https://twitter.com/aymansaeedahmed/status/803104545869963264
بدأت السودان يومها الثاني في العصيان المدني بنجاح ملحوظ وسط حالة من الدعم الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجهت الرسائل المختلفة إلى الشعب السوداني للإشادة بتحركهم السلمي ضد حكومة البشير عبر هاشتاج «العصيان المدني السوداني في يومه الثاني». وحسبما أوضح الصحفي السوداني حسام بيرم لإضاءات، فالتحرك الشعبي للعصيان المدني لا يغلب عليه أي تيار سياسي، حيث خرج من رحم الشباب السوداني وبدعوة منه؛ مما تسبب في انضمام فئات كبيرة من الشعب للعصيان والاستجابة للدعوة في يومه الأول والثاني. ودوّن بعض النشطاء السياسيين والحقوقيين من الدول العربية المختلفة عما يحدث في السودان، وقد كتب المحامي الحقوقي المصري جمال عيد: «السودان يستحق نظامًا أفضل من ديكتاتور جاء بانقلاب منذ 27 عامًا، ويكابر». هذا إلى جانب ما تلقاه السودانيون من دعم من أشقائهم العرب عبر الهاشتاج، متمنين لهم التوفيق في احتجاجهم المستمر لنيل حريتهم، حيث غرد لهم أحد التوانسة قائلاً: «كل الدعم والتضامن مع الإخوة في السودان لحقهم في العيش والحرية».
https://twitter.com/Solymaniii/status/803174848570605568
يذكر أن السودان أعلنت عن عصيان مدني بداية من يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني ليستمر 3 أيام متصلة؛ رفضًا لقرار الحكومة برفع الدعم عن الأدوية والمحروقات الصادر بالشهر الجاري؛ نظرًا لما تعانيه السودان من أوضاع اقتصادية متردية وقرارات حكومية متخبطة. لاقت دعوة العصيان التي انتشرت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الترحاب وسط الشعب السوداني، مع تأييد بعض الأحزاب والحركات السياسية والفنانين والشخصيات العامة السودانية، كما سبق الدعوة مظاهرات طلابية مختلفة وإضراب ناجح للأطباء أجبر الحكومة على التفاوض معهم بشأن الأوضاع الصحية بالبلاد؛ مما شجع السودان على استكمال المسيرة طامحة في إسقاط النظام، حسبما أوضحت مطالبهم من العصيان المدني. كما صاحب تلك الدعوات وما سبقها من تحركات احتجاجية خلال الأسبوع الماضي اعتقالات الحكومة لبعض الشباب، حسبما أوضح السودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن بين المعتقلين بالأمس الشاب محمد صادق، حيث تم اعتقاله أثناء بثه لفيديو بالشوارع الخالية على صفحته بموقع فيسبوك؛ مما أدى إلى انتشار الفيديو بشكل واسع وموجة من الغضب. الجدير بالذكر أن دعوى العصيان المدني جاءت تفاديًا لما حدث بالسودان بعام 2013؛ حيث أدى قمع التظاهرات المحتجة على قرار الحكومة بخفض الدعم وقتها إلى سقوط نحو 200 قتيل. ومثلما لجأت السودان للعصيان المدني كبديل للتظاهرات فلجأت لوسائل أخرى بجانبه للتعبير عن الاحتجاج والغضب، حيث كتب الحقوقي أيمن عبد الغفار على حسابه الشخصي فيسبوك بالأمس داعيًا: «موعدنا بعد ساعة من الآن، في تمام الساعة 8، نطفئ الأنوار، البنات يزغرتو والأولاد يصفرو، لحدي هسي في 30 حي في الخرطوم ملتزمين. إنت مسؤول من الحي حقك، أرح».
https://twitter.com/Sudan_tweet/status/802779482364977152