يفتح حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «twitter» ليتابع بعض الحسابات التي يفضلها فيجد أنه لا يستطيع أن يصل إليها، يقوم بإعادة التحميل أكثر من مرة اعتقادًا منه بأن هناك عطلًا فنيًا في حاسوبه، فيجرب أن يفتح موقع التواصل الاجتماعي الآخر «Facebook» ليجد خبرًا يفيد بأن إدارة موقع تويتر قامت بإغلاق عدد من الحسابات دون معرفة الأسباب وراء غلقها.

تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي من أبرز وسائل الإعلام البديل التي يلجأ إليها الكثيرون من الشباب لكي يجدوا ضالتهم بعيدًا عن الإعلام الرسمي، كما إنها بلاضوابط تذكر فيمكنك أن تعبر عن رأيك أيما كان دون التدخل من إدارة المواقع تلك، وعلى الرغم من أن بعض الدول تتدخل وتلاحق بعض أصحاب الآراء المعارضة لهم إلا أن مساحات التواصل الاجتماعي تظل الأكثر حرية عن غيرها من وسائل الإعلام الأخرى.


1. محمد العوضي

تعرض حساب الدكتور «محمد العوضي» إلى الإغلاق منذ ساعات دون مبرر، وهو من مواليد دولة الكويت وأحد الدعاة الإسلامين الذي يركز جزءًا كبيرًا من دعوته على تعزيز الأخلاق لدي الشباب.

حصل العوضي على درجة الدكتوراة من جامعة «أم القري» بمدينة مكة المكرمة على أطروحته « أطروحات التوفيقيين حول قضايا المرآة بين العلمانية والإسلام»، كما كان للعوضي العديد من البرامج التلفزيونية أشهرها برنامج «بيني وبينكم»، وكان يذاع البرنماج على فضائية الرأي الكويتية منذ عام 2005. هذا بالإضافة إلى كون العوضي المشرف العام على مؤسسة ركاز لتعزيز الخلق.

ويعد أكثر كتبه إثارة للجدل كتاب «فتيات في ذاكرتي» والذي يتناول فيه قصص تفصيلية لفتيات اعتنقوا الإسلام حديثًا وفلسفتهم حول الإسلام والعقيدة الإسلامية.

وفي تمام الساعة الواحدة ونصف بعد منتصف ليل الأربعاء 3 أغسطس/آب 2016 أعادت إدارة الموقع حساب العوضي، إلا أن العوضي أعلن أنه قد تم اختطاف – على حد تعبيره – أكثر من مليون متابع لحسابه.


2. محمد الأحمري

يُعد محمد الأحمري أحد الذين تعرضوا إلى حملة إيقاف ل حسابتهم على موقع التواصل الاجتماعي «twitter» بالأمس، وهو متخصص بالتاريخ الحديث والمعاصر والعلاقات الدولية ويشغل حاليًا منصب مدير منتدي العلاقات العربية والدولية بالدوحة.

وقد شغل الأحمري عددًا من المناصب مثل رئاسته لمجلس أمناء التجمع الإسلامي لأمريكا الشمالية منذ عام 1991 وحتى عام 2003.

وفي عام 2012 أثار الأحمري جدلًا واسعًا بمنطقة الخليج العربي حينما أعلن قبوله الحصول على الجنسية القطرية وتنازله عن الجنسية السعودية، وبرر الأحمري ذلك بأن الجنسية ما هي إلا أوراق سفر لا تلغي هويتك، وأن منطقة الخليج هي مجتمع واحد لايفترض أن تكون مسألة الحدود بينها مسألة مفصلية، إلا أن الأحمري لم يتوقف عن إثارة الجدل خاصة في المجتمع السعودي عندما قام بنشر تغريدة له على «twitter» تحتوي على صورة لمجموعة من الحمير تشرب من إحدى بركات المياه، وبجاورهم لافتة تحمل مقولة للملك الأسبق «عبد العزيز آل سعود» يعد بها السعوديون بالرفاهية، إلا أنه بادر بمسح تلك التغريدة بعد كتابتها بدقائق.

ويذكر أن حساب الأحمري على موقع التواصل الاجتماعي «twitter» تم إعادته مرة أخرى بعد إغلاقه بساعات قليلة.


3. عبد العزيز الفوزان

https://twitter.com/Abdulazizfawzan/status/760593182006583296

لم يكن يتوقع عضو هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية الدكتور «عبد العزيز الفوزان» أن يتم إيقاف حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «twitter» على الرغم من محاولاته أن يقوم بتوثيق حسابه عبر لجوئه إلى شركات متخصصة في ذلك المجال، إلا أن مساء الأمس كان قد وقع هو وعدد من الشخصيات الدعوية الأخرى في أزمة إغلاق حساباتهم.

يشغل الفوزان عددًا من المناصب الدعوية والأكاديمية بالمملكة العربية السعودية، فهو رئيس قسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بجامعة «الإمام محمد بن سعود الإسلامية» بالرياض، إلى جانب عضويته بعدد من الجمعيات الفقهية بالمملكة مثل الجمعية الفقهية السعودية، عضو الهيئة الشرعية لعدد من البنوك الإسلامية، إلى جانب إشرافه على مواقع مؤسسة «رسالة الإسلام».

ويرى الفوزان جواز قيادة المرأة للسيارة إلا أنه لا يحبذ أن تقوم بذلك، ويُرجع عددٌ تفضيله لذلك لسوء المنظومة القانونية والتي قد لا تحمي المرأة حال تعرضها لحالات مضايقات وتحرش، إلى جانب سوء المنظومة المرورية والتي يعاني منها الرجال قبل النساء، وكان ذلك الرأي قد عرّضه للكثير من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.


ليسوا وحدهم

وتم إغلاق حساب النائب الكويتي السابق فيصل المسلم، وحساب الداعية محمد صالح المنجد وغيرهم، كما شمل ذلك الموقف إغلاق العديد من الصفحات الإخبارية أيضًا مثل أخبار عاجلة، أخبار السعودية، موجز الأخبار ومجتمعنا.

استطاعت تلك الحسابات أن تعود للعمل مرة أخرى إلا أن حساب شبكة رصد الإخبارية بعدما تم إغلاقه اليوم لم يعد إلى العمل حتى الآن.

يعتقد البعض أن تلك هي حملة منظمة من قبل إدارة موقع التواصل الاجتماعي «twitter»، خاصة تلك الحسابات التي عادت للعمل مرة أخرى ولم تحصل على أي سبب من الموقع حول غلق حساباتهم، ويرى البعض الآخر من جمهور twitter أنها حملات منظمة من بعض الأشخاص لغلق تلك الحسابات.

ما حدث اليوم من إغلاق لحسابات بعض الشخصيات العامة ومواقع إخبارية مع عدم تبرير الواقعة بأي أسباب واقعية يفتح باب الشكوك على مصراعيه، حيث لا يعرف المستخدمون سياسات إدارة الموقع التي تسمح بغلق تلك الحسابات، بالإضافة إلى غياب الشفافية والشكوك المتصلة بتحكم رأس المال والسياسية بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.