رغم ما قيل عن تعثر نهضة المجتمعات العربية، وخفوت التحديث، إلا أنه حتى اللحظة لم توجد نظرية عامة تفسر سبب تخلف المجتمعات العربية وتبعيتها المزمنة.

من هذا المنطلق: سنحاول مقاربة هذه الأزمة من خلال رؤيتين لأبرز فلاسفة التاريخ والاجتماع في العالم، الأول عبد الرحمن بن خلدون (الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي)، وكارل ماركس الذي عاش في القرن التاسع عشر. الأول يمثل الحضارة العربية الإسلامية في القرون الوسطى المتأخرة، والثاني يمثل الحضارة الغربية بعد الثورة الصناعية وصعود وتجذر الرأسمالية التي حلتْ محل إقطاع العصور الوسطى.

من خلال هذه المقاربة سنوضح لماذا لم يدخل العرب الحداثة وبالتالي الرأسمالية رغم توافر شروط كثيرة اقتصادية واجتماعية وتقنية؟ ولماذا فشلتْ الحداثة في المجتمعات العربية؛ ففشل العرب من الخروج من دائرة القرون الوسطى؟ سنسائل الواقع العربي من خلال أدوات ابن خلدون وأدوات ماركس لنعرف الإجابة.

من أين البداية؟

سؤال النهضة والتقدم طُرح ولا يزال قابلاً للطرح؛ وتعددتْ الإجابات عليه بتعدد زوايا النظر المختلفة، ونحن هنا نعيد طرح السؤال النهضوي بسبب ما يمارسه هذا السؤال من ضغطٍ معرفي؛ يتعلق بمآل مجتمعاتنا الراهنة من محيطها إلى خليجها؛ حيث نشهد التدهور الذي طال كل شيء من أعلاه لأدناه، وفشل بناء دولة ديمقراطية حديثة؛ الذي صاحب إخفاقات الربيع العربي؛ ويبدو أنًّ الربيع العربي هو المحفز لإعادة طرح السؤال مرةً أخرى.

لم يكفَّ النهضويون العرب عن طرح سؤال النهضة، منذ حركات الإصلاح في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وبذور السؤال وجذوره كان شبحها قد ظهر غداة إطلاق نابليون بونابرت مدافعه على المحروسة قبل انقضاء القرن الثامن عشر بعامين أو ثلاثة.

وما بعد جيل الإصلاح الديني؛ حظيت النهضة باهتمام الأجيال التي تلته، كما عند طه حسين، وأحمد لطفي السيد، وشكيب أرسلان، وساطع الحصري، وقسطنطين رزيق…إلخ. إذن ظلت النهضة مقولة مركزية لدى أجنحة الفكر العربي (الإسلامية- الليبرالية- اليسارية)، وكلٌّ قدّم إجابته وفق ما يعتقد وما يتوافق مع توجهه السياسي، وانحيازاته الاجتماعية والطبقية.

تتسم المجتمعات العربية بتعقدها الشديد، فضلاً عن جاثوم موروث ثقافي تقليدي له الباع الأكبر في تحفيز أو تثبيط أي عملية نهضوية حسب السياقات التاريخية، وهو ما يأخذنا فورًا إلى الأدوات التي سنطلق منها في استنطاق بُنى الأزمة النهضوية، وهي تشمل أدوات ابن خلدون، وأدوات ماركس.

أدوات ابن خلدون

مفهوم العصبية من المفاهيم المركزية في جهاز المفاهيم الخلدوني، والذي استطاع ابن خلدون ( 1332- 1406م) من خلاله قراءة أسباب وسقوط الدول الإسلامية، وإنْ كانت ملاحظة ابن خلدون ارتبطت بدول المغرب، حيث وُلِد وعاش هناك ردحاً من الزمن، وعمل في بلاط حكام المغرب والأندلس قبل أن ينتقل إلى مصر.

والعصبية عند ابن خلدون تمثل الأساس الذي ينبني عليه المُلك، بل وحتى الدعوة الدينية لا تقوم وتنتشر إلا من خلال العصبية، وهي في مفهوم ابن خلدون تتمثل في الصلات القرابية والعائلية، في القرآن (الشعراء: 214): «وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ».

ذهب الدكتور أيمن فتحي الحجاوي في دراسته «ابن خلدون والمادية التاريخية» إلى أن ابن خلدون صاغ رؤيته في إطار أنظمة العصبية؛ التي نتجتْ عنها المؤسسات السياسية في الدولة الإسلامية من خلافة ووزارة ودواوين…إلخ. وربط ابن خلدون ذلك بالانتقال من العمران (الاجتماع) البدوي إلى العمران الحضري؛ أي مرحلة ولادة وتحلل السلطة السياسية.

مفهوم العصبية عند ابن خلدون، يشبه في عصرنا مفهوم الطبقة عند ماركس، وهذا يعني أنَّ التاريخ لدى ابن خلدون قد يكون صراعاً بين عصبيات، كما عند ماركس صراع بين طبقات كما سنعرف في حينه.

وارتكاز ابن خلدون على العصبية كمفهوم محوري أعطاه بدوره رؤية ثاقبةً متقدمةً على عصرها؛ فيما يتعلق بفهم كيفية نشوء وقيام الدول وانهيارها؛ مع التأكيد على أنَّ ابن خلدون الذي عركته الحياة السياسية ودوائر صنع القرار سواء في بلاط محمد الخامس في مملكة غرناطة، أو بلاط الحفصيين والمرينيين في المغرب، من هنا كانت خبرة ابن خلدون مُستمدة من جانب عملي وملاحظات تجريبية- إن جاز التعبير- بمعنى آخر كان حقل تجاربه هو أحداث المغرب والأندلس في القرن الرابع عشر.

ولذا مسار التطور عند ابن خلدون من العمران البدوي إلى العمران الحضري، ارتبط بصيرورة العصبية (تحولاتها البنيوية)، وبسيرورتها ( أي خط مسارها التاريخي)، ومن ثم كانت ملاحظات إيف لاكوست مهمة في هذه النقطة تحديداً عند حديثه عن رؤية ابن خلدون للدولة، حدد لاكوست ثلاث ملاحظات على رؤية ابن خلدون: انطلاق ابن خلدون من تصور دوري للعمران بفترة زمنية تبلغ زهاء المائة عام- اهتمامه بالقوى المنتجة وتطورها كان ضعيفاً- ركز على الأسباب الاجتماعية والسياسية أكثر في فهمه لعلل الانحطاط.

أزمة النهضة وفق أدوات ابن خلدون

لا يمكن أنْ نفصل بين واقعنا المعاصر والراهن، وبينا ماضينا القريب والبعيد، وكما يقول المفكر اللبناني مهدي عامل»: الماضي حاضر في الحاضر»، ولذا إذا أردنا أنْ نفهم أزمة النهضة الراهنة؛ فعلينا الحفر في البُنى القديمة لمجتمعاتنا؛ فجذور أزمة النهضة تبدو للوهلة الأولى ممتدة في الماضي؛ وهو ما سنحاول عليه البرهنة في الأسطر القادمة.

صاغ العلامة إيف لاكوست في سِفره القيم «العلامة ابن خلدون»، عبارةً مهمة يقول فيها: “إن دراسة ابن خلدون ليست التخلي عن عصرنا، ولكنها العمل على إنجاح تحليل الأسباب العميقة لأخطر قضايانا الراهنة”. وهذا ما نتوكأُ عليه في رصدنا لأزمة النهضة وفق الأدوات الخلدونية.

يذكر الدكتور محمود عبد الفضيل في كتابه: التشكيلات الاجتماعية والتكوينات الطبقية في الوطن العربي (1945- 1985م) أن هناك عدة مستويات لانتساب الأفراد والجماعات في التاريخ العربي:- الأصل القبلي والعشائري- الانتساب إلى الملة (الدين أو المذهب)- الانتساب إلى المهنة أو الحرفة- الانتساب إلى المحلة أو الجهة (الحي أو الإقليم).

هذه المستويات التي ذكرها عبد الفضيل، تمثل العقبة الكئداء أمام تمدد وتجذر التحديث في العالم العربي، فالانتماء للقبيلة أو الملة…إلخ يعني أننا ما زلنا نعيش في عصر ما قبل الدولة الحديثة (دولة القانون والمواطنة)، نحن نعيش ما يمكن أن نسميه الدولة الرعوية (من رعية)، المشكلة الأعمق هنا تكمن في التمازج بين البُنى التقليدية والحداثة؛ بل إنَّ الحداثة ذاتها تقوم بإعادة إنتاج وتدوير هذه البنى التقليدية؛ فأزمة النهضة أزمة دائرية (أي كأننا ندور في حلقة مفرغة).

ومن جهةٍ ثانيةٍ يُعد فشل بناء الدولة الحديثة في الوطن العربي، مظهراً وملمحاً عاماً من عوامل فشل النهضة العربية، وهو يعزو إذا ما أخذنا بتقنيات ابن خلدون إلى تفشي بنية القبيلة والعشيرة والطائفة والمذهب (لبنان  والعراق وسوريا والجزيرة العربية والخليج) نماذج تصلح للبرهنة، وليس الحال بأفضل في السودان ودول القرن الأفريقي، وكذا دول المغرب العربي (من ليبيا وحتى موريتانيا. حتى مصر أكثر الدول العربية حداثة وتقدماً؛ تآكلت حداثتها وتقدمها مع صعود التيارات الإسلامية، وتجذر وعيها في وعي ووجدان المصريين الذين باتوا أقرب للتدين البدوي، والسلوك البدوي في أشياء كثيرة، نلمسها يومياً).

أدوات كارل ماركس

يمثل الفيلسوف وعالم الاجتماع والاقتصاد الألماني: كارل ماركس (1818-1883م) قامةً سامقةً، في علو تبصراته وتحليلاته؛ وقد ألهبت نظريته قارات العالم قاطبةً؛ لذا كان ماركس ونظريته إشكالية كبيرة تستقطب أنصاراً وموالين. وعندما يُذكر ماركس؛ يُذكر معه فردريك إنجلز رفيقه وصديقه (1820- 1895م)، وقد صاغ الاثنان معاً ما بات يعرف بالنظرية الماركسية.

يطبق ماركس وإنجلز ما بات يُعرف بالديالكتيك المادي (أي الجدل المادي)، وهو مناقض لجدل هيجل المثالي حسب ما ورد في المصادر الماركسية والأدبيات. بما يعني رؤية مادية للتاريخ، أي التركيز على العامل الاقتصادي بوصفه المحرك الرئيس للتاريخ، لكن دون إهمال للعوامل الأخرى. في البيان الشيوعي الصادر عام 1848م: يسطر ماركس وإنجلز عبارتهما الشهيرة»: إن تاريخ أي مجتمع حتى الآن؛ ليس إلا تاريخ الصراع بين الطبقات».

الصراع الطبقي هو مفهوم أساسي ضمن جهاز المفاهيم الماركسي، وهو يتحدد وفق التناقض بين علاقات الإنتاج، وقوى الإنتاج، ويتحددان من خلال ملكية وسائل الإنتاج، التي تحدد هي وغيرها من عوامل ما يسمى بالطبقة، ومن ناحية أخرى يحوي كل ذلك وعاء واحد كبير يُطلق عليه نمط الإنتاج، أو التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية، هذا الوعاء يشمل البناء التحتي (الاقتصاد والعلاقات الإنتاجية/ الاجتماعية، والبناء الفوقي: الدولة- التشريعات- الأفكار….إلخ).

من هذا العرض المبتسر والمكثف جداً تساعد أدوات ماركس في فهم مستويين: الأول وضعية المجتمعات العربية قبل الرأسمالية (أي في العصور القديمة والوسطى الإسلامية)، من خلال نمط الإنتاج السائد، والثاني: وضعية المجتمعات العربية بعد دخولها الرأسمالية، ومن ثم تخلفها وتبعيتها وهامشيتها في الخريطة العالمية.

ما قبل الرأسمالية

تحدث ماركس بشكل مقتضب ومتناثر عن تنظيم المجتمعات غير الأوروبية في آسيا وأفريقيا والأمريكيتين، عن أنماط إنتاج مغايرة لما عرفته أوروبا من الرق، والقنانة، فاستخدم مصطلح نمط الإنتاج الآسيوي، وأكمل منظرو الماركسية العرب وغير العرب بعد ذلك. ومن أبرز هؤلاء المصري أحمد صادق سعد (حيث كتب في ضوء نمط الإنتاج الآسيوي تاريخ مصر الاجتماعي والاقتصادي)، وسمير أمين لكنه تحدث عن نمط إنتاج خراجي وهو ما يهمنا لأنه يرتبط بشكل مباشر بموضوعنا، خاصة كتبه: الأمة والدولة والطبقات في الوطن العربي- التطور اللا متكافئ دراسة في التشكيلات الاجتماعية للرأسمالية المحيطية- الأمة والقومية والصراع الطبقي.

من خلال الأدوات الماركسية: فإن مرحلة ما قبل الرأسمالية كانت المجتمعات العربية، تنتمي إلى  تشكيلة اجتماعية واقتصادية مغايرة لأوروبا، أسمتها الماركسية الكلاسيكية نمطاً آسيوياً، وبعض الماركسيين العرب مثل حسين مروة والطيب تيزيني: إقطاع شرقي، وسمير أمين أطلق عليها تشكيلة خراجية (نسبة للخراج الضريبة التي تفرض على الأرض الزراعية). في كل الأحوال أياً كان المسمى هناك سمات لهذه التشكيلة تتلخص في: وجود دولة مركزية قوية- غياب الملكية الخاصة- الاعتماد على التجارة البعيدة كمصدر للدخل والثروة- إلى جانب الأرض بوصفها مدار الصراع الطبقي، ونهب خراجها (فائضها) من خلال البيروقراطية الحاكمة، باسم الفرعون كما في مصر القديمة، أو الخليفة في العصر الإسلامي.

هذا النمط رغم تحقيقه تقدماً كبيراً وملموساً في طريقة الإنتاج، إلا أن تقدمه كان مقتله أو نقطة ضعفه، لقد حدث تصلب أو جمود لمستوى الإنتاج وتقنيته، ودخل في حالة ركود طويلة، في حين أن الإقطاع في أوروبا رغم تخلفه مقارنةً بالنمط الخراجي، استطاع أن يفتح الأبواب على مصاريعها للتراكم الأولي لرأس المال (وهو الشرط الأولي لإنجاز نهضة متكاملة)، وبذا فتح الطريق لصعود البرجوازية في أوروبا التي قلبت أوروبا كليةً، وأحدثت نهضتها المدوية، وأنوارها المشعة.

في حين أظلم عالمنا العربي والإسلامي، هذا الظلام رغم انقشاعه بعد التحديث في القرن التاسع عشر، لكنه ظلت له جيوب متناثرة حتى رغم دخول الرسملة وبوادر التصنيع، ولكن لماذا؟

ما بعد الرأسمالية

لم تتشكل الطبقة الرأسمالية في العالم العربي نتيجة تطور ذاتي، بل تشكلت في ظروف استثنائية، حيث السيطرة الاستعمارية، وهو ما جعل هناك بنيتين متكاملتين ومتحدتين (التخلف والتبعية)، وهنا نستلهم أدوات ماركس مرة أخرى: لم يغير التحديث القشري سواء الذي قام به محمد علي في البدايات، أو حركات التحرر الوطني (الناصرية مثلاً) كنهايات لم يغير في هياكل المجتمع الموروثة بشكل عميق، كان التغيير سطحياً وفوقياً، وهو ما حجب الرؤية فيما بعد وساعد على ترعرع بذرتي التخلف والتبعية.

تجلى ذلك في البناء الاجتماعي الذي يحتوي على أنماط إنتاج متجاورة، بعضها ما قبل رأسمالي ( كالإنتاج البضاعي الصغير- والخراجي) مع النمط المهيمن وهو الرأسمالي، مما شوه شكل ومضمون البناء الاجتماعي والطبقي. وهنا لا نستطيع التحدث عن مفهوم الطبقة الماركسي؛ بسبب تخلف النمط الرأسمالي في مجتمعاتنا، ولكن نستطيع أن نرجع لابن خلدون في فهم البناء الاجتماعي عبر مفهوم العصبية تحديداً، والذي قد يعادل مفهوم الطبقة/ الحزب عند الماركسيين.

قدم الأكاديمي المفكر والباحث الاقتصادي الدكتور محمود عبد الفضيل أطروحة مهمة، في كتابه: التشكيلات الاجتماعية والتكوينات الطبقية (دراسة تحليلية لأهم التطورات والاتجاهات في الفترة من 1945- 1985م)، أي غطى أربعة عقود، شهدت خلالها المنطقة العربية، صعود حركات التحرر الوطني بعد انقضاء الحرب العالمية الثانية، وانحسار الاستعمار القديم، ومع هزيمة 1967م بدأ التراجع رويداً رويداً حتى الردة الكاملة بعد حرب تشرين الأول 1973م، ودخول النفط كأداة لإعادة تركيب المنطقة، وعودة الاستعمار في ثوب جديد، من خلال أشكال جديدة للهيمنة تجذرت أكثر في تسعينيات القرن المنصرم.

دراسة عبد الفضيل تتوقف عند متنصف الثمانينيات، كما هو ملاحظ، وهي تفيدنا في كيفية توظيف الأدوات الماركسية في فهم أزمات النهضة من منظور ماركسي، بل وأشار عبد الفضيل لأهمية معرفة ابن خلدون؛ لما له من فائدة كبيرة في هذا المضمار.

لماذا فشلت النهضة أو خَفُتتْ؟

وجود بنى اجتماعية وسياسية تقليدية لا تزال فاعلة مثل القبيلة والعرق والمذهب والطائفة والإقليم، وهنا سيحضر ابن خلدون بأدواته؛ فهذه البنى التقليدية هي بنى ما قبل رأسمالية، وكذلك ماركس بأدواته لفهم طبيعة هذه البنى، وحركة تطور التاريخ العربي سواء قديمه أو وسيطه؛ بذلك تندمج الزاويتان: الأولى الانطلاق من العصبية عند ابن خلدون كبنية قارة، الثانية: الطبقة كبنية جديدة تشكلت بعد حركة الرسملة التي تمت.

الأمر الآخر الجدير بالملاحظة هو أزمة البرجوزايات العربية ذاتها؛ فهي لم تستطع بناء مشروع نهضوي جذري وقابل للتطور نتيجة عيوبها البنيوية (الذاتية)، واستمرار البنية الكولنيالية (الاستعمارية) سواء في رواسب الاستعمار التقليدي، أو مع الاستعمار الجديد، والانغماس في أطر التبعية بكل أشكالها.

ويبقى السؤال مفتوحاً، وتبقى الأدوات متاحة وقابلة للتطوير وهذا شأنٌ آخر.