حبس العالم أنفاسه مع توقف أنفاس وقلب اللاعب الدنماركي «كريستيان إريكسن» (29 عامًا) أثناء مباراة منتخب بلاده ضد فنلندا في بطولة «يورو 2020» لكرة القدم. لم يحدث هذا نتيجة اصطدام عنيف في الملعب، إنما توقَّف القلب ذاتيًا بشكلٍ مفاجئ، مما استدعى دخول الفريق الطبي فورًا إلى أرض الملعب، والقيام بعملية الإنعاش القلبي الرئوي للاعب، حتى استعاد قلبه -خلال دقائق- نبضه الذاتي، ونُقل إلى المستشفى.

هذه ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها رياضي محترف لمثل هذا الموقف الاستثنائي العصيب، لكن في كل مرة تقع صدمة عارمة لدى عموم المتابعين وكأنها المرة الأولى، ولعل السبب الرئيسي في ذلك أنه أصبح معلومًا من الحياة بالضرورة أن الرياضة تُحسِّن كفاءة القلب، وبالتالي فمن المنطقي افتراض أن قلوب الرياضيين لا سيَّما المحترفين هي الأكثر صحة، والأشد تحملًا.

ونحن لا نستهدف في هذه المساحة أن نُحصِي عدد تلك الوقائع، وتفاصيلها القصصية، لكننا سنركز على أبرز الأسباب التي قد تصل بقلبٍ رياضي محترف إلى حافة الموت المفاجئ، ونريد بالأساس أن نستغل حالة التنبه العامة حول العالم لقضية توقف القلب المفاجئ في الرياضيين، من أجل رفع الوعي العام بتلك القضية الخطيرة التي تمس حياة الشباب، وكذلك إشعار الجميع بالأهمية الكبرى لامتلاك الحد الأدنى من المعرفة فيما يتعلق بالإنعاش القلبي الرئوي CPR القادر -بإذن الله- على الإسهام في إنقاذ حياة الآلاف من الرياضيين وسواهم.

أسباب توقف القلب المفاجئ عند الرياضيين

مقطع موجز لطبيبٍ مصري يشرح معنى توقف القلب وكيفية عمل الإنعاش القلبي الرئوي

تقدر الجمعية الأوروبية لضربات القلب EHRA، أن متوسط احتمالية حدوث توقف القلب لرياضيٍّ عمره دون 35 عامًا، هو 1-2 لكل 100 ألف. أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فأظهرت الإحصائيات بين عاميْ 1980 و2011، وقوع أكثر من 2400 حادثة توقف قلب مفاجئ لدى الرياضيين في 29 رياضة مختلفة.

من أجل ذلك، يخضع الرياضيون المحترفون إلى العديد من الاختبارات الطبية، لا سيَّما من يخوضون مسابقاتٍ شديدة التنافسية، ومن أشهر الاختبارات للاطمئنان على صحة القلب، رسم القلب الكهربي (ECG)، والموجات الصوتية على عضلة القلب (إيكو)، ورسم القلب مع المجهود (Exercise ECG)، وفي حالاتٍ متقدمة الرنين المغناطيسي على عضلة القلب (CMR). مع أخذ تاريخٍ مرضي دقيق للشخص ولعائلته، لحدوث سوابق وفاة مفاجئة في سن صغير أو مع بذل المجهود، وذلك لاستبعاد وجود حالات مرضية وراثية كامنة، تساعد على اضطراب وتوقف عضلة القلب مع المجهود الرياضي الشديد.

وأشهر أنواع توقف عضلة القلب عمومًا، وفي الرياضيين خصوصًا، هو وقوع اختلال في كهربية القلب، يؤدي إلى حدوث تسارع شديد غير طبيعي في ضربات القلب، وهو المعروف بالرجفان البُطيني VF، وكثيرًا ما يحدث فجأة دون مقدمات أو إرهاصات، ويظهر على المريض ما يشبه التشنجات الصرعية المفاجئة نتيجة حرمان المخ بشكلٍ مفاجئ من الدم.

في ثوانٍ معدودة، تتعطل الدورة الدموية للجسم نتيجة توقف مضختها (القلب)، وخلال الدقائق الثلاثة التالية على الأكثر، مع انقطاع وصول الدم بالأكسجين والمغذيات الضرورية، تكون الأعضاء الحيوية بالجسم قد تلفت، وعلى رأسها المخ وجذع المخ، والقلب نفسه، فتحدث الوفاة.

في تلك الثواني الاستثنائية التي يتراقص فيها وجود الإنسان على الحد الرفيع الفاصل بين الحياة والموت، يكون الإنعاش القلبي الفوري والفعَّال هو الفيصل بين النجاة والهلاك، ويكون عدد الثواني الفاصلة بين توقف القلب وبدء عملية الإنعاش القلبي الرئوي CPR هو المعيار الأهم في تحديد احتمالات عودة المريض، ومدى الضرر المُزمن في وظائف المخ والأعضاء الحيوية التي انقطع عنها الدم.

والركيزتان الأساسيَّتان في ذلك الوضع الخطير بالنسبة لغير المتخصصين، بعد التثبُّت خلال ثوانٍ معدودات من حدوث توقف القلب عن طريق ملاحظة توقف حركات التنفس، ونبض القلب (بتحسُّس الشريان السباتي في الرقبة)، وطلب النجدة الطبية المتخصصة، هما:

  • الأولى: البدء الفوري في عمل الانضغاطات الصدرية التي تقوم بتوزيع الدم على الجسم عوضًا عن القلب المرتجف المتوقِّف عن العمل، وعددها ما بين 100 و 120 في الدقيقة، لضمان الحد الأدنى من وصول الدم إلى الأعضاء الحيوية وأهمها المخ، ريثما تصل النجدة المتخصصة لاستكمال عملية الإنعاش، والتعامل مع السبب الذي أدى إلى توقف القلب.
  • الثانية: استخدام جهاز الصدمات الكهربية الأوتوماتيكي -إن توافر في المكان وكنتَ مدرَّبًا على استخدامه- المعروف اختصارًا بـ AED أو مزيل الرجفان البطيني الأوتوماتيكي، والذي توصَّل أقطابه اللاصقة بصدر المريض وفق التعليمات التي تكون عادةً مدونةً على الجهاز، ومن ثمَّ تشغيله، فيبدأ أوتوماتيكيًا في قراءة نبض القلب، وتشخيص وجود الرجفان البطيني، أو التسارع البطيني، والتعامل الفوري معه تلقائيًا بصدمة كهربية مناسبة.

في الفقرات القصيرة التالية، سنشير بإيجاز إلى أشهر أسباب توقف القلب لدى الرياضيين المحترفين، وتلك الأسباب غالبًا ما تستدعي التوقف عن النشاط الرياضي الاحترافي، وقد تتطلب تركيب جهاز مزيل للرجفان البطيني ICD يُزرع تحت الجلد، وتُوَصَّل أقطابه عبر الأوردة الدموية بجدران القلب، لتشخيص والتعامل الفوري مع الرجفان البطيني عند وقوعه بصدمةٍ كهربية داخلية قبل أن يتوقف القلب.

1. شرايين القلب

جلطات شرايين القلب، والضيقات الشديدة في تلك الشرايين، هي السبب الأهم على الإطلاق في حدوث توقف القلب في البشر عمومًا، لكنها نادرة الحدوث في الرياضيين الشباب، لصغر السن، وخلوهم غالبًا من عوامل الخطر كالتدخين والسكر والضغط وارتفاع الكولسترول… إلخ. لكن قد يولَد البعض بعيبٍ خلقي في مسار الشرايين التاجية المغذية للقلب، كأن تمر بشكلٍ كبير داخل عضلة القلب، مما يؤدي إلى انقطاع وصول الدم عبرها مع الانقباض الشديد والسريع لعضلة القلب أثناء المجهود الرياضي الحثيث.

اقرأ: مرض العصر: قلوبٌ شابة في مرمى الموت

اقرأ: قلوبٌ شابة في مرمى الموت: هل يعودون من البرزخ؟

وأيضًا: كيف تُنقذ حياة مريض بجلطةٍ في القلب؟

2. تضخم عضلة القلب والاختلالات الوراثية في بنية أنسجة القلب

لعل أشهر الأسباب الوراثية لتوقف القلب المفاجئ في الرياضيين هو تضخم عضلة القلب المعروف اختصارًا بـ HOCM، ولا نقصد هنا التضخم التدريجي الذي يحدث مع ارتفاع ضغط الدم، إنما تضخم وراثي غير طبيعي، وشديد، لاسيما في الحاجز بين البطينيْن، فيؤدي إلى تضييق مسار خروج الدم من القلب إلى الشريان الأورطي، لاسيَّما مع الانقباض الشديد أثناء المجهود الرياضي. كما تكون تلك الأنسجة المتضخمة غير مستقرة كهربيًا وقابلة لحدوث الرجفان البطيني.

أما ثاني أشهر الأنواع، اختلال في بنية البطين الأيمن للقلب، ويعرف اختصارًا بـ ARVC أو ARVD، حيث تتسبّب العوامل الوراثية -غير معروفة السبب- في تلف أجزاء من نسيج البطين الأيمن الطبيعي، وتُستبدَل بخلايا ليفية ودهنية غير طبيعية، مما يُخلُّ بالاستقرار الكهربائي في القلب. ومع ممارسة الرياضة بقوة، وما تتضمنه من ضغط على عضلة القلب والدورة الدموية، وإفراز هرمون الأدرينالين المنشط للقلب، يحدث الاضطراب الكهربي في القلب ومن ثمَّ التسارع أو الرجفان البطيني الخطير.

وهناك حالات مرضية أخرى نادرة يعرفها الأطباء المتخصصون في أمراض بنية القلب.

3. اختلالات في قُنيَّات تبادل الأملاح الحيوية في خلايا القلب

على المستوى متناهي الصغر، يتشكل النشاط الكهربي في القلب من حركة أيونات الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم عبر أغشية جدران خلايا القلب. يُولد البعض باختلالاتٍ وراثية في تلك العملية بالغة الدقة، مما يسبب حالات مرضية تسهل حدوث الرجفان البطيني لاسيَّما مع المجهود الرياضي، ومن أشهرها متلازمة بروجادا، ومتلازمة تطاول قطعة ك-ت في رسم القلب الوراثية (هناك بعض الأسباب المكتسبة لتطاول قطعة ك-ت مثل نقص البوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم، أو تعاطي مضاداتٍ حيوية معينة مثل أزيثرومايسين وليفوفلوكساسين، وبعض الأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب… إلخ).

وغالبًا ما تُشخَّص تلك الحالات بعد حدوث توقف القلب -أو الوفاة لا قدر الله- أو بالفحوصات الجينية لأقارب الدرجة الأولى والثانية لمن تعرضوا لتوقف القلب المفاجئ (وهنا تبرز أهمية التاريخ المرضي العائلي، وتوجيه الطبيب المختص للأسرة للكشف الاستباقي في حالة إصابة أحد الأفراد بتلك الفاجعة).

4. الكدمة القلبية commotio cordis

يمكن للتعرض لاصطدام شديدٍ في منتصف الصدر (كرة سريعة قوية، أو التحام جسدي شديد مع لاعبٍ آخر) أن يُسبِّب كدمة في نسيج القلب، لا سيّما إن كانت عظام الصدر مرنة، وكان المصاب نحيفًا بشكلٍ ظاهر يؤدي إلى سهولة ارتداد عظام صدره مع الصدمة إلى عضلة القلب. قد يؤدي هذا إلى وقوع اختلال كهربائي فوري وحدوثِ الرجفان البطيني.

5. أسباب غير معلومة

رغم التطور الهائل في العقود الأخيرة في الاختبارات الطبية التي تحكم على تركيب ووظائف أنسجة القلب، من رسم القلب الكهربائي الذي لا يستغرق سوى دقيقتيْن ولا يتضمن أي اختراق للجسم، وصولًا إلى أخذ عينة من أنسجة القلب وفحصها مجهريًا، وإلى إجراءات تحاليل المادة الوراثية التي تثبت أو تنفي وجود جيناتٍ ضارة في خلال القلب، رغم كل ذلك فلا يمكننا الجزم بأننا قد أحطْنا علمًا بكل أسباب توقف القلب المفاجئ في الشباب والرياضيين. وبالتالي فهناك احتمال ألّا تنتهي الفحوصات المكثفة التي يتعرَّض لها اللاعب الدانماركي الناجي إلى سبب قاطع لتفسير ما حدث له.

اقرأ: دليلك الشامل للتعامل مع حالات الطواريء الطبية الحرجة

6. الإصابة بـ «كوفيد-19»

سبق وأصيب اللاعب الدانماركي «كريستيان إريكسن» بكوفيد-19، مرض العصر، قبل أسابيع. ومن المعلوم أن الكوفيد قد يؤثر على عضلة القلب، فيُحدِث التهابًا في عضلة القلب، قد يستغرق التعافي منه بعض الوقت، وقد لا تظهر أعراض مرضية على المريض مع التحسن التدريجي للحالة، لكن يمكن أن يؤدي التهاب عضلة القلب إلى حدوث اضطراباتٍ كهربية قد تتطور إلى توقف عضلة القلب. وهناك ما يُعرف بمتلازمة ما بعد كورونا، والتي قد يحدث فيها لأشهر بعض الإصابة باضطرابات مختلفة في عضلة القلب.

اقرأ: كيف أحافظ على صحة قلبي في زمن كورونا؟

اقرأ: متلازمة ما بعد كورونا: الأسباب والعلاج

إيجابيات وسلبيات: نجاة إريكسن كمثالٍ واقعي

والآن نعود مرة أخرى إلى واقعة اللاعب الدانماركي «كريستيان إريكسن» يوم السبت 12 يونيو 2021، كمثال واقعي تطبيقي في ضوء المتاح لنا عن بُعد، وبالطبع الكلام الفاصل الحاسم لأطبائه المباشرين سواءً في الملعب أو المشفى.

كانت الكاميرا بالمصادفة تُصوِّر عن قربٍ وجه اللاعب قبل أقل من 3 ثوانٍ من سقوطه، وكان يركض بشكلٍ يبدو طبيعيًا للغاية على الحد الأيمن لمنطقة جزاء فريقه. لم تكد عدسة الكاميرا تبتعد حتى سقط اللاعب على الأرض فجأة، وفي لقطة سريعة تالية للكاميرا مقربةٍ من وجه اللاعب الواقع أرضًا، كانت عيناه مفتوحتين وجاحظتين بشكلٍ ملحوظ وغير واعٍ يعرفه أطباء القلب والطوارئ خصيصًا، في الثواني الأولى لتوقف قلب المريض.

أهم الإيجابيات

كرستيان إريكسون بعد عودته
كرستيان إريكسون بعد عودته
  1. أن اللاعب خرج من الملعب في طريقه للمشفى وقد استعاد وعيَه بالفعل، كما بدا في الصورة التي يضع فيها يده فوقَ رأسه، وقد استرجعت عينُه بريقَ نظراتها الواعية الطبيعية. هذا يعني ببساطة أن عملية الإنعاش القلبي الرئوي قد نجحت بشكلٍ باهر.
  2. لم تستغرقْ عملية الإنعاش سوى دقائق محدودة، وصرَّح أحد أفراد الطاقم الطبي أنه لم يحتجْ سوى لصدمةٍ كهربية واحدة، مما يعني أن حالة الانقطاع الكلى للدورة الدموية لم تستمرْ طويلًا، مما يجعلنا نأمل أنه لن يكون هناك خسائر بعيدة المدى بإذن الله في نشاط المخ الطبيعي، وغيره من الأعضاء الحيوية.
  3. سرعة رد الفعل من اللاعبين المحيطين ومن الحكم، وطلبهم النجدة الطبية الفورية، والتي وصلت إلى أرضية الملعب بسرعة فائقة. وهذا يدل على أنَّ اللاعبين على حدٍ أدنى من المعرفة بقضية توقف القلب المفاجئ.
  4. قيام زملاء اللاعب بعمل حاجز بشري يحافظ على خصوصية زميلهم من فضول الكاميرات الجارف.

أبرز السلبيات

قمنا بالإنعاش القلبي، فقد كان القلب متوقفًا… وحتى اللحظة جاءت نتيجة الكشف والفحوصات سلبية، فلا نعرف سببًا قاطعًا لحدوث هذا.
تصريح لطبيب المنتخب الدانماركي في لقاءٍ مع شبكة BBC الإخبارية البريطانية.

بعد مراجعة فيديو الواقعة عدة مرات أثار استغرابي أن الطاقم الطبي رغم نزوله السريع إلى أرضية الملعب خلال أقل من 20 ثانية، فإنه قد استغرق ما يُقارِب دقيقة و40 ثانية في فحص اللاعب قبل بدء الانضغاطات الصدرية، والتأكد من فتح مجرى الهواء.

فقد كان الأولى ألّا تستغرق عملية الفحص التأكيدية لتوقف القلب والتنفس، وقلب اللاعب على ظهره، وفتح المجرى الهوائي، وبدء الانضغاطات الصدرية، سوى 10 ثوانٍ أو 20 ثانية على الأكثر، وذلك لتقليل وقت حرمان المخ والأنسجة الحيوية من الدم والأكسجين قدر المستطاع. وقدرة الأنسجة على تحمل مثل هذا الحرمان متفاوتة من نسيج لآخر، ومن إنسان لإنسان (في نطاقٍ ضيق)، ولذا فالواجب عدم إضاعة أية ثانية قبل بدء عملية الإنعاش مع أدنى شك في غيابٍ النبض والتنفس.

في المقابل، صرَّحَ طبيب الفريق أنه بمجرد الوصول للاعب كان فاقدًا للوعي، لكنه شعر ببقيةٍ من النبض والتنفس، فحاول إفاقة اللاعب ثم فجأة اختفى النبض، فبدأ الإنعاش القلبي الرئوي حينئذٍ. لكنني أعتقد -والله أعلم- أن قلب اللاعب كان متوقفًا منذ الثواني الأولى.

وماذا بعد؟

بعد نجاح عملية الإنعاش الفوري، يُوضَع المريض في العناية الفائقة في المستشفى لمراقبة علاماته الحيوية (النبض والضغط والأنفاس ومستوى الأكسجين)، وعمل تحاليل وفحوصات طبية شاملة بتدرُّج الأولوية، للاطمئنان على كافة أعضائه الحيوية، واستبعاد وجود ضرر ومضاعفاتٍ فيها، والبحث عن سبب ما حدث.

والواجب على الجميع الإحاطة بالحد الأدنى من المعرفة الطبية الصحيحة حول توقف القلب وكيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، فقد يُصادفنا مثل هذا الموقف العصيب في المنزل أو العمل أو الشارع، ويكون الضحية أقرب لنا من لاعب نتضامن معه إنسانيًا على بعد آلاف الأميال.