من أكل ذراع واين روني
لاعب كرة القدم الإنجليزي «واين روني»
-آندي، لماذا لم تبعث تلك الأوراق لمكتبي حتى الآن؟ -آسف بوب، تعطلنا بسبب خطأ مطبعي؛ أحد المنضمين الجدد كُتب في ملفه أنه سجل 72 هدفًا في الموسم قبل الماضي، كان علي مراجعة كل الملفات تجنبًا لأخطاء مشابهة. -هل تتحدث عن واين؟ فتى كوبلهاوس بويز؟ -أعتقد أنه هو. -لم يكن خطأً آندي، النسخة الأصلية ستفي بالغرض. -هل أنت جاد بوب؟ -متى رأيتني أمزح؟ -لحظة، هل يعني ذلك أن رقم الموسم التالي صحيح كذلك؟، 99 هدفًا؟! -… -حسنًا، آسف بوب، سأحضر الأوراق فورًا.
من 9 ركنيات تصدى لها روني، اثنتان فقط وجدت طريقها للاعبي اليونايتد.
سجّل «واين روني» 114 هدفًا في 29 مباراة لفريق تحت 10 و11 سنة في أكاديمية إيفرتون، قبل أن يلتحق بفريق تحت 19 عام وهو في الخامسة عشر من عمره فقط، ثم انضم لمعسكر إعداد الفريق الأول بعد تسجيله 8 أهداف في نفس العدد من المباريات في كأس الاتحاد للشباب.
-تسديدة روني لم تكتفِ بإنهاء مسيرة 30 مباراة بلا هزيمة، بل جعلته أصغر هداف في تاريخ البريمييرليج. تعليقك؟. -أفضل موهبة إنجليزية رأيتها منذ وطأت قدماي هذا البلد.
أرسين فينجر – لقاء ما بعد مباراة إيفرتون 13 أكتوبر/تشرين الأول 2002.
روني لم يصنع فرصة واحدة من لعب مفتوح.
واين توماس واين روني – إيفرتون – 25.6 مليون باوند. ملاحظات: أغلى ناشئ في تاريخ اللعبة.
سبتمبر/أيلول 2004، روني أصغر لاعب يسجل هاتريك في دوري أبطال أوروبا أمام فنار بخشة في سن 18 عامًا و335 يومًا.
روني يرفع كأسه الأولى مع الشياطين بعد هدفين في ويجان.
في الفترة بين 2006 و2009، أظهر روني مرونة كبيرة بالتحول لجناح أيسر بدلًا من مركزه الأصلي كمهاجم ثانٍ في العمق مع تغير طريقة اللعب من 442 إلى 433، مفسحًا المجال لفيرجسون للاستفادة من قدرات رونالدو التهديفية كمهاجم وحيد.
خريطة لمسات روني أمام أرسنال في نصف نهائي دوري الأبطال 2009.

روني لم يقدم بينية واحدة طيلة 90 دقيقة.
رونالدو يصبح أغلى لاعب في التاريخ بإتمام انتقاله للميرينجي مقابل 80 مليون باوند.
في كتابه «الهرم المقلوب» تحدث «أوين ويلسون» عن بُعد نظر «ساكي» في الثمانينات بخصوص مبدأ الشمولية، وبحثه الدائم عن لاعبين غير مقيدين بمهام مراكز محددة بقدر ما يقودهم البحث عن المساحات والقدرة على استغلالها، رؤيته التي نفذها «رود خوليت» في أفضل صورها بتنقله بين كل مراكز الهجوم والوسط بل واستخدامه كارتكاز دفاعي أحيانًا رأيناها لاحقًا في مهاجمين قادرين على صناعة الفرص لأنفسهم إذا قادوا خط الهجوم، أو اللعب كمهاجمي طرف لتفريغ منطقة الجزاء من مدافعيها والسماح للاعبي الوسط بمباغتة المرمى بانطلاقات سريعة كـ«ديفيد فيا» و«صامويل إيتو» و«ديدييه دروجبا» و«تيير هنري»، وبالطبع التجلي الأوضح لتلك الظاهرة؛ «واين روني».
وليام آبز في تحليل نُشر على Football Fancast – مايو/أيار 2010
في الثلاث سنوات التالية لرحيل رونالدو، اعتمد فيرجسون على روني كمهاجم أساسي في موسمي 2010 و2012، وفي كلاهما حقق «وازا» أعلى معدل تهديفي في مسيرته بـ34 هدفًا في كل موسم في 43 و44 مباراة على الترتيب.
بقرار اعتزاله، أسدل سكولز الستار على مسيرة 20 عامًا مع الشياطين؛ ليبدأ مسيرة تدريبية أخرى في مسرح الأحلام.
روني كان أفضل لاعبينا في المباراة، لقد أظهر إدراكًا كبيرًا بمهام مركزه الجديد إلى جانب أندرسون في الوسط.
سير أليكس فيرجسون في المؤتمر الصحفي لمباراة أوتيلول جالاتي في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا – نوفمبر/تشرين الثاني 2011
روني لم ينجح في تخطي أي من لاعبي الخصم أثناء المباراة.
أشعر أنني على درجة من الكفاءة تمنحني القدرة على اللعب في أي مكان في الملعب، لست مغرورًا ولكن إذا طلب مني المدرب اللعب في وسط الملعب سأفعل.
كنت أفضّل اللعب كلاعب وسط عندما كنت صغيرًا لأن ذلك كان يمنحني مشاركة أكبر في اللعب بدلًا من انتظار الكرة في المقدمة.
واين قدم طلب الانتقال الثاني خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
أنا مهاجم، لست لاعب وسط، ربما في السنوات القادمة قد أقبل بهذا الدور، أما الآن فأنا أريد اللعب في مركزي الأصلي.
عندما تضرب الكرة الشباك؛ ذلك هو أعظم إحساس في العالم.
روني لم يسدد إلا تسديدة واحدة أخطأت المرمى.
من المحتمل أن يكون روني قد أخطأ اختيار مركزه أثناء مراحل التكوين، كان ليصبح أفضل لاعبي الوسط في جيله لو كان قد اختار مركزه الحالي بدلًا من الأصلي، قدرته على التمرير وتوقيت تدخلاته ربما تتفوق على معلمه سكولز والذي كان مهاجمًا بدوره أثناء نشأته.
هناك فجوة كبيرة في وسط اليونايتد منذ اعتزال «سكولزي»، ولكن يمكنني القول إن أحدًا لم يكن ليملأها كما فعل «روني»؛ طاقة هائلة وقدرة على الركض طيلة المباراة وذكاء فطري في التمرير والتحكم في إيقاع اللعب.
هناك بعض اللاعبين الذين يمكن وصفهم بأنهم «جيدون جدًا في كرة القدم»؛ «ستيفن جيرارد» و«لويس إنريكي» أثبتوا قدرتهم على اللعب في العديد من المراكز من يمين الدفاع وحتى يسار الهجوم مرورًا بكل مراكز الوسط، «روني» هو أحد هؤلاء اللاعبين.
قلت من قبل إن قدراته البدنية وفنياته واتساع مدى مهاراته ليشمل التمرير بالإضافة لما يمتلكه بالفعل، يؤهله لمسيرة مشابهة لتلك التي حظي بها «بيرلو» و«بول سكولز»؛ الثنائي الذي نشأ في مركز المهاجم كذلك قبل ان يتحول لأيقونة بين لاعبي الوسط في هذا الجيل ونجح في إطالة مسيرته لما بعد الـ35، وقتها تجاهل الجميع كلماتي حتى خرج «سكولزي» نفسه مصرحًا بنفس الرأي.
«جيمس كوك» في تحليل نشر في مجلة «وورلد سوكر» – سبتمبر/أيلول 2014
الكثيرون شعروا أن رحيل «فان بيرسي» في الصيف سيكون المفتاح لعودة «روني» لمركزه الأصلي في قيادة خط هجوم اليونايتد، لكن هذا الموسم لم تكن عروض الـ«جولدن بوي» بالجودة المعتادة.
من جهة أخرى كان «مارسيال» هو الأجدر بتسليط الضوء بقدرته الدائمة على صناعة الفارق وتجاوز لاعبي الخصم بسهولة شديدة تمنح فريقه الأفضلية في الثلث الأخير، بالإضافة لتميزه في إنهاء الفرص أمام المرمى وصناعتها لزملائه، بطريقة ما لم يعد «وازا» هو مصدر السحر في الـ«أولد ترافورد».
الخطوة المنطقية التي بدأ «فان خال» في تنفيذها بالفعل هي تحويل «مارسيال» لمهاجم صريح ووضع «روني» خلفه في مركزه المفضل بين خط دفاع الخصم وخط وسطه، حيث يمكنه صناعة الفرص لنفسه ولزملائه، ولكن سيجد منافسة قوية من «ماتا» و«هيريرا» في المركز رقم 10، وكأن «فان خال» ومن خلفه إدارة الـ«يونايتد» تسوقوا في الصيف دون وضع «روني» في الاعتبار، حتى لو قرر العودة للعب كمتوسط ميدان أو ارتكاز فسيتعين عليه إزاحة اثنين من أقوى الوافدين الجدد؛ «شفاينشتايجر» و«شنيدرلين».
جوش نيكولز في تحليل على موقع The Secret Footballer ديسمبر/كانون الأول 2015
روني لم يقم بأي عرقلة أو تدخل طيلة المباراة، صعد في 3 ثنائيات هوائية وخسر 2 منها، اعترض الكرة مرة واحدة وتصدى لتسديدة واحدة.
قلت لهم: هل هذا ما تتحدثون عنه الآن؟، هل يشك أحدكم في كون واين روني أفضل لاعب إنجليزي موجود؟، يجب أن يحظى روني بمزيد من التقدير لكونه استطاع تطوير طريقة لعبه بهذا الشكل، التحول من مركز المهاجم لمركز صانع اللعب رقم 10 ثم رقم 8 ليس سهلًا، ليس هناك الكثير من اللاعبين الذين بإمكانهم تأدية تلك الأدوار، ولكن يبدو أنه لن يحظى بالتقدير الكافي إلا بعد اعتزاله كعادة العظماء.
روني أظهر مؤخرًا أنه سيتمكن من لعب ما يعرف بدور بول سكولز في المراحل الأخيرة من مسيرته، لقد مدّ يده لمساعدة فريقه، بل يمكننا القول إنه مد ذراعه.
-كنت أعلم أن سؤالك سيكون عن سبب غياب روني، أعتقد أنه من الأفضل أن يكون سؤالك عن سبب مشاركة لينجارد وراشفورد. -حسنًا، لماذا أشركت لينجارد وراشفورد؟. -لأنهما سريعان، ولأنهما موهبتان إنجليزيتان بارزتان ويمكنهما تقديم الإضافة.
جوزيه مورينيو في حديث لسكاي سبورتس قبيل مباراة ليستر سيتي – 24 سبتمبر/أيلول 2016
لقد بدأنا بطريقة صحيحة لأول مرة هذا الموسم.
كابتن فريقي هو كابتن فريقي، لا غنى عن روني تحت أي ظرف.
أنا سعيد بفريقي اليوم، وأعتقد أن روني سعيد كذلك.
جوزيه مورينيو في المؤتمر الصحفي عقب مباراة ليستر سيتي – 24 سبتمبر/أيلول 2016
27 من 33 تمريرة صحيحة لروني كانت جانبية أو خلفية؛ هذا يعني 6 تمريرات للأمام طوال 90 دقيقة بمعدل تمريرة كل ربع ساعة.
«خوان ماتا» الذي قام بدور «وازا» في المركز رقم 10 كان أكثر من رائع؛ الأسباني «كان أكثر لاعبي اليونايتد ركضًا بـ11.34 كيلومتر، بالإضافة لتحركاته الذكية على الطرف الأيمن والتي وفرت المساحة الكافية لـ«زلاتان» للهبوط و«بوجبا» للصعود ودفعت «راشفورد» أكثر لمنطقة الجزاء، فبغض النظر عن كونه اللاعب الوحيد الذي سجل وصنع في مباراة واحدة للشياطين هذا الموسم فلقد أدى دوره في التواصل مع «زلاتان» بامتياز، الأسباني منح السويدي 8 تمريرات في مباراة «ليستر» وهو ضعف .ما منحه إياه «روني» في مباراتي «واتفورد» و«السيتي» مجتمعتين
«روني» قد لا يجد مكانًا في تشكيلة اليونايتد الأساسية مستقبلًا بعد تألق من شغلوا كل مراكزه المتاحة بها؛ «ماتا» في صناعة اللعب، «هيريرا» في الارتكاز، و«راشفورد» و«لينجارد» على الأطراف.
للمرة الأولى يركض الشياطين أكثر من خصومهم، للمرة الأولى نرى لاعبي اليونايتد في انسجام تام، وللمرة الأولى يسجل «بوجبا» تتويجًا لمجهود رائع طيلة المباراة. ربما يكون من الظلم أو التسرع الجزم بذلك، ولكن اليونايتد لم يفتقد «روني» على الإطلاق في مباراة «ليستر»، بل بدا وكأن غيابه هو الحل لكل مشاكل الفريق.
تحليل آدم بيت لمباراة مانشستر يونايتد ضد ليستر سيتي في سكاي سبورتس – سبتمبر/أيلول 2016
المراجع
- إحصائيات روني في مباراة واتفورد
- تحول روني عبر السنوات
- هل مسيرة روني في طريقها للانتهاء؟
- إشادة فيرجسون بأداء روني في الوسط
- قائد الشياطين يتألق في دور لاعب الوسط
- روني يرفض الاستمرار كلاعب وسط
- هل كان روني لاعب وسط في الأصل؟
- اعتزال بول سكولز
- روني كان ليصبح أفضل لاعبي الوسط في جيله
- عمود ستيفن جيرارد عن روني في التليجراف
- روني، دروجبا، توريس؛ كيف تحول مركز المهاجم رقم 9؟