في الساعات الأولى من بزوغ أول فجر من القرن الخامس عشر الهجري (ما يوافق 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1979م)، وبعد انتهاء الإمام من صلاة الفجر مباشرة، فوجئ المصلون في ساحة الحرم المكي بإغلاق أبواب الحرم عليهم، وبخطيب يسرد عليهم صفات المهدي ويدعوهم لمبايعته بين الركن والمقام، بينما يقاطعه شخص يأمر أتباعه بالانتشار في جهات الحرم المختلفة، واعتلاء المآذن وإطلاق النار على كل من يعترض طريقهم، كان حدثًا مفاجئًا صدم المجتمع السعودي والعالم الإسلامي والعالم أجمع.

بدأت العملية في ذلك الفجر، واستمرت 15 يوما، انتهت بدخول القوات الخاصة السعودية لصحن الحرم، وللخلوات والأقبية في أسفله وقتل وأسر المهاجمين والسيطرة على الموقف بشكل كامل بمساعدة لوجيتسية واستشارية من الجانبين الأمريكي والفرنسي، بعد انتهاء الموقف حاكمت السلطات السعودية المهاجمين وعلى رأسهم قائدهم جهيمان العتيبي، وحكمت عليهم بالقصاص بالسيف ونفذ الحكم في الساحات الرئيسية بعدة مدن سعودية.

وبالرغم من مرور عشرات السنوات على هذا الحادث، تبقى تفاصيله وشخوصه والأيديولوجيات والأفكار المحركة خلفه على قدر من الالتباس الذي لم يبدأ بالانجلاء إلا متأخرا، حين قرر الصحفي «ناصر الحزيمي» الكشف عن تفاصيل نشأة الجماعة التي قامت بهذه العملية وتفاصيل علاقته مع قائدها «جهيمان العتيبي»، استلم بعدها الباحثان «توماس هيجامر» و«ستيفان لوكراكس» الزمام لينشرا بحثًا حفريًا في الدوافع والأسباب والأفكار والنوازع الطبقية والاجتماعية والقبلية والأيدلوجية خلف هذه العملية.


فسيفساء التدين في السعودية

في ذروة صعود موجة الصحوة الإسلامية في مصر والسعودية والبلاد العربية، وغير بعيد من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وقريب أيضا من أحدث فصول الصراع العربي الإسرائيلي واتفاقية كامب ديفيد، وفي خضم الحرب الباردة بين الغرب والمعسكر السوفيتي الذي كان على وشك غزو أفغانستان، وفي وقت كانت الثورة البترولية وعمليات التحديث قد بلغت أوجها في السعودية، مع ما مثلته من تغيرات اجتماعية وسياسية وديمغرافية, جاءت هذه الحادثة كصدمة أو كعقدة تشابكت فيها الخيوط وجذبت إليها الأنظار والقلوب من جميع أنحاء العالم الإسلامي.

حركيًا، برزت جماعتا «التبليغ والدعوة» و«الإخوان المسلمون»، وتصاعد التواجد السلفي تأثرًا بسلفية الكويت، وبدأت المؤسسة الرسمية تتأثر بآراء الألباني الجريئة.

يصف «ناصر الحزيمي» في كتابه «أيام مع جهيمان» حال التدين في تلك الفترة، أي في منتصف الستينات والسبعينات، بأنها كانت قائمة على خطب عبد الحميد كشك، وأدبيات حسن البنا وسيد قطب وسواهما من أقطاب ومفكري الصحوة الإسلامية، لم يكن التدين مع انتشاره بين الشباب يأخذ منحى تنظيميا إلا على شكل مجموعة من شباب كل منطقة تلتف حول إمام مسجد ما، وغالبا ما تكون جلساتهم في مكتبة المسجد.

كان الوجود الحركي الأغلب لجماعتي التبليغ والدعوة وجماعة الإخوان المسملين، التي كانت منقسمة في ذلك الوقت إلى جماعتين أو نمطين فكريين: «إخوان قطب» وكانوا يتبنون الأفكار الحركية والسياسية لسيد قطب، و«جماعة دار العلم» الذين كانوا يدعون إلى العودة إلى أدبيات ومنهج المؤسس حسن البنا في الحركة والفكر. أما جماعة «التبليغ والدعوة» فيرتكز نشاطها على الدعوة، وكثيرا ما كانت تتهم بالتساهل في المسائل العقدية ومسائل التوحيد.

كان للجماعة السلفية وجود أيضا استمد تأثيره من قوة التيار السلفي في الكويت وصعوده السياسي والحركي هناك، وكثيرا ما كان طلبة العلم يعبرون الحدود إلى الكويت لطلب العلم وحضور الدروس والندوات وقد يختار بعضهم الإقامة هناك.

أما الإسلام الرسمي أو التيار العلمي السائد، فكان يمثله العلماء أساتذة الجامعات والمعاهد التعليمية في المدينة ومكة، وكان في غالبه امتدادًا لفكر محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية والمذهب الحنبلي، إلا أن هذا التيار بدأ يطرأ عليه بعض الأفكار والمذاهب الجديدة بسبب هجرة الكثير من أساتذة الجامعات والعلماء المصريين والسوريين الهاربين من بطش عبد الناصر وحزب البعث.

أما التأثير الأكبر الذي طرأ على المؤسسة الدينية في المملكة في ذلك الحين، فقد أحدثه «ناصر الدين الألباني» بمعارضته للمذهبية والتقليد ودعوته للعودة لمنهج أهل الحديث، وتغييره ومصادمته لبعض الفتاوى والمسائل الشعائرية التي كانت سائدة حينها، ويعد كتابه صفة صلاة النبي مثالا مهما على ذلك، فقد أحدث تأثيرا مهما وجذب كثيرا من النقد الذي يدعي البعض أن الألباني ترك التدريس في الجامعة الإسلامية في المدينة بسببه.

مع ذلك لم يكن الألباني مغردًا وحيدًا، فقد جذب إليه فورا أسماءً كبرى كآل الشيخ مفتي السعودية والشيخ عبد العزيز بن باز، الذين دعما بقوة دعوته لاستعادة منهج أهل الحديث ورفض المذهبية الفقهية السائدة.

وفي هذه الأجواء بالتحديد نشأ ما يسمى بالـ «الجماعة السلفية المحتسبة».


جهيمان والجماعة السلفية المحتسبة

ولد «جهيمان – بن محمد بن سيف الضان الحافي الروقي – العتيبي» في 16 سبتمبر/أيلول عام 1936م، بهجرة ساجر في الجزء الغربي من منطقة نجد بالسعودية، ودرس حتى الفصل الرابع الابتدائي، ثم ترك المدرسة وعمل سائقا. وينقل عنه ناصر الحزيمي أنه عمل في التهريب بين السعودية والكويت مدة من الزمن، ثم انضم إلى الحرس الوطني حيث ظل منضويا تحته لمدة 18 عاما، ثم درس في أحد المعاهد الشرعية المرتبطة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

استثمر جهيمان نشاطه وجرأته وشخصيته الكاريزمية في حيازة ولاء الشباب في جماعته، رغم الانقسامات واعتراضات الشيوخ الكبار، وهو ما مهد لتوجيهه لهم نحو حادثة الحرم.

تأثر أثناء دراسته بالمدينة بمذهب الألباني، وبدأ مع مجموعة من زملائه رحلات دعوية في القرى والمدن المجاورة، وبعد حادثة تحطيم الصور في منتصف الستينات قاموا بتأسيس «الجماعة السلفية» التي تدعو لنبذ التمذهب والبدع والتقليد والعودة إلى الإسلام الصحيح وعرضوا الفكرة على الشيخ ابن باز، وطلبوا منه أن يكون مرشدهم فوافق وطلب منهم إضافة كلمة المحتسبة لاسم الجماعة ليصبح «الجماعة السلفية المحتسبة»، وأصبح الشيخ أبو بكر الجزائري نائبا للشيخ ابن باز على رأس الجماعة، وإن ظل دورهما شرفيا أغلب الوقت، فقد كانت القرارات والخطط تناقش في مجلس الشورى الذي كان يضم الخمسة المؤسسين.

اشتهرت الجماعة بين أعضائها باسم «الإخوان»، وأصبح لهم بيت بالحرة الشرقية بالمدينة المنورة أطلق عليه بيت الإخوان، وكان الشيخ ابن باز هو من يدفع إيجاره ثم ابتنوا بيتا آخر في مكة ثم في الطائف وبدأت الجماعة في التوسع والانتشار

واقتصر نشاط الجماعة على الدعوة وطلب العلم، وكان جهيمان هو المحرك الأنشط للدعوة بسبب نشاطه وشخصيته الكاريزمية وانشغال باقي المؤسسين في الدراسة والتدريس وطلب العلم، فكان يطوف بالقرى البدوية والمدن ويدعو أهلها لنبذ البدع ويعلمهم الدين الصحيح ويخطب فيهم ويفتيهم، وبسبب نشأته وطبيعته البدوية، كان على دراية كبيرة بالقضايا والفتاوى التي تشغل العقل البدوي.

بدأ سلوك وتصرفات أفراد الجماعة والمتعاطفين معهم يتخذ منحنى أكثر صدامية مع المجتمع العلمي والتدين السائد، فبدأ بعض أفراد الجماعة بدخول الحرم المدني بالأحذية، وبدأوا بتحطيم المانيكانات والصور، وبعد تولي الملك خالد بن عبد العزيز العرش حطموا صورة له رفعت في المدينة أمام الحرم المدني.

حاول الشيخ أبو بكر الجزائري التدخل وتغيير مسار وسلوك الجماعة، لكنه فشل في ذلك مما تسبب بانشقاق في الجماعة، فتبع معظم أفرادها الذين كانوا من الشباب «جهيمان» بسبب شخصيته وجرأته في مهاجمة العلماء والجو العلمي السائد، وسموا أنفسهم «الإخوان» رسميا، فقام الشيخ ابن باز بسحب البيت منهم. وبعد حادثة تحطيم صورة الملك خالد شنت السلطات حملة اعتقالات ضد أفراد الجماعة، وتمكن جهيمان من الهروب إلى الصحراء وظل هاربا حتى حادثة اقتحام الحرم المكي.


وهكذا تم اقتحام الحرم

كانت حملة الاعتقالات تلك مؤذنة بعلاقة جديدة بين السلطة والجماعة، مما أثر على هيكلة الجماعة الداخلية وأفكارها، ودفعتها أكثر نحو «الأفكار الخلاصية»، وسادت بين أفرادها أحاديث الفتن وأحداث نهاية العالم، كما بدأت أفكار الحاكمية ومعارضة السلطة تتسرب إليهم شيئا فشيئا بسبب تأثير أفراد الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد المصريين، الذين كانوا يعملون أو يدرسون في المدينة المنورة.

خلال تلك الفترة، كان جهيمان على اتصال دائم بأفراد الجماعة، وكان يدعم بينهم أفكار خروج المهدي وأحاديث الفتن ونهاية العالم. ثم بدأ بنشر وبث رسائله التي طبعت في مطابع الطلائع اليسارية في الكويت، وتم نشرها وتوزيعها في المدن السعودية الرئيسية بمباركة الشيخ ابن باز، الذي أضاف بعض التعليقات والشروحات على بعض هذه الرسائل.

وقبل عام من اقتحام الحرم بدأت قناعةٌ تتشكّل لدى أفراد الجماعة، أن صِهر جهيمان وأحد قيادات الجماعة، «محمد عبد الله القحطاني»، هو المهدي المنتظر! وبدأوا بالتحضير لعملية اللجوء للحرم وبدؤوا بحيازة السلاح قبل ستة أشهر من الحادثة، وهنا كان الانشقاق الثاني في الجماعة، حيث رفض العديد من كوادرها ورموزها فكرة المهدي وفكرة دخول الحرم، واعتزلوا أو استقالوا من نشاط الجماعة.

في فجر اليوم الأول من محرم عام 1400هـ، قام الإخوان بدخول المسجد الحرام، وبمجرد دخول الإمام في الصلاة قاموا بإغلاق أبواب المسجد، وفور الانتهاء من الصلاة استلم خطيبهم المايكروفون ودعى الناس لمبايعة المهدي، وقام جهيمان وأتباعه بتوزيع الأسلحة التي أدخلوها في توابيت، واعتلوا المآذن واشتبكوا مع حرس المسجد، ووقف «محمد عبد الله القحطاني» بين الركن والمقام، فقام الإخوان بمبايعته، ثم توجه إلى البوابات وإلى جهات الحرم المختلفة لأخذ البيعة ممن لم يبايع.

كانت أول محاولات اقتحام الحرم من قبل القوات السعودية من ناحية المسعى، عن طريق مدرعة قام الإخوان بإيقافها باستعمال مولوتوف يدوي الصنع، واشتدت الاشتباكات والقتال في الأيام التالية، وقتل «محمد بن عبد الله القحطاني» في اليوم الثالث، لكن جهيمان رفض التصديق بهذا الأمر واتهم مروجيه بأنهم مرجفون وأن المهدي لابد أنه حوصر في مكان ما وأن عليهم تحريره.

ابتدأ الخناق يضيق على المقتحمين شيئا فشيئا حتى حوصروا في الأقبية والخلوات تحت المسجد، ثم في اليوم الخامس عشر اقتحمت القوات السعودية الأقبية مستعملة غازا فرنسيا يسبب الشلل، وتم أسر المجموعة المتبقية من الإخوان واقتيادهم خارج الحرم.

شارك في هذه العملية القوات الخاصة السعودية، ولواء مدرع من الجيش السعودي، بمساعدة استشارية ولوجستية من فرنسا، وخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن الجهات الرسمية السعودية تنكر أي تدخل خارجي في العملية باستثناء الغاز المستورد من فرنسا.


الثأر الضائع والإرث الباقي

تسببت محنة الجماعة في توجهها نحو الأفكار الخلاصية وخروج المهدي وأحاديث الفتن ونهاية العالم، فآمنوا أن أحد قيادات الجماعة هو «المهدي المنتظر».

لم تكن حادثة اقتحام الحرم – بمفاجآتها وصدمتها وربما سيرياليتها – بعيدة كليا عن السياق الاجتماعي والأفكار الخلاصية التي سادت بين طبقات ومجتمعات معينة في الدولة السعودية الحديثة. تبرز هنا بالذات قضية «إخوان من طاع الله»، وهم قبائل بدوية من نجد على رأسها قبيلة العتيبية والمطيرية، الذين استعان بهم الملك عبد العزيز في تأسيس حكمه ومد نفوذ مملكته حتى توقف عند الحدود التي تسيطر عليها الإمبراطورية البريطانية في العراق. لم يعجب هذا التوقف القبائل البدوية ،واتهموا الملك بموالاة الغرب وبالسعي للتحديث وإنشاء دولة على النسق الغربي لا تطبق فيها الشريعة، ويقل فيها النفوذ السياسي والعسكري لهذه القبائل.

شكّل الثأر عاملًا مهمًا في تكوين الجماعة، إلى جانب الرؤى المنامية وأحاديث الفتن، ولم يمنع ذلك من تبني «السلفية الجهادية» لأدبياتهم حتى الآن.

خاض الطرفان قتالا مستعرا انتهى بهزيمة الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد في معركة السبلة «التي شارك فيها والد جهيمان العتيبي»، لكنه لم يُقتل وعاد إلى هجرة ساجر، ليربي في ابنه جهيمان روح القتال البدوية. ويبدو أن جهيمان ظل ناقمًا على الأسرة الحاكمة بسبب التهميش الذي طال الإخوان بعد هذه المعركة، في مقابل التحديث الذي تشهده المناطق الحضرية.

كان جهيمان طوال فترة قيادته للجماعة السلفية المحتسبة ناقما على التعليم الحكومي والوظائف الحكومية، وكان يدعو أتباعه في آخر الأمر لترك هذه الوظائف، وترك التعليم في مدارس المعارف الحديثة.

لم يكن الثأر والتهميش هو العامل الخفي الوحيد في تكوين الجماعة؛ إنما شكلت الرؤى وأحاديث الفتن وآخر الزمان جزءًا رئيسيًا من هذا التكوين، حتى أن حادثة الحرم نفسها لم تكن ضمن أي سياق أو رؤية انقلابية أو ثورية. السيناريو الذي استقوه من أحاديث آخر الزمان أن المهدي سيبايع بين الركن والمقام، وأن جيشا من تبوك سيخسف به قبل أن يغزوه، لهذا لم تتضمن أدبياتهم أي رؤية عن الحكم، ولم يتضمن تخطيطهم أي تدريب عسكري أو تنظيمي. بل كان الأمر أقرب للهوس الجماعي بفكرة نهاية العالم وظهور المهدي، وساهمت الرؤى والأحلام التي سادت بينهم في تلك الفترة في تعزيز هذه الأوهام، فقد كانوا ينزلونها منزلة الخبر النبوي أو البشارات.

وفور وقوع الحادثة، وجهت السلطات السعودية أصابع الاتهام تجاه عدوها الشيعي الجديد في الشمال، لكن السلطات الإيرانية سارعت بنفي تورطها في الأمر، واتهم الخميني السلطات الأمريكية بالوقوف خلف هذا الحادث سعيا لتفريق الأمة الإسلامية، فخرجت المظاهرات المنددة بالولايات المتحدة في العواصم المختلفة، وهاجم المتظاهرون في باكستان السفارة الأمريكية وأحرقوها، بينما سارع اليسار العربي لتبني الحادثة واعتبرها ثورة من الطبقات الفقيرة والمهمشة ضد تسلط واستبداد ونهب الأسرة الحاكمة.

أخيرًا، لم يختفِ فكر «الجماعة السلفية المحتسبة» بعد الحادثة تماما؛ فقد بزغت في التسعينات مجموعات على نسق «بيت الإخوان»، وإحدى هذه المجموعات كانت تسمى «بيت شبرا» التي تورطت في عمليات جهادية ضد المملكة بعد ذلك. كما أن أدبيات جهيمان ورسائله وقصة حياته وحادثة اقتحام الحرم بدأت تتسرب إلى أدبيات السلفية الجهادية بالتحديد عن طريق «أبو محمد المقدسي» الذي أبدى إعجابه بجهيمان وإن خالفه في بعض الأمور.

المراجع
  1. أيام مع جهيمان، كنت مع الجماعة السلفية المحتسبة- ناصر الحزيمي
  2. REJECTIONIST ISLAMISM IN SAUDI ARABIA THE STORY OF JUHAYMAN AL-UTAYBI REVISITED by: Thomas Hegghammer and St´ephane Lacroix
  3. وثائق سرية عن احتلال الحرم المكي قبل ثلاثين عامًا
  4. الأمير نايف بن عبدالعزيز وحادثة إحتلال جهيمان الحرم المكي
  5. اللواء محمد النفيعي يروي التفاصيل الأخيرة بعد القبض على جهيمان بحضور الأمير سعود الفيصل