في 23 يوليو 1952، قادت مجموعة الضباط الأحرار في الجيش المصري «حركتهم المُباركة» ضد الحكم الملكي والفساد الذي عمَّ الحياة السياسية في مصر وقتها، ونجحت الحركة في الاستيلاء على الحكم بسهولة لم يتوقّعها صنّاعها، وبعد عِدة مناوشات مع القوى السياسية والاجتماعية التي كانت مسيطرة على الساحة المصرية حتى يوم 22 يوليو نجحت الثورة في إقصاء الجميع والانفراد بالحُكم وحدها، وأمَّمت الممارسة السياسية والحزبية كما فعلت بالمصانع والشركات والأراضي.

وعت ثورة يوليو مبكرًا إلى مدى تأثير الإعلام في نفوس الناس فاستقطبت كافة رموزه في جميع المجالات، وبذلك ضمنت لنفسها ماكينة «تطبيل» تُحيط بحواس المواطن العربي الخمسة؛ فإن قرأ طالعه هيكل ومصطفى أمين وإن سمع أنصت لأم كلثوم عبد الحليم وإن نظر شاهد أحمد مظهر وإسماعيل يس.

وفي كتابه «الثورة العرابية»، يعتبر الكاتب الصحفي صلاح عيسى أن بعض رموز ثورة يوليو اعتبروا أن أنجح أساليب تمجيدها هو تشويه كافة الأحداث الثورية التي سبقتها.

يقول جمال عبد الناصر في كتابه «فلسفة الثورة»: «الصفوف التي تراصت في سنة 1919 تواجه الطغيان، لم تلبث إلا قليلاً حتى شغلها الصراع فيما بينها أفراد وطبقات وكانت النتيجة فشلاً كبيرًا».

كما اعتبر في الميثاق الذي حدّد فيها رؤيته لمصر وتاريخها، أن ثورة 1919م استسلمت لـ«الخديعة الكبرى» التي قام بها الاحتلال ضدها وهي معاهدة 1936م، ولا يخفى على أي متابع لتاريخ مصر حجم التنكيل الذي تعرّض له حزب الوفد وزعيمه مصطفى باشا النحاس عقب نجاح «الحركة المباركة»، فبدا وكأنهم ينتقمون من ثورة 1919م في شخصه.

حتى أن الصحفي الراحل مصطفى أمين لما أراد كتابة تحقيق تاريخي موسَّع عن ثورة 1919م عام 1963م (في ظِل حُكم عبد الناصر)، تم منعه بدعوى أن الغرض من هذا التحقيق هو «إثبات قدرة الشعب الأعزل على الثورة على الجيش المسلح»!

وبفضل الترسانة الإعلامية التي امتلكتها ثورة يوليو غرست أنيابها في وجدان المصريين حتى اليوم لدرجة دفعت بعض رجالها إلى التجاسر يومًا واعتبارها الحدث الثوري الأبرز في مصر، وأن ما سبقها من ثورة قادها الزعيم سعد زغلول سنة 1919م هي محاولة فاشلة لنيل استقلال البلاد ومجرد حدث كبير مهّد الأرض لاستقبال «الثورة الأكبر» في يوليو.

وفي هذا المسعى يتجاوز الطموح الثوري مداه بمحاولة تأميم «الفِعل الثوري» ذاته، وبات من المفترض علينا قبول أن بلدًا واسعة الحجم بالغة القِدم كمصر لم تنتفض مرة إلا على يدي عبد الناصر والذين معه.

بالطبع هذا الافتراض مستحيل القبول، فتاريخ مصر يؤكد أنها شهدت أحداثًا مُزلزلة عشرات المرات، لكننا برغم ذلك نكاد لا نعرف عنها شيئًا؛ لم نقرأ عنها في كتب المدارس، ولم تُكتب فيها الأناشيد والقصائد ولم تُؤلَّف فيها الأفلام والمسرحيات كما حدث مع ثورتي اليمن والجزائر!

وإذا ألقينا نظرة سريعة على تاريخ مصر، واستثنينا حركات التمرد التي كانت تنطلق ضد السُلطة في بعض الجيوب الجغرافية بدعوةٍ من زعيم سياسي يسعى للاستقلال بإقليم ما أو لنيل منصبٍ كبير، وقرّرنا ألا نُعطي لقب ثورة إلا للحركات الاجتماعية التي اجتاح فيها الغضب أرض مصر شمالأ وجنوبًا، سنكتشف أن بلادنا عرفت الكثير من هذه اللحظات.

الفراعنة: الظلم أخذ مكانه في قاعة المجلس

تقول دكتورة ماجدة عبد الله، أستاذ التاريخ في كلية الآداب، في أطروحتها «ثورات في مصر القديمة»، إن الكثير من النصوص القديمة تحدثت عن ثورات مصرية قامت خلال الحقبة الفرعونية على الفساد والظلم.

وتعتبر ماجدة، أن المصري القديم عبّر عن لفظة الثورة في لغته المرسومة برسم شخصٍ يجلس ويرفع العصا لأعلى دلالة على العنف أو شخص مقيد الأذرع من الخلف دلالة على القمع.

ومن أشهر الثورات التي شهدها العصر الفرعوني ما عُرف تاريخيًّا بـ«الثورة الاجتماعية الأولى».

وبعدما دخلت البلاد في عصر الدولة الوسطى، عاشت حالة من الفوضى بسبب انتشار الظلم، وهو ما عبّر عنه أحد الكهنة، عاش تحديدًا في عهد سنوسرت الثاني، فكتب في بردية نقل جزءًا منها سلم حسن في كتابه «أدب الفراعنة»: «إن العدالة قد نبتت وأخذ الظلم مكانه في وسط قاعة المجلس، البلاد صارت في هم، والحزن عم كل مكان، وصارت المدن والأقاليم في عويل».

كانت هذه المقولات الحزينة إرهاصات لأولى ثورات مصر العنيفة على الحكم الفرعوني الذي نخره السوس وبات عاجزًا عن السيطرة على البلاد وحمايتها من غزوات الجيران، علاوة على استفحال نفوذ النبلاء، ما زاد من حالة السُخط على الفرعون الذي زعم أن نسبه يمتد إلى الإله.

تكشف نصوص بردية الحكيم أيبو – ور بعض جوانب هذه الثورة التي بدأت في منف وكيف «سار الشعب ضد التاج، وتجرّأ الرعاع على خلع الملك»، وصاحب هذه الثورة الكثير من أعمال العنف لتدمر إدارات الدولة كالدواوين والمحاكم التي انتُزعت منها نصوص القوانين وتم تمزيقها وإلقاؤها في الطرقات، كما نهبت قصور وقبور الملوك والنبلاء.

وانقلبت أوضاع البلاد بشكلٍ غير مسبوق حتى أن الحكيم الفرعوني اعتبر في البردية أن هذه هي نهاية الحياة على الأرض!

وبالرغم من أن هذه الثورة لم تنجح في الإطاحة بالشكل الفرعوني (الإلهي/ الاحتكاري) للحُكم إلا أنها منحت صاحب التاج، لأول مرة، بُعدًا إنسانيًّا بعد أن حطّت به من مقام الآلهة إلى منزلة البشر القابلين للمعارضة واللعن، وكان من ثمارها تولى عرش مصر حاكم ليس من أصولٍ ملكية وهو أمنمحات الأول، الذي انتهج سياسة جديدة اعتمدت على التقرب من الشعب.

الذي أسَّس الأسرة الثانية عشرة، ونجح في القضاء على حالة الفوضى وإعادة تنظيم البلاد إداريًا والحدِّ من سُلطة النبلاء، ما قاد مصر إلى ما سُمِّي لاحقًا بـ «العصر الذهبي».

البطالمة: عاشت طيبة حُرة مستقلة

بدأ حُكم البطالمة مصر على يد القائد اليوناني الشهير بطليموس بن لاجوس، الذي ظفر بمصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر بدون وريث، ما استدعى اجتماع كبار قواد جيوش الإسكندر في بابل لتقسيم تركته بينهم، وكانت مصر من حظِّ بطليموس الذي أسّس فيها دولة قوية استمرّت تحكم الأراضي المصرية 3 قرون متتالية.

لم تمر كل هذه القرون هنيئة على المحكومين الذين عانوا لفتراتٍ طويلة من الضرائب الباهظة والاستيلاء النهم من الإغريق على مواردهم واعتبار أحفاد بطليموس أن البلاد بأسرها ضيعة لهم الحق في امتلاك كافة أراضيها بمن عليها.

وتحدثنا المرويات التاريخية عن بعض التمردات الشعبية بدأت أولها في عهد بطليموس الثالث، بعدما استغلَّ المصريون غيابه عن البلاد لانشغاله بخوض المعارك على الجبهة السورية من أجل الاحتشاد ضد البقية الباقية من جنوده ورفع رايات العصيان، وبلغت من تهديدها للحكم الإغريقي حدًّا أجبر بطليموس الثالث على التخلي عن معركته الحاسمة على «السلوكيين» في سوريا، والانسحاب منها وهو قاب قوسين أو أدنى من الانتصار، والعودة سريعًا إلى مصر لإنقاذ عرشه من الزوال.

ومن بعد بطليموس الثالث تولى الحكم ابنه فيلوباتير، الذي عُرف لاحقًا ببطليموس الرابع، والذي ارتكب خطأين فادحين زلزلا عرشه مبكرًا؛ الأول أنه لم يتعلم أي درس من سياسة أبيه الخاطئة، ولم يتراجع عن الضرائب الباهظة المفروضة على المصريين بل رفعها!

والخطأ الثاني أنه قرر تعويض النقص الحاد في صفوف قواته بعد الهزيمة في الحرب السورية بتجنيد المصريين في الجيش لأول مرة، بعد عقود من الاعتماد عليهم في أعمال تشغلهم عن القوس والسيف كالإمداد والتموين والنقل والبناء وغيرها.

تلقّى المصريون تدريبًا سريعًا على استعمال الأسلحة فأتقنوها وساهموا بشدّة في تحقيق نصرٍ إغريقي بالغ الأهمية في معركة رفح 217 ق.م، لعب دورًا بالغ الأهمية في إطالة أمد البطالمة حكامًا لوادي النيل، لكنّه فتّح وعي المصريين بعد سنواتٍ من السبات، وذكّرهم بماضيهم العسكري التليد، وتضخّم في نفوسهم سؤالٌ ثوري: «ما دمنا قد نجحنا في هزيمة السوريين، فلماذا لا نُوجّه الأسلحة ذاتها إلى صدور البطالمة ونزيحهم عن أنفاسنا للأبد؟».

ولم تكد تمر سنوات عشر حتى شبّت نيران الثورة في الدلتا ومصر الوسطى ثم امتدّت نيرانها إلى مصر العليا وبلغت المدينة المحورية طيبة، وهكذا اشتعلت البلاد كلها تصرخ برحيل الغزاة اليونانيين خلال عامي 206 و207 ق.م (يجب ألا ننسى هنا أن التاريخ قبل الميلاد يُحسب بشكل متناقص) حتى أن بعض المؤرخين زعموا أن طيبة خرجت من هذه الثورة بحكمٍ مستقل أعاد فيه المصريون وضع التاج فوق رؤوسهم مجددًا.

ويبدو أن جهود القضاء على هذه الثورة استمرت لسنواتٍ طويلة، فيحكي أحد نقوش معبد فيلة عن قائد عسكري تابع للملك بطليموس الخامس، هو أبيفانس الذي استطاع في السنة التاسعة عشرـ من حُكم إبيفانس أن يقضي على «الملك الشرير الذي أوقف دافع الضرائب في منطقة طيبة»، كما يحكي أحد النقوش في معبد إدفو عن إعادة استكمال أعمال التشييد بعد 20 عامًا من التوقف بسبب الاضطرابات.

ولعبت مثل هذه الثورات، ولا شك، دورًا كبيرًا في إضعاف قوة البطالمة حتى تفككت دولتهم في نهاية الأمر ووقعت فريسة سهلة بين أيدي الرومان، الذين بدأ حُكمهم للبلاد عام 30 ق.م واستمر قرابة 7 قرون.

العرب: يوم انتفض أسفل الأرض

يقول دكتور محمود خلف في كتابه «ثورة في العهد الفاطمي»، إن مصر بعدما أصبحت تحت ناصية الحُكم الإسلامي قام أهلها بالعديد من الثورات، منها ما فعله أهل الوجه البحري ضد الوالي الحر بن يوسف عام (107هـ/ 725م)، خلال حُكم الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك.

والتي لم تنحصر المشاركة فيها على القبط فقط وإنما امتدّت إلى المصريين المسلمين أيضًا، بسبب الزيادة المفرطة في الخارج.

وبعدها نعرف أن أهل الصعيد قلّدوا أهل الدلتا في ثورتهم (121هـ/ 738هـ) ضد الوالي حنظلة بن صفوان بسبب كثرة الضرائب، ما استدعى من حنظلة قمع هذه الحركة عسكريًا وقتل الكثير من الأقباط حتى أنهى هذه الثورة.

وفي أواخر عهد الدولة الأموية، قام المصريون بحركتين استقلاليتين في عامٍ واحد هو عام (132هـ/749م)، بزعامة يحنس السمنودي الذي التفَّ حوله الأقباط طلبًا لاستقلال بلادهم وانتهت هذه الحركة بمقتله وانزواء المطالب الوطنية التي رفعها أنصاره.

إلا أن هذا الانزواء لم يدم سريعًا بسبب الحركة الاستقلالية الثانية التي قادها مينا بن بقيرة، وهي التي تُعرف تاريخيًا بـ«ثورة البشموريين»، وهي واحدة من أعنف ثورات المصريين على الحكم العربي.

يحكي المقريزي في كتابه «الخطط»: «لما كان في جمادي الأول سنة 216هـ، انتفض أسفل الأرض بأسره، عرب البلاد وقبطها، وأخرجوا العمال وخلعوا الطاعة لسوء سيرة عمال السلطان فيها، فكانت بينهم وبين عساكر الفسطاط حروب».

والبشموريون هم جماعة من الأقباط، ذوو أصل روماني من بعض السلالات التي لم ترحل من مصر بعد الفتح الإسلامي، الذين عاشوا في شمال الدلتا، قُرب محافظة دمياط، وبرعوا في الصيد وصناعة ورق البردي، قادوا واحدة من أشرس الثورات المصرية ضد الحكم الإسلامي في عهد الخلافة العباسية.

يصفهم المقريزي قائلاً: «هؤلاء القوم كانوا أكثر توحشًا وتعنتًا من سائر سكان مصر، وقد أقلقوا السلطات، ألم يُناصبوا العرب العداء سبع سنواتٍ بعد سقوط الإسكندرية بيد عمرو؟».

بلغت قوة البشموريين أوجها في نهاية حكم الأمويين ورفعوا ضده أعتى رايات العصيان والثورة على حكمهم، وتحكي سناء المصري في كتاب «هوامش الفتح العربي لمصر»، أن الحوثرة قائد جيوش الأمويين سجن البابا خائيل (البابا رقم 46 في الكنيسة المصرية، والذي شغل كرسي البطريركية من سبتمبر/أيلول 743م وحتى مارس/آذار 767م) وسجنه وعذّبه حتى يتراجع البشامرة عن ثورتهم فما زادهم ذلك إلا غضبًا على غضب، ولم ينجح الحكم الأموي في الإجهاز عليهم لأنه كان حينها مشغولاً بعدوٍ خرساني مخيف زحف نحوه من الشرق، ولم يتوقف عن اقتلاع المدن المهمة منه وراح يقترب رويدًا رويدًا من العاصمة دمشق.

انتهى التمرد الخرساني بالإجهاز على كافة الأقاليم الأموية ما اضطر الخليفة مروان بن محمد للهرب إلى مصر، وهنا ظهر البشامرة مجددًا؛ عاونوا القوة العباسية التي لاحقته إلى مصر، وقدموا لهم معونات لوجستية واستخبارية كالمراكب والمعونة، وأكّدوا للعباسيين أنهم يُحاربون عدوًّا واحدًا قائلين: «إن بطركنا قد أخذه مروان ليقتله بسبب أننا قاتلناه وقتلنا عسكره قبل مجيئكم».

بفضل مساعدة البشامرة تمكّن العباسيون من العثور على آخر خلفاء الأمويين محمد بن مروان، حيث تم قتله وحزِّ رأسه في قرية أبو صير بمحافظة الفيوم.

بعد زوال الغمّة الأموية، استبشر البشموريون بالعباسيين خيرًا، وظنّوا أن حُكمهم سيكون أفضل من الأمويين، فصبروا بعضًا من السنوات، ولما شعروا أن أحوالهم لم تتغير ناصبوا سُلطات الدولة عداءً سافرًا استدعى قلق البطريرك يوساب الأول (البابا رقم 52 في تاريخ الكنيسة القبطية، وتولى منصبه من العام 831م حتى أكتوبر 849م) عليهم فأرسل لهم خطابًا يدعوهم فيه إلى عدم المقاومة والإذعان لأمر الخليفة.

وعندما بلغتهم رسائل البطريرك كان جوابهم حاسمًا؛ انقضوا على الأساقفة الذين حملوا رسالته، وجردوهم من ملابسهم وأسبوعهم سبًّا وشتمًا.

لم يستجيبوا له واستمروا في تأليب المصريين على الحكم الإسلامي، مستغلين من الحجم الكبير للضرائب المفروضة على الأقباط حجة للثورة على الراية السوداء.

اندلعت ثورة عارمة عمَّت أرجاء البلاد، الأمر الذي دفع بالخليفة المأمون لإرسال 3 جيوش متتالية لإخماد هذه الثورة وفشل، ما اضطر المأمون إلى التعامل مع الأمر بنفسه؛ فوفد على مصر على رأس قوات عسكرية كبيرة وخاض حربًا ضروسًا مع أهالي الدلتا الثائين حتى تمكن أخيرًا من الاستيلاء على بلاد البشمور، فأمر بنفي قادة الثوار إلى بعض جزر الروم التي كانت خاضعة لسُلطان بغداد، و«ذلّت القبط في جميع أرض مصر»، وفقًا لتعبير المقريزي.

وكانت هذه أعنف ثورات المصريين وآخرها على الحكُم الإسلامي، يقول المقريزي: لم يقدر أحد منهم (يعني الأقباط) بعد ذلك على الخروج على السلطان، وغلبهم المسلمون على عامة القرى، فرجعوا من المحاربة إلى المكايدة واستعمال المكر والحيلة، ومكايدة المسلمين.

وفي العام 2011م، أعلن الممثل الأسترالي ميل جبسون أنه يعتزم طرح فيلم عن «ثورة البشموريين»، وبعدها بعام أعلن السيناريست بشير الديك أنه سيكتب مسلسلاً ضخمًا عن الثورة ذاتها، لكن كل هذه الأعمال لم يُكتب لها الخروج إلى النور، ويبقى العمل الفني الوحيد الذي تعرّض لهذه الثورة هو رواية «ثورة البشموري» التي كتبتها الأديبة سلوى بكر.