاعدة بيانات شهداء سوريا فقد بلغ إجمالي من لقوْا مصرعهم في مجازر جماعية ما يقرب من 20 ألف قتيل، كما بلغ عدد المدنيين الذين لقوْا مصرعهم جراء القصف الروسي 1077 مدنيًّا وعشرين عسكريًّا، فيما بلغ عدد القتلى جراء قصف التحالف الدولي 340 مدنيًّا و 33 عسكريًّا، كما بلغ عدد القتلى بسبب القصف بالغازات الكيماوية 1440 مدنيًا و25 عسكريًا.

وقد أشارت إحصائية مركز توثيق الانتهاكات في سوريا الخاصة بشهر يناير 2015 إلى أن القصف الجوي والقصف بالبراميل المتفجرة من قبل قوات بشار، كان السبب الأكبر في وفاة المدنيين عام 2015.

كما بلغ إجمالي الضحايا، بسبب إطلاق النيران بين قوات النظام والمدنيين أو بسبب الاشتباكات العسكرية من غير المدنيين، 329 قتيلًا، وكانت نتائج القصف العشوائي الذي تقوم به قوات الأسد 110 قتيل، بينما سجلت حالات الحصار والتجويع 69 حالة وفاة في الحصار، ولقي 95 معتقلًا مصرعهم بسبب التعذيب والتجويع.

وبلغ عدد القتلى على يد تنظيم داعش 1366 لعام 2015؛ بينهم 188 امرأة، و149 طفلاً، و10 قتلى بسبب التعذيب. كما تورط تنظيم القاعدة وجبهة النصرة بقتل 279 مدنيًا و98 مسلحًا.

بينما بلغ عدد القتلى من الموالين لجبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من مختلف الجنسيات 24989 قتيلًا.

وفيما يخص خسائر النظام السوري 45385 قتيلًا إلى جانب 29943 هم عدد القتلى من جيش الدفاع الوطني والشبيحة، كما كان عدد قتلى الموالين للنظام السوري من الطائفة الشيعيّة 2502 قتيل، ويصرح الصحفي غسان بركات أن عدد قتلى الميليشيات التي يرسلها حزب الله إلى القتال في سوريا قد تعدّى الألفي قتيل.


البحرين والطائفية من جديد

الاحتجاجات في البحرين

اندلعت الاحتجاجات في البحرين يوم 14 فبراير 2011، وكانت الاحتجاجات مطالبة بتغيير الدستور حتى تصبح البحرين ملكية دستورية ويتم خلالها انتخاب الحكومة من قبل الشعب، إلا أن النظام البحريني استخدم العديد من أدوات القمع والتشويه لتلك الاحتجاجات. كان أبرز تلك الاحتجاجات من الشيعة حيث يسيطر المذهب السنّي على حكم البحرين – على الرغم من أن 70% من إجمالي سكان البحرين هم من الشيعة – مما ترتب عليه تدخل المملكة العربية السعودية ودول الخليج في البحرين بقوات (درع الجزيرة) بعدما طلب منها النظام البحريني حماية الأمن في المملكة، وقد بلغ إجمالي القتلى في الاحتجاجات البحرينية 153 قتيلًا نتيجة الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين واشتباكات قوات درع الجزيرة مع المحتجين، حيث استطاعت الدولة احتواء الأزمة بطرقٍ شتى.


الثورة الليبية: القبلية تقتلها

المحتجون في ليبيا
نظام القذافي قد عمد استخدام قذائف الهاون والقنابل العنقودية لمواجهة المعارضة المسلحة في مناطق مأهولة بالمدنيين، إلى جانب حصار مدينة مصراتة والذي دام قرابة الشهرين ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين بالداخل.

انتقلت نسمات الربيع العربي من حقل لحقل حتى وصلت إلى ليبيا لتثور على أكثر الأنظمة الديكتاتورية وأطولها في المنطقة العربية، إلا أن نظام القذافي رفض أن يسقط بسلمية فتحولت الثورة إلى صراعٍ مسلحٍ من أجل إسقاط النظام، وتدخل حلف الناتو للتصدي لوحشية النظام الليبي والمساعدة في إسقاطه.

بلغ إجمالي عدد القتلى نتيجة الصراع المسلح في ليبيا من أجل إسقاط نظام معمر القذافي وفق إحصائيات وزارة أسر الشهداء والمفقودين 5 آلاف قتيل، بينما تشير تصريحات قائد عسكري لقوات المعارضة أن العدد وصل إلى 50 ألف قتيل، متضمنًا القتلى من المدنيين وممن حملوا السلاح من المعارضة.

ويشير تقرير منظمة هيومان رايتس واتش إلى أن نظام القذافي قد عمد استخدام قذائف الهاون والقنابل العنقودية لمواجهة المعارضة المسلحة في مناطق مأهولة بالمدنيين، إلى جانب حصار مدينة مصراتة والذي دام قرابة الشهرين ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنين بالداخل. لم تتوقف جرائم نظام القذافي عند ذلك بل عمد إلى زرع العديد من الألغام المضادة للأفراد والمركبات في مختلف أنحاء ليبيا.

كما ارتكبت أيضًا الميليشيات المسلحة العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، فيشير تقرير واتش أنه تم إعدام 53 شخصًا من مؤيدي القذافي دون وجه حق، كما بلغت عمليات الاغتيال 370 عملية لعامي 2014 و 2015.

إلا أنه وبعد سقوط نظام القذافي لم تنعم ليبيا بالسلام؛ فقد اشتدت المواجهات بين الميليشيات المسلحة من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو مادية مما أدى إلى وقوع المزيد من الضحايا والقتلى بين جميع الأطراف، ففي يوم السبت 8 يونيو 2013 حدثت اشتباكات دموية بين متظاهرين غاضبين، وأفراد من ميليشيا (درع ليبيا) بمنطقة الكويفية شرق بنغازي؛ أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب، وفي فبراير 2014 بدأ الصراع بين قبيلتي الزوية العربية والتبو والتي راح ضحيتها 136 قتيلًا وعشرات الجرحى والمصابين. وبلغ عدد القتلى 3409 في الفترة من 2012 وحتى 2015 في أحداث أمنية وصراعات قبلية.

الدم و الياسمين

إحدى التظاهرات في تونس

اندلعت ثورة الياسمين في 17 ديسمبر احتجاجًا على نظام (بن علي)، وقد بلغ إجمالي قتلى الثورة التونسية 321 قتيلًا في الفترة من 17 ديسمبر 2010 وحتى 22 فبراير 2014، وذلك وفق تقرير الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية التونسية.

وفي عام 2013 شهدت تونس عودة شبح الاغتيالات من جديد، فقد تم اغتيال المعارضيْن السياسييْن شكري بلعيد في شهر فبراير، ومحمد البرهامي في شهر يوليو على يد تنظيم أنصار الشريعة، كما صرح الإعلامي التونسي، معز بن غربية، أنه ترك البلاد بعد تعرضه لمحاولة اغتيال، كما تعرض النائب نجا رضا شرف الدين – النائب عن حزب نداء تونس – لمحاولة اغتيال في سوسة.

كما طال الإرهاب تونس خاصة في العام الأخير، فقد تم تفجير حافلة للأمن الرئاسي راح ضحيتها 12 شخصًا يوم 25 نوفمبر 2015، كما تم تفجير فندقيْن بسوسة من قبل تنظيم داعش راح ضحيتهما 39 قتيلًا.

مصر: القتل والسجن مستمر

إحدى تظاهرات 25 يناير 2011

انتقلت نسمات الربيع العربي إلى مصر في 25 يناير 2011 إلا أنها كانت محملةً بالدماء، حيث أبت جميع الأنظمة أن تحافظ على أيديها نظيفة من دماء المصريين. فرصدت ويكي ثورة، خلال الثمانية عشر يومًا الأولى للثورة، سقوط 1075 قتيلًا في 22 محافظة مختلفة من محافظات مصر، واختلفت أسباب الوفاة ما بين اشتباكات بين الأمن والمدنيين، أو اعتداء على معتصمين، أو شغب داخل أماكن الاحتجاز، أو هجمات مسلحة، أو اغتيال، أو تعذيب، أو قتل خارج إطار القانون. وكان من بين هؤلاء القتلى 1022 مدنيًا و 49 شرطيًا و 4 من الجيش.

وفي عهد المجلس العسكري سجلت ويكي ثورة، سقوط 438 قتيلًا في أحداث مختلفة داخل 24 محافظة داخل الجمهورية، حيث سقط 235 قتيلًا في أحداث سياسية و 64 قتيلًا في أحداث طائفية و 14 خلال احتجاجات اجتماعية و 3 قتلى في احتجاجات عمالية مختلفة. كما سقط طالبٌ في إحدى التظاهرات الطلابية، بالإضافة إلى 47 قتيلًا داخل أماكن الاحتجاز، ولقي 37 متظاهرًا مصرعهم نتيجة الاستخدام المفرط للقوة و 24 قتيلًا من المدنيين والعسكريين نتاج العمليات الإرهابية، وكان من بين هؤلاء 406 قتيلٍ مدني و24 من الشرطة و8 من قوات الجيش.

أحداث شارع محمد محمود الأولى في 19 نوفمبر سقط فيها 43 قتيلًا مدنيًّا.

كما بلغ عدد ضحايا أحداث مجلس الوزراء – والتي نشبت في 17 ديسمبر 2011 – 71 قتيلًا وفق تصريحات وزارة الصحة والسكان المصرية. وسقط، في 9 أكتوبر 2011، 28 قتيلًا فيما عُرف بأحداث ماسبيرو، من بينهم 12 قتيلًا دهسًا بمدرعات الجيش و16 قتيلًا نتيجة استخدام الأسلحة النارية، وفق تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان.

هذا بالإضافة إلى عدد من الأحداث الطائفية التي حدثت خلال فترة حكم المجلس العسكري، ففي هجمات من مواطنين سلفيين يوم 8 مارس 2011، نشبت أحداث حول إحدى الكنائس بمنشية ناصر راح ضحيتها 15 قتيلًا من بينهم 10 مسيحيين و 5 مسلمين. كما سقط أكثر من ثمانين قتيلًا في أحداث بورسعيد.

وقد ارتفع عدد القتلى في عهد مرسي إلى 470 قتيلًا في 26 محافظة مختلفة، لقي 172 مصرعهم في أحداثٍ سياسية، و 39 في أحداثٍ طائفية، و 17 خلال احتجاجات اجتماعية، وقتيل واحد في تظاهرات عمالية، و 48 حالة وفاة داخل أماكن الاحتجاز، و 48 قتيلًا نتيجة استخدام مفرط للقوة و 28 قتيلًا لأعمال إرهابية، و 7 قتلى خلال حملات أمنية و 110 حالة وفاة نتيجة حوداث إهمال جسيم. وكان من بين هؤلاء 399 قتيلًا مدنيًّا و 52 قتيلًا من الشرطة و19 قتيلًا من قوات الجيش، كما كان هناك قتيلان صحفيّان و 9 قتلى من النساء و 93 قاصرًا دون الـ 18 عامًا و 86 طالبًا قتلوا خلال نفس الفترة الزمنية.

وفي أحداث محاكمة بورسعيد الشهيرة سقط 49 قتيلًا على إثر الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين، كما بلغ إجمالي القتلى في أحداث المقطم 7 قتلى نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وفي أحداث محمد محمود الثانية – والتي نشبت في الفترة من 26 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر 2012 – سقط ثلاثة قتلى هم جابر صلاح جيكا، وفتحي حسين غريب، وأحمد نجيب محمود علي.

وخلال السبعة شهورٍ الأولى من عهد السيسي/ منصور سجلت ويكي ثورة سقوط 3248 قتيلًا في جميع محافظات الجمهورية في مختلف أنواع الوقائع، حيث تنوعت ما بين اشتباكات بين الأمن أو الجيش ومدنيين، أو فض تظاهرة، أو اشتباكات أهلية، أو هجمات مسلحة، أو اغتيال، أو قتل خارج إطار القانون، أو عنف داخل مكان الاحتجاز. فكان هناك 2588 قتيلًا في أحداث سياسية، 41 قتيلًا في أحداث طائفية، 3 قتلى خلال احتجاجات اجتماعية، 80 حالة وفاة داخل أماكن الاحتجاز، 28 قتيلًا نتيجة استخدام مفرط للقوة، 281 قتيلًا لأعمال إرهابية، 122 قتيلًا خلال حملات أمنية (على خلفية سياسية)، 105 قتيلٍ عبر حوادث إهمال جسيم. وكان من بين هؤلاء 2972 قتيلًا مدنيًّا و 226 قتيلًا من الشرطة و 95 قتيلًا من الجيش، كما حصرت ويكي ثورة 11 صحفيًّا قتيلًا، 164 قاصرًا، 72 سيدة، 299 طالبًا.

أحداث الحرس الجمهوري، وراح ضحيتها 103 قتيل، بينما بلغ عدد القتلى في أحداث فض ميدانيْ رابعة العدوية والنهضة 992 قتيلًا.

من أبرز الأحداث التي سقط بها قتلى، أحداث الحرس الجمهوري، وراح ضحيتها 103 قتيل بينهم 8 نساء و4 أطفال إثر طلق ناري من قوات الجيش، بينما بلغ عدد القتلى في أحداث فض ميدانيْ رابعة العدوية والنهضة 992 قتيلًا منهم 904 في ميدان رابعة و88 في ميدان النهضة. وقد بلغ إجمالي ضحايا الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس مرسي – في الفترة من 2013 وحتى إبريل 2015 – 175 قتيلًا.

خرج المواطنون مُنادين بالخبز والحرية، وناضلت الكثير من الشعوب العربية من أجل كرامتها؛ إلا أن الأنظمة العربية أبت الخروج من السلطة دون مزيدٍ من الدماء غير مكتفية بانتهاكاتها السابقة، كما أبت العديد من الأطراف التخلي عن مصالحها ومطامعها دون مزيدٍ من تفريق وتمزيق الوطن. وما زالت الشعوب العربية حتى الآن تدفع ثمن مطامع هؤلاء من دمائها، وكأنه يوضع أبناء الربيع العربي أمام معادلة الحرية أو الدم؛ أنا أو الفوضى.