محتوى مترجم
المصدر
La Izquierda Diario
التاريخ
2021/2/8
الكاتب
خوزيفينا ل. مارتينيز

يوم الإثنين كان اليوم الثالث لاحتجاجات حاشدة في شوارع يانغون ومدن أخرى ضد الانقلاب العسكري الذي حدث يوم 1 فبراير. حظيت الدعوة إلى الإضراب العام باحترام واسع في مختلف القطاعات.

رغم بدء المزيد من الاحتجاجات والإضراب العام في جميع أنحاء ميانمار صباح يوم الإثنين، عاد الاتصال بالإنترنت إلى مستويات شبه طبيعية، بعد أن انقطع أثناء نهاية الأسبوع، وفق وكالة EFE يوم الإثنين. أيضًا، يقود العمال الشباب والقادة النقابيون، ومعظمهم من مصانع الملابس، إضرابًا عامًا ضد الانقلاب العسكري في ميانمار أثناء حديثنا هذا.

والملايين من الناس في الشوارع. وانضم إلى الإضراب، إضافة إلى قطاعات النسيج والأطباء والممرضات وقطاع التعليم والنقل وغيرها كثير. أيضًا قطاع رجال الإطفاء، الذين يشاركون في تعبئة يانغون بموكب خاص بهم. وتشير التقديرات إلى حشد مئات الآلاف من الأشخاص يوم الإثنين في جميع أنحاء البلاد.

منذ يوم السبت، انتشرت الاحتجاجات الجماهيرية في كل مدينة، من يانغون إلى عواصم المقاطعات النائية. وفي ذلك اليوم، أمرت السلطات العسكرية بقطع الاتصال بالإنترنت والشبكات الاجتماعية، لمنع النشطاء والمتظاهرين من بث التظاهرة والتواصل مع بعضهم البعض. لكنهم لم ينجحوا، حيث خرج مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد. ويوم الأحد، تمت استعادة الاتصال بالإنترنت جزئيًا.

وتم لعب دور قيادي في احتجاجات، السبت، من قبل اتحادات صناعة الملابس الشبابية، وهي شبكة من ورش العمل التي توظف قوة عاملة شابة جدًا ومُستغلة بشكل مفرط، ومعظمهم من النساء، ينتجون من أجل العلامات التجارية الكبرى في أوروبا أو أمريكا الشمالية مثل Zara أو Primark أو H&M أو Dell.

أندرو ساكس، منظم نقابي نشط مقره في يانغون، يدعم الحركة المنظمة العمالية في هذا القطاع. سألناه عن الوضع الحالي والدور الذي تلعبه النقابات في هذا القطاع شديد الاستغلال، فقال: دعا عمال الملابس إلى تظاهرات وقادوا احتجاجًا صباح السبت، مما حفز موجة الاحتجاجات التي نشهدها اليوم في جميع أنحاء ميانمار. كان هناك بعض الفراغ القيادي، حيث إن الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية [وهو حزب أونغ سان سو كيي المخلوعة] لم تطالب باحتجاجات في الشوارع على الرغم من اعتقال قادتها.

ويقول أيضًا ساكس: اخترق اتحاد عمال الملابس هذا الفراغ وأخذ زمام المبادرة على الرغم من المخاطر غير العادية للقيام بذلك في ميانمار الآن. لقد ألهمت صورة نقابة عمال الملابس وهي تنقل مئات العمال من المناطق الصناعية إلى وسط يانغون جماهير ميانمار وشجعتها.

يضم هذا القطاع النقابي، شبابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، يعملون في وظائف محفوفة بالمخاطر للغاية، ظل يطور موجة غير مسبوقة من الإضرابات منذ عامين. ففي العديد من مصانع النسيج، بدأ العمال في تسجيل النقابات لمحاربة رجال الأعمال. ولكن في كثير من الحالات، كان رد الشركات هو الاستغناء عن جميع الأعضاء الجدد بشكل كبير، مما أدى إلى إضرابات عشوائية.

وبخصوص الخطوات التالية، أشار ساكس إلى أن النقابات تطالب الدول الأخرى بفرض عقوبات اقتصادية ومقاطعة ميانمار حتى يتم القضاء على النظام العسكري. وفيما يتعلق بالتضامن الدولي، شدد على أنه من المهم للغاية في جميع أنحاء العالم نشر معركتهم على أوسع نطاق ممكن. بالطبع يجب أن يحرر شعب ميانمار نفسه، لكن أي عرض صغير للتضامن العالمي يساعد على تحقيق الهدف.

يقف العمال البورميون، وكذلك قطاعات من الحركة الطلابية، في طليعة الاحتجاجات الحاشدة ضد الانقلاب العسكري، بينما ظل حزب أونغ سان سو كي، الذي سعى، مؤخرًا، إلى إبرام اتفاقيات مع الجيش، سلبيًا. كيف ستتطور الأحداث؟

سيعتمد ذلك على ما سيحدث في الأيام القليلة المقبلة. يوجد حتى الآن مئات المعتقلين، وفي يوم الإثنين في العاصمة نايبيتاو (مدينة أشباح على بعد 300 كيلومتر من يانغون) استخدمت الشرطة سيارات نفاثة مائية ضد المتظاهرين. لكن الجيش لم يقمع الاحتجاجات الجديدة على نطاق واسع. يمكن أن يؤدي ذلك إلى استجابة جماهيرية أوسع وأكثر راديكالية.