محتوى مترجم
المصدر
Earthsky
التاريخ
2017/06/14
الكاتب
Deborah Byrd

يَقترح تحليلٌ جديدٌ أن الجواب المحتمل هو نعم – لكن ليس توأمًا مطابقًا. وكذا كان الحال مع كل النجوم الشبيهة بالشمس.

قالت جامعة كاليفورنيا، بيركلي، في 13 يونيو 2017، إن شمسنا «بشكل مؤكد تقريبًا» وُلدت برفقة نجم آخر على الأقل، توأم، لكن ليس توأمًا مطابقًا. أضف إلى ذلك، تبعًا لهذه الدراسة البحثية الجديدة، فإن كل كوكب آخر من الكواكب الشبيهة بالشمس في الكون وُلد برفقة أخ، أيضًا.

هذا التوكيد قائم على مسح بموجات الراديو radio survey لسحابة بيرسيوس الجزيئية Perseus molecular cloud، والتي هي عبارة عن سحابة ضخمة في الفضاء معروفة بتكوين نجوم جديدة، وتقع على بعد 600 سنة ضوئية في اتجاه كوكبة بيرسيوس. والدراسة قائمة على نموذج رياضي بمقدوره تفسير مشاهدات الفلكيين لسحابة بيرسيوس الجزيئية فقط في حال إن كانت كل النجوم الشبيهة بالشمس قد وُلدت بصحبة رفيق.

يبحث الفلكيون عن رفيق لشمسنا منذ زمن. وخلال ذلك، أُعطي هذا الرفيق المفترض لقب نيميسيس – على اسم إلهة القصاص الإغريقية – حيث افتُرض أن أخ الشمس قد ركل كويكبًا نحو مدار الأرض فاصطدم بكوكبنا وأفنى الديناصورات. مع ذلك، لم يُكتشف أبدًا نجمٌ من نوع نيميسيس في نظامنا الشمسي. في السنوات الأخيرة، حفزّ الاسمُ ظهورَ نظريات مؤامرة عن نهاية الأرض، حيث يقوم «نجمُ قاتل» رفيقٌ للشمس غيرُ مرئي وغيرُ مُكتشف بإمطار الأرض بالمذنبات.

وفي غضون ذلك، كان ستيفن ستاهلر، باحث فلكي بجامعة كاليفورنيا بيركلي، وسارة سادافوي، حاصلة على زمالة ناسا هابل بمرصد سميثسونيان الفلكي، يدمجان أفكارهما عن تكوين النجوم – باستخدام مشاهدات لسحابة بيرسيوس الجزيئية كأساس للمقارنة – والآن، حسب ستاهلر:

«نقول، نعم، على الأرجح كان هناك نيميسيس، قبل وقت بعيد.

أجرينا سلسلة من النماذج الإحصائية لنرى إذا ما كان بمقدورنا حساب الأعداد النسبية للنجوم حديثة السن المفردة والثنائية من كل الانفصالات بسحابة بيرسيوس الجزيئية، والنموذج الوحيد القادر على إعادة إنتاج البيانات كان الذي تكونت فيه كل النجوم مبدئيًا كثنائيات واسعة wide binaries. هذه الأنظمة، فيما بعد، إمّا تنكمش أو تنفصل خلال مليون سنة».

هل كانت الشمس نظام ثنائي فلك فضاء
تظهر السحابات الجزيئية مظلمة في سمائنا لأن ضوء النجوم لا ينفذ خلالها؛ تخفي النجوم وراءها. هذه السحابة الجزيئية تُدعى بارنارد 68 Barnard 68. كسحابة بيرسيوس الجزيئية، لا يمكن فحصها إلا عن طريق موجات الراديو.

في هذه الدراسة، مصطلح «واسعة» يعني أن النجمين يفصل بينهما أكثر من 500 وحدة فلكية (AU)، حيث الوحدة الفلكية الواحدة Astronomical Unit هي متوسط المسافة بين شمسنا والأرض (93 مليون ميل، أو 150 مليون كيلومتر). قالوا إن رفيقًا ثنائيًا واسعًا لشمسنا كان يبعد عن الشمس 17 مرة أكثر من أبعد كواكبها الرئيسية، نبتون.

بناءً على نموذجهما، فإن أخ الشمس الصغير – النجم المدعوّ نيميسيس- لم يعد يقيم في نظامنا الشمسي. فسّر تصريحُهما ذلك:

«… الأرجح أنه هرب واختلط بباقي النجوم الأخرى في منطقتنا من مجرة درب التبانة، ولن يُرى أبدًا مجددًا».

نشر ستاهلر وسادافوي اكتشافاتهما على موقع arXiv. ثم قُبلت ورقتهما في النشرات الشهرية المراجَعة للجمعية الملكية الفلكية.

هل كانت الشمس نظام ثنائي فلك فضاء
أضافت سارة سادافوي:

“لقد اقُترِحتْ من قبل فكرةُ أن العديد من النجوم تتكون مع رفيق، لكن السؤال هو: كم عددها؟ بناءً على نموذجنا البسيط، نقول إنه تقريبًا كل النجوم تتكون مع رفيق. تُعتبر سحابة بيرسوس عمومًا منطقة تكوين نجوم منخفضة الكتلة قياسية، لكن نموذجنا في حاجة لأن يُتحقق منه في سحابات أخرى».

قال ستاهلر: فكرة أن كل النجوم تولد في مجموعات لها مضامين تتجاوز فكرة تكوين النجوم، وتتضمن الأصول الأولى للمجرات.

هل كانت الشمس نظام ثنائي فلك فضاء
صورة الأشعة تحت الحمراء هذه من تليسكوب الفضاء هابل بها جسم لامع على شكل مروحة (بالربع الأيمن السفلي من الصورة) يُعتقد أنه نجم ثنائي يرسل نبضات ضوئية لدى تفاعل النجمين. يقع النظام الثنائي البدائي في منطقة IC 348 من سحابة بيرسيوس الجزيئية وقد تضمنته دراسة فريق بيركلي/هارفارد

الخلاصة: قام كل من ستيفن ستاهلر بجامعة كاليفورنيا بيركلي، وسارة سادافوي بمرصد سميثسونيان الفلكي بإجراء سلسلة من النماذج الإحصائية لرؤية إذا ما كان بمقدورهما حساب الأعداد النسبية للنجوم حديثة السن المفردة والثنائية بسحابة بيرسيوس الجزيئية. النموذج الوحيد القادر على إعادة إنتاج البيانات كان الذي تكونت فيه كل النجوم مبدئيًا كثنائيات واسعة.