محتوى مترجم
المصدر
blog_thecable_full3 The Ku Klux Klan is Back, Courtesy of Donald Trump
التاريخ
2016/02/29
الكاتب
ديفيد فرانسيس

لم يكن لديفيد ديوك، وهو قوميّ أبيض وعرّاب كبير سابق لـ «كو كلوكس كلان – ku klux klan» [الحركات المدافعة عن التوجهات التطرفيّة الرجعيّة كالاستعلاء الأبيض، والقوميّة البيضاء، ومكافحة الهجرة]، صلة بالسياسة الرئاسية الوطنية منذ أن خسر محاولته الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 1992. لكن دونالد ترامب، مرشّح الحزب الجمهوري الأوفر حظًا، قد غير ذلك بشكل سريع.

في الأسبوع الماضي، أخبر ديوك جمهورًا له أنها ستكون «خيانة لتراثكم» إذا لم يصوت الأمريكيون البيض لترامب. ويوم الإثنين، حاول ترامب أن ينأى بنفسه عن ديوك، ولكن كان قد فات الأوان على منع «كو كلوكس كلان» من التحصُّل على موجة مفاجئة من الأهمية في السباق الرئاسي متزايد الغرابة لعام 2016.

«أجلس في منزل في فلوريدا بصحبة سماعة أذن سيئة للغاية كانوا قد قدموها لي»، قال ترامب في برنامج «توداي شو» على إن بي سي، الإثنين، عندما حاول أن يشرح لماذا لم يتنصل من تلك المجموعات، عند الضغط عليه مرارًا وتكرارًا بشأن حادث الأحد. «وأنت لا تكاد تسمع ما كان [مذيع سي إن إن جيك تابر] يقوله».

وأضاف ترامب أنه «لا مشكلة لدي في التنصل من مجموعات معينة ولكن على الأقل أرغب في معرفة من هم».

لن تخمِد التعليقات الغضب والارتباك بشأن ملاحظات ترامب يوم الأحد، عندما كان يتظاهر بعدم معرفة ديوك على الرغم من وجود أدلة واضحة – بما في ذلك تعليقات ترامب عام 2000 التي أشارت صراحة إلى زعيم «كي كي كي» – على أن المرشح الجمهوري يعلم جيدًا من ديوك وما يمثّله.

«لا أعرف شيئًا عما تتحدث عنه بخصوص تفوق البيض أو العنصريين البيض»، قال على سي إن إن يوم الأحد. «ولأنني لا أعرف شيئًا عن ديفيد ديوك؛ لا أعرف شيئًا عن العنصريين البيض».

انقضّ منافسو ترامب عليه على الفور. قال السيناتور ماركو روبيو (عن فلوريدا) إن رفضه التنصل من ديوك يجعل رجل الأعمال الملياردير «غير مرغوب انتخابيًا». وانتقد السيناتور تيد كروز (عن تكساس) وحاكم ولاية أوهايو جون كاشتش أيضًا قطب العقارات.

ويوم الإثنين، ربما عندما أحسّ أن رفضه أن ينأى بنفسه عن شخص دعا إلى الفصل بين البيض والسود مسرحيةً سيئةً سياسيًا، لام ترامب انزلاق «سماعة الأذن الرديئة التي تم توفيرها» يوم الأحد من قِبل سي إن إن.

تأتي عثرات ترامب بعد يومين من الاشتباكات بين أعضاء في «كي كي كي» ومحتجين في كاليفورنيا يوم السبت، التي خلفت ثلاثة أشخاص يعانون من طعنات. صنعت هذه الحادثة، جنبًا إلى جنب مع تعليقات ترامب، من مجموعة من النازيين الجدد، التي تشير تقديرات مركز قانون الفقر الجنوبي إلى أن فيها نحو ثلاثة آلاف عضو، نقطة حديث فيما يخص الحملة الرئاسية لعام 2016.

لقد واجه المرشّح الأوفر حظًا للحزب الجمهوري باستمرار اتهامات بأنه يحيك صراحة رسالته – وأنه يكسب الدعم من – بعض المجموعات التي تبادل وجهات النظر العنصرية، أو المعادية للسامية، أو اليمينية المتطرفة. في كارولينا الجنوبية، وهي الولاية التي فاز فيها ترامب بسهولة، 70 في المئة من أولئك الذين يؤيدون المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري لعام 2016 يعتقدون أن علم الكونفدرالية ينبغي أن يحلق حتى اللحظة فوق المبنى الرئيس لولاية كارولينا الجنوبية. وحوالي أربعة من كل عشرة من أنصار دونالد ترامب هناك يتمنون لو أن الجنوب كان قد انتصر في الحرب الأهلية.