محتوى مترجم
المصدر
Psychology Today
التاريخ
2016/11/12
الكاتب
بيركو ماركولا

تستعرض هذه المقالة دراسات وأبحاث أجريت أعوام 2001 و2004 و 2014 تثبت أن النساء الرياضيات لا يكنّ سعيدات بالقوة العضلية لأجسادهن، على عكس ما قد يزعم البعض.

وتقول بيركو ماركولا، في مقالها الذي نشرته مجلة (سيكولوجي توداي)، إن تلك الدراسات قامت بها عالمة النفس الرياضي النسوي فيكي كرين عام 2001 وأشلي جيبسون باورز الأستاذ المساعد في الإدارة الرياضية بجامعة جنوب شرق لويزيانا في عام 2014.وخلصت دراسة باورز إلى أن النساء الرياضيات يقعن فريسة للضغوط من أجل فقدان الوزن تحت اسم تحسين الأداء، حيث يخضعهم أخصائيو اللياقة في بعض الأحيان لأنظمة غذائية قاسية.وتقول النساء: «إن معيار تقييمهن يكون من خلال المظهر الخارجي وليس الأداء، بالرغم من ذلك، فلا يعتقدن أن النحافة ليست هي السبيل لتقديم أداء أفضل».في ذلك الصدد، تقول إحدى لاعبات كرة القدم إن مدربتها تعتقد أن الفتيات النحيفات فقط هن من يمكنهن ممارسة كرة القدم حيث يتصفن بالسرعة، وهو أمر غير حقيقي.تظهر دراستا كرين وباورز أن النساء الرياضيات يعتبرن القوة العضلية دلالة على اللياقة البدنية، لذا فهن يرغبن في تكوين عضلات لكن دون تضخيم أحجام أجسادهن.في ذلك السياق تصف إحدى عداءات المسافات الطويلة القوة العضلية بأنها أمر جذاب، لكنها لا تحبذ أن يبدو جسدها ضخمًا كالرجال.إن ممارسة النساء الرياضيات لكمال الأجسام يأتي كجزء من تدريباتهن، لكن مخاوف تنتابهن من أن تتسبب تلك التدريبات في تضخيم أجسادهن وأن يظهرن كالرجال.على الجانب الآخر، لا تشغل مسألة ضخامة الجسم بال الرياضيات ذائعات الصيت كلاعبات التنس أمثال الأمريكية سيرينا ويليامز والروسية ماريا شارابوفا، حيث تتجنبان رفع الأثقال، لأنهما ترغبان في أجساد نحيفة فحسب.«القوة العضلية غير العادية» للنساء الرياضيات قد تمثل أزمة لهن أيضًا فيما يتعلق بإيجاد ملابس تتناسب مع ضخامة أجسادهن، ما يولد لديهن شعورًا بالسخط.وتعاني الرياضيات مشكلة أخرى هي الظهور بأجسادهن الضخمة أمام المجتمع، ما يجعلهن أشبه بالرجال ويفقدهن الأنوثة التي يرغبن في أن يكنّ عليها.تتطلب مختلف الرياضات، بحسب دراسة كرين، مستويات مختلفة من الأنوثة، فعلى سبيل المثال تكون لاعبات التنس كويليامز وشارابوفا أكثر اهتمامًا بإظهار مظهرهن الأنثوي التقليدي بشكل أكبر عن لاعبات الرجبي وهوكي الجليد.وينوه الباحثون بحالة الاستياء التي تنتاب الرياضيات والمتدربات العاديات على السواء، فالمتمرنات يقيمن أجسادهن استنادًا لحجم التدريبات والطعام.أما الرياضيات فيقمنّ بتقييم أجسادهن استنادًا إلى الظروف المحيطة بهن، بمعنى أن الجسد الممتلئ بالعضلات يكون مهما أثناء القيام بالتدريبات الرياضية، لكنه لا يكون مناسبًا أثناء ظهورهن في المجتمع.