رغم شعوري الدائم بالزُهْد تجاه المصاحف المشابهة للتي عند سليمان القانوني، فإن صوتاً بداخلي كان يردد: هذا مصحفي، مصحفي الجميل. كما يقول الناس حيث أعيش، أو كما كان سيقول لي هيمنغواي: You’ve got your lion لقد عثرتَ على أسدك!
سرجو نوزاده، من خاتمته لنشرة مصحف المكتبة البريطانية، 2001م

«السرنديبية» كلمةٌ صاغها السياسي والأديب الإنجليزي هوراس وولبول في خطاب وجَّهه إلى صديقه السير هوراس مان عام 1757م في الخطاب، يبدي وولبول إعجابه بقصة خيالية قرأها عن مغامرات «أمراء سرندیب الثلاثة» الذين «كانوا يكتشفون، بالمصادفة والفطنة، أشياءَ لم يكونوا يسعَونَ وراء اكتشافها»[1]. وهكذا، شيئًا فشيئًا، صارت الكلمة تستخدم في السياق الغربي للتعبير عن دور المصادفة أو المفاجأة السَّارة في اكتشاف أشياء ذات بال، أو بالتعريف القاموسي الحالي: «القدرة على اكتشاف أشياءَ مهمة وغير متوقَّعَة على نحو عَرَضي»[2].

لقد علمتُ بأمر هذه الكلمة حديثًا عندما أجريت حوارًا مع الدكتورة ألبا فيديلي [3]، وعند سؤالها: «كيف بدأ اهتمامك بالمخطوطات القرآنية؟» ذكرت أنه وإضافة إلى شغفها بالمخطوطات منذ طفولتها، كانت السرنديبية عاملًا مؤثرًا في اختيار تخصصها، إذ قابلت بطريق المصادفة مُعلمها الراحل سرجو نويا نوزاده، وهو من وضعها على طريق دراسة المخطوطات القرآنية المبكرة وأشركها في مشاريعه، دونما تخطيط مُسبق منها. وبالمِثل، يُمكن أن نَعزي للسرنديبية دورًا في توجه نويا نفسه، فقد كان في شبابه مأسورًا بكتاب المستشرق الإيطالي جورجيو ليفي دلافيدا (1886–1967)، قاضيًا الساعات الطِّوال في تقليب أوراقه التي يَصِفُ فيها عددًا من القطع القرآنية «الكوفية» المحفوظة في مكتبة الفاتيكان [4].

يهدف هذا المقال إلى تعريف القارئ بمستعرب إيطالي له اهتمام بالتشريع الإسلامي، اللغة العربية وآدابها، والحضارة العربية والإسلامية، وفوق كل ذلك؛ يُعَد أحد أبرز المساهمين في إحياء دراسات المخطوطات القرآنية المبكرة في أواخر القرن الماضي.


نويا نوزاده: حياته وأعماله

ولد سرجو نويا نوزاده في بولا عام 1931، وبعد إتمامه المرحلة الجامعية التحق بمكتبة الأمبروزيانا بميلان؛ والتي كانت بمثابة أولى محطاته كعالِم شاب. في عام 1964، نشَرَ بالتعاون مع أستاذه يوحنّس غابرياتي [5]، قيِّم المكتبة، مخطوطًا عربيًا مع ترجمته للإيطالية عنوانه: «أحكام العتيقة: وهي قوانين للنصارى من العرب»، وأتبعه لاحقًا بنشر نُسخَة غير معروفة لإنجيل عربي «منحول» يُنسَب إلى توما.

وفي عام 1967، عُينَ نويا مُحاضِرًا في جامعة تورينو، حيث درَّس فيها مادة التشريع الإسلامي لعقدٍ كامل. وقد كانت حصيلة هذه السنوات من البحث والدراسة، نشر ترجمة إيطالية لأجزاء من صحيح البخاري، أسماها: «أقوال ومآثر نبي الإسلام كما جمعها البخاري» (تورينو، 1983)، كما أعدَّ فهرسًا لمخطوطات المكتبة الوطنية، «فهرس المخطوطات العربية والفارسية والتركية في المكتبة الوطنية بتورينو» (تورينو، 1974)، وفهرسًا آخر للمكتبة الملكية، «فهرس المخطوطات العربية في المكتبة الملكية بتورينو» (روما، 1984).

المصاحف بالخط الحجازي 1 ، 2 تصوير أحمد شاكر

وبجانب تحقيق المخطوطات ونشر فهارسها، صوَّب نويا اهتمامه نحو تاريخ الحضارة العربية والإسلامية. ففي عام 1975، نشر سيرةً حديثةً للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالإيطالية تتميز بإيراد شواهد الشعر العربي الجاهلي والأدلة الأركيولوجية المتاحة عن الجزيرة العربية قبل الإسلام، وقد نالت استحسانًا كبيرًا داخل إيطاليا وخارجها. ثُم أتبعها لاحقًا بنشر أربعة أجزاء من سلسلة (تاريخ الشعوب الإسلامية)، التي ترصد بالدراسة الفترة الزمنية الممتدة من تاريخ العرب قبل الإسلام إلى انسحاب القوات الروسية من أفغانستان عام 1988.

وقد اشتملت السلسلة على المؤلفات التالية:

1. «محمد نبي الإسلام» (1990).

2. «توسع الإسلام: من وفاة النبي إلى المغول (632-1258)» (1993).

3. «عصر الجمود الفكري الإسلامي: من سقوط بغداد إلى هبوط نابليون في مصر» (1994).

4. «الإسلام الحديث: من احتلال نابليون لمصر إلى انسحاب الجيش الأحمر من أفغانستان» (1995).

وفي عام 1976، وبناءً على اقتراح من المستعرب فرانشيسكو غابريلّي، عُينَ نويا أستاذًا للغة العربية وآدابها بالجامعة الكاثوليكية. وفي عام 1991، انتخب عضوًا بمعهد أكاديمية لومباردو للعلوم والآداب، كما رشحه الكاردينال مارتيني لتولي منصب قيِّم مكتبة الأمبروزيانا. ولأجل إنجازاته، حصل على وسام استحقاق الجمهورية الإيطالية عام 1998؛ وهو أرفع وسام تمنحه إيطاليا ذوي الجدارة في مجالات كالفنون، والآداب، والاقتصاد. وفي ذات العام، أنشأ نويا «مؤسسة فرني نويا نوزاده للحضارة العربية والإسلامية» بهدف نشر وتعميم كتب التراث العربي في إيطاليا، كما اشتهرت المؤسسة بنشاطها في نشر أقدم الشواهد الخطيَّة للقرآن الكريم من القرن الأول الهجري [6].


مشروع ميكيلي أماري

كان من بَين أهداف مؤسسة فرني نويا نوزاده للحضارة العربية والإسلامية، نشر نُسَخ ملونة، طبق الأصل، لأهم وأقدم المخطوطات القرآنية المبكرة في العالم. ولهذا لغرض، انبثق في أواخر القرن المنصرم «مشروع أماري»، تيمنًا باسم المستشرق الإيطالي ميكيلي أماري (1806-1889). كان أماري هاربًا من نظام البوربون في نابلي، حيث لجأ إلى باريس بهدف دراسة اللغة العربية واستخراج كل إشارة تاريخية أو جغرافية تخُصّ جزيرة صقلية، تكون قد وردت في متون المخطوطات العربية التي تحفظها المكتبة الملكية (المكتبة الوطنية الفرنسية حاليًا). وقد ساعدته المكتبة، فخصصت له مرتبًا وكلفته بمهمة إعادة ترتيب وفهرسة مخطوطات القسم العربي.

شملت المخطوطات التي عمل عليها أماري بِضعًا من القطع القرآنية القديمة من مجموعة المستشرق أسلان دو شرفيل (1772-1822)؛ والتي استحوذ عليها الأخير من جامع عمرو بن العاص في الفسطاط إبان الحملة الفرنسية على مصر، واشترتها المكتبة الوطنية عام 1833.

ميكيلي أماري

في عام 1998، انطلق «مشروع أماري» رسميًا، حيث أصدر نويا بالتعاون مع زميله فرانسوا ديروش المجلد الأول من سلسلة «مصادر نقل النص القرآني المخطوط باليد»، بعنوان: «المصاحف بالخط الحجازي، 1: المخطوطة 328 (أ) من المكتبة الوطنية الفرنسية». وهذه المخطوطة هي واحدة من أقدم القطع القرآنية في العالم، ويبلغ عدد أوراقها (56) ورقة. ولاحقًا، تمكن ديروش من التعرف على رقوق أخرى تبين أنها تتطابق كوديكولوجيًا مع نفس القطعة (وجدها في المكتبة الوطنية الروسية برقم «مارسيل 18»)، ليرتفع مجموع الأوراق إلى (98) ورقة، تمثل 45% من نص القرآن الكريم [7]. وصار الاسم الجديد الذي يجمع شتات هذه الرقوق جميعًا: «مصحف بارسينيو-بيتروبوليتانوس» (codex Parisino-petropolitanus).

وبعد ثلاث سنوات، تحديداً عام 2001، نشر الاثنان الجزء الأول من المجلد الثاني للسلسلة، الذي حمل عنوان: «المصاحف بالخط الحجازي 2، 1: المخطوطة الشرقية 2165 (الأوراق 1 إلى 61) من المكتبة البريطانية». والمخطوطة الشرقية (2165) هي أقدم مخطوطة قرآنية في المكتبة البريطانية على الإطلاق، ويبلغ مجموع أوراقها (121) ورقة، إلا أن الإصدار الفاكسميلي تضمن أول (61) ورقة فقط. أما باقي الأوراق فقد تقرر نشرها مستقبلًا، على أنها لم تنشر حتى الآن [8]. وعن أصول المخطوطة، يخبرنا نويا أن المعلومات التاريخية حولها «شبه معدومة». مع ذلك، فهناك ملاحظة تظهر في آخر المخطوطة، تقرأ: «هدية القس جريفيل ج. جيستر 29 أبريل 1879». وجريفيل جون جيستر (1830- 1892) هو رجل دين وجامِع مخطوطات له اهتمام بالتاريخ الطبيعي والأركيولوجيا وعلم المصريات، كان يسافر كل شتاء تقريبًا إلى الخارج، حيث مصر هي وجهته المفضلة [9]. وعلى هذا الأساس، يُرجح بشدة أن يكون جيستر قد استحوذ على هذه المخطوطة من مصر، ومن ثُم قدمها هدية للمكتبة البريطانية عام 1879. جديرٌ بالذكر أن المكتبة البريطانية احتفلت في صيف العام 2001 بصدور هذا المجلد في حضور كوكبة بارزة من العلماء في مجالي الدراسات القرآنية والباليوغرافيا العربية [10]. وكحالة «مصحف بارسينيو-بيترولبتناوس»، فقد تم العثور على رقوق أخرى تتطابق مواصفاتها الكوديكولوجية مع أوراق المخطوطة الشرقية (2165)؛ مُفرقة بين المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس ودار الآثار الإسلامية في الكويت. وبذلك، يصير المجموع الكلي للأوراق (128) ورقة، تمثل 57% من النص القرآني.

في خاتمة المجلد الثاني، يُعلِم نويا قراءه أن العمل جارٍ على قدم وساق لإصدار مجلد ثالث، «يشتمل على بعض صحائف القرآن الكريم المحفوظة في مختلف مكتبات العالم، ومنها دار الكتب في القاهرة».

وبالجملة، يهدف «مشروع أماري» إلى:

1. تمكين العلماء والباحثين من الوصول لأهم وأقدم القطع الخطيَّة للقرآن الكريم، وذلك بنشرها على شكل نُسَخ ملونة، مطابق للأصل، على ورق طباعي بحجم (A3)، لكي تسمح بإجراء المقارنات مع المخطوطات القرآنية الأخرى؛ التعرف على الفروقات الهجائية؛ اختلاف القراءات؛ الأخطاء النسخية وتصحيحاتها.

2. إرفاق قرص مضغوط «سي دي» مع كل مجلد يحتوي على التفريغ النصي للرقوق القرآنية بخط النسخ الحديث لكي يُسهِل عملية المقارنة الإلكترونية بين النُسَخ المطبوعة والمخطوطة للقرآن الكريم.

3. ومن بين الأهداف الأخرى، إعادة نشر مقالات كبار علماء الفيلولوجيا والمخطوطات، فقد تضمن المجلد الأول والثاني مقالات بالألمانية والفرنسية لكلٍ من جوتهلف برجشتراسر، أوتو برتزل، دي ساسي، وميكيلي أماري، إذ إن كتاباتهم تُمثل النواة الأساسية لتطور هذا النوع من الأبحاث في الغرب منذ القرن التاسع حتى النصف الأول من القرن العشرين.


رحيل مفاجئ واستكمال المشروع

ميكيلي أماري

في 31 يناير 2008، توفي الأستاذ نويا نوزداه في حادث مروري مفاجئ في مدينة ليسا، عن عمر جاوز 76 عامًا. كان يومذاك في أوج نشاطه، فمن جهة حصل هو وفريقه البحثي على ترخيص بتصوير ونشر ثلاثة رقوق قرآنية مُبكرة من دار المخطوطات بصنعاء، وهي: «طِرس صنعاء» (01-27.1)، والمخطوطتان رقم 01-25.1)) و01-29.1)). ومن

سرجو نويا نوزاده (تصوير تاتيانا فيدروفا، 2006)

جهة ثانية، كان المجلد الثالث من «مشروع أماري» الذي يتضمن خليطًا فاكسميليًا لعدد من القطع القرآنية المتناثرة حول العالم، جاهِزًا للطباعة. زِد على ذلك، أنه أكمل الجزء الثاني من مجلد مصحف المكتبة البريطانية (الأوراق 62-121) وكتبَ مقدمته.

لا مُشاحّة في أن «مشروع أماري» كان متشعبًا، حتى أن نويا قرر تخصيص مجلد للبرديات القرآنية، ومن المعلوم أن النصوص القرآنية المكتوبة على ورق البردي نادرة جدًا، وقد أحصى نويا (7) برديات فقط.

وبوفاة نويا، توقف «مشروع أماري» وكذا أعمال مؤسسة فرني نويا للحضارة العربية والإسلامية. وعن حالة المشروع بعد وفاته، تخبرنا تلميذته ألبا فيديلي أن العمل انتقل إلى الجانب الألماني-الفرنسي الذي يمثله اليوم مشروع «كوربوس كورانيكوم» في برلين. والواقع أنه في عام 2011، نشرت دار بريل الهولندية إعلانًا عن سلسلة جديدة بعنوان «الوثائق القرآنية» (Documenta Coranica)، من تحرير فرانسوا ديروش، ميخائيل ماركس، أنجيليكا نویڤیرت، وكرستيان روبن. وستتولى «الوثائق القرآنية»، التي تُدرج نفسها في إطار التعاون الألماني الفرنسي المذكور آنفًا، مهمة نشر أهم وأقدم الشواهد النصية للقرآن الكريم على هيئة نُسَخ مطابقة للأصل، مرفق معها التعليقات النقدية الأساسية. وتتضمن المجلدات الأولى التي يتم التحضير لها حاليًا، قصاصات المصاحف المكتشفة في صنعاء عام 1972 وإصدار مكتمل لمخطوطة المكتبة البريطانية (2165)[11].

وتخليدًا لذكراه، أنتج صديقه يفيم رضوان فيلمًا تسجيليًا قصيرًا عنه حمل عنوان «من روسيا مع الحب: في ذكرى البروفيسور سرجو نويا نوزاده»[12]. يخبرنا رضوان أن نويا كان فخورًا بسبب نجاح محاولاته لعقد صِلات تعاون أكاديمية بين الباحثين المسلمين العرب ونظرائهم الغربيين؛ لدراسة تقاليد المخطوطات القرآنية المبكرة. ولهذا الغرض، تأسس (المركز الدولي لتحقيق، وفهرسة ودراسة المخطوطات العربية الأقدم) وعقدت جلستين علميتين بهذا الخصوص في القاهرة عامي 2006 و 2007.

ما من شك أن حقل الدراسات القرآنية قد خسر الكثير برحيل عالِم فذ كنويا نوزاده وأفول نجمه مبكرًا، على أنه كسب كذلك، فلولا «مشروع أماري» ما كنا رأينا حضورًا ملفتًا لدراسات المخطوطات القرآنية المبكرة في الأعمال الأكاديمية التي شهدتها السنوات القليلة الماضية.


[1] رويستون إم روبرتس، السرنديبية، ترجمة: مصطفى محمد فؤاد، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2015، ص: 15.

[2] السابق، وابحث عن الكلمة في القاموس الإنجليزي الشهير «مريام ويبستر» على الإنترنت.

[3] منشور بعنوان: «مخطوطات القرآن والفيلولوجيا الرقمية: حوار مع الدكتورة ألبا فيديلي»، مركز نماء للبحوث والدراسات (24 ديسمبر 2016).

[4] وكتاب دلافيدا بعنوان «القطع القرآنية بالخط الكوفي من مكتبة الفاتيكان»، منشور سنة 1947.

[5] وكان نويا على علاقة وطيدة به، حيث أهدى إليه كتابه الذي وضعه عن المخطوطات العربية والتركية والفارسية بالمكتبة الوطنية بتورينو (1974): «إلى يوحنس غالبياتي العلامة، الرحمة الأبدية أعطه يا رب والنور الدائم فليضئ له»، وترجم له في الصفحة المقابلة، فقال:

«يوحنس غالبياتي (1881 – 1966) كان دكتورًا في الأدب وفي علم مقارنة اللغات وعلم الإلهيات والأدب اللاتيني واللغة العبرية وعلم قراءة الآثار القديمة واللغة العربية وآدابها في الجامعة الكاثوليكية بميلانو ومنذ عام 1942 أصبح قيِّمًا على المكتبة الأمبروسيانية وهي المكتبة الشرقية أسسها عام 1609 أسقف ميلانو فدريكو بوروميو وهي تحوي فيما تحوي ثلاثين ألف مخطوط. درس غالبياتي اللغة العربية على يد المستشرق الميلاني أوجينيو غريفيني بك (1878 – 1935) الذي كان قيمًا على مكتبة صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر.

وقد بلغت أعمال غالبياتي المطبوعة 400 كتاب من بينها قسم عُني بالمخطوطات العربية الموجودة بالمكتبة الأمبروسيانية، كما أتم ترجمة إنجيل يوحنا المنحول إلى اللغة اللاتينية وطبعه، كما عُني برق عربي مكتوب عليه مرات مختلفة الذي ظهر تحته قسم من الكتاب الأول لأنادة فرجليوس مع ترجمة يونانية إلى جانب النص اللاتيني، وأيضًا كتاب الأحكام العتيقة وهي قوانين للنصارى من العرب.

تحدث عنه الكاردينال مونتيني يوم كان ذاهبًا إلى مجمع الكرادلة في روما، حيث تم انتخابه بابا وسمي فيما بعد البابا بولس السادس، وكان غالبياتي في مرض إذ ذاك، قال: عندما ولد غالبياتي وكان الله تعالى يوزع الذكاء على رؤوس المولودين من الناس من الإناء الذي يحتوي على هذا الذكاء زلقَت يده فيه فوهبه كمية أكبر مما وهبها سواه».

[6] تم الاعتماد في كتابة هذه السيرة (كذا الصور) على المصادر التالية:

Rezvan, E. (2008). “From Russia with Love”: Prof. Sergio Noja Noseda (1931-2008). Manuscripta Orientalia, 14(1), pp.71-72; Barmasse, André. “Prof. Sergio Noja Noseda”. The Bulletin of Nabataean Studies, 2008, https://www.auac.ch/bns/research/scholars/noseda.html; Rezvan, E. (2015). The Mingana Folios in Their Historical Context. Manuscripta Orientalia, 21(2), pp.32-28; Lorenzetto, S. (2006). Sergio Noja Noseda. il Giornale, (14), p.25; “In Memoriam. Sergio Noja Noseda (1931—2008). Nono Anniversario”. 2017. Veneranda Biblioteca Ambrosiana. http://www.ambrosiana.eu/cms/content/6582-20170131-in-memoriam-sergio-noja-noseda-19312008-nono-anniversario.html; Regourd, A. and Vallet, É. (2008). Nécrologie: mort de Sergio Noja-Noseda. Chroniques du manuscrit au Yémen, (6).

[7] Déroche, F. (2009). La transmission écrite du Coran dans les débuts de l’islam. 1st ed. Brill, p.172.

[8] نشرت المكتبة البريطانية عام 2016 نسخة رقمية عالية الجودة تتضمن جميع الأوراق البالغ عددها (121) ورقة. ألقِ نظرة على مقال كولن ف. بيكر:

Baker, Colin. “The British Library’s Oldest Qur’an Manuscript Now Online”. Asian And African Studies Blog, 2016, http://britishlibrary.typepad.co.uk/asian-and-african/2016/04/the-british-librarys-oldest-quran-manuscript-now-online.html.

[9] “Collector: Chester (Rev.), Greville John (1830-1892)”. The Fitzwilliam Museum, http://www.fitzmuseum.cam.ac.uk/collections/egypt/collectionhistory/chester.

[10] The British Library’s oldest Qur’an manuscript Or. 2165. (2002). Journal of Qur’anic Studies, 4(2), pp.110-112.

[11] New Series: Documenta Coranica. (2011). Middle East and Islamic Studies, Catalog 2011, p.61.

[12] In Memoriam Of Prof. Sergio Noja Noseda. 2013. Video. https://www.youtube.com/watch?v=vG62fOZmrjo.