محتوى مترجم
المصدر
New York post
التاريخ
2017/01/08
الكاتب
إيزابيل فنسنت

أجرت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية حوارًا مع عبد الرحمن خضر أحد أصدقاء حمزة نجل زعيم تنظيم القاعدة الأسبق أسامة بن لادن، والذي قضى إلى جانبه 3 أعوام خلال مرحلة الطفولة شرق أفغانستان.

وحمزة، وهو أحد الأبناء الاثنى عشر لبن لادن، قد أدرج ضمن قائمة الخارجية الأمريكية للإرهاب أوائل يناير الجاري بعد أن تعهد بالانتقام لمقتل والده في 2011 ووعد بتنفيذ هجمات ضد أهداف أمريكية أيضًا الصيف الماضي.

ويكشف خضر عن أن والده كان من القيادات الموثوقة داخل التنظيم حيث قضى هو وبن لادن أيامًا للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية، ويوضح أن بن لادن كان يعد أبناءه بشراء خيول لهم حال التزامهم بحفظ النصوص الدينية، وأنه اشترى حصانًا عربيًا لنجله حمزة وأخويه وكانوا جميعًا مهووسين به.

ويؤكد خضر أنه على الرغم من هوس حمزة بالحصان والكرة الطائرة، كانت لديه اهتمامات أخرى مثل جلب المنتجات الأمريكية إلى داخل مجمع «بن لادن» الديني في فترة طفولته.

ويلفت إلى أنه كان بمقدور حمزة القيام بأي شيء ولم يكن أحد يجرؤ على تفتيشه عندما يعود إلى مقر المجمع مجددًا لأنه نجل بن لادن.

ويسلط خضر الضوء على امتيازات بن لادن وأصدقائه الذين كان يعيشون حياة رغدة على الرغم مما كانت تعانيه أفغانستان بعد الحرب مع الاتحاد السوفيتي من شح الخدمات العامة.

ويؤكد خضر أن بن لادن الكبير كان يجبر الجميع على تربية لحاهم وكان يلزِم النساء والفتيات بارتداء النقاب حال وجودهم أمام العامة في المجمع، ويبين أن بن لادن كان يعيش مع زوجاته وأطفاله وكانت إحداهن هي خيرية صابر والتي كانت إلى جواره عندما قتلته القوات الأمريكية بباكستان.

ويعقد خضر مقارنة بينه وبين حمزة، حيث يعترف خضر أنه فشل في أن يكون مقاتلاً أو انتحاريًا بالتنظيم حيث اعتاد على مخالفة تعاليم القاعدة وسُجِن لفترة قصيرة بجوانتانامو.

على الجانب الآخر، يروي خضر أن حمزة أثبت كفاءته كمقاتل بارع، حيث ظهر في مقطع فيديو عام 2005 للقاعدة وهو يقاتل قوات الأمن الباكستانية.

بعد عامين، أشارت تقارير إلى شغله دور قيادي بالتنظيم في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان فضلاً عن تورطه في اغتيال زعيمة باكستان السابقة بناظير بوتو.

وفي عام 2008، نشر موقع إسلامي قصيدة قيل إن من كتبها هو حمزة دعا خلالها لتدمير أمريكا وبريطانيا وفرنسا والدنمارك، ليطلق على حمزة لاحقًا «ولي عهد الإرهاب».

بعد مقتل أبيه وأخيه الأكبر خالد، ظهر حمزة كوريث للقاعدة، فيما أكدت وثائق أمريكية عُثِر عليها في مخبأ بن لادن بباكستان، أن حمزة طالب أباه بإعداده لتولي مسئولية القاعدة.

في أغسطس عام 2015، قال أيمن الظواهري الزعيم الحالي للقاعدة إن حمزة أصبح عضوًا في التنظيم، وبعد عام خرج حمزة في تسجيل صوتي ليشيد بالثورة السورية المباركة ويطالب المسلمين بالجهاد بسوريا.

وفي يوليو العام الماضي، أصدرت القاعدة رسالة صوتية من حمزة هدد خلالها بالانتقام لمقتل والده وطالب بإسقاط النظام الحاكم في السعودية.

على الرغم من ذلك، لا يُعرف حتى الآن مكان اختباء حمزة الذي تقول الخارجية الأمريكية إنه يشكل تهديدًا كبيرًا لأمن أمريكا بعد تهديده بتنفيذ عمليات إرهابية ضدها على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.