إن السبب المرجح لوفاة أكثر من ثلث الذين نعرفهم اليوم سببه الإصابة بمرض القلب[1]وهو ما جرى تسميته بالقاتل الأول. ولكن في كثير من الدول المتقدمة كأمريكا وأغلب دول أوروبا لا يعتبر مرض القلب هو القاتل الأول، بل السكتة القلبية المسببة للوفاة الفورية، والتي تصيب البشر في أعمار الثلاثين والأربعين والخمسين.[2]

وقد وجد الباحثون في المجال الطبي أنه مهما تعددت طرق عيش البشر بل وجيناتهم فإن 90% من العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث أول سكتة قلبية يمكن إرجاعها إلى 9 عوامل خطورة، ومنها التدخين ونسب الكوليسترول المرتفعة وضغط الدم العالي ومرض السكري والسمنة والتوتر وقلة الاستهلاك اليومي للخضروات والفواكه وقلة ممارسة الرياضية بشكل يومي.[3]

ورغم أهمية أدوية القلب والأوعية الدموية في التحكم وعلاج كثير من أمراض القلب فإن هذا ليس حلاً يمكننا به أن نقي أنفسنا أو نمنع الإصابة بهذا المرض، حيث تشير الأبحاث إلى أن الفائدة الحقيقية لهذه الأدوية في تقليل خطورة الوفاة سنويًّا لا تتعدى الـ 1% للمرضى هذا غير الأعراض الجانبية الخطيرة التي تصيب 6% منهم.[4]


تصلب الشرايين وانغلاق الأوعية الدموية يبدأ في الطفولة!

في عام 1953 نشرت مقالة طبية غيرت نظرة الطب إلى أمراض القلب وكيفية تطورها إلى الأبد، حيث شرحت 300 جثة من قتلى الحرب الأمريكية الكورية، وكان متوسط أعمارهم 22 سنة، وقد وجد أن 77% من قلوب هؤلاء كانت تدل بشكل قاطع بل وبالعين المجردة على إصابتهم بتصلب الشرايين التاجية وانغلاق شرايينهم، بل إن بعضًا منها كانت مغلقة بنسبة تصل إلى 90% أو أكثر.[5]

أثار هذا البحث اهتمام الوسط الطبي خصوصًا أنه أوضح وبشكل كبير أن الشرايين التاجية المحيطة بالقلب قد تعاني من التصلب والانسدادات لسنين طويلة، وربما لعقود قبل أن تظهر أعراضها بشكل إكلينكي على المريض، وكان السؤال حينها متى تبدأ هذه الشرايين في التصلب والانغلاق؟ وأظهرت الأبحاث اللاحقة أنها تبدأ في عمر العشر السنوات![6]

بعد ذلك وفي الثمانينيات ظهرت دراسة للقلب قامت بدراسة قلوب الموتى من عمر 3 سنوات إلى عمر 26 عامًا واشتملت على 30 شخصًا وكان الملام الأول الذي تمت الإشارة لمسئوليته عن أمراض القلب هو الكوليسترول.[7] وفي دراسة أخرى لاحقة تم دراسة قلوب 3000 شخص كانت وفاتهم نتيجة حوادث مفاجئة وتوصلت إلى نفس النتائج. وبعد انتهاء الدراسة تم وضع نظام تقييمي Scoring system يستطيع أن يتوقع لمن هم في أعمار صغيرة إذا كانوا يعانون من تصلب وانسدادات للشرايين أم لا، وكلما حصلت على درجة أعلى في التقييم كنت أكثر عرضة لأن تكون مصابًا بتصلب للشرايين التاجية المحيطة بقلبك.[8]

إذا كنت مراهقًا أو في العشرينيات وأوائل الثلاثينيات وكنت مدخنًا فإن الخطورة تزيد بمقدار نقطة واحدة، وإذا كنت ممن يعانون من الضغط العالي في عمر صغير، فهذا يضيف 4 نقاط في معدل الخطورة، وإذا كنت تعاني من السمنة فهذا يضيف 6 نقاط. ولكن إذا كنت تعاني من نسب كوليسترول مرتفعة فوق الـ 220 فهذا يعطيك 8 نقاط من الخطورة ![9]

وبالتالي فتصلب الشرايين يبدأ في الطفولة، وتبدأ الشرايين في الانغلاق في عمر العشرين، ويسوء الأمر في أوائل الثلاثين، وعندها تبدأ حالات الوفاة من أمراض القلب في الظهور، وبالتالي فلأي شخص يقرأ هذه المقالة ممن هم أكبر من عشر سنوات يتحول الأمر من مجرد وقاية لأمراض القلب إلى كيف يمكننا أن نعكس هذا المرض قبل أن تبدأ أعراضه في الظهور.[10]


الكوليسترول: المسبب الرئيسي لتصلب الشرايين

صرح الدكتور ويليام كليفورد روبيرتس William Clifford Roberts – وهو رئيس معهد بايلور للقلب وقام بنشر 1387 رسالة علمية ونشر 12 كتابًا عن القلب وهو رئيس تحرير المجلة الأمريكية للقلب لمدة خمسة وعشرين عامًا – بأنه مهما كانت عوامل الخطورة كثيرة للإصابة بأمراض القلب فكل هذا لا يهم إذا كان مستوى الكوليسترول لدى الشخص منخفضًا؛ وذلك لأن كل عوامل الخطورة تساهم في تسريع ترسب الكوليسترول على جدار الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تصلب الشرايين، ولكن إذا كان مستوى الكوليسترول منخفضًا بشكل كافٍ، ففي غياب اللبنة الأساسية التي تقوم بإغلاق الشرايين فإننا سنكون منيعين ضد الإصابة بالمرض بشكل كبير، وهنا يصبح السؤال القائم ما هو مستوى الكوليسترول الذي نصبح عنده منيعين ضد أي نوبات قلبية؟[11]

يحتوي الدم على نوعين من الكوليسترول، الكوليسترول الجيد HDL والكوليسترول السيئ LDL، وتشير الدراسات والبيانات المتراكمة عبر العقود الماضية إلى أن المستوى المثالي للكوليسترول السيئ LDL هو بين 50-70 mg/dl وتعتبر هذه النسبة هي العتبة التي إذا ما زادت النسبة عنها فإن النوبات القلبية يمكن لها أن تبدأ بالحدوث.[12]

إن مستوى الكوليسترول هذا هو الذي نبدأ به طبيعيًّا عند الولادة وهو مستوى الكوليسترول الذي يمكن أن نراه عند المناطق الخالية من أي أمراض للقلب وهو أيضًا نفس مستوى الكوليسترول الذي يمكننا أن نجده عند بقية الرئيسيات Primates في المملكة الحيوانية.[13]وللتحقق من هذه النسبة فإن عددًا من الدراسات الضخمة والواسعة على شرائح كثيرة ومختلفة أشارت إلى أنه كلما زادت نسبة الكوليسترول صاحب ذلك زيادة نسبة في تصلب الشرايين، وإذا ما رسمنا خطًّا مستقيمًا يصل إلى صفر أي إلى النقطة التي لا نجد فيها تصلبًا للشرايين يمكننا أن نرى أن تلك النسبة تقع عند 70 mg/dl، بل قالت بذلك أيضًا الدراسات التي بحثت كيفية منع حدوث النوبات القلبية وتوصلت إلى نفس النتائج.[14]

الكوليستيرول، تصلب الشرايين
العلاقة بين نسبة الكوليستيرول والإصابة بتصلب الشرايين

وفي دراسة فرمانجهام للقلب والتي استمرت لمدة ستة وعشرين عامًا جاء فيها أن 35% من النوبات القلبية تحدث لهؤلاء الذين تقع مستويات الكوليسترول عندهم بين mg/dl150-200 بل ووصول متوسط الكوليسترول لكثير من الدول إلى mg/dl200 يضمن وفاة ملايين من الأشخاص سنويًّا بأمراض القلب.[15]من أكثر الدلائل القاطعة التي أشارت إلى دور الكوليسترول الخطير في أمراض القلب هو الاكتشاف المثير لدراسة وجدت أن واحدًا من كل أربعين شخصًا من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية African American يولد بتشوه جيني يجعل الكوليسترول السيئ LDL منخفضًا جدًّا ولا يتأثر تقريبًا بأي نظام غذائي وهؤلاء الذين شملتهم الدراسة كان أغلبهم مريضًا بالضغط العالي، وكان هناك الكثير من المدخنين ومرضى السكري، ولكن هؤلاء الذين كانوا جينيًّا يحظون بنسب منخفضة من الكوليسترول السيئ LDL كان لديهم انخفاض في معدل إصابتهم بأمراض القلب عن أقرانهم بنسبة وصلت إلى 88%، بينما ما تقوم به أدوية تخفيض الكوليسترول على سبيل المثال هي أنها تقلل معدل الإصابة بنسبة تصل إلى 30% فقط.[16] وفي دراسة أخرى نشرت في أواخر العام الماضي، وجدت أنه حتى لو كنت لا تمتلك أي عامل من عوامل الخطورة التي قد تسبب أمراض القلب، فإن هذا لا يعني أنك لن تصاب بنوبات قلبية طالما كان الكوليسترول السيئ لديك فوق الـ 70ـ، ويمكننا أن نرى في الرسم البياني أنه كلما زادت معدل الكوليسترول السيئ كانت نسبة وجود تصلبات للشرايين عالية.[17]

العلاقة بين نسبة الكوليستيرول والإصابة بتصلب الشرايين
العلاقة بين نسبة الكوليستيرول والإصابة بتصلب الشرايين

الصدفة العظيمة: أمراض القلب والتغذية

كانت النرويج واحدة من عدة دول أوروبية احتلها النظام النازي الألماني إبان الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939 و1945. استحوذ الألمان على محصول المواشي من الدول التي احتلها مما جعلهم يعتاشون على الحبوب والبقوليات والخضروات والفواكه. ونستطيع أن نرى كيف تراجعت وفيات مرض القلب بشكل مفاجئ، وذلك كان محيرًا للعلماء وقتها، وذلك لتوقعهم بحدوث العكس بسبب ضغط الحرب والتوتر النفسي العالي بسبب الظروف المحيطة، ولكن أيًّا من ذلك لم يعمل على زيادة نسبة الوفاة بأمراض القلب. في عام 1945 وبعد انتهاء الحرب عادت المنتجات الحيوانية لتصبح متاحة مرة أخرى، ويمكننا أن نلاحظ فورًا عودة معدلات الوفاة من مرض القلب مرة أخرى إلى الفترة التي ما قبل الحرب.[18]

تراجع نسبة الوفيات جراء أمراض القلب في النرويج خلال الحرب العالمية الثانية

أثبت دكتور دين أورنيش Dean Ornish وزملاؤه أنه بالتغذية المعتمدة على التقليل من المنتجات الحيوانية بنسبة 95% والاعتماد على نظام تغذية يعتمد على الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة وبعض التغييرات في طريقة المعيشة يمكن لمرضى القلب أن يخفضوا نسبة إصابتهم بالذبحة الصدرية بنسبة 91%، وبالمقارنة كان هؤلاء الذين لم يتبعوا برنامج دكتور دين أورنيش معرضين للإصابة بنوبات قلبية بنسبة تصل إلى 186%. كان هذا في التسعينيات من القرن المنصرم وكان عدد مرضاه وقتها لم يتجاوز الـ 12 مريضًا، أما الآن وفي دراسة حديثة تضمنت عينة من المرضى تجاوزت الألف مريض وفي غضون ثلاثة أشهر فقط شفي 74% منهم تمامًا بدون أية أدوية وأي تدخل جراحي، وذلك بالالتزام بالنظام النباتي الخالي من المنتجات الحيوانية Whole Food Plant based، Diet والذي يعتمد على نظام لا تتعدى فيه نسبة الدهون الـ 15% من مجمل الأكل اليومي.[19]

وبعد ذلك قام الدكتور كالدويل إسيلستين Caldwell Esselstyn وزملاؤه في معهد كليفلاند Cleveland Clinic بنشر دراسة في عام 2014 تضمنت 198 مريضًا بالقلب وكان نصفهم قد تعرض لنوبات قلبية قاتلة وقاموا بتركيب دعامات للقلب، بل واحتاج بعضهم لعمليات زراعة للقلب، وكان تم نصحهم بالتحول إلى النظام النباتي Whole Food Plant based diet ، والتزم 177 منهم بنظام التغذية النباتي بينما لم يلتزم 21 شخصًا، من الـ 177 شخصًا الذين التزموا بهذا النظام الغذائي لمدة أربع سنوات أصيبت حالة واحدة بنوبة قلبية واحدة وتم شفاء ما يقرب من 22% منهم، وكان هذا على عكس الـ 21 شخصًا الذين وصلت نسبة إصابتهم بنوبات قلبية إلى 60%.[20]

بل في دراسة أخرى أقدم قدمها الدكتور Esseylstyn أظهر فيها كيف كانت نتيجة الالتزام بالنظام الغذائي النباتي لمدة ثلاث سنوات، والتي يمكن وصفها بالمذهلة، حيث عادت الشرايين سليمة 100% مرة أخرى بدون أي تدخل جراحي.[21]


الوقاية من أمراض القلب

نسبة وفيات أمراض القلب في النرويج في الحرب العالمية الثانية
نسبة وفيات أمراض القلب في النرويج في الحرب العالمية الثانية

إذا كان الكوليسترول هو المتهم الأساسي، فيجب علينا أن نقلله أو أن نتجنبه، وذلك بتجنب الدهون المهدرجة Trans Fat والدهون المشبعة Saturated fat والكوليسترول، والأطعمة التي تحتوي كل هذا هي الجبنة والآيس كريم والدجاج والبيض، يأتي بعد ذلك الكعك والبسكويت واللحوم الحمراء والألبان.[22]

وفي دراسة اشتملت على 11 ألف مشارك لمدة 17 عامًا وجدت أن 43% منهم كان يأكل اللحوم أقل من مرة واحدة في الشهر و62% كان يأكل الخبز كامل الحبوب يوميًّا و77% منهم كان يأكل الفاكهة يوميًّا و38% منهم كان يأكل الخضروات بشكل يومي، وكان نتيجة الدراسة أن هذه المجموعة ككل كانت أقل عرضة للوفاة بأمراض متعلقة بالقلب بنسبة تصل إلى 50%.[23]

وتأتي إرشادات منظمة القلب الأمريكية American Heart Association للوقاية من أمراض القلب بالامتناع عن التدخين وتناول الفواكه أربع مرات أسبوعيًّا على الأقل وتناول البقوليات 4 مرات عل الأقل أسبوعيًّا وتناول الحبوب الكاملة والخضروات بأكثر كميات ممكنة للإكثار من استهلاك الطعام المليء بالألياف، والتقليل من تناول اللحوم الحمراء وتناول اللحوم منزوعة الجلد والتقليل من الزيوت، وخصوصا الزيوت المهدرجة، والتقليل من استخدام الملح والامتناع عن المشروبات التي تحتوي على السكر وممارسة الرياضة 170 دقيقة على الأقل في الأسبوع .[24]

المراجع
  1. Zheng ZJ, Croft JB, Giles WH, Mensah GA. Sudden Cardiac Death in the United States, 1989 to 1998. Circulation. 2001 Oct 30;104(18):2158-63.
  2. Kong MH, Fonarow GC, Peterson ED, Curtis AB, Hernandez AF, Sanders GD, Thomas KL, Hayes DL, Al-Khatib SM. Systematic review of the incidence of sudden cardiac death in the United States. J Am Coll Cardiol. 2011 Feb 15;57(7):794-801.
  3. B McManus. INTERHEART: nine factors that could save your life. Healthc Q. 2005;8(1):28.
  4. Ferenczi EA, Asaria P, Hughes AD, Chaturvedi N, Francis DP. Can a statin neutralize the cardiovascular risk of unhealthy dietary choices? Am J Cardiol. 2010 Aug 15;106(4):587-92.
  5. W. F. Enos, R. H. Holmes, J. Beyer. Coronary disease among United States soldiers killed in action in Korea preliminary report. Journal of the American Medical Association 1953 152(12):1090 – 1093. & W. F. Enos Jr, J. C. Beyer, R. H. Holmes. Pathogenesis of coronary disease in American soldiers killed in Korea. Journal of the American Medical Association 1955 158(11):912 – 914.
  6. P. Strong, H. C. McGill. The pediatric aspects of atherosclerosis. J Atheroscler Res 1969 9(3):251 – 265.
  7. F. Enos, R. H. Holmes, J. C. Beyer. Pathology of coronary arteriosclerosis. Am J Cardiol 1962 9(3):343 – 354.
  8. T. Raitakari, T. Rönnemaa, M. J. Järvisalo, T. Kaitosaari, I. Volanen, K. Kallio, H. Lagström, E. Jokinen, H. Niinikoski, J. S. A. Viikari, O. Simell. Endothelial function in healthy 11-year-old children after dietary intervention with onset in infancy: The Special Turku Coronary Risk Factor Intervention Project for children (STRIP). Circulation 2005 112(24):3786 – 3794.
  9. A. McMahan, S. S. Gidding, G. T. Malcom, R. E. Tracy, J. P. Strong, H. C. McGill Jr. Pathobiological determinants of atherosclerosis in youth risk scores are associated with early and advanced atherosclerosis. Pediatrics 2006 118(4):1447 – 1455.
  10. C. McGill Jr., E.E. Herderick. Atherosclerosis in youth. Minerva Pediatr 2002 54(5):437-447.
  11. C. Roberts. The cause of atherosclerosis. Nutr Clin Pract, 23(5):464-467, 2008.
  12. J H O’Keefe Jr, L Cordain, W H Harris, R M Moe, R Vogel. Optimal low-density lipoprotein is 50 to 70 mg/dl: lower is better and physiologically normal. J Am Coll Cardiol. 2004 Jun 2;43(11):2142-6.
  13. W C Roberts. Twenty questions on atherosclerosis. Proc (Bayl Univ Med Cent). 2000 Apr; 13(2): 139–143.
  14. J H O’Keefe Jr, L Cordain, W H Harris, R M Moe, R Vogel. Optimal low-density lipoprotein is 50 to 70 mg/dl: lower is better and physiologically normal. J Am Coll Cardiol. 2004 Jun 2;43(11):2142-6.
  15. C B Esselstyn Jr. Foreword: Changing the Treatment Paradigm for Coronary Artery Disease. Am J Cardiol. 1998 Nov 26;82(10B):2T-4T.
  16. Ference BA, Yoo W, Alesh I, Mahajan N, Mirowska KK, Mewada A, Kahn J, Afonso L, Williams KA Sr, Flack JM. Effect of long-term exposure to lower low-density lipoprotein cholesterol beginning early in life on the risk of coronary heart disease: a Mendelian randomization analysis. J Am Coll Cardiol. 2012 Dec 25;60(25):2631-9.
  17. Leticia Fernández-Friera, Valentín Fuster, Beatriz López-Melgar, Belén Oliva, José M. García-Ruiz, José Mendiguren, Héctor Bueno, Stuart Pocock, Borja Ibáñez, Antonio Fernández-Ortiz, Javier Sanz, Normal LDL-Cholesterol Levels Are Associated With Subclinical Atherosclerosis in the Absence of Risk Factors,Journal of the American College of Cardiology,Volume 70, Issue 24,2017; 2979-2991.
  18. Thelle D, S: Coronary Heart Disease Mortality Trends and Related Factors in Norway. Cardiology 1985;72:52-58. & Schettler,Cardiovascular diseases during and after World War II: A comparison, Preventive Medicine,Volume 8, Issue 5,1979; 581-590.
  19. D Ornish, L W Scherwitz, J H Billings, S E Brown, K L Gould, T A Merritt, S Sparler, W T Armstrong, T A Ports, R L Kirkeeide, C Hogeboom, R J Brand. Intensive lifestyle changes for reversal of coronary heart disease. JAMA. 1998 Dec 16;280(23):2001-7.
  20. Esselstyn CB Jr, Gendy G, Doyle J, Golubic M, Roizen MF. A way to reverse CAD? J Fam Pract. 2014 Jul;63(7):356-364b.
  21. Esselstyn CB Jr. Resolving the Coronary Artery Disease Epidemic Through Plant-Based Nutrition. Prev Cardiol. 2001 Autumn;4(4):171-177.
  22. Trumbo PR, Shimakawa T. Tolerable upper intake levels for trans fat, saturated fat, and cholesterol. Nutr Rev. 2011 May;69(5):270-8. doi: 10.1111/j.1753-4887.2011.00389.x.
  23. Key, T. J A et al. "Dietary Habits And Mortality In 11 000 Vegetarians And Health Conscious People: Results Of A 17 Year Follow Up". BMJ, vol 313, no. 7060, 1996, pp. 775-779. BMJ, doi:10.1136/bmj.313.7060.775
  24. The American Heart Association's Diet and Lifestyle Recommendations