ثورة يناير

بانتهازيته وسطحيته، لم يتنبأ علم السياسة في مصر بالثورة أو يفهمها كما تكشّفت، كما لم يكن لديه أي شيء نافع ليُدلي به بشأن الفترة الانتقالية التي أعقبت ذلك.

الآن فقط نفيق من أسطورة الكينج، الفواق احتاج وقتًا ومراحل كثيرة، لم نكن لنتحمل أن نتلقى الصدمة دفعة واحدة، ولكنها جاءت بالتدريج.

يعتبر «محمد يسري سلامة» من أبرز الشخصيات السياسية التي ظهرت مع الزخم الثوري، كون أفكاره مثلت جسرا للتوافق بين المرجعيات المذهبية والأيديولوجيات.

ستبدأ سكرة الثورة في التلاشي تدريجيا قد تستفيق على صورة شخصية ذات تاريخ أسود تعتلي كرسي الرئاسة أو قد تقطع ثملتك أصوات الدبابات لتعيد وطنك تحت قبضة العسكر.

ظهرت حركة «سلفيو كوستا» لتمثل جيل جديد من السلفيين يحاول تجاوز الخلاف الأيديولوجي والعقائدي لصالح المنظومة القيمية المدنية، فهل نجحت؟ وأين هم الآن؟

لم يكن عهد الملكية في مصر فردوسا مفقودا، وإنما تضخمت أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدرجة آذنت بانهيار النظام برمته، وكانت دبابات الجيش أسرع للحكم