لم يشهد الوضع الأمني في مصر إلا قدرًا ضئيلًا من علامات التحسن منذ انتخاب السيسي رئيسا للجمهورية.

وبالرغم من العمليات القوية المناهضة للإرهاب، التي ينفذها الجيش ضد أنصار بيت المقدس، أكثر الجماعات المسلحة نشاطًا في مصر، لكن الهجمات المسلحة لم تهدأ حدتها.

وعلاوة على الوضع المتقلب في شمال سيناء، فثمة بواعث قلق أمنية أخرى تتعلق بالحدود مع ليبيا، التي باتت مسرحًا لتهريب الأسلحة، والهجرة غير الشرعية.

وكذلك، فقد أصبح المصريون الذين يقطنون بليبيا هدفًا لمليشيات مسلحة.

مذبحة المصريين في ليبيا
مذبحة المصريين في ليبيا

وشهدت الفترة المذكورة هجمات عديدة واسعة النطاق منذ انتخاب السيسي رئيسًا، طالت القوات الأمنية، كما سقط ضحايا مدنيون جراء مصادمات بين عناصر أمنية ومحتجين.

وبينما انخفضت وتيرة العنف في الجامعات، مقارنة بالعام الدراسي الذي سبق انتخاب السيسي، شهدت الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير صعودًا في عدد القتلى بين المتظاهرين، والاعتقالات، والهجمات المسلحة.

وقتل ما يزيد عن 50 شخصًا، بينهم 20 مدنيًا، في الأسبوع الذي أعقب ذكرى الثورة. ومنذ ذلك الحين، تواجه مصر هجمات شبه يومية.

الأمن الإقليمي

المنطقة العازلة على الحدود مع غزة

تضمنت جهود احتواء الوضع الأمني في سيناء، إقامة منطقة عازلة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، كان مخططًا لها في البداية أن تمتد لمسافة 500 متر.

وبدأت مصر عملية إخلاء المنطقة من المدنيين في أكتوبر الماضي، حيث أخلت العائلات القاطنة عبر الحدود من منازلها، قبل تدمير تلك المساكن.

وبعد ذلك، قررت السلطات مد نطاق المنطقة العازلة مرتين، في نوفمبر 2014، ثم في مايو 2015، بإضافة 500 متر في كل مرة، وتدمير آلاف المنازل.

وذكرت تقارير أن الامتداد الأخير سينجم عنه إخلاء 1000 منزل جديد.

وفيما يلي أهم الأحداث المرتبطة بالأمن، والتي وقعت في مصر خلال العام المنصرم:

30 يونيو 2014: مقتل رجلي شرطة، وإصابة ثلاثة آخرين، خلال محاولتهم إبطال مفعول ثلاث قنابل عثر عليها في محيط القصر الرئاسي، وتبنت “أجناد مصر” مسؤولية الهجوم.

19 يوليو 2014: لقي 22 من العناصر العسكرية المصرية مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون، إثر إطلاق نار من جماعات مسلحة، على الحدود المصرية الليبية.

24 أكتوبر 2014: مقتل 24 جنديا مصريا، وإصابة ما يزيد عن 25 آخرين، في سلسلة من الهجمات المنسقة، ضد القوات المسلحة في سيناء، وأعلنت بعدها الحكومة حالة الطوارئ في مناطق بشمال سيناء.

10 نوفمبر 2014: أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية.

3 يناير 2015: قتل 17 شخصا، إثر مصادمات القوات الأمنية، مع متظاهرين مؤيدين لمرسي، في أنحاء مصر.

23 يناير 2015: قتلت سندس أبو بكر، 17 عامًا، خلال مشاركتها بتظاهرة مناصرة للإخوان بالأسكندرية.

سندس ابو بكر وشيماء الصباغ
سندس ابو بكر وشيماء الصباغ

24 يناير 2015: قتلت الناشطة شيماء الصباغ عضو التحالف الشعبي الاشتراكي، بعد أن استهدفتها طلقات خرطوش بوسط القاهرة، بينما كانت تشارك في مسيرة صغيرة متجهة للتحرير، لوضع أكاليل من الزهور، تزامنا مع ذكرى الثورة.

25 يناير 2015: قتل 23 شخصا، وأصيب 97 آخرون، وفقا لإحصائيات وزارة الصحة، خلال احتجاجات أقيمت في ذكرى الثورة.

ومن بين قائمة القتلى في ذلك اليوم ثلاثة على الأقل من عناصر الشرطة التي أصيب منها 19 شخصا آخرين.

29 يناير 2015: قتل 32 شخصا، بينهم 25 جنديا وشرطيا، في سلسلة من الهجمات المتزامنة بشمال سيناء، استهدفت قاعدة عسكرية، ومقر مديرية أمن شمال سيناء، وتسع نقاط تفتيش أمنية، وفندق يملكه الجيش، ونادٍ تابع للشرطة.

وأعلنت أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن الهجمات، بينما ألقى المتحدث الرسمي للقوات المسلحة باللوم على جماعة الإخوان.

6 فبراير 2015: قتلت ضربات جوية عسكرية 27 من العناصر الإسلامية المسلحة، وأصابت 20 آخرين على الأقل، بشمال سيناء.

9 فبراير 2015: قتل 22 مشجعًا على الأقل خلال أعمال عنف بين القوات الأمنية وألتراس وايت نايتس، الذي ذكر أن عدد القتلى بين المشجعين 28، فيما قالت النيابة إن حصيلة القتلى 19 شخصا.

2 أبريل 2015: هاجم مسلحون خمس نقاط تفتيش عسكرية، وقتلوا 22 شخصا بشمال سيناء، بينما ردت القوات الأمنية بقتل 35 مسلحا بالمقابل.

المصدر