كرة القدم امتداد للحرب لكن بوسائل أخرى.
سايمون كريتشلي

يصعب أن يتذكر أحدهم متى وقع بالتحديد في حب رياضة بعينها؟ لكنني أتذكر تحديدًا متى غادرتني حرارة الانتماء لرياضة بعينها؟ وكيف تحولت كُرة القدم لديَّ من شغف أثير يشبه الفيض في قوته لتأمل جمالي بارد يؤديه شخص منفصل عنه، كما تتأمل لوحة تقر لها بالجمال لكن لا تعلِّق على تفاصيلها آمالًا وعواطف.

كان هذا ليلة 9 يوليو/تموز 2006، نهائي كأس العالم بين فرنسا وإيطاليا، ولطفل في الرابعة عشرة مثل عمري وقتها، كانت ليلة «زيدان» البطل الأسطوري الذي كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الكمال، كان زيدان جاهزًا للتتويج، وتدرب حتى على توجيه الشكر للجميع، لأنديته السابقة، لكل من سانده في مسيرته، كانت لحظة مثالية على وشك التحقق، لكنها تحطمت عندما شاهد الملايين زيدان يفقد صوابه فجأة وينطح برأسه المدافع الإيطالي «ماتيرازي» ليُسقطه أرضًا وينال البطاقة الحمراء، لحظة خروج مُذل لأسطورة ببطاقة طرد زلزلت فريقه، تصير التراجيديا كاملة بخروج فرنسا وتتويج إيطاليا باللقب، لتُختَتم مسيرة أحد أعظم لاعبي الكرة بمأساة إغريقية. فيما بعد سيروي ماتيرازي أنه لم يرغب في توبيخ آخر من فريقه لعجزه عن إيقاف خطورة زيدان لذا قرر استفزازه بسب شقيقته ونعتها بالعاهرة، ليُخرج زيدان من قوانين اللعبة ومنطقها الجمالي لمنطق شوارع أنهى إيقاعًا أسطوريًّا يوشك على بلوغ كماله في لحظات. كانت وسيلة قذرة للفوز بالحرب، لكنها نجحت بلا شك. 

لم يكن الألم في خسارة فريق تحبه بقدر ما يُمكن أن يفعله أحدهم في سبيل الفوز، كان سقوطًا أخلاقيًّا خارج كل تحايل يمكن أن يتحمله منطق اللعبة، لا يشبه حتى «يد الرب» التي بها أودع «مارادونا» هدفه الكاذب وأحرز لبلده اللقب، كان هذا تحايلًا فجًّا لكنه معتاد داخل منطق اللعبة، لكن ما حدث تلك الليلة كان شرًّا محضًا جعلني أغلق مبكرًا نوافذ حبي لرياضة بدت مثل صندوق «بندورا» الأسطوري، ظاهره مغوٍ يدعوك له، لكن لو فتحته فستخرج منه نداهة جنون قد تجعل المرء يفقد ذاته مثلما فقد ماتيرازي احترام العالم للأبد في سبيل الفوز. صارت كرة القدم موضوعًا جماليًّا يمكن تأمله بمبضع بارد، أما الانسياق لغواياته فقد يجعل المرء يفقد ذاته مثلما هلل الإيطاليون فرحًا بخدعة ماتيرازي، يبدو المنطق مبالغًا ومثاليًّا للعبة خشنة، لكنه منطق طفل مخذول في الرابعة عشرة، المربك أنني لم أتخلص منه حتى الآن. ترسخت بداخلي كرة القدم كمجاز عن وحش مغوٍ يقتات على أرواح لاعبيه في سبيل منحهم الفوز.

مارادونا يسجل بيده في شباك إنجلترا – كأس عالم 1986

يدور مسلسل Ted Lasso حول مدرب كرة قدم أمريكية يُستقدَم لبريطانيا لتدريب فريق «ريتشموند» ضمن مخطط تدبره مالكة النادي الجديدة لتدمير الفريق الذي أحبه زوجها، والذي انتزعته منه في مفاوضات طلاقها، بأن يتولى تدريبه مدرب لا يفقه شيئًا عن كرة القدم الأوروبية.

تزخر السينما الرياضية بثيمة مكررة هي المعلم العظيم في أفلام مثل karate kid وcoach carter، معلم يدرب مستضعفين متشرذمين على رياضة ما ويصيرون معه أبطالًا أفضل وأشخاصًا أفضل، يبدو مسلسلنا للوهلة الأولى إضافة جديدة لثيمة مكررة، لكن ما الذي جعله مختلفًا بحيث ينتمي لتلك الثيمة ويخالفها في آنٍ واحد؟ 

تبدأ ثيمة الأعمال الرياضية باستهزاء من المتدربين يليه استعراض المعلم لمهارته بشكل معجز يخضع له طلبته انبهارًا وينصاعون أملًا في أن ينقل لهم ما يمكن أن يجعلهم مثله، لا يملك تيد لاسو تذكرة الدخول الملحمي تلك لعوالم لاعبيه، هو قادم من رياضة أخرى، تبدو كرة القدم لها محاكاة مضحكة، يتأملها كطفل تُقدَّم له لعبة لأول مرة، وهذا يفقده احترام متدربيه منذ اللحظة الأولى، لكن مفارقة شخصية «تيد» وجهله باللعبة الذي منح المسلسل طابعه الكوميدي، إنه شخصية لا تراهن على الدخول الملحمي بقدر التسلل البطيء بجرعات من اللطف لمشهد مشدود عاصف لا تملك زمامه. بعد هزيمة عاصفة لفريقه يحتفل بعيد ميلاد لاعب أجنبي يعاني مثله من الحنين للوطن، يصلح دش الاستحمام، يمنح لاعبيه هدايا، طوفان ماكر من اللطف يتفاعل معه لاعبوه بشكل عنيف وساخر يكشف له في النهاية بواطنهم، فيضع تيد خططًا ومكائد خيرة يستخرج عبرها في كل من حوله أشخاصًا أفضل بكثير مما كشفت بواطنهم.

جيسون سوديكيس من Ted Lasso

كرة القدم كمجاز إنقاذي

الاشتراكية هي الشكل السياسي الأمثل لكرة القدم، اشتراكية لا تتعلق بالسياسة بل أسلوب حياة، أنا أومن أن العمل الجماعي أفضل الطرق عيشًا، حيث يكون كل إنسان في خدمة وعون الآخر، ويكون لكل إنسان نصيب من الكعكة في نهاية اليوم.
خافيير زانيتي

المثير في تيد لاسو أنه مسلسل رياضي، لكن آخر ما يتحدث عنه هو الرياضة، فالدراما كاملة تحدث في غرفة خلع الملابس، الغرفة التي يستعد فيها الأبطال لدخول ميدان المعركة، والتي يعودون لها محطمين منهكين أو منتصرين. لا يهدف «تيد» لتأهيل متدربيه للفوز باللعبة، بل استخدام اللعبة كوسيلة أو ساحة لمعركة متدربيه مع أنفسهم، فاللعبة وسيلة لإصلاح اللاعبين ليصيروا في النهاية شيئًا أكبر من الفوز والخسارة واللعبة نفسها. لكن لو كان الأمر كذلك فلماذا صار تيد مدربًا لرياضة جماعية؟ لماذا لم يصر طبيبًا نفسيًّا أو أخصائيًّا اجتماعيًّا؟

يُخبرنا الفيلسوف «سايمون كريتشلي» أن كرة القدم soccer جاء اسمها من رابطتها الاجتماعية المسماة socius، أو القدرة الخلابة للاعبين فرادى على أن يطوع الواحد منهم مهاراته الفردية ومزاجه الشخصي لخدمة إرادة جماعية، فيبدو كل فرد كأنه يعزف وحده، لكن فجأة يأتي الهدف في المرمى بجهود الفريق. 

تمنح الرياضة الجماعية المجاز المكثف لرؤية تيد للعالم، باعتباره ساحة لأفراد عالقين في وجودهم معًا، لا يمكن عبور هذا العالم بسلام إلا بخلق تناغم بينهم، تلك الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجميع، ليعود كل فرد بنصيب من كعكة الحياة في منتهى رحلته.

لا يتبع «تيد» شغفه بالرياضة حبًّا في المكسب أو الخسارة، إنما لكونها المجاز الأنسب لرؤيته الفلسفية للعالم، لهذا غرفة خلع الملابس هي مسرحه الأثير، لأن في الملعب متدربيه عالقون مع خصومهم، أما في تلك الغرفة فهم عالقون مع شياطينهم الداخلية، مع أنفسهم، وهنا يمارس «تيد» دوره الإنقاذي لهم.

يستغل «تيد» ساحة اللعب لإنقاذ متدربه «جيمي» الأكثر أنانية وتمركزًا حول ذاته، عبر منحه غريزة الثقة فيمن حوله، تحطيم الإيجو خاصته وإذابتها في إرادة جماعية، يخسر جيمي غروره الشخصي ويفوز بثقة الجماعة، يمنح تيد فرصة الظهور لعامل غرفة الملابس الخائف «نايت» الذي يجد لخططه التدريبية فرصة للتحقق عبر تيد، بينما يرجع خطوات للخلف ليمنح النجم العجوز «روي» الفرصة ليثب للقيادة ويتولى زمام الفريق بدلًا من البكَّاء على مجده القديم، لا يفعل تيد ذلك بخطب تحفيزية أو توجيه مباشر، إنما بلطف ماكر يستدرج به الآخرين خارج متاهات ذواتهم ليضعهم مباشرة أمام مرآة ما هم عليه وما يمكن أن يكونوا عليه.

 كثيرًا ما تتعارض خطط اللطف تلك مع مكاسب مباراة عابرة، وكثيرًا ما يتطلب إنقاذ شخص خسارة مباراة، وهنا تتبدى قيمة الرياضة لدى تيد كمجاز أو وسيلة لا أكثر لجعل لاعبيها أشخاصًا أفضل.

فلسفة تيد التدريبية تجعله معلمًا صوفيًّا أكثر منه معلمًا سينمائيًّا في ثيمة مكررة، هو يشبه قول «شمس التبريزي»:

«المعلم الصادق لا يوجه انتباهك إليه ولا يتوقع طاعة مطلقة، أو إعجابًا تامًّا منك، بل يساعدك أن تقدِّر نفسك الداخلية وتحترمها. إن المعلمين الحقيقيين شفافون كالبلور، يعبر النور من خلالهم».

يستخدم تيد لاسو قوة اللطف الذي يبدو ضعيفًا، لكنه مثابر كالماء وعابر للحواجز كالنور، في إنقاذ متدربيه من أنفسهم، ليصيروا أقوى حتى من الرياضة التي تؤطر هويتهم، والتي لا تمثل لتيد إلا مجازًا بديعًا عن حياة يفهمها بطريقة تعاونية خلاقة.

في فيلم whiplash نجد صورة عكسية لتيد حيث المايسترو «تيرانس فليتشر» الذي يدفع متدربيه لبلوغ إمكاناتهم القصوى بجلد ذواتهم، في نهاية رحلته مع متدربه «أندرو» يخسر الأخير ذاته وحبيبته وأصدقاءه ويضحِّي بكل شيء، بأيدٍ متقرحة ونازفة يقدم أندرو أعظم أداء موسيقى له، لكننا ندري كم كانت رحلة تعلمه مرعبة ونسأل بخوف كم خسر من ذاته ليصل للكمال؟ يبدو التعليم هنا صفقة فاوستية بين شيطان ورجل باع روحه لأجل الحكمة، أما لدى تيد لاسو فكان أندرو سيخرج عازفًا عاديًّا لكنه شخص أفضل وأكثر قدرة على التعامل مع ظلامه.

 لكن هل «تيد» حقًّا معلم سلاحه اللطف في مواجهة معلمين متوحشين يضحون بأرواح لاعبيهم في سبيل اللعبة، أم أن هناك وجهًا مظلمًا لطريقته؟

كرة القدم كمجاز نفسي 

أسعد مخلوق على الأرض هو السمكة الذهبية، ذاكرتها لا تدوم أكثر من 10 ثوانٍ.
Ted lasso

تمنحنا ثيمة الأفلام الرياضية دومًا جانبًا من معاناة المعلم العظيم، ربما كيف أفسدت مسيرته إصابة تراجيدية أو رحلة سقوط مدوية، وكيف يرى في متدربيه امتدادًا حسنًا لقصة انتهت بشكل سيئ أو محاولة لإصلاح مأساة قديمة لديه، تلك الزاوية تؤنسن المعلم وتجعل متدربيه والمشاهدين معهم يرونه إنسانًا لا أكثر، إنسانًا يمكن أن نقلده ونصير مثله، أما لو قدمت الدراما المعلم كإله كامل فهي تحرق كل جسور التماهي مع الشخصية، فما هو الجانب الإنساني المأساوي لتيد لاسو؟

خلال محاولات تيد لإنقاذ فريقه ينتهي زواجه بشكل سيئ، تُخبره زوجته أنها تبذل جهدًا مضاعفًا كل يوم لتجد سعادتها السابقة معه، لكن ينتهي يومها وهي تعيسة متعبة من كثرة المحاولات، يمنحها تيد بلطف الخلاص بتطليقها، لكنه يلوم ذاته بشكل مبرح، لماذا لم ينقذ زوجته؟ ولماذا بدت محاولاته المكثفة لإنقاذ زواجه كطوق خانق ساعد على قتل زواجه بشكل أسرع؟ شخصية الزوجة هي النقيض الذي يصدر لنا تيد لأول مرة كحضور خانق بلطفه احتاجت معه لإقناعه بالذهاب لقارة أخرى لمنحها مساحة.

تتحطم هالة المعلم المثالي لتيد، لنجد خلفها إنسانًا معذبًا بعقدة إنقاذ، رأى أباه يقتل نفسه وهو طفل في السادسة عشرة، لماذا استسلم والده؟ ولماذا عجز تيد عن منحه إنقاذًا أو عزاءًا يُبقيه في العالم؟ تلك الحادثة التراجيدية هي محرك تيد الأساسي لإنقاذ الجميع، نرى تيد بعين جديدة لا كمدرب رياضي بل كشخص يقتحم مباراة الحياة لينقذ لاعبيها من قوانين المكسب والخسارة بإرشادهم لجمالية اللعب معًا في مباراة تنتهي بفوز الجميع، هناك نصيب من الكعكة للجميع، فلا حاجة لأحدهم أن ييأس ويغادر المباراة مثل أبيه، يبدو تيد مثل مسيح معذب بذنب قديم، عليه التكفير عنه بإنقاذ الجميع، لذا عجزه عن إنقاذ زواجه يتمظهر في صورة نوبات هلع لا تكف عن مهاجمته.

ندرك أن إيجابية تيد ولطفه اللامتناهي لها جانبها السام، إنها حارس بداخله، لكنها حارس صارم يقمع آلامه للداخل لتصير مخاوف، يصير تيد مرآة يرى الجميع فيها حقيقة أنفسهم بشكل أفضل، لكنها مرآة تطمس حقيقته، كطفل في السادسة عشرة لا زال يرتجف ويحتاج أحدهم ليخبره أن الأمر لم يكن بيديه لإنقاذ أبيه.

تلك الأنسنة تجعل المسلسل متعدد الطبقات فلسفيًّا، تقدم فيه الرياضة نفسها لا كبطلة للحدث بل كمجاز فلسفي لشخص عالق في محنة، وعبر حيلة نفسية يحل عقدته الشخصية بإنقاذ الآخرين، لذا لا يدور تتر المسلسل حول مشاهد رياضية إنما رجل مبتسم يجلس في مقاعد المتفرجين فيتغير لونها بجلوسه للون أكثر دفئًا يتسرب لباقي المقاعد، رجل يتأمل عبر مقاعد المتفرجين عالمًا يود بشدة أن ينقذ كل من فيه كإله حنون.

كرة القدم كمجاز قاتل

وجود المتفرجين ليس وجودًا في ذاته، بل هو وجود من أجلنا، يتوسل فيه اللاعبون المتفرجين، مطالبين إياهم بالاعتراف بهم من أجل أن يتحقق وجودهم.
سايمون كريتشلي

 لا قيمة للرياضة بدون الجمهور الذي يمنح بصيحاته شرعية لكل حركة في الملعب، كل لاعب له عينان مركزتان على الكرة وعين ثالثة كامنة في عقله يتوسل للجمهور عبرها أن يتحقق بوجوده عبرهم.

تبدو شخصيات المسلسل كاملة كلاعبين في مباراة وجودية، يتوسلون في كل حركاتهم وسكناتهم رضا متفرج بعينه يجلس في مقاعد الجمهور، مثل حكم مخيف يقيِّم طوال الوقت جودة حياتهم.

يمارس تيد ألعاب الإنقاذ لكل من حوله أملًا أن يراه أبوه من مقاعد المتفرجين ويكف عن قتل نفسه، وتحافظ مالكة النادي «ريبيكا» على شخصيتها السطحية كامرأة قوية مستغنية وهي تتأمل أمها في مقاعد المتفرجين التي استسلمت لنزوات زوج خائن لم يكف حتى موته عن خيانتها والعودة إليها، لهذا نالت ريبيكا طلاقها لكيلا تكون نسخة من والدتها مع زوج خائن، يحركها استغناء ظاهر وغضب باطن تجاه أب لم تُفصح له أبدًا عن قدر كراهيتها لما حولها له دون قصد، بينما «نايت» عامل الملابس الذي حولته جهود «تيد» لمدرب مساعد يغيب عنه ثناء أبيه طوال الوقت، فيجاهد بالطرق الصحية والسامة لنيل ثنائه، وعندما يفشل في لفت انتباه أبيه سيهاجم تيد لاسو نفسه، البديل الأبوي لأبيه الحقيقي.

كل شخصية في تلك الدراما تملك عينًا ثالثة تتوسل رضا أب غائب، صاغ بتربيته ما هم عليه، ندرك في النهاية أنه مسلسل لا يدور حول الرياضة ولاعبيها، إنما شخوص في مباراة مع ذواتهم لترويض عيوبها في حضرة من نحتوا تلك الذوات كمتفرجين، بعضهم يخضع للوجه القاتل من المجاز ويخسر ذاته في سبيل إرضاء متفرج يتأمله من الخارج، وبعضهم يجيد الفوز بنفسه ولو بإنهاء مباراة يتوسل فيها قبول آباء لم يعودوا يملكون السيطرة على عالمه. 

كرة القدم كمجاز شعري

كرة القدم إيماءة شعرية تأتمر بالجمال.
مارسيلو بييلسا

يمكن لكرة القدم أن تظهر وجهها القبيح لمراهق يشبهني فقد إيمانه بالرياضة عندما رأى سقوط بطله المدوي أمام مناورة خسيسة من لاعب خسر نفسه ليفوز باللقب مثل ماتيرازي، يمكن لكرة القدم أن تظهر وجهًا دمويًّا بعد سنوات ويتحول ملعبها لمذبحة يموت فيها مشجعون دون سبب، ويمكن كذلك أن تمنح كرة القدم سحر الإمكانية لملايين، في لاعب قادم من قرية بعيدة ليصير أسطورة عالمية مثل «محمد صلاح».

جدارية محمد صلاح من طريق أنفيلد

جمالية تيد لاسو أنه مسلسل طوَّع مجازًا بديعًا مثل الرياضة خارج ثيماته المكررة  ليظهر عبر المجاز وجوهًا شتى للعبة مسكرة هي الحياة نفسها، مسلسل يمكن عبره أن يرى المرء الرياضة إيماءة تأتمر بالرعب … وبالجمال.