أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة أول من أمس الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول، وجاء في البيان الذي تداولته حسابات التنظيم على مواقع التواصل، قبل قليل، أن شخصًا يُدعى «أبو عبد الله المصري» قام بتفجير نفسه بوساطة حزام ناسف، ما تسبب في «هلاك وإصابة 80 صليبيا بعملية إستشهادية» وفق ما ورد في البيان.

وأضاف البيان «وليعلم كل كافر ومرتد في مصر وفي كل مكان، أن حربنا على الشرك مستمرة، وأن دولة الخلافة ماضية -بإذن الله تعالى- في إراقة دمائهم وشوي أبدانهم، حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله».

وكان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» قد حضر أمس عزاءً شعبيًَا لضحايا الحادث، وأعلن فيه أن الجاني يدعى «محمود شفيق محمد مصطفى»، كما أوقفت الشرطة المصرية 4 من المشتبه بمشاركتهم في الحادث الإرهابي وهم: «علا حسين محمد» تبلغ من العمر 31 سنة وزوجها «محمد عبد الحميد» وزوج شقيقتها «شريف يحي السيد» وأحد أصدقائه «أحمد حمزة أحمد».

واتهمت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها جماعة الاخوان المسلمين بتدبير الحادث، كما أتهمت أحد المشتبه بهم بالسفر إلى قطر خلال عام 2015 للتواصل مع الجماعة هناك، هذا إلى جانب تصريح وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان النائب يحيى الكدوانى بأن: «قطر دعمت عملية تفجير الكنيسة البطرسية ماديا وإعلامي»، وهو ما أستنكرته وزارة الخارجية القطرية.

وجاء تقرير الطب الشرعي مخالفا لما تم إعلانه عن الحزام الناسف، حيث قال كبير الأطباء الشرعيين هشام عبد الحميد أن «الجاني قام بوضع المتفجرات أسفل مقعدين في الجانب الذي يجلس عليه السيدات وهما أخر مقعدين وقام بتفجير المتفجرات عن بعد بوساطة هاتف محمول أو ريموت كنترول»، كما نفى أن يكون التفجير قد تم من خلال حزام ناسف او عملية انتحارية، حيث كان التفجير بطريقة تصاعدية من أسفل إلى أعلى.

وقع الحادث يوم الأحد الماضي، وأسفر عن سقوط 25 مدني وجرح 70 آخرين؛ ما تسبب في حالة من الغضب بسبب التقصير الأمني الذي أدى لتعريض حياة المدنيين للخطر.

جدير بالذكر أن هذا الحادث يعتبر الثاني في نفس الشهر، حيث انفجرت عبوة ناسفة بكمين أمني بجوار مسجد السلام يوم الجمعة 9 ديسمبر/ كانون الأول، وأودت بحياة 6 من رجال الشرطة وجرح آخرين.