وجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية الشكر لمصر بالأمس 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد أن قامت الأخيرة بإرسال طائرات خاصة للمشاركة في إخماد الحرائق التي سيطرت على إسرائيل بداية من يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت ، صباح الجمعة 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، استجابة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعرض مصر والمملكة الأردنية بتقديم المساعدات لإخماد الحرائق، حيث أرسلت مصر مروحيتين وشاركت الأردن بإرسال سيارتي إطفاء.

كما أرسلت السلطات الفلسطينية 8 فرق لإطفاء الحرائق، وهو ما استنكرته الشعوب العربية وعبرت عن غضبها تجاه الأيادي الممتدة لمساعدة قوى الاحتلال الإسرائيلي التي تقتل وتشرد العرب، عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وشاركت دول عدّة بالمساعدة بكافة أشكالها، ومن بينها اليونان وكرواتيا وإيطاليا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ووجه المجتمع الإسرائيلي أصابع الاتهام للفلسطينيين بكونهم المتسبب في إشعال النيران، وصرح نتنياهو بكون بعض الحرائق التي شبت كانت متعمدة وبفعل إرهابيين ملقيا بالتلميحات نحو الجانب الفلسطيني، كما صرح وزير الأمن الداخلي بإسرائيل بكون «50% من الحرائق يبدو أنه متعمدًا».

و صرح المتحدث الرسمي باسم الشرطة الإسرائيلية أنه قد تم بالفعل اعتقال 12 شخصًا داخل الخط الأخضر، أثناء إشعالهم النيران أو الهروب من مناطق حرائق، مما ينبئ بكونهم سببًا فيما تعاني منه إسرائيل من حرائق متصلة على مدار 5 أيام.

انتشرت الحرائق بداية من يوم الثلاثاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني،لتمتد من القدس إلى الغرب مما أدى إلى إخلاء حوالي 60 ألف من السكان بعدما امتدت النيران إلى الأحياء السكنية بسبب الرياح الشديدة، خوفًا من تعرضهم لأي أذى محتمل. ولم يذكر إلى الآن حدوث أي وفيات، فقط دمرت النيران بعض المساكن ونُقل بعض الأفراد إلى المستشفيات بسبب حالات الاختناق، ومن المتوقع استمرار اندلاع الحرائق حتى منتصف الأسبوع الحالي بسبب سوء الأحوال الجوية.

والجدير بالذكر أنها لم تكن المرة الأولى التي تشارك فيها مصر في إطفاء الحرائق الإسرائيلية، حيث أرسلت 22 طائرة بعام 2010م لتساعد السلطات الإسرائيلية على إخماد حرائق غابات الكرمل التي تسببت في مقتل 44 شخصًا، مما أدى لانتشار حالة من الغضب على الصعيد المجتمعي العربي.