في مدينة نيويورك، وفي مؤتمرها السنوي للأجهزة الذكية الذي أطلق عليه هذا العام «Google Pixel Event»، عرضت جوجل مجموعة من منتجاتها التي حرصت على تزويدها بخواص الذكاء الاصطناعي، سلاح جوجل الأقوى، من أجل تسهيل حياة البشر، وتحسينها من خلال إضافة ميزات خاصة، فريدة لحياتهم.


1. الجيل الثالث من هواتف بيكسل

طرحت جوجل الجيل الأول من هاتفها الذكي «بيكسل – Pixel» عام 2016، والجيل الثاني 2017، وبعد أيام وربما أشهر من التكهنات والتوقعات، أطلقت الجيل الثالث «بيكسل 3» بحجميه المختلفين «pixel 3» بحجم 5.5 بوصة، وسعة تخزين 64 جيجابايت، و«pixel 3xl» بحجم 6.3 بوصة، وسعة تخزين 128 جيجابايت.

زود جيل هاتف بيكسل 3 بتصميم انسيابي مذهل بـ3 ألوان رائعة تتنوع بين الأبيض، الأسود، والوردي الفاتح، ويعمل بمكبرات صوت تعطي صوتًا أعلى بنحو 40% من أصوات جيل هواتف «بيكسل 2» الذي طرح العام الماضي، وشاشة «OLED» الجديدة، وهي ميزة أخرى في هواتف «بيكسل 3»، حيث كانت هناك العديد من الشكاوى فيما يتعلق بشاشات هواتف الجيل السابق من هواتف جوجل.

هاتف جوجل Pixel 3 xl

لعل ما يعيب تصميم هاتف «بيكسل 3XL» هي حجم الـ«notch» في الجهة العلوية الأمامية، حيث تأخذ حيزًا كبيرًا من حافة الشاشة، وتشبه ملصق دخيل على التصميم.

أما عن الأنظمة العملية، فالجهاز يعمل بخواص متقدمة من الذكاء الاصطناعي، الذي يتطور في الأجهزة الذكية بشكلٍ ملحوظ كل فترة. الكاميرات مثلًا، الخاصية التي أخذت الحيّز الأكبر من اهتمام جوجل، فتعمل بدقة عالية، مزودة بخواص الذكاء الاصطناعي، مثل التعرف وتتبع الصور المشابهة على جوجل.

فمثلًا؛ لنفرض أنك ترتدي ساعة أو نظارة (المثال الذي طرح في المؤتمر والإعلان) من ماركة ما، تقوم الكاميرا بالتعرف على المنتج، وإظهار الصور الخاصة به على بحث جوجل. كما تعمل الكاميرا بخواص التصوير التلقائي المتعدد، لتقوم أتوماتيكيًا باكتشاف واختيار أفضل صورة عن طريق خاصية الـ«Top Shot» التي زودتها بها جوجل.

كما ركزت الشركة على تزويد الكاميرا بخواص تسمح بالتصوير في الضوء المنخفض لإظهار صور واضحة طبيعية، عالية الإضاءة في الليل دون الحاجة لاستخدام الفلاتر أو «فلاش» الكاميرا. أيضًا زودت الكاميرا بنظام عالٍ من التقريب الذكي، الذي يستخدم برنامجًا خاصًا لتوضيح التفاصيل في صور مكبرة. يتوفر الهاتف بسعر 799 دولارًا أمريكيًا، وتبدأ الطلبات عليه الآن، ليتم إتاحة الشراء في الـ18 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.


2. جهاز جوجل اللوحي «Pixel Slate»

خطوة أخرى لجوجل في عالم الأجهزة اللوحية المتطورة، بعد توقف دام طويلًا منذ العام 2010 – 2012 تقريبًا عندما أصدرت أجهزة «Acer Chromebook Tab 10»، و«Google Nexus»، وأيضًا توقف جهاز «Pixel C» الصادر عام 2015، يأتي جهازها «Google Pixel Slate» الذي أطلقته حديثًا ليعيدها إلى الساحة مجددًا.

يعمل الجهاز بنظام تشغيل «كروم أو إس – Chrome OS»، بمعالجات الجيل الثامن من إنتل Core i5, i7، M3، أو معالج إنتل «سيليرون – Celeron» وذاكرة وصول عشوائي بسعة تخزين تتراوح من 4 – 16 جيجابايت، وسعة تخزين 256 جيجابايت. كما زوّد بوحدة تحكم فائقة خصصتها جوجل لتنافس أجهزة آبل «آيباد برو – iPad Pro»، و«سيرفس برو – Surface Pro» الخاصة بميكروسوفت، حيث من المتوقع أن يقدم الجهاز تجربة حوسبة حديثة.

صمم بحواف منحنية جذابة، يبلغ سُمكه 7 ميليمتر، بوزن خفيف جدًا يقدر بـ1.6 باوند (0.72 كلغ)، وبشاشة يصل حجمها إلى 12.3 بوصة تتميز بسرعتها وكفاءتها ودقة وضوحها التي تتراوح ما بين 3K – 2K بيكسل، بذلك تفوق كفاءة شاشات LCD التقليدية وفقًا لتصريحات مدير المنتج «تروند وولنر – Trond Wuellner».

المميز هنا، وكمنتج أولي لجوجل، هو أن الجهاز يمزج بين جهاز لوحي عادي ولاب توب، حيث يأتي بغطاء مزود بلوحة مفاتيح قابلة للتركيب والفصل، وهي ذاتها ساحرة التصميم بأزرارها الدائرية المزودة بأضواء زرقاء خافتة الإضاءة، والتي تعطيه -لوحة المفاتيح- خواص لاب توب صغير عند تركيبها واستخدام الجهاز بها.

تعمل كاميراته الأمامية والخلفية بدقة 8 ميجابيكسل، ومكبرات صوت «استريو» أمامية، ودمجت خاصية البصمة بزر التشغيل للجهاز. كما يدعم الجهاز العمل من خلال قلم «Pixelbook Pen» الذي ظهر لأول مرة العام الماضي. أما عن النظام الصوتي في الجهاز، فزود بمكبرات صوت مزدوجة، موضوعة في الجهة الأمامية للجهاز لتوفير صوت جيد.

سيتم طرح جهاز جوجل اللوحي للبيع خلال العام الجاري، بسعر يبدأ من 599 دولارًا أمريكيًا لمعالج إنتل Celeron، ولكنه سيرتفع إلى 1599 دولارًا أمريكيًا على حسب المعالج. أما عن لوحة المفاتيح فسيتم بيعها بشكل منفصل مقابل 199 دولارًا، والقلم بـ 99 دولارًا.


3. شاحن أجهزة بيكسل الذكي

يمكنك الآن التخلص من الأسلاك أو الجلوس بجوار هاتفك في انتظار انتهاء الشحن. فشاحن الهواتف الذكية من جوجل يعمل لاسلكيًا، يدعم الشحن السريع، ويتوفر مقابل 79 دولارًا أمريكيًا، ويأتي منفصلًا عن أجهزة الهاتف، كما يمكنه العمل مع الأجهزة التي تتوافق مع خاصية الشحن اللاسلكي Qi.

كما يمكن للجهاز أن يقوم ببعض الأعمال أثناء الشحن بمجرد أن تنادي عليه: Hey, Ok google، عندها يبدأ المساعد الذكي داخل هاتفك بالعمل، ملبيًا طلباتك من عرض صور، تصفح بريد إلكتروني، تشغيل موسيقى، إلخ.


4. مركز تحكم منزلي

هاتف بيكسل, جوجل, هواتف ذكية
هاتف بيكسل, جوجل, هواتف ذكية

هو مركز تحكم منزلي، أو يمكن وصفه بمدبر منزل!

آلة صغيرة مزودة بشاشة تشبه جهازًا لوحيًا بحجم 7 بوصات، مصممة بألوان متنوعة بين الأبيض، الأسود، الوردي والأزرق الفاتح. تعمل بمستوى عال من الذكاء الاصطناعي، ويتم التحكم بها صوتيًا.

هي أشبه بمساعد جوجل لكن بآلة منفصلة صممت خصيصًا لتناسب المنازل من ناحية الحجم. على سبيل المثال؛ يمكنك وضعها بجوارك على طاولة صغيرة أثناء النوم، كما تتميز بدرجة عالية من استشعار الضوء الأبيض حتى تتكيف مع البيئة المحيطة بها.

فمثلًا، في الصباح ستبدأ شاشتها بالإضاءة، وتبدأ العمل مع وصول ضوء الصباح للغرفة. تقوم بإيقاظك، تعطيك معلومات اليوم مثل درجة الحرارة، مواعيد العمل أو الاجتماعات، حركة المرور ومواعيد إعدادك للقهوة والفطور كل صباح، إلخ، وفي الليل تنام بجوارك تلقائيًا ككائن حي صغير بمجرد أن تطفئ ضوء الغرفة، حيث تغلق شاشتها وكافة الأضواء فيها دون أي إزعاج.

يمكنها أيضًا عرض مقاطع فيديو متنوعة من يوتيوب، وتلبية أي أوامر صوتية، كما تساعد الطهاة المبتدئين على صنع وجبات وأنواع متعددة من الطعام. يمكنها مثلًا توفير العديد من الوصفات الجيدة، مدعمة بفيديوهات لطريقة العمل.

المميز في هذه الآلة هو عدم احتوائها على كاميرا، ومثلما صرّح «ريك أوسترلو» في الكلمة الرئيسية، أن الشركة قررت عدم إضافة كاميرا «حتى يشعر الناس بالراحة». تفوقت Google hub على العديد من الأجهزة التي تشابه عملها مثل lenovo وLG، بهذه الخواص.