يعتبر يورغن هابرماس (1929- …) أحد فلاسفة وعلماء علم اجتماع القرن العشرين الأكثر جدلا وأهميّة، في مسيرة الفكر الغربيّ المعاصر. فهو أحد روّاد النظرية النقديّة الأوائل، في مدرسة فرانكفورت. ويعدّ اليوم من أبرز شخصيات جيلها الثاني جنباً إلى جنب مع آخرين مثل: هونيث، وآبل، وسيلا بن حبيب..إلخ. وقد بدأ مثل غيره من فلاسفة تلك المدرسة في بناء نظريّةٍ نقديّة في إطار الماركسية والهيغليّة السائدتين آنذاك بألمانيا، ليتحوّل بعد ذلك سريعاً إلى مسار فكريّ مُختلف شيئاً ما. كان ذلك المسار نوعاً من الاشتغال المختلف على إعادة بناء النظرية النقدية التي تميّزت بأنها منذ نشأتها قد انطلقت من القراءة النقدية المُسائلة للآثار السلبية للفلسفة الوضعية والعِلمَوية، تلك الفلسفة التي تحولت في نظر مدرسة فرانكفورت إلى تبرير إيديولوجي للعقلانية الخاصة بالرأسمالية، أي لتبرير نظام قائم على الضبط العقلاني من أجل تعميم السيطرة وزيادة مردود رأس المال.


الفعل التواصلي وتقويم الحداثة

فعلى خلاف الوصف والتفسير التشاؤمي للعقل الذي قدمه أدورنو وهوركهايمر في كتابهما الإشكاليّ المعنون بـ جدل التنوير يسعى هابرماس في مشروعه الفلسفي إلى قلب مجرى الأمور ضدّ مثل هذا التطور السلبيّ في النقد الفرانكفورتيّ ويعمل على «إكمال مشروع الحداثة» الذي كان قد ابتدأ في عصر التنوير قبل ثلاث قرون تقريبا. ومرةً أخرى فإن هذا الهدف عند هابرماس يستلزم نقدا لوجهة النظر الأداتية المحضة السائدة إزاء العلم في النظرية الرأسمالية لفترة مابعد الحرب، وهي وجهة النظر التي يقف هابرماس، كغيره من أعضاء المدرسة النقدية، ضدها بشكلٍ نقدي جذريّ.

سعى هابرماس في مشروعه الفلسفي إلى تقويم الحداثة والدفاع عنها وعن ميراثها، ونقد العقلانية الأداتية كأساس للرأسمالية الحديثة.

إن هابرماس يسعى بروحٍ تفاؤليّة ومُقاومة إلى سدّ ثغرات النظرية النقدية التي ظهرت فيها، وذلك من خلال نصب نفسه مدافعاً عن الحداثة وميراثها الذي يرى أنه «مشروع لم يكتمل بعد» من حيث التجسيد. وقد نتج عن موقفه ذلك مناهضاتٍ كثيرة له من طرف النّاقدين الراديكالييّن للحداثة والتنوير، والمُشككين الجذريين في هيمنة العقل الحداثيّ الشمولية، بداية من زملائه أعضاء المدرسة النقدية الفرانكفورتية وصولاً إلى الفلاسفة مابعد الحداثييّن ومابعد البنيوييّن، كدريدا وفوكو وباتاي، الذين وصفهم هابرماس عقيب تسلّمه جائزة أدورنو عام 1980 بـ «المحافظون الجدد»؛ وذلك في محاضرةٍ ألقاها بتلك المناسبة جاءت تحت عنوان «الحداثة: مشروع لم يكتمل».

ففي إطار تبيينه خطأ الجيل الأول لمدرسة فرانكفورت الظاهر في الخلط بين «عقلانية النظام» و «عقلانية الفعل» وهو ما يُوازي خلطاً آخر هو عدم القرن بين النظام وعالم الحياة (system and Lifeworld) أو «عالم الأنساق» و «العالم المعيشي»؛ يطرح هابرماس مسألة الأخلاق، باعتبارها داخلةٌ في صميم «عالم الحياة» وهو المحيط المباشر للفاعل الاجتماعي الفرد. فعالم الحياة أو حياة العالم، كما في ترجمةٍ أخرى، هو كما يرى هابرماس استناداً إلى دروكهايم والسيسيولوجيا الفنومينولوجية (أي علم الاجتماع الذي يستلهم أسسه من نظريات المدرسة الظاهراتية في الفلسفة القائمة على الإدراك والتحليل دون فروض مسبقة) لكلٍ من ميد وشوتز عبارة عن: أفقٌ من آفاق الوعي والذي يشملُ المجاليْن: العام والخاص، إنه دائرة تكوين الهوية الذاتية والفعل التواصليّ.

والفعل التواصليّ الذي يكاد يكون مركز فكر هابرماس الأساس يستندُ إلى عملية تعاونية للتأويل يتصل فيها المشاركون في وقت واحد بشيء ما في العالم الموضوعي والعالم الاجتماعي والعالم الذاتي حتى عندما يشددون على واحد فقط من هذه المكونات الثلاثة في أقوالهم. وهو ما يعني أنّ التواصل عند هابرماس هو محور كل النشاطات في عالم الحياة، لأنه في ظلِّ ذلك التواصل يتمكن الأفراد المشاركون من الحصول لأوّل مرة تقريباً على اعتراف بصحة أقوالهم، بالإضافة إلى ذلك تعديل بنى عالم الحياة بصورة كلية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى أن ترتد أفعال تلك التعديلات على النظام الاجتماعي الأعمّ، وهو ما سيصدّ نمو العقلانية الأداتية التي هي أساس النظرية الرأسماليّة الحديثة في الغرب.


أخلاقيات النقاش كبديل إجرائي جديد

يرجع اهتمام هابرماس بالأخلاق من ناحية إلى تقليدٍ فلسفيّ كبير في الأخلاق النظرية، وهو تقليدٌ متعددّ المشارب والصيّغ إلى درجةٍ كبيرة. فالأخلاق النظرية هي تلك التي تجهد لتفكيك قواعد السلوك التي تشكل ما يُسمّى الأخلاق وأحكام الخير والشر التي تتجمع وسط الأخلاق نفسها. بالتالي هي نوع من نظر ما وراء الأخلاق (مثلاً في صيغته التحليلية) الذي يحتل مكانة خلفيّة تميّزه بصفاتٍ كالاستقلالية عن الأخلاق وعقلنة تجليّاتها المُصنّفة أُسسيّاً كأحكام وقيّم مبدئية. والاهتمام ذاك عند هابرماس هو اهتمامٌ ينزع إلى إبداع أخلاقٍ نظرية واسعة، وتقديم مطلب أساسٍ لها هو في التالي جواب عن اندفاعات عصرنا الفردية المنزع كما تقول جاكلين روس في كتابها عن الفكر الأخلاقي المعاصر.

تأثّر هابرماس بأفكار كانط حول الكلية الأخلاقية والاستخدام العمومي للعقل، وتجلّى هذا التأثر في «فلسفة التواصل» و«أخلاقيات النقاش» لديه.

لقد فتح كانط الدروب المعاصرة للأخلاق النظرية حين نقد طموحات العقل المتطلع إلى اللاّشرطي الخارق، مُبرزاً بذلك دور العقل في حقل الأخلاق. وهو بذلك مثّل إلى حدّ بعيد إحدى المرجعيات الكبرى للأخلاق النظرية في العصر الحالي، لدى كثيرين وخاصة منهم هابرماس، من خلال العقل العملي في فلسفته، الذي يظهر كُلياً ومُستقلاً في صيغةٍ ما بعد ميتافيزيقة. وكذلك من ناحية كلية القوانين الأخلاقية التي لا تعني إجمالاً فقط الإلزامية المشتركة بين الذوات، وإنما الشكل المجرد للصلاحية العامة، التي هي مرتبطة قبلياً بالتوافق. على أنّ ذلك التوافق المعني هنا ليس هو ذلك الموجود في النموذج التعاقدي الكلاسيكي، كتحصيل حاصل للقناعات الأخلاقية الجماعاتية أو لأن الدولة بمفهوم القوة والغلبة من يمثله، لكنه توافق ينتج عن جدل ومحاججة تحترم متطلبات النقاش العقلاني الصارم وعلى مستوى كوسموبوليتي، بمعنى أنه موجه لمنبر عالمي من العقلاء ويقتنع به الجميع .

نلمسُ بوضوحٍ في الاستشهاد أعلاه تأثّراً كبيراً عند هابرماس بالكلية الأخلاقية عند كانط وغيرها من أفكاره الفلسفية؛ كـفكرة الاستخدام العمومي للعقل التي تعتبر من أساسيات التنوير. ويظهر ذلك التأثر عند هابرماس جليّاً في «أخلاقيات المناقشة» لديه المبنيّة على التواصل والحوار العموميْن بشكلٍ مفتوح بدلاً من أدبيّات الواجب الإلزامي و المنفعة الأحاديّة وغير ذلك من صفاتٍ وغايات طالما غلبت النقاش الموسوم بالعموميّة في شتّى مراحل تاريخه المتعددة.

جاءت «إتيقا/أخلاقيات النقاش» بعد أُفُول الأخلاق المُؤسسة دينياً وتقليدياً في الغرب كبديلٍ مختلف كُلياً. بديل يسعى إلى جعل النقاش الحر المنفتح معياراً شرطياً لتحقيق الموضوعية والمصداقية والاتفاق العموميّ، وهو ما يسهلُ معه الوصول

فالحقيقة في هذه الحالة، ليستْ نتيجةً أحاديّة فردية، عندي أنا أو أنتَ، بقدر ما هي نتيجة مرتبطة باستطاعتنا معا على نحوٍ تداوليّ الوصولَ لأرضيّة معينة ومن ثَمّ الاتفاق المشترك السليم بخصوص أنّها حقيقة. وهو مايطرح مُشكلاً معرفياً جديداً، يترتب على ذلك التغيّر الحاصل هنا في مفهوم الحقيقة، وهو مُشكِلٌ يتجلّى في السؤال عن إمكانيّة بلورة وإنتاج حقيقة مشتركة على الرغم من تعدّد وجهات النظر واختلاف الأفكار عند الأفراد أنفسهم؟


النقاش معراجٌ إلى الحقيقة

ُ لـحقيقةٍ ما، بعد كثيرٍ من النقاش التداوليّ، بعيداً عن الأجواء الفوقيّة التي تتسمُ بالإلزاميّة والإطلاقية والتعنيف، والتي تسعى هذه الأخلاقيات-النقاشية بصيغتها الهبرماسية لتفاديها أصلاً حينما قدّمت نفسها كبديلٍ إجرائيّ جديد. وترتبط هذه الأخلاقيات بـ «فلسفة التواصل» التي هي محور عمل هابرماس الفلسفيّ. وتقوم أخلاقيات النقاش على ذواتٍ متعددة بديلاً للتمركز (كما في مايُطلق عليه «فلسفات الوعي» التي تمتد عند هابرماس من ديكارت حتى هايدغر) على ذاتٍ واحدة، وهو ما ينتج عنه في التالي، تغيّراً كلياً في بنية الحقيقة كما هي في التفكيرالفلسفي التقليدي.
ُ لـحقيقةٍ ما، بعد كثيرٍ من النقاش التداوليّ، بعيداً عن الأجواء الفوقيّة التي تتسمُ بالإلزاميّة والإطلاقية والتعنيف، والتي تسعى هذه الأخلاقيات-النقاشية بصيغتها الهبرماسية لتفاديها أصلاً حينما قدّمت نفسها كبديلٍ إجرائيّ جديد. وترتبط هذه الأخلاقيات بـ «فلسفة التواصل» التي هي محور عمل هابرماس الفلسفيّ. وتقوم أخلاقيات النقاش على ذواتٍ متعددة بديلاً للتمركز (كما في مايُطلق عليه «فلسفات الوعي» التي تمتد عند هابرماس من ديكارت حتى هايدغر) على ذاتٍ واحدة، وهو ما ينتج عنه في التالي، تغيّراً كلياً في بنية الحقيقة كما هي في التفكيرالفلسفي التقليدي.

ونظراً لمحوريّة مسألة الحقيقة في فكر يورغن هابرماس، وخاصةً موضوع «أخلاقيات النقاش»؛ نجد أنّ نظرة هابرماس إلى الحقيقة قد مرّت بطوريْن أساسيّن في مسيرته الفكرية. يرث أولهما المحاولة الهيغليّة (التي جمعت بين منظوريْن معروفيْن للحقيقة يقول أوّلهما أنها التطابق بين الفكر والموضوع، أي التماثل بين الشيء وفكره، فيما الثاني ينظر إليها الثاني باعتبارها نتيجة كشفٍ للحجاب لن يتحقق إلاّ يوم الميعاد). وهي المحاولة التي سعتْ إلى الجمع بين التصورين المعروضيْن أعلاه في العقل المطلق – كما تصوره هيغل- الذي يجمع في سجله منجزات الإنسان التي تحتفظ بها مصفاة التاريخ، أيْ أن «العقل ينجز في التاريخ». وامتدت مرحلة هذا الطور النظري في فكر هابرماس من بداية الخمسينات إلى مفتتح 1970 تقريباً. وهي المرحلة التي ترى في الحقيقة مصدر تحرّر تبلغة الذات بواسطة النقد الذاتي الذي يهدف إلى معرفتها بطريقةٍ أكثر شفافيّة.

وفق هابرماس، فإن النقاش العمومي وفق أخلاقيات كلية، من شأنه أن يقود إلى حقيقةٍ تحظى بقبول الجميع، وتشكّل منطلقا تأسيسيًا لتنظيم الحياة.

أما مرحلة الطور الثاني للنظر إلى الحقيقة في فكر هابرماس فـيمكن التمثيل لها منذ سنة (1971-….) التي تعتبر الوصول إلى الحقيقة مشروط بالحوار والنقاش والتواصل. ووحده التوافق السليم يسمح بتواصل الجماعة الإنسانية وتعزيز لُحمة المجتمع. وذلك انطلاقاً من قناعة أن الحقيقة لوحدها هي التي تستطيع أن تحظى بقبول الجميع و يمكن أن تشكل منطلقاً مقبولاً بين الناس لتأسيس ما يرونه كفيلاً بتنظيم حياتهم، وهي تُبنى عن طريق قواعد الحوار اللغوي وقواعد البرهان معتمدةً شروط ومُسلّمات المنطق اللغوي. وهذه المرحلة الأخيرة في تصوّره الثاني للحقيقة المُشار إليه هنا، هي المرحلة التي يمكن القول تقريبا أنه قد قامت عليها «أخلاقيّات النقاش» لدى هابرماس. هذا لأن تلك الأخلاقيات عند هابرماس – وبشكلٍ علائقيّ كبير- مرتبطة بتصوّره لمسألة الحقيقة، حيث تتحول إتيقا المناقشة في النهاية إلى إتيقا الحقيقة لأن الحقيقة، ومنذ تعريفاتها اليونانية القديمة، هي قيمة القيم قاطبة. كما يقول عمر مهيبل في تقديمه كتاب هابرماس «إتيقا المناقشة ومسألة الحقيقة» المحوريّ هنا.

يرى هابرماس في تحديدٍ مُختصر شيئاً ما أنّ «الأخلاق هي المسائل التي تُعنى بواقعة العيش معاً مع مُلاحظة معايير قويمة». في ذلك الصدد يبدو إنه لابد عند هابرماس هنا – كلازمة حتميّة – من أن يكون للأخلاق (كما يقتضى تعريفها) بالضرورة، في أيِّ صيغةٍ كانت لها، علاقة بالواقع المعيشيّ المحيط والقائم. وتتجلّى الأخلاق عند هابرماس، كصيغةٍ إجرائيّة لإقامة نقاش عقلاني عموميّ يكون مسعاه خلق تواصلٍ تداوليّ حيّ بين أفراد المجتمع البسطاء الذين يخضعون لمعايير مشتركة الاتفاق للنقاش العمومي حول أمرٍ ما مُلح من أمور دنياهم وواقعهم الحياتيّ المشترك. وتلك المعايير هنا هي معايير إجرائيّة غير محتكرةٍ على مجتمعٍ ما، كالمجتمع الغربيّ الحداثيّ مثلاً، ولكنها معايير مشتركة وقابلة للتطبيق في كل المجتمعات الإنسانيّة المتعدّدة على اختلاف وتباين نظمها الثقافية. وهو ما عارضه بشدّة دُعاة الاختلاف من تيّار ما بعد الحداثة الذين بدا عندهم أنه من غير المعقول وجود نظامٍ أخلاقي شامل ينطبق على جميع البشر دون مُراعاةٍ واعية لتعدد المشارب واختلاف الأنماط الحياتية عندهم.

إنّ مسألة الأخلاق، عند هابرماس، لا تنفصلُ عن ثقته الكبيرة بقدرة مشروع الحداثة على العطاء. ذلك المشروع الذي رأى أنه لا يزال لديه ما يقدمه للبشريّة. فالأخلاق في هذه الحالة، هي مقوّم معياريّ، في صيغةٍ حداثيّة، تسعى إلى خلق مجالٍ تواصليّ بين الأفراد بعيداً عن أيّ إكراهاتٍ قسريّة من شأنها أن تُعرقل عملية التواصل والنقاش البينيّ عندهم بخصوص شأنٍ ما من شؤون عالمهم الحياتيّ الراهن من هناك «أخلاقيات النقاش» لدى هابرماس، تتشكّل وفق صيغةٍ خصائصيّة مُعينة، هي بمثابة النسق الفكريّ والمعرفيّ المرجعي الذي تستند إليه في تحديد وإقامة نفسها في المجال أو الفضاء العام الذي يتحدّد بأنه محل مناقشة تشمل الجميع من حيث الاحتمال، وفيه يستطيع المجتمع أن يصل إلى تصوّر مشترك في مايخص المسائل المهمة. حيث أنه يصبح بمتناول الأفراد العادييّن إجراء نقاش عقلاني حر.

المراجع
  1. يورغن هابرماس ومدرسة فرانكفورت: النظرية النقدية التواصلية، حسن مصدق، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، طبعة أولى، 2005.
  2. خمسون مفكراً أساسياً معاصرا: من البنيوية إلى مابعد الحداثة. جون ليشته، ترجمة فاتن البستاني، مراجعة محمد بدوي. المنظمة العربية للترجمة، بيروت، طبعة أولى، 2008.
  3. الفكر الأخلاقي المعاصر، جاكلين روس، ترجمة وتقديم عادل عوا. عويدات للنشر والطباعة، بيروت، لبنان. الطبعة الأولى، 2001.
  4. العلم والتقنية كـ"إيديولوجيا"، يورغن هابرماس، ترجمة حسن صقر، دار الجمل، كولونيا، ألمانيا. الطبعة الأولى، 2003.
  5. يورغن هابرماس/الأخلاق والتواصل، أبو النور حمدي أبو النور حسن. دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان. طبعة أولى. 2012.
  6. مستقبل الطبيعة الإنسانية: نحو نسالة ليبرالية، يورغن هابرماس، ترجمة جورج كتورة، مراجعة أنطوان الهاشم. المكتبة الشرقية، بيروت، لبنان. الطبعة الأولى، 2006.
  7. النظرية الاجتماعية من بارسونز إلى هابرماس، إيان كريب، ترجمة محمد حسين غلوم، مراجعة محمد عصفور. عالم المعرفة، الكويت. الطبعة الأولى، 1999.
  8. المتخيلات الاجتماعية الحديثة، تشارلز تايلر، ترجمة الحارث النبهان. المركز العربي للأبحاث والدراسات، الدوحة، قطر. الطبعة الأولى، 2015.