الوجود العربي الإسلامي في الصين قديم، ويعود إلى الفترات الإسلامية المبكرة جدًّا، حيث عهد أسرة تنج التي حكمت الصين بين 618 و906م، وكان معظمهم من التجار الذين كانوا يسافرون للبيع والشراء، واستقر بعضهم في مدن الأطراف الصينية.

وكوَّن العرب هناك رابطة كبيرة في مدينة كانتون، التي سموها «خانفو»، جنوب شرقي الصين، وتقع بالقرب من هونج كونج.

وبلغ كِبَر الجالية العربية في خانفو سنة 758م (بدايات القرن الهجري الثاني) حد قدرتهم على إثارة الشغب بالمدينة ونهبهم ميناء الصين الأكبر بها.

كِبَر الجالية جعل ملك الصين، يعين قاضيًا مسلمًا بمدينة خانفو للحكم بين أفرادها في الأمور الخاصة بهم، وفي نفس الوقت يتولى الصلاة بهم ويخطب فيهم. والمثير أن هذا القاضي كان حين يخطب الجمعة أو العيد يدعو لخليفة المسلمين، كنوع من الولاء له رغم إقامته على أرض إمبراطورية أخرى.

كل ما سبق حدث، رغم ما يعرف عن بُعد الصين عن الأراضي العربية، فقد كان يُضرَب بها المثل في ذلك، وكان السفر إليها يستغرق شهورًا، ويعاني خلاله المسافر أهوالًا، ولذلك فإن رصد الرحالة الأوائل الذين ذهبوا إلى هناك وما قالوه عن الصين أمر يستحق الاهتمام.

في سطورنا التالية نرصد أول 3 رحالة عرب تركوا لنا آثارًا مكتوبة عن رحلاتهم وعن الصين وأحوالها، والتي تعكس انبهارهم بتلك البلاد المتحضرة وقتها، والتي مثلت عالمًا آخر غير الذي يعرفونه.

قبل استعراض الرحالة وما قالوه، دعونا نشير إلى الطريق نفسه، كيف كانوا يذهبون؟ ثم ننتقل إليهم وإلى ما قالوه.

في الغالب كان خط السير عبر الخليج الفارسي الذي كان يسمى بـ «الصيني» أحيانًا، إلى بحر العرب، فالمحيط الهندي ثم اختراق جزر ماليزيا وسنغافورة، الانطلاق شمالاً إلى بحر الصين، ومن ثم إلى شرقي الصين، وتنتهي الرحلة بمدينة خانفو (كانتون) التي أشرنا إليها.

أما المسار الأكبر فكان يبدأ من المغرب والأندلس غربًا، حيث تنطلق السفن عبر البحر الأبيض المتوسط، وتستمر حتى مصر، حيث ترسو في الفَرَما (بورسعيد حاليًّا)، ومنها تنطلق القوافل برًّا إلى خليج السويس، ومنه يركبون السفن من جديد، فينطلقون عبر البحر الأحمر إلى بحر العرب، فالمحيط الهندي، حتى الوصول إلى خانفو أيضًا.

ونشطت موانئ سيراف الإيرانية والبحرين وعمان، كملتقيات للتجار الصينيين والعرب، وكذلك نشطت موانئ سرنديب (سريلانكا الحالية) كملتقى وسيط.

وهناك طريق بري بحت وصل بالبعض إلى تخوم الصين الغربية، ولكنه لم يكن طريقًا تجاريًّا، بل سلكه في الغالب المقاتلون المرابطون على الحدود الإسلامية المتاخمة للصين، وأقدم من تحدث عن هذا الطريق الذي يخترق آسيا الوسطى كان تميم بن حر المطوعي، في الفترة بين 760 و800م، أي في القرن الهجري الثاني.

التاجر سليمان: وصف بانورامي مفصل

من مدينة سيراف الإيرانية، والمعلومات المتوفرة عنه شحيحة جدًّا، وروى رحلته إلى الصين جغرافيًّا، من بلده رجل اسمه أبو زيد حسن السيرافي، سمع منه كل ما شاهده ثم دونه باللغة العربية، وأضاف إليه ما جمعه من أخبار لآخرين سافروا إلى هناك.

 ولعل مخطوطة السيرافي عن الرحلة التي كانت عام 237هـ – 851م تقريبًا هي أول الوثائق التي تقدم وصفًا عربيًّا مطولًا مفصلًا للصين، وبها رصدنا بعض المعلومات المثيرة، نستعرضها فيما يلي:

  • شعب الصين يقرأ ويكتب بكامل أفراده، وفي كل قرية كُتَّاب أو أكثر يتعلم به أطفالها – خاصة من الفقراء – القراءة والكتابة مجانًا، وهكذا المدن. ومن تعصبهم لجودة القراءة والكتابة أن أيًّا من أفراد الشعب إذا ذهب إلى الملك يستوقفه حاجب على بابه، فيقرأ مظلمته أولاً، فإذا وجد بها أي خطأ لغوي منعه من الدخول، وإذا دخل وقرأ الملك المظلمة ووجد بها خطأً عاقب حاجبه وضربه بالخشب.
  • الشعب إذا غضب على ملك أو مسئول أكلوا لحمه لأنهم لا يقبلون الظلم، يقول السيرافي: ربما جار الملك الذي من تحت يد الملك الأكبر فيذبحونه ويأكلونه، وكل من قُتل بالسيف أكل الصينيون لحمه.
  • الدولة تحترم الشيوخ والأطفال ورحيمة بهم، فإذا بلغ الرجل ثمانين عامًا يُعفى من الضرائب، بل يُخصص له معاش شهري من خزانة الدولة، فيقولون: «أخذنا منه شابًّا ونجري عليه شيخًا». كذلك فإن الطفل حتى 18 عامًا له مخصصات من الدولة تضمن له الطعام والشراب، فإذا بلغ هذه السن تُفرَض عليه ضريبة إجبارية.
  • عن الطبيعة في مدينة خانفو يقول: فيها الماء العذب من أنهار عذبة، وأودية على شواطئها مسالح وأسواق، وبها مد وجزر مرتين في اليوم والليلة، وبيوتها من الخشب.
  • لكن وسيلة الانتقال عندهم هي الحمير والإبل ذات السنامين، وليس لديهم خيل كالعرب.
  • لباس أهل الصين الصغار والكبار الحرير، صيفًا أو شتاءً، ولكنهم في الشتاء يلبسون أكثر من لباس بعضه فوق بعض، فقد يلبس الرجل في الشتاء سروالين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة، أو أكثر؛ تجنبًا للبرد.
  • الأرز هو الأكلة الشعبية هناك، وقد يضاف إليه «الكوشان»، وهو عصير العنب، أما الملوك والأثرياء فيأكلون معه سائر اللحوم، لأي حيوان.
  • الجميع يأكلون الفواكه، ومنها: التفاح والخوخ والرمان والكمثرى، وغيرها. وشرابهم النبيذ (عصير الفاكهة الذي لا يُسكِر، أو يسكر بشكل ضعيف)، ولكن لا يشربون الخمر ولا يعرفونها من الأساس!
  • الصينيون يحبون الزواج ويرفضون الزنا إلا بقانون وفقًا لما ينظمه القانون، فإذا أرادوا التزويج تهانأوا بينهم، ثم تهادوا، ثم يشهرون التزويج بالصنوج والطبول، وهديتهم من المال على قدر الإمكان.
  • الزاني والزانية عقابهما القتل، كالقاتل والسارق، وتُعفى المغتَصَبَة من العقاب، فإذا ثبت أن الزنا كان برضاها تقتل هي الأخرى.
  • وإذا قررت فتاة أو سيدة ألَّا تتزوج وتعيش حياة الزنا فلها ذلك، ولكن بشرط أن تخطر أجهزة الدولة بذلك، وفي المقابل تحصل منها الدولة ضرائب على عملها في البغاء، وتمييزًا لها عن غيرها كانت تلبس قلادة معلقة في سلسلة حول عنقها، وعليها خاتم الملك، من يراها يعرف أنها تمتهن البغاء.
  • ومن عاداتهم في الموت: إذا مات أحدهم فيلزم أهله وذويه أن يبكوا عليه 3 سنوات، ومن لم يبكِ ضُرِب بالخشب.
  • الميت هناك يدفن في مقبرة «ضريح»، ولا يقطعون الطعام عنه، حيث يزعمون أنه يأكل ويشرب، فيضعون عند قبره الطعام ليلًا فيصبحون ولا يجدون منه شيئًا، فيقولون قد أكل!

ابن وهب القرشي: صور الأنبياء مع ملك الصين

كان رجلًا ثريًّا عراقيًّا، يعود نسبه إلى الصحابي هبار بن الأسود، فقد الكثير من أمواله إبان الاضطرابات التي أحدثتها ثورة الزنج (255 – 270هـ / 869 – 883م)، نتيجة النهب المصاحب للثورة، فاكتئب وقرر مغادرة البصرة التي كان من وجهائها.

رحل إلى سيراف الإيرانية، ومنها ركب سفينة إلى الهند، وبعد تجول بين بلاد الهند، رحل إلى الصين، ووصل إلى مدينة خانفو، وبعدها قرر أن يقصد ملك الصين «البغبور» في عاصمته «خمدان».

ظل مدة يبعث الرسائل ويقدم الطلبات إلى ملك الصين طلبًا لمقابلته، وقال له إنه من أهل نبي الإسلام، وبشكل مبدئي قرر الملك أن ينزله في بيت من بيوت المدينة، ويكرم نزله حتى يسأل عنه، ومن ثم يقرر مقابلته من عدمها.

أرسل الملك إلى الجالية العربية المقيمة في خانفو يسأل عن الرجل، ليتأكد من صدقه، فأفاده والي المدينة بصحة ادعاء ابن وهب، وحينها قرر الملك مقابلته.

قابل الرجل ملك الصين وتناقشا حول أمر النبي محمد وأتباعه الذين هزموا الأعاجم، وبعدها أحضر الملك وعاءً ووضعه بين يدي القرشي، وأخذ المترجم يخرج له من الوعاء صورًا، ويسأله عمن فيها.

القرشي عرف أنها صور لأنبياء، وأخذ ينطق بالصلاة عليهم، ففهم الملك أنه عرفهم فسأله: كيف عرفتهم؟

فرد بأن هيئة الصور جعلته يفهم، فمثلًا صُوِّر نوح كرجل يركب سفينة ومعه أناس يتحصنون بها من الغرق، أما موسى فعرفه من العصا التي يضرب بها الأرض، وعيسى عرفه من هيئته كرجل يركب الحمار، وأخيرًا عرف نبي الإسلام محمد حين وجده يركب الناقة وأصحابه محدقون به، وحين عرفه بكى.

قد تكون هذه الصور مرسومة من قبل فنانين صينيين، استمعوا إلى حكايات شرق أوسطية عن الأنبياء، فرسموهم، ولكن ابن وهب لم يقل ذلك، ونظن أنه جهل التمييز بين الخيال والحقيقة، فنقل الحكاية وكأن ما شاهده كان صور الأنبياء الحقيقية.

بعدها سأله الملك عن سبب زيارته للصين، فحكى له ما حل به من فقدان لثروته، وطمعه في كرمه، فأغدق عليه العطايا (أمر له بجائزة سنية وخلع شريفة)، وكتب إلى واليه على خانفو التي يقطنها العرب بأن يكرم نزله، وبالفعل عاش هناك في «أخصب عيش وأنعمه» بحسب وصفه، حتى خرج من الصين.

ويصف ابن وهب مدينة «خمدان» عاصمة الصين التي كان يقيم بها الملك، فيقول إنها كانت تنقسم لقسمين يفصل بينهما شارع كبير (عظيم، طويل، عريض)، قسم يقيم به الملك وحاشيته وعائلته ومساعدوه، والثاني يقيم فيه الناس والتجار، وبه الأسواق والخدمات وكل ما يلزم العيش.

ويصف ابن وهب القسم الحكومي (الشق الأيمن) بالمدينة فيقول: ليس فيه شيء من الأسواق، بل أنهار مطردة وأشجار عليها منتظمة، ومنازل فسيحة.

وبشكل عام يقول ابن وهب عن المدينة: فيها كل نزهة وغيضة حسنة وأنهار مطردة، إلا النخل فإنه معدوم عندهم.

ابن وهب لم يدون شيئًا عن رحلته، ولكنه قابل الجغرافي والرحالة الكبير أبا الحسن المسعودي بعد العودة من رحلته، وقص عليه حكايته فدونها، وكذلك قابل أثناء وجوده في الصين سليمان السيرافي، فقص أمره ودوَّن خبره أبو زيد حسن السيرافي في مخطوطه عن رحلة سليمان السيرافي، ومن هنا جاءنا خبر الرحلة.

أبو دُلف: وصف أسطوري للعاصمة الصينية

أبو دلف الخزرجي الينبوعي مسعر بن مهلهل، كان شاعًرا جوَّالًا يطوف البلدان ويلتقي الأمراء، يهوى معرفة حياة الأمم، وجمع أخبارها في رسالتين، صارتا مصدرًا مهمًّا للجغرافيين الذين أتوا من بعده، خاصة عن الصين التي كانت بعيدة والاحتكاك بها أقل من البلدان الأقرب، فهو مصدر أساسي في كتابات القزويني وابن النديم، وغيرهما.

اتصل بأمير خراسان نصر بن أحمد، وزاره، وأثناء زيارته له حوالي سنة 331هـ – 942م، وجد وفدًا من ملك الصين «فالين بن الشخير» عنده، ذهبوا لخطبة ابنة نصر لملك الصين، فرفض أمير خراسان لحرمة ذلك شرعًا، لأن ملك الصين غير مسلم.

فلما رفض، اتفق معه الرسل أن يتزوج ابنه من بنت ملك الصين فوافق، ولدى عودتهم انتهزها أبو دلف فرصة وسافر معهم ليزور الصين، فساروا في طريق البر عبر وسط آسيا.

وعلى تخوم الصين يحكي أبو دلف أنه مر بموضع يقال له «القليب»، ويسكن هذا المكان عرب وثنيون، يتكلمون بلغة عربية قديمة، ويكتبون بالطريقة الحميرية، وزعم أبو دلف أن هؤلاء العرب هم أحفاد عرب اليمن، الذين كانوا ضمن قوام جيش ملك اليمن «تُبَّع»، الذي غزا بهم الصين، ولكنهم تخلفوا ولم يعودوا معه إلى مملكتهم واستوطنوا هناك.

ويبدو كلام أبي دلف عن سبب وجود هؤلاء العرب هناك مستقى من الأساطير والأدب الشعبي.

وبعد هذا المكان أكمل أبو دلف ومن معه رحلتهم إلى العمق الصيني، حتى وصلوا العاصمة «سندابل»، هكذا سماها، موضحًا أنها شاسعة المساحة، حيث يقول إنه بات على طرفها، وحين استيقظ مشى طوال اليوم ليصل إلى قصر الملك في قلب المدينة، فلم يصله إلا المغرب؛ لعظم المسافة!

المدينة بها ستون شارعًا، كل شارع منها يؤدي لقصر الملك، وعلى نهاية كل شارع منها بوابة، حيث تحاط المدينة بسور ارتفاعه تسعون ذراعًا، وعرضه أيضًا تسعون ذراعًا، بحسب وصفه.

والذراع تتفاوت من حضارة لأخرى، لكنها تتراوح بين 45 سم و61سم تقريبًا.

المثير أيضًا فيما أورده أبو دلف أن هذا السور يقع على رأسه نهر، ويتفرق هذا النهر إلى ستين فرعًا، وكل فرع يصب على باب من أبواب المدينة، وتمشي هذه الأنهار الصغيرة داخل شوارع المدينة، فكل شارع به نهران يجريان عكس بعضهما، أحدهما يشربون منه، والآخر يصرفون فيه فضلاتهم.

وفي المدينة التي رآها أبو دلف بيت عبادة ضخم، أكبر من بيت المقدس، وبه تماثيل وصور.

وتعجب أبو دلف من النظام السياسي القانوني في سندابل فقال: لهم سياسة عجيبة وأحكام متقنة. وأعجب أبو دلف بملك الصين فقال بحقه: فائق في فنه، كامل في رأيه!

 وأشار إلى سياستهم في التعامل مع الحيوانات قائلًا: لا يذبحون ولا يأكلون اللحم أصلًا، ومن قتل منهم شيئًا من الحيوان قُتِل!

مكث أبو دلف بالصين مدة، ثم غادر إلى الهند وبعدها اتجه شمالًا إلى بلاد المسلمين في فارس.

لم يترك أبو دلف تفاصيل كثيرة عن بلاد الصين، ولكنه كان دقيق الملاحظة، يفهم في الصناعات والحرف، ومن ذلك مثلًا أنه فطن إلى أن الخزف الصيني كان يقلد في بلاد أخرى، ولا سيما في إيران وملبار، ولكن الأواني الصينية الأصلية كانت هي الأفضل دائمًا.

الكلام وعكسه: من نصدِّق؟

يلاحظ مما سبق كم التضارب والتناقض بين الروايات، فمثلًا يقول أبو دلف إن الصينيين لا يأكلون اللحوم، بينما يقول السيرافي إنهم يأكلون كل أنواع اللحوم!

يلاحظ كذلك التضارب في اسم عاصمة الصين، حيث يقول أبو دلف إنها «سندابل»، بينما يقول ابن وهب القرشي إنها «خمدان»، وهكذا لو تأملنا تفاصيل كثيرة فسنرصد التضاربات، ناهيك عن التفاصيل التي تبدو أسطورية عن تخطيط مدينة «سندابل»، وغيرها.

هذا التضارب له احتمالات كثيرة أوردها المؤرخون، منها مثلًا الكذب! فالبعض يشكك في وجود هؤلاء الرحالة من الأساس أو بعضهم، وأنهم من خيال المؤلفين.

ومن الاحتمالات الأخرى جهل هؤلاء الرحالة أو وهمهم، فقد يكون قد اختلط عليهم أمر المدن التي زاروها، وما إن كانت تابعة للصين أم للهند مثلًا، أم أنها مستقلة الثقافة ولكنها تتبع إداريًّا ملك الصين وتؤدي له الضرائب، خاصة أن الصين دولة متمددة الأطراف، وتضم ثقافات مختلفة.

وعلى النقيض مما سبق هناك اتفاق بين كثير من الباحثين والمستشرقين على صحة الكثير مما ورد عن هؤلاء الرحالة، ومن ذلك الوجود العربي الإسلامي هناك في كانتون «خانفو»، وكذلك صرامة القوانين الصينية وقوة نظامها السياسي تاريخيًّا، وأيضًا الحديث عن الطبيعة له جوانب كثيرة مستمدة من الواقع، ككثرة الأنهار هناك، وإن لم يُتَح لنا التأكد من صحة أو دقة وصف أبي دلف لأنهار «سندابل» التي تجري في كل شوارعها، فقد يكون المقصود بها جداول أو قنوات صغيرة وليست أنهارًا بالمعنى المتعارف عليه.

ولكن الأكيد جدًّا أن ما نقلناه هو ما رسخ في الصورة الذهنية العربية عن الصين خلال القرون الوسطى.

المراجع
  1. رحلة السيرافي: تحقيق عبدالله الحبشي
  2. الرسالة الأولي لأبي دلف: تحقيق مريزن سعيد مريزن
  3. رحلة ابن وهب القرشي: دراسة للدكتور يوسف بن أحمد حوالة
  4. المسالك والممالك لابن خرداذبه
  5. مروج الذهب للمسعودي
  6. حديث السندباد القديم لحسين فوزي
  7. الرحالة المسلمون في القرون الوسطى لزكي محمد حسن