قد تقرر في أي لحظة شراء تلفاز جديد بعد أن أصبح تلفازك غير متوافق مع أغلب التقنيات الجديدة، ثم تبحث عن الأنواع لتفاجأ بوجود كم مهول من التقنيات والمصطلحات والاختلافات والمواصفات التي تجعل من الاختيار الأنسب لك مهمة صعبة. هي ليست مهمة صعبة بأي حال، ولو قررت أن تتجاهل كل هذا وتقرر بناءً على تفاصيل محددة فقط، فإليك أهم النصائح لتقرر بسهولة وفي وقت قصير.


1. «عالي الوضوح بشكل كامل» هي أقل جودة ممكنة:

تلفاز جديد، تلفزيون جديد
رمز الجودة عالية الدقة بشكل كامل

ما زالت الشاشات بجودات أقل من «عالي الوضوح بشكل كامل Full High Definition Television – FHDTV» متوفرة في الأسواق وبأسعار منخفضة جدًا تغري على الشراء، لكنها شاشات تجاوزها التاريخ والتطور التقني بشكل كامل الآن، أغلب القنوات التلفزيونية تبث بالوضوح الكامل، الأفلام والألعاب جميعًا أصبحت بالوضوح الكامل، سرعات الإنترنت في الكثير من الدول تدعم البث الفيديوي بالوضوح الكامل، أي جودة شاشة أقل من الوضوح الكامل ستتجاهلها بشكل تام.


2. «عالي الوضوح بشكل فائق» 4K هي جودة الأمان المستقبلي:

رمز الجودة عالية الدقة بشكل فائق

سترى كثيرًا من الإعلانات عن الشاشات عالية الوضوح بشكل فائق Ultra High Definition Television – UHDTV أو اختصارات شاشات بوضوح 4K عادة، وهذه هي جودة المستقبل في الشاشات. بدأت تنتشر بشكل تجاري منذ بضعة سنوات فقط وبأسعار غالية جدًا قبل أن تهبط الأسعار بشكل سريع لتصبح في متناول اليد حاليًا ويمكن شراؤها بسهولة.

شاشات 4K تقدم لك أمانًا مستقبليًا حيث إن جميع أجهزة الميديا الأحدث وكذلك القادم منها تدعم الوضوح بشكل فائق، أجهزة الألعاب المنزلية كذلك تدعمها بشكل أو بآخر، وبدأت الأفلام وفيديوهات الإنترنت بالتوافر بتلك الجودة بشكل متزايد يومًا بعد الآخر. لو كنت تستطيع دفع فارق السعر بين شاشة عالية الوضوح بشكل كامل وفائق فصدقني، يستحق الأمر دفع هذا المبلغ.


3. الحجم: الأكبر هو الأفضل، لكن ليس دائمًا

هنا يجب التفرقة بين جودة ووضوح الشاشة وبين حجمها، حيث تتوفر كل جودة بمختلف الأحجام، من 32 بوصة وحتى أكبر الأحجام التي تتخيلها. لكن كتلفاز منزلي فالأحجام ترتبط دائمًا بحجم الغرفة والمسافة بين المشاهد والشاشة.

تقول القاعدة المبدئية إنه يجب أن تكون المسافة بينك وبين الشاشة ثلاثة أضعاف «ارتفاع الشاشة» لو كانت عالية الوضوح بشكل كامل، ومرة ونصف ارتفاع الشاشة لو كانت عالية الوضوح بشكل فائق 4K، وهذا لأنك يجب ألا ترى بكسلات الشاشة Pixels (وهي بشكل بسيط جدًا النقاط المضيئة في الشاشة والتي تكوّن الصورة، ويزيد عددها مع زيادة وضوح الشاشة). هذا يعني أن الغرف الأصغر حجمًا من الأفضل أن تأتي لها بشاشة فائقة الوضوح وبذلك يمكنك شراء حجم أكبر بدون قلق. شاشة بحجم 60 بوصة تحتاج لمسافة 3 أمتار بينها وبين المشاهد لو كانت عالية الوضوح، متر ونصف فقط لو كانت فائقة الوضوح.


4. شاهد بنفسك قبل الشراء:

أغلب أماكن بيع شاشات التلفاز الآن تعرض عددًا كبيرًا جدًا من الشاشات بمختلف الأنواع والمقاسات ودرجات الوضوح والتباين وعمق الألوان. بعد التركيز على النقاط السابقة الثلاثة يمكنك تجاهل باقي مواصفات الشاشة المعلن عنها. كل الشركات تضع أرقامها الخاصة بدرجات الوضوح وزاوية المشاهدة والإضاءة، …إلخ. ثق بعينيك وشاهد بنفسك في صالات العرض، قم بجولة كاملة بين الشاشات واختر الأفضل والأكثر راحة لعينيك من حيث الألوان والسطوع وزوايا المشاهدة. أنت من ستشاهد هذه الشاشة لساعات كل يوم فاختر الأكثر راحة لعينيك.

الآن سننتقل للكلام الأكثر تقنية وتفصيلاً.


5. تقنية تصنيع الشاشة: هل هناك فارق؟

تطورت تقنيات تصنيع الشاشات عبر عشرات السنوات كثيرًا، واختفت الكثير من التقنيات القديمة، فلن تجد مثلاً الشاشات العملاقة القديمة في أي مكان، كما أن شاشات البلازما رغم انخفاض سعرها الرهيب لم تعد موجودة هي الأخرى بسبب عمرها الافتراضي القليل مقارنة بالأحدث منها، وكذلك استهلاكها العنيف للطاقة. وأغلب الشاشات الآن تصنع بتقنية LED LCD وبدون تفاصيل معقدة، تعد تلك الشاشات الأفضل بالنسبة لسعرها المناسب لأغلب القطاعات المتوسطة. هناك بالطبع تقنية OLED الأحدث والأفضل على الإطلاق، لكنها ما زالت تقنية مبكرة لا تقدمها أغلب الشركات، كما أن سعرها أضعاف سعر الشاشات الأخرى، تصل حتى خمسة وستة أضعاف الشاشات الأخرى بنفس الوضوح والحجم.


6. تردد تحديث الشاشة: الأكثر الأفضل

أغلب الشاشات تقدم تردد تحديث يبلغ 60 هيرتز؛ أي 60 صورة لكل ثانية، وهو المفترض، ويختلف من مصنع لآخر. لكن من الأفضل دائمًا شراء تلفاز بتردد تحديث أسرع، 120 وربما حتى 240 هرتز. أغلب مقدمي الميديا الآن يعرضون المحتوى بتردد 60 لقطة/ثانية، والألعاب أصبحت تحتاج لتردد أسرع كذلك مع تطور منصات الألعاب والحاسوب. يساعد هذا في تحسين الصورة كثيرًا لو كان ما تشاهده يحتوي على مشاهد حركة سريعة. يقوم التلفاز ببعض تفاصيل معالجة الصورة الأقل ترددًا لجعلها متناسبة مع التردد السريع وأكثر نعومة وسلاسة دون تقطعات ملحوظة.


7. تقنيات حديثة قد تصنع فارقًا:

تلفاز جديد، تلفزيون جديد
تلفاز جديد، تلفزيون جديد
  • HDR أو المدى الديناميكي الواسع: هذه التقنية مفيدة جدًا في الشاشات فائقة الدقة، حيث تعرض مدى أكبر من الألوان وتعطي الصورة وضوحًا وتفاصيل غنية. يمكنك تجربتها مباشرة قبل الشراء في صالات العرض ومشاهدة الفارق لتقييمه بنفسك.
  • الشاشات الذكية: هل تريد لشاشتك أن تكون موصلة بالإنترنت بشكل مباشر لتعرض المحتوى من مختلف منصات الفيديو والموسيقى؟ أو أن تعمل حتى بنظام أندرويد للشاشات لتجرب عليها بعض الألعاب والتطبيقات؟ ابحث إذن عن شاشة ذكية بالإضافة لما ذكرناه آنفًا. أغلب الشاشات تتوفر بالخيار العادي والذكي، فلا تقلق.
  • الشاشة المنحنية: لم يعد ينصح بها أحد رغم أنها تشبه التحف الفنية بسبب سلاسة وروعة انحنائها. لكن الانحناء على الأغلب غير مفيد ولا يقدم ميزة إضافية، فقط ستدفع الفارق المادي الكبير في اللاشيء.
  • التوصيلات: اختر الموديل الذي يقدم أكبر عدد ممكن من وصلات الصور والصورة عادية الدقة وعالية الدقة وفتحات USB متعددة ووصلة إنترنت كذلك.
  • ثلاثية الأبعاد: هذا يعود لتفضيلك الشخصي تمامًا، شخصيا أفضّل مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد في السينما وليس المنزل، لكن مع بدء انتشار منصات الألعاب التي تدعم العرض ثلاثي الأبعاد فربما يكون اختيارًا مناسبًا لك لو كنت ممن يلعبون كثيرًا.