في معظم العواصم الأوروبية، تنتشر الصور عن ميادين أصبحت تتزين بأعلام فلسطين ومتظاهرين يرتدون كوفيتها الشهيرة، وملاعب كرة قدم أصبحت مدرجاتها ميادين موازية للميادين العامة للاحتجاج ولنصرة القضية الفلسطينية، ولكن لا تنسجم بالضرورة إرادات الشعوب التي تشجب وتحتج من أجل فلسطين مع حكوماتها، فبينما تلاحق حكومة أولاف شولاتس المستشار الألماني من يرتدون الكوفية بوصفها رمزًا لمعادة السامية والعنصرية ضد اليهود وتأييد جماعات إرهابية والكثير من البهارات الأخرى، يتسق موقف الحكومة الأيرلندية وموقفها مع المحتجين في شوارعها من أجل فلسطين، وبين هذا الموقف الحكومي المطارد للعلم الفلسطيني والذي يرفعه ليرفرف، دائمًا ما نجد أن «اليسار قد مر من هنا».

علاقة حب مُبتسرة

جاءت جمهورية أيرلندا كما نعرفها اليوم نتيجة مخاض مرير من الحرب ضد بريطانيا في الفترة من 1916 إلى 1921 كما أن التاريخ الأيرلندي تحت ظل المملكة المتحدة قبل هذين التاريخين لم يكن أهدأ بأي حال من الأحوال.

فرغم انتهاء الحرب باعتراف بريطانيا بجمهورية أيرلندا مستقلة عاصمتها «دبلن» بقت ست جزر أيرلندية شمالية أخرى تحت حكم التاج البريطاني مُشكلة «أيرلندا الشمالية» وعاصمتها «بلفاست»، التي ستظل قضيتها قائمة حتى اليوم. ولكن تظل فكرة «أيرلندا» الجزيرة الكاملة تسيطر على وعي الشعبين وتربط اتجاهاتهما السياسية على الأغلب.

نتيجة لفكرة «الاستقلال» التي شكلت القومية الأيرلندية الحديثة، لطالما احتلت القضية الفلسطينية في الوعي الأيرلندي ومنذ فترة طويلة ليست وليدة أحداث السابع من أكتوبر مكانًا كبيرًا، أكبر بكثير مما تفرضه الاعتبارات الجغرافية أو الاقتصادية أو السياسية، ولكن رغم ذلك، لطالما ألهمت أوجه التشابه الملموسة بين التجربتين الوطنيتين الساعيتين للتحرر في كلٍ من أيرلندا وفلسطين النشاط الأيرلندي في هذه القضية حتى يومنا هذا.

لكن لم تكن تلك النظرة الأيرلندية للقضية الفلسطينية منذ بدايتها، ففي البداية كان هناك ما يُشبه التعاطف من الأيرلنديين تجاه قضية اليهود، وكان هناك إعجاب واستلهام من الصهاينة للنموذج الأيرلندي التحرري. نقف في تلك المرحلة عند شخصية «مايكل دافيت» القيادي الثوري الأيرلندي الإنفصالي وأحد أهم مؤسسي القومية الأيرلندية الحديثة، ففي عام 1903 حدثت مذبحة في مدينة «كيشينف» -عاصمة مولدوفا الآن- ضد اليهود أثناء احتفالات عيد الفصح، التي راح ضحيتها 47 يهوديًا أثاروا الرأي العام العالمي حينها حول ما يحيط باليهود الروس من مخاطر واستهداف دائمين.

في هذا السياق أعلنت صحيفة «نيويورك» التي كان يمتلكها عميد النشر الصحفي آنذاك «ويليام هيرست» أنها ستوفد «مايكل دافيت» للذهاب إلى روسيا للتحقيق في مذابح اليهود هناك، وبعد عودة دافيت من ميدان الأحداث، كتب مقالًا صحفيًا مطولًا عرض فيه ما رأه وربط بينه وبين ما يتعرض له الشعب الأيرلندي على أيدي مستعمريه البريطانيين، وقد كتب مذيلًا مقاله: «إنني مؤمن إيمانًا كاملًا بعدالة القضية الصهيونية».

تسرب ذلك التعاطف الأيرلندي مع الصهيونية لدى جميع الأطياف السياسية الأيرلندية الذين رأوا فيهم أنهم يتشاركون وإياهم المعاناة التاريخية الأيرلندية واليهودية من خلال التجارب المؤلمة للتهجير الواسع والشتات حول العالم في القرن التاسع عشر. وبالنظر إلى تاريخ احتلالهم، دافع الأيرلنديون عما اعتبروه النضال الصهيوني من أجل تقرير المصير ضد البريطانيين، حتى إن أحد مراسلي مجلة «الجرس» اليسارية الأيرلندية قد كتب عام 1945 أثناء تغطيته للأحداث في فلسطين:

«كيف لنا أن ننسى أن كل ما يعانيه الشعب اليهودي في فلسطين الآن من بلطجية بريطانيا قد عاناه من قبل الشعب الأيرلندي وما زال يعانيه، إن «بلطجية» بريطانيا الإرهابيين المُحتلين يطلقون النار في كل مكان على اليهود في فلسطين!».

في المقابل، تأثر الصهاينة بالنموذج التحرري الأيرلندي، بخاصة الرعيل الأول من إرهابيي العصابات الصهيونية، نجد في هذا الصدد أشهر مثال في منظمة «ليهي» الإرهابية التي درست نموذج حرب التحرير الأيرلندية ضد البريطانيين لتطبقه في فلسطين، ولقد كان القائد العملياتي لـ«ليهي» رئيس وزراء في ما بعد «إسحاق شامير» مُعروفًا بين زملائه باسم «مايكل» نسبة إلى «مايكل كولينز» أحد قادة جيش التحرير الأيرلندي في حربه ضد المملكة المتحدة في مطلع القرن العشرين.

إلا أن ذلك التأييد سرعان ما تغير بعد إعلان قرار الأمم المتُحدة تقسيم فلسطين واندلاع حرب 1948 التي نبهت لوجود قومٍ اسمهم «الفلسطينيون» يحاربون من أجل أرضهم، وليست القضية قضية صراع صهيوني-بريطاني، فلقد رأى الساسة الأيرلنديون كيف أن تلك الحرب تعيد إلى ذاكرته حربه الأهلية من أجل الاستقلال عن بريطانيا التي امتدت بين عامي 1919 و1921 وانتهت ببقاء ست مقاطعات شمالية من جزيرة أيرلندا ما زالت تحت حكم التاج البريطاني،

بدا أن الأيرلنديين يجدون في ذلك أوجه تشابه غير سارة، فالدولة اليهودية في نظرهم الآن ليست مجرد مجتمع ديني وطني مُحاصر يناضل ببسالة من أجل حقوقه الطبيعية، ولكنها أشبه بمستعمرة أنشُئت بقوة السلاح البريطانية بشكل غير شرعي وتعتزم فرض نفسها على السكان الأصليين، وقد عبر عن هذا التحول رئيس تحرير جريدة «الجرس» ذاته ومؤسسها الروائي الأيرلندي «شون أوفولين» حين كتب رافضًا المقارنة بين التجربتين الأيرلندية والصهيونية، فقال:

«إذا كان بإمكاننا أن نتخيل أن أيرلندا كانت لتتحول من قبل بريطانيا إلى وطن قومي لليهود، أيها اليهود، لا أستطيع أن أشك حينها إلى أي جانب ستقفون!»

وبما أن «الكاثوليكية» أحد أهم الروافد للقومية الأيرلندية في وجه البريطانيين والإسكتلنديين الوحدويين «البروتستانت»، لذلك كان هناك عامل مهم في تشكيل الوعي والقرار السياسي الأيرلندي سماه المؤرخ الأيرلندي «كونور براين» بـ«عامل الفاتيكان» حيث إن بابا الفاتيكان هو الشخص الأكثر احترامًا بالنسبة للكاثوليك حول العالم، لذلك حينما دعا البابا «بيوس الثاني عشر» من خلال مرسوم له عام 1948 إلى تدويل منطقة القدس والمناطق التاريخية المقدسة المجاورة لها، سرعان ما دعمت الحكومة الأيرلندية تلك الدعوة واتخذتها بوصلة لها في سياستها تجاه «القدس». وبسبب مشكلة القدس تأخر اعتراف حكومة أيرلندا بإسرائيل حتى عام 1963.

رفاق السلاح

لكن المؤثر الأكثر الذي جعل من الدعم الأيرلندي للقضية الفلسطينية أكثر راديكالية هو ما حدث في سبعينيات القرن الماضي، حين تجدد الصراع الذي استمر أكثر من عشرين عامًا في «بلفاست» بإيرلندا الشمالية وعاد الجيش الجمهوري الأيرلندي IRA مرة أخرى للتشكل وخرج من رحمه حزب «شين فين». ففي السبعينيات، التقت مطامح الانفصاليين في «أيرلندا الشمالية» مع منظمة التحرير الفلسطينية التي شكلت تكتلًا عالميًا مع الإنفصاليين اليساريين في كل مكان في العالم آنذاك، وفي كل حركة انفصالية من «الباسك» الإسباني إلى «بلفاست».

في كتابه الضخم «The IRA: A History» يلقي المؤرخ الأيرلندي «تيم كوجان» الضوء على التعاون الذي قام بين منظمة التحرير الفلسطينية والجيش الأيرلندي الحر حيث أثبتت المخابرات البريطانية والإسرائيلية أن هناك تعاونًا ودعمًا من الاتحاد السوفييتي للجيش الحر يتم عن طريق منظمة التحرير الفلسطينية من خلال التدريب لقوات الجيش الحر في معسكرات لمنظمة التحرير في الشرق الأوسط كما أن هناك توريدًا للأسلحة والقنابل كان أشهرها ما ضُبط في «أنتويرب» ببلجيكا عام 1977 حينما قبض على أحد أعضاء الجيش الحر وهو يحاول تهريب تلك الأسلحة، ظلت المساعدات قائمة حتى الثمانينيات إلا أنها بدأت تجف قليلًا بعد اغتيال الجيش الحر لـ«لورد ماونتباتن» أحد أهم رجالات العائلة الملكية وهو عراب «الملك تشارلز» حيث قلق «ياسر عرفات» من أن توجيه الاتهامات إلى منظمة التحرير في قضية كتلك سيؤثر بشكل كبير عليها، واختار «عرفات» أن يقيم علاقات مباشرة مع دولة أيرلندا التي كانت بدورها في مطلع عام 1980 أول دولة في الاتحاد الأوروبي تدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية واعتبرت منظمة التحرير الممثل الشرعي للنضال الفلسطيني.

استمرت العلاقات قائمة بين حزب «شين فين» الممثل السياسي للجيش الحر ومنظمة التحرير الفلسطينية قائمة دومًا حتى اليوم. ويحمل «شين فين» على عاتقه أهم الأدوار الداعمة لفلسطين دومًا وقد كان حاضرًا دومًا بمواقف مشابهة كتلك التي نراها من أيرلندا اليوم.

في «بلفاست» في «أيرلندا الشمالية» التي ما زالت مُحتلة كما يراها بعض مواطنيها، خُلدت العلاقة بين الجيش الحر ومنظمة التحرير الفلسطينية في الجدارية الشهيرة التي رسمت عام 1982 على جوانب طريق «فولز» وهي جدارية تجمع جندي أيرلندي بجندي فلسطين وقد ارتبطت قبضتا يدهما وكتب تحتها «من الجيش الأيرلندي الحر إلى منظمة التحرير الفلسطينية، تظل المعاناة واحدة».

عُقدة هتلر والحسيني

بالنسبة لألمانيا، فإن العلاقة مع فلسطين ممتدة وضاربة في الجذور منذ البعثات التبشيرية الألمانية في القدس واعتبار القيصر «فيلهالم» نفسه مدافعًا عن المسلمين وغيرها من الكثير من الملامح التاريخية، ولكن، يرتكز الموقف الألماني في الحاضر على أحداثٍ تاريخية أقرب من ذلك تبدأ من «الهولوكوست» بالطبع.

فاستنادًا على الهولوكوست أمكن لبنيامين نتنياهو أن يشير بمسئولية «الحاج أمين الحسيني» عنه في تزوير فادح للتاريخ، ولقد اشترى العالم سردية «الفلسطيني النازي» وعلى رأسهم ألمانيا الغربية بعد الحرب. رغم أن للحسيني علاقات مع الرايخ الألماني بالفعل، فإنها كانت في عام 1941 بينما لم يعرف العالم عن «أوشيفتز» إلا في 1945 بعد اقتحامه من قبل السوفييت وهزيمة النازيين. وعلى الرغم من أن «المنظمة الصهيونية» كانت لها علاقات مصالح مع النازيين أنفسهم كما يشير «جوزيف مسعد» في كتابه «ديمومة المسألة الفلسطينية» إلا أن العالم قد تغافل عن سياق المصالح والتوازنات التي كانت تدفع الحسيني إلى النازيين والفاشيين في إيطاليا لصالح الاختزال الذي يدعي «نازية» الحسيني.

وقد طمس كذلك قنوات الاتصال بين الصهاينة والنازيين. وإضافة لذلك، لقد تحددت العلاقة بين ألمانيا ودولة إسرائيل على أساس إطار من الشعور التاريخي بالذنب لما فعله النازيون باليهود، وقبلت ألمانيا بدفع التعويضات وتقديم الإعتذارات التي ما زالت تقدمها حتى اليوم، ولكن إضافة إلى الموقف الواضح لدعم ألمانيا لإسرائيل بسبب الهولوكوست والتكفير عن الخطايا، كان لفلسطين حضور آخر في تاريخ «ألمانيا الغربية» تلك المرة وليس «النازية» من خلال علاقتها مع اليسار المتطرف الذي مثلته جماعة «بادر ماينهوف».

في كتابها «ما يشبه النضال» تحكي الطبيبة «هدى فاخوري» مشهدًا أثناء سفرها لألمانيا جمعًا للمستلزمات الطبية التي تحتاجها منظمة التحرير الفلسطينية: «وصلنا فرانكفورت، وكان في استقبالنا شباب ألمان يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية، ويعادون الرأسمالية والإمبريالية العالمية، ويعتبرون أن ما تُسمى دولة إسرائيل ليست إلا قاعدة للإمبريالية الأميريكة والصهيونية العالمية في قلب العالم العربي». وتبين لها في ما بعد أن هذا الشعب يُعرف بجماعة «بادر ماينهوف».

صداع في رأس ألمانيا

انطلقت الجماعة من أحلام «اندرياس بادر» ورفيقة نضاله «أولريكه ماينهوف» وستة آخرون قاموا بتفجير مركزين تجاريين في فرانكفورت في عام 1968 حيث آمنوا بأن العنف في نضالهم هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافهم، وكانت أهدافهم بسيطة: القضاء على المؤسسات الرأسمالية البارزة في ألمانيا الغربية ومنها مؤسسات أمريكية، ودعم حركات التحرر في العالم وكان أبرز مواقفهم هي مظاهراتهم دعمًا للشعب الفيتنامي والإيراني، وبالطبع للنضال الفلسطيني ضد الصهاينة.

بعد تفجيرات فرانكفورت، كان قد اعتقل 4 من أعضاء الجماعة الصغيرة وأفرج عنهم بكفالة في ما بعد، أما «بادر» فاعتقل عام 1970 ثم هرب من السجن بمساعدة صديقته «انسلن» وتعاطف الصحفية اليسارية «أولريكه ماينهوف» وقد هرب الثلاثة خارج ألمانيا للانضمام لفصائل المقاومة الفلسطينية في الأردن، وفي الأردن قد قابلوا حركة «فتح» التي كان ذاع صيتها بعد معركة «الكرامة» ولكنهم كما يذكر بسام أبو شريف في كتابه «وديع حداد: ثائر أم إرهابي» لم يتلاقوا فكريًا مع حركة فتح وممثلها «علي حسن أبو سلامة» فانتقلوا للتدريب مع الجبهة الشعبية الفلسطينية بقيادة الحكيم «جورج حبش» وهي الجناح الأكثر يسارية وراديكالية في النضال الفلسطيني آنذاك، وعادوا لألمانيا وقد أنشؤوا ما عُرف باسم «الجيش الأحمر» أو «أيلول الأحمر» في إحالة على «أيلول الأسود».

وفي عام 1972 قاموا بعدة تفجيرات أخرى. وقُبض عليهم مرة أخرى. وفي السجن، انتحرت «أولريكه» عام 1976، وبعدها «بادر» و«انسلن» في عام 1977. كما تدعي السلطات الألمانية نافية الاتهامات التي توجه لجهاز استخباراتها بتعذيبهم وقتلهم، لكن لم تكن تلك القصة كلها أو نهايتها.

بعد اعتقال الثلاثة عام 1972، ظهر الجيل الثاني من المجموعة، الذين تغيرت تكتيكاتهم في السنوات التالية لتستهدف خطف المسئولين. ولقد ظلت الجبهة الشعبية على علاقة مستمرة بالجماعة بعد اعتقال «بادر». وظلت الجبهة تتعامل مع اعتقال «بادر» و«أولريكه» بوصفهما أبناء لفلسطين مُعتقلين في السجون الألمانية، مثل الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. فحينما وقعت أحداث «ميونيخ 72» أثناء الألعاب الأوليمبية حين اختطفت جماعة أيلول الأسود مجموعة من الرياضيين الإسرائيليين واحتجزتهم كرهائن، كان المقابل إطلاق سراح معتقلي الفلسطينيين في إسرائيل، وبادر وأولريكه من ألمانيا.

ولقد كان الشهيد الفلسطيني «وديع حداد» زعيم جماعة «أيلول الأسود» بمثابة أحد المُلهمين لليسار الراديكالي في ألمانيا في عملياتهم العنيفة بخاصة خطف الطائرات، فإضافة إلى «بادر ماينهوف» تعاون وديع حداد مع «ويلفريد بوس» أحد القادة لجماعة «الخلايا الثورية RZ» التي كانت حليفة لبادر ماينهوف وتشاركها الأهداف. الذين كانوا قد ناشدوا مساعدة «حداد» لهم من أجل إطلاق سراح بادر وأولريكه. وقد اشتركا سويًا في خطف الطائرة «إير فرانس» المعروفة بعملية «عنتيبي» عام 1976، التي طالبت بمجموعة من المطالب كان على رأسها الإفراج عن بادر ورفاقه، ولكن العملية باءت بالفشل وقتل «بوس».

ومرة أخرى، وبالتعاون مع «بادر ماينهوف» نفذت الجبهة الشعبية عمليتها الناجحة في خطف الطائرة «لوفتهانزا رحلة 181» في عام 1977. التي كانت أحد أهم أهدافها هي تحرير قادة «بادر ماينهوف» المسجونين في السجون الألمانية.

وظلت العلاقات بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قائمة مع جماعة «بادر ماينهوف» واليسار الألماني حتى حلت المجموعة التي ظلت تقوم بتفجيرات حتى عام 1990 نفسها بنفسها عام 1998. وتركت وراءها موقفًا ألمانيا ذا نظرة متربصة دائمًا تجاه فلسطين.