محتوى مترجم
المصدر
فورين أفيرز
التاريخ
2017/02/13
الكاتب
ستيفن كوك، وأحمد أبو زيد

رد الباحث والخبير الأمريكي ستيفن كوك على مقال نشرته «فورين أفيرز» للمتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، فنّد خلاله الأخير جميع ما ذكره الأول في مقاله الذي جاء تحت عنوان: «حرب السيسي على الإخوان تحولت إلى كابوس».

وقال كوك في رده:

إن تعليقات أبو زيد تؤكد أن الحكومة المصرية من خلال ملاحقتها للإخوان المسلمين أهدرت موارد قيمة وشوهّت سياساتها الداخلية، الأمر الذي صاحبه نتائج سلبية على جيران مصر

وأكد كوك أن هناك خطأ وردًا في كلام أبو زيد، حيث إنه لم يذكر في أي من أجزاء مقاله أن مصر هي العامل الرئيسي في مسألة انعدام الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

وكان أبو زيد قد فنّد في مقاله جميع مزاعم كوك التي جاءت في مقاله، بداية مما وصفه كوك بهوس الحكومة باستهداف الإخوان المسلمين وسياساتها الاقتصادية مرورًا بسياساتها الخارجية ودورها في المنطقة.

وقال أبو زيد «إن انتقادات كوك للسياسات الاقتصادية للحكومة ونتائجها تتجاهل المشاكل الهيكلية للبلاد والاضطرابات التي حدثت طيلة الأعوام الستة الماضية وما حققته أيضًا الحكومة من تقدم».

واتهم أبو زيد خلال مقاله أيضًا كوك بتجاهل الخطة الاقتصادية «رؤية مصر 2030»، والتي قامت مصر في سبيلها باستثمارات ضخمة في البنية التحتية وضخ استثمارات مماثلة لتدارك العجز بقطاع الكهرباء.

ونوه أبو زيد أيضًا إلى إنجازات الحكومة خلال العاملين الأخيرين بداية من خفض معدل البطالة ونجاحها في علاج 800 ألف شخص من فيروس سي بداية من يناير 2016. وأشار إلى توقيع مصر لاتفاق مع صندوق النقد الدولي لدفع الإصلاحات الاقتصادية في مقابل قرض بـ12 مليار دولار، واتخذت منذ ذلك الوقت خطوات لتعويم العملة وخفض الدعم.

واتهم أبو زيد كوك بتجاهل الحرب التي تخوضها مصر ضد الإخوان المسلمين الجماعة الإرهابية التي تتبنى أيديولوجية متطرفة ومؤسسها حسن البنا مارس العنف أما منّظرِها الأبرز سيد قطب هو صاحب النظرية التكفيرية.

وأوضح أبو زيد أن مصر تحارب التطرف والإرهاب بشكل عام، الأمر الذي يتجاهله كوك ويرغب في أن تظهِر مصر مزيدًا من الرأفة تجاه المتطرفين ومهربي الأسلحة والميليشيات الخارجة عن القانون.

ولفت أبو زيد إلى أن كوك ينتقد مصر لزعمه أنها تفرض حصارًا أحادي الجانب وتدمر الأنفاق التي تربط مصر بغزة، ونجده أيضًا ينحي باللائمة على مصر في تفاقم المآسي الإنسانية بليبيا وسوريا.

ولمح إلى أن الأنفاق مسألة أمن قومي فوجودها غير قانوني حيث يستخدمها الإرهابيون لتهريب الأسلحة.

واتهم أبو زيد كوك بالتغاضي عن جهود مصر خلال عقود للدفاع عن الحقوق الفلسطينية من أجل انتقاد أحد التدابير الضرورية في مسألة الأمن القومي.

وأكد أبو زيد أن مصر بلاده جعلت مسألة استقرار ليبيا ووحدة أراضيها أولوية كما شدد على أن مصر تعترف بأهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية وتدعم الجيش الوطني الليبي. وقال أبو زيد إن كوك يشوه السياسة المصرية تجاه سوريا بتصويره أن حكومتها تدعم بشار الأسد، وأن هدفها الوحيد هو منع الإخوان المسلمين من إنشاء موطئ قدم لهم داخل سوريا.

وفنّد أبو زيد تلك المزاعم، لافتًا إلى أن موقف مصر كان واضحًا منذ بداية الصراع السوري، حيث دعت إلى حل سياسي يشمل جميع الأحزاب ويخفف من المعاناة الإنسانية للسوريين ويحارب الإرهاب ويحفظ سيادة الأراضي السورية.

ورفض أبو زيد اتهامات كوك بتحميل مصر مسئولية أزمات الشرق الأوسط، بداية من معاناة أهل غزة مرورًا بالصراع الليبي وانتهاء عند الأزمة السورية.