تشتت اليهود في أنحاء العالم مُشكلين أكبر نسبة لهم في أوروبا، وروسيا، واتسموا بمميزات خاصة بهم، فأصروا على التمسك بهُويتهم اليهودية في ظل البلاد التي عاشوا بينها، مما أدى إلى الاضطهادات المستمرة لهم، وفي عام 1881م اجتاحت روسيا القيصرية موجة اضطهادات ضد اليهود، بعد حادثة اغتيال القيصر ألكسندر الثاني في سانت بطرسبرغ.

فكان لا بد من إيجاد حل للمسألة اليهودية كما سماها «كارل ماركس» عالم الاجتماع الألماني، وهو الحل الذي بادر به ستالين، بادئًا واحدةً من أهم المراحل الفيصلية في تاريخ اليهود وتاريخ الاتحاد السوفيتي آنذاك، وهي محاولة إقامة وطن قومي لليهود في الاتحاد السوفيتي.

بداية حل المسألة اليهودية

ألف «كارل ماركس» و«برونو باور» عام 1843م كتاب «حول المسألة اليهودية»، بدأ كل منهما يتساءل كيف يمكن أن يكون اليهودي مواطنًا في بلد غير يهودي، وكان من أشهر ما قيل في هذا الكتاب هو «اليهود ليسوا أمة»، ثم أصبح الكتاب بعد ذلك بداية لإيجاد حلول لأزمة اليهود.

ففي عام 1923م تبنت الحكومة السوفيتية من ضمن مشاريعها للتوطين والتهجير، مشروعًا خاصًا بتوطين اليهود، وتألفت لجنة لهذا الغرض، ولكنها لم تحقق شيئًا. وفي سنة 1924م تقدمت منظمة يهودية أمريكية بفكرة لإنشاء مؤسسة أمريكية يهودية زراعية مشتركة، عرفت باسم «Agrojoint» حددت هدفها أنه تحويل أكبر عدد ممكن من يهود الاتحاد السوفيتي البالغ عددهم 2.700.000 نسمة إلى الأعمال الإنتاجية إذا وافقت السلطات السوفيتية على أن يموّل هذا المشروع مناصفة[1].

يذكر البروفيسور «سولو براون» أستاذ الدراسات اليهودية في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، في كتابه « The Russian Jew under Tsars and Soviets»، أن هيئة الرئاسة «البريزديوم» قررت في أغسطس عام 1924م، بتشجيع من رئيس الجمهورية «ستالين»، إنشاء لجنة خاصة، سميت «الكوميزيت» وهي لجنة توطين اليهود في الأراضي الزراعية، ووظيفتها إرشاد اليهود ومساعدتهم على العودة إلى العمل في الأراضي.

اتخذت السلطات حينها قرارًا بتحويل «بيروبيجان» إلى مقاطعة يهودية، بجانب عديد من المقاطعات الأخرى، ونشأت إلى جانب الكوميزيت منظمة أخرى باسم «الأوزيت Ozet» وعُرفت باليديشية «Gezerd» وهي منظمة شعبية تطوعية، هدفها القيام بالتعبئة الشعبية؛ لمساعدة الكوميزيت على تحقيق أهدافها في توطين اليهود وجمع الأموال لهذا الغرض، ومحاربة ما تبقى من العهد القيصري المعاديين للسامية.

بلغ المنضمون للأوزيت نصف مليون عضو من اليهود وغير اليهود، تجمعوا على هدف واحد وهو دعم إقامة وطن لليهود على الأراضي الروسية، وكان لها 600 فرع عام 1936م، في كل مجالات الحياة السوفيتية حتى الجيش الأحمر.

أُصدرت مجلة باسم «Tribuna» ما بين 1927 و1929م، خدمت المجلة أغراض الجمعية، إضافة لذلك طبعت ووزعت منشورات عن مشروع «بيروبيجان»، كانت خطة «الأوزيت» ترمي إلى إسكان نصف مليون يهودي حتى نهاية 1926م، وقدم 40 ألف عائلة طلبات توطين في المناطق الجديدة.

توطين اليهود في مقاطعات روسية

بدأت آلاف العائلات اليهودية، بالتوجه نحو المناطق الجديدة التي حددت لهم، ذكر الكاتب «شولومو ربينيفوكيش» في كتابه «Jews in the Soviet Union» أن الكوميزيت والأوزيت استطاعت قبل نهاية العقد الثالث أن تنظم خمس مقاطعات قومية يهودية، 3 منها في أوكرانيا هي «كالينيدورف – ستاليندروف – نوفوزلاتوبول»، وكانت الأولى أهمها لأنها كانت تضم أعلى نسبة من اليهود بين سكانها ووجود 45 منطقة تعاونية زراعية يهودية فيها، حتى سنة 1937م، واثنتان في القرم هما «فيزيادوف – ولاريندورف»، وحققت حركة توطين اليهود في الأراضي الزراعية بعض النجاح، وحتى أواسط الثلاثينيات كان هنالك 500 مزرعة، و225 ألفًا يعملون في الزراعة، و90% منهم يسكنون أوكرانيا وبيلاروس والقرم.

كيف تحول نظرهم إلى «بيروبيجان»؟

باليديشية יִביראָבידזשאַן، تقع في جنوب شرقي روسيا، على ضفاف نهر «الآمور» ورافديه «بيرا» و«بدزان» ومن هنا جاءت اسمها، وتبتعد نحو 8 آلاف كيلو متر شرق العاصمة الروسية موسكو، قرب الحدود الصينية، وتبلغ مساحتها 3850 كيلومترًا، توجهت الأنظار إلى مقاطعة «بيروبيجان» بعد عدم ترحيب السكان السوفييت بمشروعات توطين اليهود في القرم وأوكرانيا؛ لأنهم كانوا يطمحون للسكن في هذه المناطق.

أثار إسكان اليهود في الأماكن السابقة مشاعر مُعادية، على الرغم من كل مساعي الحكومة السوفياتية لمحاربة المُعاداة للسامية، ومن الأسباب الأخرى أن تجمع اليهود في القرم وأوكرانيا أثار قلق السلطات السوفيتية؛ فكما ذكر لنا الباحث «نجدة فتحي صفوة» في بحثه «بيروبيجان التجربة السوفيتية لإنشاء وطن قومي يهودي»، أن تلك المستوطنات تحولت إلى مراكز دعوة دينية وسط مناطق آهلة، وكان ستالين لا يشعر بالاطمئنان لولاء اليهود السوفيات، ويعتبر تجمعهم في مناطق استراتيجية مثل المناطق المشار إليها، يحمل أخطارًا كبيرة بالنسبة للاتحاد السوفيتي.

فكان من الضروري حل مشكلة اليهود الذين لم يستطع النظام أن يستوعبهم، وإيجاد مكان مستقر لهم، وتحسين أحوالهم، في ذلك الوقت أنهى النظام الاجتماعي الجديد أعمال قطاع واسع من اليهود، مثل: التجارة، الوساطة، الأعمال الخاصة، ولم يكن من السهل استيعابهم ضمن إطار المؤسسات الجديدة، وإسكانهم في مناطق جديدة سيمثل حل جيد لهم، ويحولهم إلى طبقة منتجة.

من أجل العمل على كسب عطف اليهود في كل مكان في العالم، والحصول على مساعدتهم ووقف النشاطات المعادية للاتحاد السوفيتي، وملء الفراغ السكاني في منطقة مهمة وغير مأهولة بالسكان والوقوف في وجه التسلسل السكاني الصيني، والأخطار السياسية والعسكرية للتوسع الياباني، وعملية الاستكشاف قد بدأت صيف عام 1927م.

بعد ذلك استقر الرأي بالإجماع على منطقة «بيروبيجان»، وطلب «الكوميزيت» من السلطات السوفيتية أن تصدر قرارًا بتخصيص المنطقة لتوطين اليهود، صدر في الـ28 من مارس، بأن يتم تخصيص جميع الأراضي الخالية في منطقة بيروبيجان للمستوطنات اليهودية المتجاورة أو المتصلة ببعضها، واعتبرت المنطقة دائرة قومية يهودية، على الرغم من عدم وجود اليهود فيها بعد، وقد نص القرار على أن التوطن اليهودي إذا سار في المنطقة بنجاح، فقد تنشأ فيها دولة يهودية ذات حكم ذاتي. (تسمى بـ«الأوبلاست»).

كما ذكر «سولو براون»، أن الشيوعيين اليهود الذين ضمتهم «الكوميزيت» و«الأوزيت» بدأوا بالدعوة منذ 1927م، بتجميع اليهود المقيمين في الاتحاد السوفيتي وخارجه، وأعلن «سيمون ديماشتاين» وهو ثري روسي يهودي وزعيم شيوعي، في مارس 1928م عن بدء المشروع وأن أهدافه ليست قومية، بل سلمية تهدف لبناء عام اشتراكي في البلاد، وستتحول الجماهير اليهودية في ظل الظروف الثقافية والاقتصادية إلى بناة أكفاء مثاليين للحياة الجديدة.

وضح لنا الباحث «نجدة فتحي صفوة»، أن «بيروبيجان» سكانها عام 1928م، حوالي 34 ألف نسمة، موزعون بالشكل التالي:

78.4% من الأوكرانيين والبلاروسيين والقوزاق، 10% كوريين، 10% من السكان الأصليين، ويشير مرجع آخر إلى أن توزيع السكان كان كالتالي: 80% روس، 6.8 % أوكرانيون، 1.6% بلاروسيين، 10% كوريين، 1.6% صينين، 1% ناناي ويفنكي وشعوب محلية، ويسكن هؤلاء على ضفاف الآمور، وحول سكة حديد عبر سيبيريا التي تخترق المنطقة من الغرب إلى الشرق مسافة 330 كيلومتراً.

بدأ استعمار الروس للمنطقة قبل 350 سنة، ومنذ ذلك الحين حاولت روسيا القيصرية أن توطد وجودها فيها، فأسكنت بعض القوزاق إجباريًا ثم زاد عدد سكان المنطقة مع بناء خط السكة الحديد عام 1908م، ونشأ عدد من القرى.

أوصت بعثة الاستكشاف عام 1927م بإرسال ألف عائلة يهودية عام 1929م، على أن يكون ترسل ألف عائلة أخرى عام 1930م، ثم ألفي عائلة في كل سنة بعد ذلك التاريخ، إلا أن المهاجرين بدأوا بالوصول عام 1928م، ولم تكن هناك استعدادات لاستيعابهم.

امتهن المهاجرون حرفًا بسيطة فكانوا عمال وسواقين وأصحاب دكاكين سابقًا، وغيرهم ممن لم يسبق لهم أي خبرة في الاعمال اليدوية، أما أعداد من كان لهم خبرة في الزراعة فكان يُعد على أصابع اليد، كما وضح ناجي علوش في كتابه «الماركسية والمسألة اليهودية».

ووفقًا لما ذكره الباحث «نجدة فتحي صفوة» في كتابه «اليهود والصهيونية في علاقات الدول الكبرى»، فوصل عدد اليهود المهاجرين أولى سنوات التوطين عام 1928م، إلى 900 مستوطن، عاد منهم 600، وعام 1929م، وصل 1875 عاد منهم 1125، وسنة 1930م وصل 2650 عاد منهم 1000، وسنة 1931م وصل 11000 وعاد منهم 8000.

وكان من المفترض أن يستقر في السنوات (1934– 1937) 50 ألف يهودي، ولكن لم يحدث ذلك، لأن عددهم عام 1937م لم يتجاوز 18 ألف يهودي، على الرغم من أن الدولة قد أعلنت أن المنطقة ستصبح ذات حكم ذاتي يهودي، عام 1942م، وكان المطلوب أن يصبح عدد اليهود فيها 100 ألف، وتضاءل المشروع في السنوات (1934 – 1937)، فهي السنوات التي واجهه فيها اليهود في ألمانيا النازية، التي تعرض خلالها مشروعهم الصهيوني في فلسطين إلى مقاومة ضارية جعلته مهددًا بالفشل.

لماذا فشل مشروع «بيروبيجان»؟

رغم موقف الدولة المؤيد والمشجع للمشروع وتسهيلها كل الإجراءات، تمويل المشروع وتنفيذه، فإن «ستالين» لم يكن متحمسًا للمشروع رغم أن خطاباته كلها مؤيدة للمشروع، فيقول «ب . ز. جولدبرج»: «أن ستالين ساير الأعضاء الآخرين في اللجنة المركزية لاعتبارات عملية، مع أن قلبه لم يكن مع المشروع ولم يكن عنده إيمان به»[2].

ألقى «ستالين» خطابًا عام 1936م، ناقش فيه مسألة الحكم الذاتي من خلال إبداء ملاحظات على مشروع الدستور الجديد، أشار فيه إلى أن (مقاطعة الحكم الذاتي) لا بد أن تتوافر فيها الشروط التالية:

أولًا: يجب أن تكون واقعة على الحدود، وليست محاطة بأقاليم الاتحاد السوفيتي من كل الجهات.

ثانيًا: أن القومية تمنح اسمها لجمهورية سوفياتية، يجب أن تؤلف أكثرية متماسكة ضمن تلك الجمهورية.

ثالثًا: يجد أن تكون عدد سكانها كافيًا، فلا يقل، بل يزيد على مليون نسمة[3].

إضافة إلى تلك العوامل، لم يرحب اليهود على الرغم من هجرة بعضهم إلى المنطقة بفكرة إقامة دولة يهودية ذات حكم ذاتي اشتراكي في ظل الدولة السوفيتية، فجزء كبير من اليهود بخاصة الكهنة وأثرياء اليهود يُعادون الحكومة السوفيتية؛ لأنها أرادت أن تجردهم من يهوديتهم المتشددة، فكان اليهودي يريد أن يكون يهوديًا على طريقته، وكانت الحكومة تريد أن تجعله مواطنًا عاديًا، وتريده أن يمتثل لها، حتى لو بمنطقة حكم ذاتي يهودي.

فلم يرد اليهودي أن يكون مواطنًا سوفيتيًا، ولا أن يكون له حكم ذاتي سوفيتي، ولهذا رفض المشروع الذي اقترحه وعمل من أجله اليهود الشيوعيين الذين كانوا أكثر استعدادًا من اليهودي العادي للخروج من قوقعة اليهودي التقليدي، وذلك ما كنت تدعه له الحركة اليهودية الإصلاحية تأثرًا بالثورة الفرنسية التحررية.

إضافة إلى ذلك، هناك ظروف وعوامل أخرى التي استبعدت مقاطعة «بيروبيجان» على أن تنجح، منها: بُعد المنطقة عن أوروبا، وعدم وجود الطرق والمواصلات الداخلية، ومناخ المنطقة البارد، وعدم توافر التخطيط والتمويل اللازمين، كون اليهود في الاتحاد السوفيتي سكان مدن، انقطعوا منذ زمن بعيد عن الزراعة، وأن الاتحاد السوفيتي لم يفتح أبوابه ليهود ألمانيا الذين اضطهاداتهم النازية، على الرغم من رغبة اليهود الألمان في الهجرة إليها، واليهود الذين هاجروا من بولندا لم يسمح لهم بالدخول أيضًا[4].

لم تتوقف محاولات توطين اليهود في «بيروبيجان»، فبعد الحرب العالمية الثانية حاول الاتحاد السوفيتي إعادة توطين اليهود في «بيروبيجان»، فأصدر مجلس السوفييت الأول 1946م، قرارًا بتجديد الجهود من أجل تطوير المنطقة اليهودية ذات الحكم الذاتي، وفي تلك الفترة تحسن الوضع في المنطقة عن بداية الثلاثينيات.

بادرت الدولة إلى إعادة صدور الجريدة اليديشية «بيروبدجارسترن» مرتين في الأسبوع ثم أربع مرات، وأُصدرت مجلة أدبية باسم «بيرابدزان» وضعت خطة لافتتاح مدارس باليديشية، وكانت حماسة اليهود السوفييت هذه المرة أقوى، وتطوع للذهاب هناك عديد من الفنانين والموسيقيين وأطباء، وبدأ الحديث عن إنشاء جامعة «يديشية» تكون الأولى من نوعها في العالم.

بالفعل وصل عدد المهاجرين إلى «بيروبيجان» عام 1948م إلى 35 ألفًا، ولكن ما لبثت أن توقفت حركة الهجرة، وبدأ الحديث عن علاقات تجسس مع الخارج يقيمها اليهود السوفييت، وعن محاولة لجعل «بيروبيجان» قاعدة معادية للاتحاد السوفيتي، وعزلت بيروبيجان عن العالم من 1949م.

موقف الحركة الصهيونية من مشروع بيروبيجان

يوضح لنا الباحث «هيمان ليفي» في كتابه » Jews and the national question» أن الحركة الصهيونية قاتلت من أجل استعمار فلسطين، وكان نجاح مشروع «بيروبيجان» تهديدًا لها، ولذلك فقد كان من غير المتوقع أن ينظر الصهيونيون إلى المشروع بعين الرضا، مع أن «حاييم وايزمان» رحب بالمشروع كتحول في بناء حياة اليهود السوفيات، واعتبره محطة في الطريق إلى الوطن اليهودي في فلسطين، وشنت الصهيونية داخل الاتحاد السوفيتي حملة على المشروع، وتساءلت في الصحف «لماذا بيروبيجان وليس فلسطين»؟

برر الصهاينة موقفهم بأن الشيوعيين يريدون أن يفقروا اليهود، والتخلص منهم بنقلهم في مكان ناءٍ، وأن «بيروبيجان» ليست منطقة جذب بالنسبة لليهود، بسبب موقعها وأنها غير قادرة اقتصاديًا أن تحل مشكلة يهود الشتات.

والجدير بالذكر أن الحركة الصهيونية بدأت نشاطها في أواخر القرن الـ19 وقبل ذلك، وكانت تلعب دورًا مهمًا في مختلف البلاد ومن ضمنها فلسطين وفي مختلف المجالات، وفي ذلك الوقت كانت قد اشتدت سطوتها وقوتها الدولية.

على الرغم أن فلسطين لم تكن الخيار الأول لهم لتكون وطنًا ليهود الشتات، فإنها وقعت في النهاية الاختيار عليها وذلك نتيجة لجهود الحركة الصهيونية الروحية، ومنها أخذت تؤكد أن فلسطين، وفلسطين وحدها هي الحل؛ لأنها المركز أو المحور الذي يستقطب يهود العالم روحيًا وسياسيًا، وبها ستحقق الحلم الديني والروحي لتجمع اليهود في أرض الميعاد، كلهم سواء المتدين منهم وغير المتدين، وتحت سياسة تسمح لهم بممارسة يهوديتهم كيفما شاءوا.

المراجع
  1. ناجي علوش، الماركسية والمسألة اليهودية، دار الطليعة، بيروت، الطبعة الثالثة، 1980، ص: 70: 71.
  2. ناجي علوش، الماركسية والمسألة اليهودية، ص: 79.
  3. Lenin, collected works, vol: 7, progress publishes, Moscow, 100.
  4. نجدة فتحي صفوة، اليهود والصهيونية في علاقات الدول الكبرى، ص: 39.