بمجرد عبورك لذلك الساتر الترابي، ستشعر بالهواء البارد يلفح وجهك، قبل أن تدرك أنك أصبحت بين جدران إسمنتية، يعلوها سقفٌ مقوس، وبعد أن تشتم رائحة الدماء الممزوجة بالعرق، سيختالك الشعور بأنك تقف داخل حقل زيتون أخضر بهيج.

قد تكون حينها داخل أحد الأنفاق المؤدية إلى ما وراء خطوط جيش الاحتلال، حاملًا سلاحك لتنفيذ إحدى العمليات العسكرية هناك. وقد تكون داخل أحد أنفاق التهريب، حاملًا بعض البضائع التي يحتاجها أهلك في القطاع.

ربما لم يفهم الكثيرون تلك الرسالة التي حملها ربع مليون فلسطيني في غزة، خرجوا لتوديع شهداء الأنفاق السبع في جنازة مهيبة. رسالة مفادها أن أنفاق غزة باتت شريانها الذي ينبض بالحياة، وأن أولئك الشهداء إنما ضحوا بحياتهم في سبيل استمرار هذا النبض. فلم يحفر الفلسطينيون تلك الأنفاق أو المخابئ، لتقيهم شرور المحتل وبأسه، وإنما لتُسلحهم من جديد في مواجهته، من أجل العبور إلى الحياة الحرة مرة أخرى.


مهد الفكرة: أنفاق كوتشي

تعتبر الأنفاق هي أحد التكتيكات العسكرية الشهيرة التي استخدمها الفيتناميون في حربهم ضد الولايات المتحدة، وهي أحد مظاهر التجانس التي خلقها المقاتل الفيتنامي مع تضاريس بلاده، إذ سخرها لمواجهة الجنود والأسلحة والآليات، والاعتصام من الغازات والقنابل الدخانية.

تعتبر الأنفاق التي أنشأها ثوار فيتنام في مدينة كوتشي خلال حربهم ضد الولايات المتحدة، هي مهد فكرة أنفاق المقاومة الفلسطينية في غزة

وكانت بداية نشأة هذه الأنفاق مع حرب الاستقلال عن الفرنسيين في أواخر أربعينات القرن المنصرم، حيث بدأ الفيتناميون في استخدام الحفريات للاتصال بين القرى، والتهرب من مداهمات الجيش الفرنسي في المنطقة، واتسعت رقعة الأنفاق ببطء، حيث أن كل واحدٍ منها كان يُحفر يدويًا، وأحيانًا بمعدل متر واحد أو مترين يوميًا.

وعقب قيام الولايات المتحدة بغزو فيتنام، وخلال عامي 1960 و1961، تمكن الثوار الفيتناميون من أن يبنوا في مدينة “كوتشي”، القريبة من العاصمة، شبكة أنفاق وممرات وخنادق، تربط بين أربع قواعد عسكرية مهمة، وصلت أطوالها إلى 200 ميلٍ في منطقة متماسكة التربة، باستخدام وسائل حفر بدائية. وقد اشتهرت قاعدة كوتشي عالميًا بعد فشل القيادة الأمريكية في مسحها من على الوجود، وتحويلها إلى منطقة بيضاء. وشارك ثوار كوتشي ومقاتلوها في هجوم الربيع الإستراتيجي، حينما أغاروا على القواعد والمطارات المجاورة، طوال عام 1968، فدمروا عشرات الطائرات ومئات الآليات، واستمروا في تصعيدهم حتى حملة تحرير سايغون. وهكذا استحقت كوتشي لقب “الأرض الفولاذية”.

وقد حوت مدينة كوتشي شبكة معقدة من الأنفاق، التي استخدمها المقاتلون في وظائف دفاعية وهجومية ضد القوات الأمريكية، فضلًا عن استخدامها في النقل والإمداد، وتخزين السلاح، وكملاجئ للمواطنين والمشردين أيضًا خلال فترات المعارك، فكانت تحوي كافة مظاهر الحياة، حتّى أن أطفالًا ولدوا هناك، تحت الأرض.

وقد تم بناء هذه الأنفاق، بحيث يجمع كل واحدٍ منهم بين خمسة منازل (في المتوسط)، واختلفت أنظمة هذه الأنفاق وخرائطها ومنافذها ومخارجها من واحدٍ إلى الآخر، ومن منطقةٍ إلى أخرى، وبذلك كان يصعب الاستفادة من سقوط أحدها في السيطرة على الباقين. كذلك أبدع الفيتناميون في عمليات الإخفاء والتمويه بما لا يؤثر في فوهات التهوية. كما تم مراعاة أن تكون بعض الأنفاق على عمق 12 مترًا تحت سطح الأرض، بهدف مواجهة آثار القنابل الثقيلة وقاذفات بي 52.

كما ربطت الأنفاق الجيوب المعزولة للأراضي التي يسيطر عليها الثوار، ما مكنهم من شن هجمات مباغتة، ومن ثم الاختفاء بسرعة كبيرة دون ترك أي أثر.

ولذلك، كانت أنفاق كوتشي مصدرًا للإحباط بالنسبة للجيش الأمريكي، فأصبحت “حرب الأنفاق” نقطة تحول مهمة في تاريخ فيتنام، حيث ساعدت على إطالة أمد الحرب وزيادة التكاليف والخسائر الأمريكية حتى انسحابها في نهاية المطاف في عام 1972، والانتصار النهائي لجمهورية فيتنام في عام 1975.


أنفاق غزة

بدأت المقاومة في استخدام تكتيك الأنفاق بداية من ثمانينات القرن الماضي، وتطور الأمر مع انتفاضة الأقصى، ووصل لذروة التطور مع عامي 2006 و2007

يمكن القول أن التطور التاريخي لظاهرة الأنفاق الفلسطينية مر بثلاث مراحل أساسية:

  • المرحلة الأولى: عرفت المقاومة الفلسطينية تكتيك إنشاء الأنفاق مع بداية ثمانينات القرن الماضي، حيث تم اكتشاف أول نفق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1983، وكانت الأنفاق في تلك الفترة محدودة، وحاولت سلطات الاحتلال السيطرة عليها ومنعها وهدمها، خوفًا من دخول السلاح لفصائل المقاومة، خاصة مع بداية الانتفاضة الأولى عام 1987.
  • المرحلة الثانية: تطورت هذه الظاهرة مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، حيث بدأت المقاومة في استخدامها بكثافة لتهريب السلاح، وازداد عددها وتوسَّع نشاطها، وعملت سلطات الاحتلال على تفجيرها، لكن ذلك لم يمنع من مواصلة العمل بها، بل استمرت وتواصلت مرة أخرى دون توقف.
  • المرحلة الثالثة: وهي المرحلة الأهم والأكثر توسعًا في تاريخ إنشاء الأنفاق الفلسطينية، وقد بدأت مع عامي 2006 و2007. فبعد وصول حركة حماس إلى الحكم واشتداد الحصار الاقتصادي على غزة، والإغلاق المستمر للمعابر السبعة المتحكمة في القطاع، بدأ استخدام الأنفاق كوسيلة للتغلب على هذا الحصار، حيث استخدمتها المقاومة لتنفيذ عملياتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ثم تطور الأمر إلى حفر أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر، واستخدامها كوسيلة لحصول أهل القطاع على مستلزمات الحياة الأساسية.

كيف تبني غزة أنفاقها؟يجب التمييز بين نوعين من الأنفاق التي ينشئها الفلسطينيون، النوع الأول: أنفاق المقاومة، وتكون بين غزة والأراضي المحتلة. النوع الثاني: أنفاق التهريب، وتكون بين غزة والحدود المصرية. وفي حين تكون أنفاق التهريب أكبر وأفضل تجهيزًا، لتساعد على الاستخدام المستمر ونقل معدات ضخمة وسيارات، تكون أنفاق المقاومة مُصمَمة ليتم استخدامها في معظمها مرة واحدة أو مرتين فقط فتكون واسعة بما يمكن لرجل مسلح أن يمشي من خلالها.

وقد أجمعت معظم التقارير الإسرائيلية أن المهندسين الفلسطينيين الذين بنوا وحفروا هذه الأنفاق أذكياء إلى حد أنهم تفوقوا على تكنولوجيا المراقبة الإسرائيلية عبر أقمار التجسس الصناعية، حيث تبين أن تعقيد امتداد شبكات الأنفاق مثّل صدمة للجيش الإسرائيلي.

ويعتمد بناء الأنفاق على أسلوب العمل الهادئ، الذي يشهد تناوب عدد كبير من الفلسطينيين، وذلك بوسائل ومعدات بسيطة، ومثابرة على العمل دون ضجيج، وفق إحداثيات جغرافية مُعدة سلفًا، دون أي ظهور مباشر على سطح الأرض، وقد سهلت الطبيعة الرملية لتربة غزة مهمة حفر الأنفاق بأبسط الأدوات.

وتذكر التقارير الإسرائيلية أن أنفاق غزة تُقام على عمق يتراوح بين 18 و25 مترًا تحت الأرض، ولكن تم اكتشاف أحدها على عمق 35 مترًا. وعلى ذلك، فإن عمق أنفاق غزة بمثل طول مبنى مُكون من 10 طوابق تحت الأرض.

وحسب معلومات أجهزة المخابرات الإسرائيلية، فإن الحفارين الفلسطينيين المتخصصين بحفر الأنفاق يعتادون النزول لباطن الأرض بعد فترة طويلة من عدم شربهم الماء حتى لا يعرقوا، فالعرق قد يتسبب بانهيار النفق أثناء العمل، ويتم الحفر بشكل عام بواسطة جهاز ميكانيكي وليس كهربائيًا حتى لا يصدر ضجيجًا. ويرتكز جهاز الحفر على سلسلة تشبه الدراجات الهوائية، حيث تقوم بتحريك قطع حديدية تحفر الرمل، وأثناء تشغيل الآلة يستلقي الرجل على ظهره، ويقوم بتحريك “الدعاسات”، ويتم الحفر بعضلات الأرجل وهي الأقوى في عضلات الجسم، وتمكن من الصمود طويلًا.

ولضمان عدم حدوث انهيارات داخل النفق خلال وبعد حفره، غالبًا ما يتم استخدام شكل مستطيل من الخشب المقوى لمنع حدوث انزلاقات رملية، بالإضافة إلى الألواح الإسمنتية التي يتم تصنيعها في ورش قريبة من كل نفق.


اقتصاديات الأنفاق

تعتبر الأنفاق في الوقت الحالي هي المنفذ الوحيد لتزويد سكان قطاع غزة بالسلع الضرورية التي يحتاجونها أثناء الحصار المفروض عليهم، وتُقدر تلك السلع بأكثر من 9000 سلعة منعت إسرائيل توريدها. فبضائع الأنفاق، تشمل كافة أنواع الطعام، الملبس، أثاث المنزل. كما أصبحت مصدرا رئيسيا لإدخال الوقود الى قطاع غزة في ظل الحصار. حيث يوجد حوالي 12 نفقا يُستخدم لإدخال الوقود بمتوسط 20 ألف لتر لكل نفق يوميًا. وهناك ستة أنفاق لإدخال الإسمنت، بمعدل 30-35 طن إسمنت يوميًا. كما تُستخدم الأنفاق لإدخال بعض الأشخاص الذين لم يتمكنوا من دخول الأراضي الفلسطينية نتيجة إغلاق المعابر وخاصة معبر رفح.

وعلى الرغم أن بناء الأنفاق قد ساهم أيضًا في تخفيض معدلات البطالة، نتيجة ضخامة عدد العمالة التي تحتاجها عمليات بناء الأنفاق، إلا أنها مهنة تحمل دائمًا الخطر المُحدق على كل من يعمل بها، حيث تتعرض حياة العاملين تحت الأرض للعديد من المخاطر بدءًا بالانهيارات المتتالية، مرورًا بتسرب الوقود والمواد السامة، والصعقات الكهربائية، وحوادث السقوط، بالإضافة إلى الغارات الإسرائيلية التي عادة ما تُشن بشكل مفاجئ وتحصد العديد من الأرواح. ورغم تلك المخاطر يتواصل العمل بالأنفاق بسبب الحاجة، والمعدلات العالية من البطالة، حيث نجد الإقبال على العمل بالأنفاق يتزايد.

وإجمالًا، ورغم اعتبار العديد من المحللين أن اقتصاد الأنفاق يعتبر غير منتج ومشوه، إلا أنه ساهم في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يعانيها قطاع غزة، وخصوصًا فيما يتعلق بتوفير السلع الأساسية والضرورية وبأسعار منخفضة نسبيًا، كما أصبحت تمثل دخلا للعاملين فيها، والذين وصل عددهم إلى 15 ألفا، مما خفّض نسبة البطالة وخاصة في مدينة رفح. كما ارتفع معدل النمو الاقتصادي في غزة بين عامي 2010 و2013.

وعلى ذلك، فإن إغلاق هذه الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية، تعتبر ضربة قوية للقطاع، تصيب العديد من الأطراف بالضرر؛ ومنهم: سكان القطاع، نتيجة نقص السلع الأساسية التي تصل غزة وارتفاع أسعارها. ملاك وتجار وعمال الأنفاق، نتيجة نضوب مصدر رزقهم الوحيد. حكومة حماس المُقالة في غزة، والتي كانت تُقدر أرباحها السنوية من تجارة الأنفاق حوالي 365 مليون دولار. كافة القطاعات التي تعتمد على الوقود المصري، مما يزيد من خطورة أزمة الكهرباء في غزة.


هل تُغيّر الأنفاق مسار الصراع مع إسرائيل؟

نموذج أنفاق كوتشي /
مصدر الصورة
«العنكبوت متفرع الأذرع»، أو كما يُطلِق الجيش الإسرائيلي على أنفاق غزة، باتت تمثل نقلة نوعية في تاريخ مواجهة المقاومة لجيش الاحتلال

“العنكبوت متفرع الأذرع” – أو كما يُطلِق الجيش الإسرائيلي على أنفاق غزة – بات أحد أهم الأسلحة الإستراتيجية التي تشكل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل، التي تحاول حاليا بكافة الوسائل أن تجمع أكبر كم من المعلومات، حول هذه الأنفاق وكيفية مواجهتها. فالأنفاق أصبحت تمثل “نقلة نوعية” في مواجهة إسرائيل.

وتمتلك غزة، نوعين من أنفاق المقاومة؛ أنفاق هجومية، وهي التي تسعى كتائب عز الدين القسام لإتمام بناءها وترميمها بسرعة، لتصل إلى قلب المواقع العسكرية داخل الأراضي المحتلة، بهدف تنفيذ عمليات نوعية وأسر جنود. أنفاق دفاعية، والتي يأتي دورها في سياق صد أي هجوم بري على قطاع غزة، ومباغتة القوات الإسرائيلية الخاصة، إضافة إلى استخدامها في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون.

وتتلخص الأهمية الإستراتيجية للأنفاق فيما يلي:

  1. بعيدة عن التأثير المباشر للقصف الجوي الإسرائيلي للقطاع بسبب عمقها الكبير.
  2. بعيدة عن الجدران العازلة والأسلاك الشائكة المكهربة وكاميرات المراقبة التي تشيدها إسرائيل على الحدود.
  3. تدميرها يتطلب تدخلا بريا في الجانب الفلسطيني، وهو الأمر الذي يُعد مخاطرة كبيرة، حيث إن فتحاتها مجهولة في الجانب الإسرائيلي، وتقوم المقاومة بإخفاء فتحات الأنفاق في المباني، وحماية هذه المباني بتجهيز قنابل يمكن تفجيرها عن بعد في حالة كشف المدخل.
  4. جهل إسرائيل بخريطة الأنفاق القابعة تحت غزة، مما يجعلها بمثابة “متاهة” بالنسبة لإسرائيل.

وقد تمكنت المقاومة، عن طريق هذه الأنفاق، من القيام بعدد من العمليات خلف خطوط العدو عبر السنوات السابقة؛ حيث قامت عام 2006، بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، من خلال التسلل إلى داخل الأراضي المحتلة عبر أحد الأنفاق.

وخلال حرب إسرائيل الأخيرة على غزة عام 2014، تمكنت المقاومة من تنفيذ عمليات نوعية خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل وجرح وإصابة العديد منهم. حيث تم أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون في 20 يوليو. كما تم تنفيذ عملية “صوفا”، عبر نفق يمر على أراضٍ مستوطنة “أشكول” جنوب قطاع غزة، ونجحت العملية في استطلاع أماكن تمركز قوات العدو البرية في تلك المنطقة، ونسف وتخريب إحدى المنظومات الاستخبارية التي قام بوضعها لرصد محيط منطقة الخط الفاصل.

كما أجبرت الأنفاق، الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، على إجلاء أكثر من 400 عائلة من مستوطنات غلاف غزة، بسبب القذائف وإطلاق الصواريخ.

وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أحد أكثر الحلول المطروحة لمواجهة مخاطر الأنفاق هو إقامة جدار تحت الأرض على عمق عشرات الأمتار، وعلى طول الحدود مع غزة لاعتراض الأنفاق، إضافة إلى فكرة زرع “مجسات استشعار” للكشف عن خريطة الأنفاق. وتجدر الإشارة إلى الجيش الإسرائيلي قد اعترض سابقًا على فكرة إقامة جدار، لأنها قد لا تكون حاسمة، وستتكلف نحو ملياري دولار، ولكنه عدل عن موقفه بعد الحرب الأخيرة.

وإجمالًا، فقد أعطت هذه الأنفاق للمقاومة الفلسطينية ميزة نسبية في مواجهة جيش الاحتلال، ويكفي الإشارة إلى أن الحملة التي شنتها إسرائيل لهدم 32 نفقا في الحرب الأخيرة على غزة، كلفت الخزينة العامة مليارات الدولارات، وكلفت الجيش الإسرائيلي خسارة 63 جنديًا، وخطف اثنين، دون أن ينجح في القضاء عليها.

وأيقنت إسرائيل أن اجتياح غزة عسكريًا، سيكون باهظ الثمن بسبب الأنفاق، فقد أكد الجيش أن مثل هذه العملية ستكلفه المئات من القتلى خلال المرحلة الأولى فقط، بالإضافة إلى عدد غير محدود لعمليات اختطاف، ناهيك عن التكلفة المادية التي ربما تصل إلى عشرات المليارات. كما أن الأمد الطويل المُتوقَع لمثل هذه العملية، سيضع إسرائيل في حرج سياسي بالغ مع المجتمع الدولي، وقد يفجر ثورة عارمة في الضفة الغربية والقدس.

المراجع
  1. رفيق الجرجاوي، "أنفاق كوتشي.. الشاهد الغائب على أهوال الحرب الفيتنامية"، موقع الإمارات اليوم، 24 يوليو 2012.
  2. ناديا القطب، "ما هي أنفاق فيتنام التي أشار لها هنية في خطابه يوم الجمعة؟"، موقع الحدث الفلسطيني، 29 يناير 2016.
  3. عدنان أبو عامر، "أنفاق غزة.. ساحة المواجهة القادمة"، موقع الجزيرة نت، 31 يناير 2016.
  4. أشرف عبد الحميد، "بالأرقام.. أسرار شبكة أنفاق حماس في غوة"، موقع العربية نت، 2 نوفمبر 2014.
  5. أحمد عبد الصمد، "أنفاق غزة: كيف بدأت وكيف تطورت؟"، موقع نون بوست، 23 يوليو 2014.
  6. محمد العرابيد، "ما دور أنفاق المقاومة في المواجهة المقبلة؟"، موقع رسالة نت، 2 فبراير 2016.
  7. سمير أبو مدللة وغسان أبو حطب، "ظاهرة الأنفاق في قطاع غزة: الاقتصاد المدمر.. الزواج الكاثوليكي والحصاد المر"، موقع المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات، 1 أغسطس 2015.
  8. "6 خاسرين و5 رابحين من إغلاق أنفاق غزة"، موقع مصر العربية، 2 أكتوبر 2013.
  9. علا عطا الله، "أنفاق غزة.. مدينة تحت الأرض تتأهب لمواجهة إسرائيل"، موقع وكالة الأناضول، 1 فبراير 2016.
  10. كفاح زبون، "أنفاق غزة.. مدينة تحت الأرض"، موقع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، 13 أغسطس 2014.
  11. عماد المرزوقي، "أنفاق غزة.. حفرت بالدم"، موقع صحيفة الراي، 12 أغسطس 2014.