وبناء على طلب الجماهير… لهفة الحلواني is back… عايزة فانز وفولورز كتير… وترند وشهرة وهاشتاج… وأكيد حضراتكم عارفين… نفسي أكون مشهورة بجنون… واللي زمان ما فلحتش فيه… المرة دي لازم هيكون.

بهذه العبارات اختصرت الفنانة «دنيا سمير غانم» حكاية «لهفة الحلواني»، في تتر مسلسلها الرمضاني «بدل الحدوتة 3»، والذي أكملت فيه حياة «الإنفلونسر: لهفة الحلواني» التي كانت بطلة مسلسل «لهفة» في رمضان 2015.

والحكاية تحكي عن لهفة الحلواني التي أرادت أن تحقق شهرة بصفتها «لهّوفة بلوجر سلاش إنفلونسر» كما كانت تكرر في الحلقات، وهو ما جعلها تحتاج إلى مساعدة شخصين: الأول مسئول للدعاية وإدارة صفحاتها على السوشيال ميديا، والآخر مدير أعمالها والأب الروحي لها؛ وذلك لأن لهفة فطنت إلى أن الشهرة تحتاج إلى فريق عمل، ولكنها لم تفطن إلى أن هناك ثلاثة أمور أخرى ينبغي أن تدركها، ربما تكون أهم من فريق العمل المساعد.

لذا، وحتى لا تقف عند مرحلة لهفة الحلواني، فنحن نرشدك إلى هذه الأمور الثلاث التي تخطو بك خطوات فارقة في مسيرتك كـ «إنفلونسر عربي».

1. ألو ألو… من يتابعني؟

يجب أن تعلم -عزيزي المؤثر العربي- من يتابعك؟ ومن يهتم بك وبأخبارك؟ فذلك يساعدك على الانتشار، والوصول إلى أكبر قدر من شرائح المتابعين المتنوعة، نحن هنا لا نتحدث عن «الفولورز» إنما نتحدث عن المواقع الإخبارية، وصفحات منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها، والتي تهتم بتغطية أخبار «المؤثرين»، وتساعد في الدعاية لهم، وتحقيق الانتشار والشهرة.

وهنا يجب أن تعلم أن متابعتك لهذه الصفحات تأخذ شكل «علاقة مصلحة مشتركة»؛ فمن ناحية هي دعاية لك، ومن ناحية أخرى فإن هذه المواقع الإخبارية تهتم بأخبارك كجزء مهم من متابعة أخبار «السوشيال ميديا»، لذا، فأنت تستفيد منهم، وهم يستفيدون منك، وفي النهاية فإن الأخبار المتداولة عنك يمكن أن تضعها في الـ C.V الخاص بك وأنت تتفاخر، وتقول بصوت هنيدي في فيلم «شركة المرعبين المحدودة»: «أنا طلعت في التلفزيووون».

قد تسأل سؤالًا منطقيًا: لمَ أحتاج إلى هذه الصفحات الإخبارية التي تستفيد من تداول أخباري؟

بالفعل هو سؤال منطقي، والإجابة عنه تجدها في استطلاع نشرته فوربس عام 2018، أكد أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت هي المصدر الرئيس للأخبار؛ لأن مستخدمي الإنترنت يطالعون آخر الأخبار عبرها، وهو ما دفع صفحات المواقع الإخبارية على منصات التواصل الاجتماعي إلى الاهتمام بالمحتوى الذي تضمن له نسب مشاركة وإعجاب مرتفعة؛ وذلك لكي تحظى بالتفاعل من نشره، وتجذب المعلنين لخدماتها الإعلانية على مواقعها الإخبارية، وهو ما يجعل اهتمامك بتداول أخبارك عبر هذه المنصات أمرًا مساعدًا في انتشارك كمؤثر.

لكن يجب أن تعرف ماذا يجذبهم إلى متابعة أخبارك؟ أو بمعنى أدق كيف تجذبهم إلى متابعة أخبارك؟ وهنا عليك أن تدرك -يا عزيزي المؤثر- أن الأخبار والتقارير التي تتناول «المؤثرين» يدور أغلبها حول تأثيرهم اجتماعيًا ودعائيًا على متابعيهم، واستغلال شهرتهم في إيصال رسائل معينة، وكذلك مكسبهم المادي «اللهم لا حسد»، والدعاية الصادقة أو الكاذبة أو مدفوعة الأجر للمنتجات والعلامات التجارية التي يروجون لها؛ ربما ذلك لأن معظم المهتمين بأخبار المؤثرين هي منصات شبابية «لايت»، مثل: موقعي «ألوان» و«هنَّ» التابعين للوطن، و«المصري اليوم لايت»، وهي منصات تهتم بصفة عامة بأخبار «الإنفلونسرز»، والمشاهير، و«السوشيال ميديا»، أما أغلب المواقع الإخبارية فترصد هذه النوعية من الأخبار ضمن أبواب الفن، والشباب، و«السوشيال ميديا»، والمنوعات، و«اللايف ستايل»، والتكنولوجيا، وتسلّط عليهم الضوء إذا ارتبطت أخبارهم بـ «ترند»، مثل ترند أحمد وزينب أو القبض على شادي سرور.

2. الوظيفة: «سمسار» مؤثرين

بعد أن تسعى إلى المنصات الإخبارية ومتابعي أخبارك وراصديها، عليك أن تسعى لمعرفة مروجي شهرتك، وهنا دعني أخبرك أنه إلى جانب المواقع السابقة فهناك منصات أكثر تخصصًا في أخبار المؤثرين، لكنها ليست إخبارية بل دعائية وتسويقية؛ فهي تتبع كيانات متخصصة في تسويق المؤثرين، ورصد أخبارهم، وعمل إحصاءات «السوشيال ميديا»، وتعمل كـ «سمسار مؤثرين» أي وسيط بين المؤثرين والعلامات التجارية؛ للترويج لخدماتهم ومنتجاتهم، ومن أشهرها موقع دولفينوس، وموقع عربوست.

في هذه النقطة يجب أن تعرف أنك -عزيزي المؤثر- صرت منصة للمعلنين، وبديلًا مضمونًا لوصول منتجاتهم إلى شرائح متنوعة من الجمهور المستهدف، من خلال متابعيك على مواقع التواصل الذين يتاثرون بآرائك «وبيمشوا ورا كلامك»، لذا فالمعلنون يسعون لاستغلال ثقة المتابعين فيك.

بالطبع أنت تعرف ذلك، ولكن ما لا تعرفه أنه في ظل وسط تنافسي ينمو ويتوغل وينتشر من المؤثرين، ظهرت شركات ناشئة وسيطة تسعى إليك أو يمكن أن تسعى أنت إليها إذا أردت رواجًا وتوسّعًا؛ لأن جزءًا رئيسًا من عملهم هو الحملات التسويقية على السوشيال ميديا، كما أن هؤلاء «السماسرة» يستفيدون من زيادة عدد متابعيك، وبالتالي زيادة رواج آرائك، وهو ما يتبعه تسويقًا لك ولتأثيرك لدى المعلنين، وهو ما يُترجم إلى حملات وتدوينات مدفوعة الأجر تقوم بها لصالح أصحاب العلامات التجارية، وبالتالي فإن «الزهر هيلعب».

وهناك عدة شركات ناشئة ووكالات متخصصة في هذا النوع من «السمسرة»، ومنها:

  • فرونت رو FrontRow: وكالة متخصصة في الحملات التسويقية وتسويق المؤثرين.
  • سوشيلايز Socialize: وكالة معنية بالخدمات الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، من خلال قاعدة بيانات كبيرة من المؤثِّرين خاصة بالشركة بحسب معاييرها.
  • إن هايب InHype: شركة تُعنى بالربط بين المؤثرين وأصحاب العلامات التجارية باستخدام تطبيق «إن هايب» على نظام IOS.     
  • إنداهاش indaHash: شركة عالمية لتسويق المؤثرين في أكثر من 90 دولة.
  • إنفلونسر دوت إيه إي Influencer.ae: شركة إماراتية لتسويق المؤثرين.
  • ستار فيش إيجنسي Starfish Agency: وكالة تدير حملات تسويقية للمؤثرين في دول مجلس التعاون الخليجي.

3. «جوايز للشطار للشطار للشطار»

عزيزي المؤثر… تحب تاخد جايزة؟

بما أنك علمت من يتابعك ويهتم بنشر أخبارك ثم سعيت إلى من يسوّق تأثيرك، فلا بد أن تسعى بعدها لمكافأة نفسك بجائزة، والأمر ليس صعبًا «مش حوار يعني».

ولكن الجوائز ليست نجاحًا بحد ذاتها، إنها نتيجة ثانوية لعملك الشاق، لذلك أجبني: لماذا قد تحتاج إلى السعي نحو جائزة؟ هذا سؤال منطقي، نحن نسأله ونجيب عنه.

الجائزة في معتقداتنا هي مكافأة عظيمة، والحصول على جوائز يحسّن معنوياتك، ويكون بمثابة اعتراف بكونك الأفضل والمميز، ودافع للمضي قدمًا؛ إذ تمثل الجوائز عوامل مُحفِّزة للشخص، وتدفعه نحو الابتكار والمنافسة، وتزيد من رغبته في تطوير أدائه ومهاراته، وكلها أمور يحتاجها المؤثر بالطبع، كما أن الجوائز تعد قوة دافعة لمزيد من النجاح والاستمرارية، وتضيف إلى شهرتك وتأثيرك، وأنت تعلم جيدًا أن أصحاب الجوائز يُنظر إليهم كمصدر إلهام واقتداء، فضلًا عن أن الجوائز تمنح «المؤثرين» قدرة أكبر على اجتذاب معلنين ومتابعين، وبالتالي قدرة على رفع المقابل الذي يحصلون عليه مقابل الدعاية لهم، و«الزهر يلعب بقى».

وربما هذا هو السبب في أن «المؤثرين» الحائزين على الجوائز يبرزون جوائزهم بشكل متكرر في حديثهم عن أنفسهم، خاصة إذا كانت الجائزة جزءًا من احتفالية دعائية ضخمة تحظى بالمتابعة والشهرة والاهتمام من شرائح متنوعة من المتابعين «للسوشيال ميديا» وأخبار المؤثرين، فيما يشبه جوائز «الأوسكار» و«الجولدن جلوب» لكنها تحتفي بـ «المؤثرين».

ومن الجوائز التي يمكن أن يحظى بها «المؤثرون» العرب:

  • جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب: وهي جائزة سنوية لتكريم المبدعين العرب على منصات التواصل الاجتماعي، تُقام بمركز دبي التجاري العالمي، وينظمها نادي دبي للصحافة، وتضم 31 فئة. يقام الحفل في ديسمبر/كانون الأول، وعُقدت في أعوام 2015 و2016 و2018، ويرتبط بها «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، و«نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي»، واللذان يعقدان اجتماعات ولقاءات نقاشية دورية وسنوية مع المؤثرين.
  • جائزة IBC: وهي إحدى أكبر الجوائز العالمية للمؤثرين في «الميديا»: إبداعيًا وتجاريًا وتقنيًا، ويعقد حفل تسليمها في أمستردام في النصف الأول من سبتمبر/أيلول.
  • جائزة روّاد الشباب العربي: وهي قائمة يحددها مركز الشباب العربي، تتضمن مجموعة من الشباب العربي المؤثر في ريادة الأعمال وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
  • جوائز ITP: تقدمها مجموعة ITP الإعلامية بمدينة دبي للإعلام، والتي تنظّم أكثر من 40 حدثًا سنويًا تُمنح فيها جوائز؛ تكريمًا للشركات الرائدة، وشخصيات قطاعات الأعمال، والعلامات التجارية للأزياء و«اللايف ستايل»، والتصميمات الداخلية التجارية، وقادة الأعمال في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وعلى سبيل التحفيز، يجب هنا أن تعلم يا عزيزي المؤثر أن هناك مصريين فازوا بهذه الجوائز، يمكنك أن تتابعهم، وتتعرف أسباب ترشحهم وفوزهم؛ لكي تستلهم منهم طريق النجاح والوصول إلى الجوائز، ومن المصريين الفائزين بالجوائز:

  • تطبيق «بيقولك» المروري: فاز بـ جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عام 2015 عن فئة «الأمن والسلامة».
  • موقع «نفهم» للفيديوهات التعليمية: فاز بـ جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عام 2015 عن فئة «التعليم».
  • عمر سمرة (أول مصري يتسلق قمة إيفرست): فاز بـ جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عام 2015 عن فئة «السياحة».
  • موقع «كل يوم معلومة طبية»: فاز بـ جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عام 2016 عن فئة «الصحة».
  • موقع «في الجول» الرياضي: فاز بـ جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عام 2018 عن فئة «الرياضة».
  • مؤسسة «مستشفى سرطان الأطفال 57357»: فازت بـ جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عام 2018 عن فئة «الصحة».
  • الفنان محمد هنيدي: فاز بـ جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عام 2018 عن فئة «الجمهور».

وفي جائزة «روّاد الشباب العربي» عام 2018، ومن بين القائمة النهائية التي ضمت أكثر 100 رائد أعمال تأثيرًا في العالم العربي، حصلت مصر على 14 مركزًا لرواد الأعمال، منها مركزان للمؤثرين على السوشيال ميديا، وهما: «اليوتيوبر» أحمد الغندور (قناة الدحيح)، و«اليوتيوبر» أحمد سمير (قناة إيجيكولوجي).

وفي جائزة IBC عام 2019، وصل إلى القائمة النهائية للمرشحين للجائزة «اليوتيوبر» أحمد الغندور ببرنامجه «الدحيح».

في النهاية الأمر متروك لك، إما أن تبقى عند مرحلة «لهفة الحلواني» أو تتخطى هذه المكانة. ولكن لأنك تستحق الأفضل، فإننا سعينا لإرشادك نحوه، ونسأل الله التساهيل يا سيدي… «بس ماتنساناش وأنت على المنصة».