من خلال الأفلام التي عرضت خلال مهرجان «كان» الماضي، أو تلك التي ستعرض خلال مهرجان «فينيسيا» المنعقد حالياً، يبدو هذا العام عاماً سينمائياً حافلاً بالكثير من المفاجآت التي يترقبها كل عشاق الفن السابع في العالم، والتي سيكون لها حضور بارز في موسم الجوائز لهذا العام كما هو متوقع.

هذه قائمة بأهم هذه الأفلام المنتظرة لموسم الجوائز السينمائية لهذا العام.


1. The Favourite

الفيلم السادس في مسيرة مخرجه والثالث الناطق بالإنجليزية، اليوناني «يورجوس لانثيموس» الذي يزداد اسمه بريقاً فيلماً بعد آخر. يعد الفيلم تجربة جديدة في سينما «لانثيموس»، فللمرة الأول تدور أحداث فيلمه في حقبة زمنية قديمة، وأيضاً المرة الأولى التي لا يشارك فيها لانثيموس في كتابة فيلمه.

اقرأ أيضاً:بعيداً عن هوليوود: المخرج اليوناني «يورغس لانثيموس»

تدور أحداث الفيلم في إنجلترا مطلع القرن الثامن عشر حيث تعتلي «الملكة آن» العرش وتصير صديقتها المقربة «الليدي سارة» هي حاكمة المقاطعة، لكن مع وصول خادمة جديدة إلى القصر تدعى أبيجيل، تنقلب الموازيين تماماً. يشهد مهرجان فينيسيا المنعقد حالياً العرض العالمي الأول للفيلم. أجمعت المراجعات الأولية للفيلم على أنه الأفضل بين أعمال مخرجه، مع مديح هائل للأداءات النسائية الثلاث للفيلم «ايما ستون»، و«ريتشل وايز»، و«أوليفيا كولمان».


2. The First Man

فيلم «داميان شازل» الثالث والذي يفتتح مهرجان فينيسيا هذا العام. فيلم دراما وسيرة ذاتية، يلقي نظرة على حياة وتضحيات «نيل آرمسترونج» ورحلته التاريخية للفضاء والتي قادته ليكون أول رجل يمشي على سطح القمر.

تبدو حكاية جديدة عن أبطال «شازيل» الممسوسين بأحلامهم. الفيلم مقتبس عن كتاب «أول رجل: حياة نيل أرمسترونج» للكاتب «جيمس ر. هانسن»، ومن بطولة «رايان جوسلينج» في تعاونه الثاني مع «شازل» بعد فيلمها «لالا لاند». المراجعات الأولية للفيلم مبشرة جداً بفيلم متوقع له أن يحتل مكانة بارزه في موسم جوائز هذا العام.


3. Roma

يشكل الفيلم عودة المخرج المكسيكي «ألفونسو كوارون» إلى السينما بعد غياب خمس سنوات منذ فيلمه «جاذبية Gravity» عام 2013، الفيلم الذي منحه أوسكار أفضل مخرج. أيضاً الفيلم المصور بالأبيض والأسود يمثل عودة كوارون الأولى إلى لغته الأم، الإسبانية، منذ فيلمه البديع «Y Tu Mama Tambien».

يصور لنا كوارون الوقائع اليومية في حياة أسرة تنتمي للطبقة الوسطى في مكسيكو سيتي أوائل السبعينات. المراجعات الأولية للفيلم بعد عرضه في مهرجان فينيسيا الحالي تتحدث عن تحفة سينمائية، عن إنجاز بصري مهم ينسب للتعاون الدائم والمثمر بين «كوارون» ومدير التصوير الفذ «إيمانويل لوبزكي». فيلم آخر سيجد بالتأكيد مكاناً بارزاً له في موسم جوائز هذا العام.


4. If Beale Street Could Talk

بعد فيلمه «Moonlight» الحائز على 3 جوائز أوسكار، من بينها جائزة أفضل فيلم لعام 2016، يعود «باري جينكنز» بفيلمه «لو كان لشارع بيل أن يتحدث If Beale Street Could Talk» المقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب «جيمس بالدوين».

اقرأ أيضًا:«Moonlight»: ظلال العنصرية على واقع أصحاب البشرة السمراء

تدور في حي هارلم حيث «الشابة تيش» وأثناء حملها بطفلها الأول تصارع الزمن من أجل إثبات براءة حبيبها الأول والمتهم في قضية اغتصاب. دراما رومانسية أخرى تمهد الطريق لجينكنز وفيلمه – المقرر عرضه في الولايات المتحدة 30 نوفمبر المقبل- نحو موسم الجوائز.


5. The Death and Life of John F. Donovan

أول فيلم ناطق بالإنجليزية للمخرج الكندي المثير للجدل «زافييه دولان»، يعود به للسينما بعد فيلمه الأخير «إنها فقط نهاية العالم It’s Only the End of the World» والمتوج بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي قبل عامين.

تدور أحداث فيلمه الجديد بعد 10 أعوام من وفاة نجم أمريكي مشهور يدعى «جون دونوفان»، حيث يتذكر ممثل شاب الخطابات التي تبادلها مع النجم المتوفى وكيف أثرت على حياتهما معاً. الفيلم الذي يضم نجوماً مثل «كيت هارينجتون»، و«جاكوب ترمبلي»، و«ناتالي بورتمان»، و«جيسكا تشاستين» من أكثر الأفلام المرتقبة هذا العام.


6. The Sisters Brothers

الفيلم الأول الناطق بالإنجليزية لمخرجه الفرنسي الكبير «جاك اوديار» والذي يشهد مهرجان فينيسيا المقام حالياً عرضه الأول. الفيلم المقتبس عن رواية بنفس الاسم للكندي «باتريك ديويت»، ينتمي لتقاليد فيلم الغرب الأمريكي (الويسترن) حيث يطارد مجموعة من القتلة سيئي السمعة باحثاً ومنقباً عن الذهب يدعى «هيرمان كيرميت وارم» عبر آلاف الأميال- خلال عام 1850- من صحراء اوريجون وحتى سان فرانسسكو. وجود أسماء كبيرة في طاقم التمثيل مثل «واكين فينكس»، «جاك جلينهال»، و«جون سي. رايلي» بالإضافة لقامة إخراجية مثل «جاك أوديار» يضمن للفيلم مكاناً في موسم الجوائز المقبل.


7. Suspiria

أحدث أفلام الإيطالي «لوكا جوادينينو» صاحب فيلم «نادني باسمك Call Me by Your Name» والذي كان ضيفاً دائماً في موسم الجوائز العام الماضي. يعد الفيلم إعادة إنتاج لتحفة الرعب التي أخرجها مواطنه «داريو ارجنتو» والتي صدرت عام 1979. يدور الفيلم حول راقصة باليه أمريكية تلتحق بأكاديمية رقص مرموقة في أوروبا وتبدأ في اكتشاف أسرار مظلمة وخطرة عن هذا المكان. الفيلم من بطولة «داكوتا جونسون» (بطلة فيلم Fifty Shades of Grey) إلى جانب الإنجليزية «تيلدا سوانتون»، و«كلوي جريس». الفيلم من المقرر عرضه بداية نوفمبر المقبل.


8. Widows

أحدث أفلام المخرج «ستيف مكوين» يعود به للساحة السينمائية بعد غياب 5 أعوام، منذ آخر أفلامه «Years A Slave 12» والحاصل على أوسكار أفضل فيلم. الفيلم هو اقتباس سينمائي لعمل تليفزيوني يحمل نفس الاسم صدر منتصف الثمانينات. كتب النص السينمائي للفيلم الكاتبة «جيليان فلين» صاحبة رواية «Gone Girl» والتي اقتبسها للسينما «ديفيد فينشر» قبل أعوام.

تدور أحداث الفيلم في مدينة شيكاجو المعاصرة، في فترة يسودها الاضطراب تواجه أربع نساء الديون التي تركت لهن من قبل أزواجهن جراء ضلوعهن في أنشطة إجرامية. الفيلم يجمع في بطولته أسماء مثل «فيولا ديفيس»، و«ليام نيسون»، و«كولن فاريل». فيلم منتظر بحق لمخرج لامع مثل ماكوين وبلا شك سينافس بقوة في موسم الجوائز المقبل.


9. The Ballad of Buster Scruggs

فيلم جديد للمخرجين الكبيرين «جول وايثان كوين» ينتمي لسينما الغرب الأمريكي. سيشهد مهرجان فينيسيا الحالي العرض الأول لفيلمهما. آخر فيلم ينتمي لنوع الويسترن قدمه الأخوان كوين كان «True Grit» والذي منحهما عشرة ترشيحات أوسكار .

اقرأ أيضًا:سينما الأخوين «كوين»: عالم بلا قانون

فيلمهما الجديد والمنتظر من عشاق سينما الكوينز يتتبع ست حكايات مختلفة تتمحور حول شخصية تدعى «باستر سكرجز». الفيلم كان مشروعاً لمسلسل تلفزيوني ستنتجه شركة نيتفلكس، لكن الأخوين فضلاً صناعة فيلم عن عمل تلفزيوني. الفيلم الذي يشترك في بطولته «جيمس فرانكو»، و«ليام نيسون» و«توم ويتس». يبدو عملاً لافتاً وواعداً ومرشحاً قوياً للمنافسة في موسم الجوائز القادم.


10. At Eternity’s Gate

يعود «جوليان شنابل» لموسم الجوائز هذا العام بفيلم عن حياة «فان جوخ ». آخر فيلم كان حاضراً في موسم الجوائز من إخراج شنابل كان في عام 2007، وهو «The Diving Bell And The Butterfly» الذي حصد أبعة ترشيحات أوسكار. عنوان الفيلم «على عتبة الخلود» هو عنوان آخر لوحات الرسام «فنسنت فان جوخ»، رسمها في عام 1890 قبل بضعة أيام من إطلاق النار على نفسه. عمل جديد منتظر ونظرة أخرى على حياة فنان شكلت حياته ولوحاته إلهاماً متجدداً للسينما.