حدثت المفاجأة، قالوا أنه لن ينجح، وصفوه بالجنون، ولكنه فى النهاية انتصر، فاز دونالد ترامب وأتت المعجزة التى لم يكن ينتظرها العالم، ليشعر الكثير أن النهاية ربما تكون قريبة.

اتجهت أنظار البشر حول العالم لمتابعة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأكثر إثارة للجدل منذ عقود. المعركة الأبرز هذه المرة كانت بين مرشحة الحزب الديمقراطي «هيلاري كلينتون» ومرشح الحزب الجمهوري «دونالد ترامب». في هذا التقرير لن نتحدث عن برامج المرشحين أو تصريحاتهم، ولكننا سنستعرض ردود فعل نجوم الفن في هوليوود على هذا الصراع. في هذا السياق كانت تبدو هيلاري كلينتون كمن يملك كتيبة كاملة من نجوم الصف الأول، فيما بدى ترامب كمن يملك مجموعة لا تصلح إلا لبطولة فيلم ترويجي هزلي قديم، ولكن بين هذا وذاك هناك بعض المفاجآت. ويبدو فى نهاية الأمر أن فريق مايك تايسون وهوجن قد فاز على فريق ليوناردو ديكابريو وجورج كلوني!


1. ليوناردو ديكابريو

ليوناردو ديكابريو

«دي كابريو» ليس فقط أحد نجوم الصف الأول في هوليود، وممثل فائز بالأوسكار، ولكنه أيضًا سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة وناشط مهتم بقضايا البيئة وخصوصًا «التغير المناخي»، ولهذا كله تعد مساندته لهيلاري كلينتون أمرًا هامًا. أعلن دي كابريو في البداية عن دعمه لـ«بيرني ساندرز» خصم هيلاري كلينتون داخل الحزب الديمقراطي، والذي أحدث نقلة نوعية في خطاب مرشحي الحزب الديمقراطي ونقلة لخانة أقرب لليسار، ولكن في النهاية وبعد فوز هيلاري بترشيح الحزب أعلن دي كابريو مساندته لها [1]، ثم قام بعد ذلك باستضافة أكثر من حملة لجمع التبرعات للحملة الخاصة بها. على جانب آخر فقد هاجم ترامب بشدة قائلا: «إنه لا يجب أن يصل شخص بمقدار جهله عن التغير المناخي إلى الحكم».


2. جورج كلوني

جورج كلوني

لم يكتف «جورج كلوني» بإعلانه دعم هيلاري كلينتون، ولكنه شارك مع زوجته اللبنانية «أمال علم الدين» في استضافة حملة لجمع التبرعات لدعم الحملة الانتخابية الخاصة بهيلاري كلينتون وذلك بمنزلهما في لوس أنجلوس. على جانب آخر فقد وجه كلوني نقدًا لاذعًا لترامب واصفًا إياه بالعنصري والفاشي.


3. مادونا وكاتي بيري

مادونا

لم يكن دعم هيلاري حكرًا على النجوم الناشطين حقوقيًا وسياسيًا ولكنه امتد وبشكل خاص لنجمات هوليود الرافضين لتصريحات ترامب العنصرية المكبلة للحريات وغير المؤمنة بحقوق المرأة. في مقدمة هؤلاء النجمات جاءت نجمة البوب الأمريكية «مادونا» التي لم تكتف بإعلان تأييدها لهيلاري ولكنها أيضًا اختارت طريقة جديدة لدعوة الناخبين الأمريكيين للتصويت حيث قامت بإكمال مسيرة المغنية الأمريكية «كاتي بيري» بالتقاط صور عارية في سبيل دعم هيلاري كلينتون. نشرت مادونا هذه الصور وصرحت: «أنا سأصوت عارية مع كاتي بيري من أجل هيلاري كلينتون، إنها أفضل اختياراتنا الآن».


4. روبرت دينيرو

ربما يكون «روبرت دينيرو» الممثل الأمريكى الكبير والفائز بجائزة الأوسكار مرتين، من بين كثيرين هو صاحب التصريحات الأشد قسوة في الانتخابات ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب. دينيرو لا يترك فرصة إلا ويصرح أنه سيدعم هيلاري كلينتون وأنها استحقت أن تصل للرئاسة بعد مسيرة سياسية حافلة. تصريحات دينيرو المضادة لترامب وصلت لذروتها أثناء مشاركته في أحد الإعلانات التي تدعو المواطنين الأمريكيين للتسجيل والمشاركة في الانتخابات، حيث ظهر غاضبًا للغاية عقب تصوير هذا الإعلان، وانتشر حينها مقطع فيديو يظهر فيه وهو يتحدث عن ترامب واصفًا إياه بالغبي والعنصري والجاهل، امتد الأمر لدرجة أنه قال أنه يريد لكمه في وجهه لشدة ما يشعر تجاهه من غضب وكره.[2]


5. براين كرانستون

الممثل الأمريكي الذي اشتهر كبطل لمسلسل «Breaking Bad» ظهر أيضًا كأحد أشد الساخرين والمنتقدين لسياسات دونالد ترامب. وصف كرانستون ترامب في أحد تصريحاته بأنه «ديماجوجي»، وأنه يشبه شخصية شريرة هزلية قادمة من روايات شيكسبير. حلل كرانستون خطاب ترامب واصفًا إياه بأنه يستمر فى سرد المشكلات وكأن العالم سوف ينهار ثم لا يأتي بأي حلول ولا يعلن أي برنامج انتخابي، ولكنه يكتفي بالقول مرارًا وتكرارًا إنه «سيجعل أمريكا عظيمة ورائعة مرة أخرى». امتد الأمر بعد ذلك ليعلن كرانستون أنه سيغادر أمريكا وسيعيش في كندا في حالة فوز ترامب بالانتخابات [3].


6. جي كي رولنج

جي كي رولنج في البيت الأبيض

ربما تكون «جي كي رولنج» الروائية الشهيرة وصاحبة سلسلة «هاري بوتر» التي تم تحويلها فيما بعد إلى سلسلة أفلام شهيرة، هي واحدة من أشد معارضي دونالد ترامب. امتلكت رولنج التصريحين الأكثر طرافة عن دونالد ترامب حينما صرحت أولاً وردًا على من يقارن دونالد ترامب بشخصية لورد فولدمورت الساحر الشرير في سلسلة هاري بوتر حينما قالت «يا له من شيء فظيع، لا يمكنكم مقارنة هذا الشخص بفولدمورت، لم يقترب فولدمورت من هذا الشخص سوءًا!». وفيما كانت مواقع التواصل الاجتماعي لم تتعافَ بعد من السخرية من ترامب بعد هذا التصريح، فاجأتهم «رولنج» بتصريح آخر ساندت فيه هيلاري وسخرت من ترامب مرة أخرى حينما قالت: «ها قد رأيتم امرأة ذكية وصاحبة خبرة في مناظرة مع بيضة تويتر البرتقالية العملاقة، الآن أتى دوركم أيها الأمريكان!». ربما تكون جي كي رولنج بريطانية الجنسية ولكنها أثرت في هذا السباق الانتخابى كونها أحد مشاهير هوليود بأكثر الأشكال طرافة.


7. هالك هوجن

هالك هوجن

على الجانب الآخر من العالم وبعد كفاح مرير وصلنا لبعض المشاهير المؤيدين لدونالد ترامب، وأتى في مقدمتهم المصارع التاريخي وبطل بعض أفلام الحركة «هالك هوجن». هوجن، الذي يمتلك شعبية جماهيرية طاغية في أمريكا ويمثل هو ومحبوه قطاعًا عريضًا من الشعب الأمريكي، أعلن دون مواربة ومنذ اللحظة الأولى عن مساندته لدونالد ترامب حينما صرح على طريقة المصارعة «أنا لا أريد أن أتواجد مع أي مرشحين في نفس الحلبة، أنا فقط أريد أن أكون زميل دونالد ترامب!».


8. مايك تايسون

مايك تايسون

إلى جانب المصارعين يظهر آخرون من أبطال الرياضة والترفيه الداعمون لدونالد ترامب، أحد أبرز هذه الأسماء هو بطل الملاكمة العالمي الذى اتجه لهوليود مؤخرًا «مايك تايسون». أعلن تايسون وبوضوح تأييده لدونالد ترامب قائلًا: «علينا أن نجرب شيئًا جديدًا هذه المرة، علينا أن ندير أمريكا كما تدار الأعمال، حيث يمكن لأي شخص بدون السؤال عن لونه أو خلفيته أن يقوم بالعمل». تايسون يعبّر بهذه التصريحات عن وجهة نظر صاحبة شعبية هائلة بين محبي ترامب، وهي أنهم قد سئموا من السياسة والسياسيين ويريدون لبلدهم أن تدار بواسطة رجل أعمال ناجح والذي بالطبع يبدو من خلال وجهة نظرهم هو دونالد ترامب.


9. كلينت إيستوود

كلينت إيستوود

ربما يكون هذا الاسم هو أحد المفاجآت لمحبي السينما وغير المتابعين للمجتمع الأمريكي. فالممثل والمخرج التاريخي «كلينت إيستوود» والفائز بأربع جوائز أوسكار من قبل، يبدو أنه المؤيد الأبرز لدونالد ترامب في هذة القائمة. على عكس الاسمين السابقين يعبر إيستوود عن قطاع عريض آخر من مؤيدي ترامب وهو قطاع المواطنين الأمريكيين المحافظين والرافضين للصورة الجديدة التي ظهرت عليها أمريكا في عهد «أوباما». هذا القطاع من الجمهوريين الأمريكيين يؤمن حقًا بأن أمريكا هي الأعظم في العالم، كما يؤمن أيضًا أن المهاجرين من العرب المسلمين واللاتينيين الفقراء هم من جعلوا ضواحيهم مليئة بالجريمة والمخدرات والإرهاب.

يبدو إيستوود متعصبًا للغاية لهذة العقلية الرجعية المتعصبة، وتظهر تصريحاته حادة حينما يقول «إن هذا الجيل من الأمريكيين الضعفاء لابد أن ينتهي، إننا الآن حقًا in a pussy generation ، حيث نرى الناس يتهمون الآخرين بكونهم عنصريين لمجرد أننا نقول الحقيقة ونريد لدولتنا أن تصبح عظيمة وقوية مرة أخرى، حينما تربيت وكبرت لم يكن ما نقوله الآن يوصم بالعنصرية».


10. سوزان ساراندون

كلينت إيستوود
سوزان ساراندون

ربما تكون الممثلة الأمريكة الكبيرة «سوزان ساراندون» والفائزة بجائزة الأوسكار من قبل، هي من تمتلك ما يمكننا تسميته بموقف التيار الثالث في هذه الانتخابات. سوزان أعلنت في البداية تأييدها لـ«بيرني ساندرز» ولكن بعد فشله في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي قررت أنها لن تصوت لأي من المرشحين هيلاري أو ترامب.

في بداية المعركة الانتخابية وجهت سوزان انتقادًا حادًا لترامب واصفةً إياه بالعنصري، كما صرحت أنها لا تصدق أن بعض الأمريكيين يفكرون حقًا في جعله رئيسًا. كان هذا الانتقاد متوقعًا نتيجة لخلفية سوزان وكونها ناشطة في مجال البيئة وحقوق الإنسان، ولكن ما لم يكن متوقعًا هو تصريحاتها مؤخرًا بأن «هيلاري ربما تكون أكثر خطرًا من ترامب»، حيث وجهت نقدًا غير مسبوق لسياسة كلينتون الخارجية وكيف أنها تميل للتدخل في شئون الدول الأخرى وفرض وصاية عليها وعلى شعوبها. أنهت سوزان تصريحاتها القوية بأنها ملت من التصويت بين السيئ والأسوأ وأنها تريد أن يظهر حزب ثالث؛ ولذا فلن تصوت لأي من المرشحين الحاليين. وحينما تم سؤالها إذا كان من الممكن أن تصوت لهيلاري كونها امرأة أجابت بشكل حاد: «أنا لن أصوت بمهبلي، لن يسير الأمر هكذا»[4].

المراجع
  1. mirror uk article on election
  2. telegraph article on elections
  3. De niro on election
  4. Susan Sarandon on not backing Hillary Clinton