كان الخليفة العباسي المقتدر باللّه (ت 320 هـ) يستمتع بصفع من يجلسون معه، بخاصة من كان قفاه مليئًا باللحم، وكان الصفع ضمن 4 ملذات يحبها، وهي: حلق اللّحى الطويلة العريضة، و«صفع الأقفية الّلحميّة»، وشتم الأرواح الثقيلة البغيضة، والنظر إلى الوجوه الصبيحة المليحة.

الصفع أو الضرب على القفا كان مهنة يتكسب منها البعض في القرون الإسلامية الأولى والوسيطة، وظهرت فئة سماها كُتّاب التراث «المنصفعة» أو «الصفاعنة»، أي الذين يُضربون صفعًا على أقفيتهم مقابل أجر يحصلون عليه ممن يضربهم.

فقد كانت وظيفة هؤلاء الترويح عن الأثرياء أو الأمراء والولاة والملوك والخلفاء، حيث يجلس «المنصفع» بجوار الخليفة أو الملك أو الأمير، ليضربه على قفاه كلما أراد ذلك، للتنفيس عن غضبه، أو للتعبير عن سعادته.

والطريف أن هناك من وضعوا مباحث في فوائد الصفع، لترغيب الناس فيه، وتسليم أقفيتهم للحاكم أو لمن يملك المال ليصفعهم ويتسلى بهم. وهناك فقراء استثمروا في أقفيتهم فتخلصوا من فقرهم، كما سنوضح خلال مقالنا.

وفي ذلك يقول الفيلسوف الأديب الشهير أبوحيان التوحيدي ساخرًا من نفاق الصفاعنة أو أسلوبهم في تبرير قبولهم بهذه المهنة:

 إذا رأيت رجلاً خرج من عند الوالي وهو يقول «يد الله فوق أيديهم»، فاعلم أنه قد صُفِع.

أي أن المنصفع المنافق كان يبرر للناس قبوله الضرب على قفاه، ويقول كذبًا إن يد الحاكم يد مباركة، وحين يُضرَب بها فكأن يد الله هي التي ضربته، مستمدًا تعبيره من آية سورة الفتح التي خاطب الله فيها النبي في شأن من بايعوه «إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم..».

ولا يخفى أن الحكم الإسلامي في القرون الأولى والوسيطة كان يستمد شرعيته في جانب منها من حكمه وفقًا للشرع الإسلامي، أو من نسبه إلى النبي، وبشكل عام كان الحاكم يسوّق نفسه للناس كشخص مبارك من الله، أو جاء للحكم وفقًا لإرادته.

«الصفاعنة» أو «المنصفعة» كانوا طائفة، ونلمس أخبارهم في كتب التراث منذ العصور الإسلامية الأولى، ولكن قبل أن نتناول أخبارهم وأخبار أهل السلطة معهم، دعونا أولًا نتحدث عن الصفع كوسيلة للعقاب، وكوسيلة للمداعبة بين الأصدقاء، وبعدها نخوض في مهنة «الصفاعنة» وتكسّبهم منها، وإفراد بنود من موازنة دولة الخلافة لدفع رواتبهم!

الصفع كعقوبة: جزاء الجرائم الهيّنة

الصفع محرّم دينيًا وفقًا لحديث النبي محمد الذي أورده البخاري عن أبي هريرة: إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه. وفي رواية مسلم: إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه، وأورد النووي رواية تقول: إذا قاتل أحدكم لا يلطمن الوجه.

ورغم ذلك نلمس شيوعًا لعادة الصفع منذ القرن الهجري الثاني، في بيوت الخلفاء العباسيين، إما للتسلية والضحك كما سنبين، أو للعقاب.

ومن الحوادث الشهيرة للصفع كعقوبة، ما قرره الخليفة المتوكل على الله (تـ247هـ) حين غضب على عمر بن فرج الرخجي، أحد كبار قادته وولاته، حيث أمر أن يُصفَع كل يوم، فأحصوا عدد الصفعات التي تلقاها فكان ستة آلاف صفعة.

وغضب المتوكل أيضًا على ولده المنتصر، ولي عهده، فأمر بأن يصفع في مجلسه أمام عينيه.

وفي هذا يقول شهاب الدين التيفاشي، العالم الموسوعي، إن الصفع كان عقوبة مخففة لمن أتى بأفعال لا توجب عقوبات أشد كالجلد أو السجن، ولو كان في التأديب شيء ألطف وأقل أذى من الصفع لاستعمله الناس في تأديب أولادهم والمماليك من غلمانهم.

الأمير يلعب على قفا صاحبه

قديمًا، كان الصفع وسيلة للدعابة بين الأصدقاء، وقد يمارسه عِلية القوم، ولكن الناس كانوا ينظرون إليهم في هذه الحالة بازدراء، لأنهم يفعلون ما يخل بوقارهم.

وكان العباس بن عمرو الغنوي، وهو أحد كبار القواد والولاة العباسيين، في عهد الخليفة «المعتضد»، من المجاهرين بالمصافعة، وكان هو ومجموعة من أصدقائه يتصافعون في ما بينهم أمام الناس كنوع من المداعبة.

وذات مرة تقامر أمير البصرة إسحاق بن العباس بن محمد العباسي مع أصدقائه، واتفقوا أن من سيخسر المقامرة سيُصفع 10 صفعات، وللأسف خسر الأمير، وكان لزامًا صفعه، فأتى أصدقاؤه بقائد الشرطة وقرروا أن يصفعه، ولكن صفع المداعبة لا العقاب.

وبعيدًا عن الملوك وأصحاب الشأن الكبير، شاعت هذه العادة بين عموم الأصدقاء في أوقات دعابتهم، وفي ذلك يقول الشاعر الأندلسي، أبو عبد الله بن الأزرق، مادحًا صديقه الذي يصفعه:

أفدي صديقًا كان لي … بنفسه يسعدني
فربّما أصفعه … وربّما يصفعني
طقطق طق طقطق طق … أصخ بسمع الأذنِ

ويقول التيفاشي عن المصافعة وما تجلبه من سعادة بين الأصدقاء:

وقد رأيت الناس يُتلِفون الأموال الجليلة، ويحلون العقد النفيسة، وينفقون الأموال الكثيرة على لذة يوم يلتذون فيها، وسرور ليلة يتنعمون بها، فلا يداخلهم السرور، ولا يظهر عليهم من الانبساط والابتهاج «عُشر عُشر» ما يعرض لهم عند وقوع «صفعة» في المجلس، وما يعقبها من الضحك والاستبشار.

وأتم ما يجري الأمر إذا قصد كل مصفوع من على يمينه فأخذ حقه منه، لا يزال ذلك السرور بينهم يدور كما تدور الكأس بعذب الشراب، ولن تعرف الناس شيئًا أكمل للفرح كهذا الغرض.

في بيت هارون الرشيد: الصفع كوسيلة لتسلية الحاكم

كان الحاكم يتسلى بالصفاعنة، إما بصفعهم بنفسه، أو بمشاهدته لهم وهم يصفعون بعضهم البعض، وفي هذا يقول التيفاشي: واعلم أن الملوك لا يخلو أحدهم من نديم يُصفع قدامه ويلعب بين يديه، يسُرّه ويُؤنسه.

ومما يذكر أن زيادة الله بن الأغلب (تـ223هـ)، الوالي العباسي الشهير على إفريقيا، كان يتخذ «صفاعنة» في مجلسه، ليتسلى بهم.

ووصل الأمر إلى القضاة، وهم المحافظون على الشرع، كما يفترض، ومنهم قاضي مصر، محمد بن الخصيب (تـ348 هـ) الذي كان من عاداته المداعبة والمزاح بالصفع.

وكان بيت الخليفة هارون الرشيد (تـ193هـ) مليئًا بهم، وحين عتبت عليه زوجته زبيدة، أم ابنه وولي عهده محمد الأمين، بأنه يحب ولده عبد الله «المأمون» الذي أنجبه الرشيد من زوجته الفارسية مراجل، أكثر من ابنها محمد «الأمين»، رد عليها بأن ابنها غير مكترث بأمر ولاية العهد، وغارق في اللهو.

وليثبت لها ذلك أرسل أحد خدامه ليجالس محمد الأمين وينقل أخباره إليه، لكي تسمع زبيدة بنفسها، فعاد الخادم وقال:

يا أمير المؤمنين دخلت على محمد وعنده جماعة من المطربين والمساخر و«الصفاعنة» والمخانيث وهو يشرب وهم «يتصافعون» ويتشاتمون وهو يضحك.

ويصف المؤرخ تقي المقريزي حاكم مصر «جيش بن خمارويه بن أحمد بن طولون»، ثالث حكام الدولة الطولونية، فيقول إنه أقبل على اللهو والشرب مع «الصفاعنة» وأوباش من عامة العيارين.

وتدل هذه الروايات على أن هذه العادة وإن كانت موجودة ومستساغة، إلا أنها كانت تخل بالوقار، وغير مستحبة بالنسبة للحاكم القوي، أو الرجل الوقور، رغم شيوعها على أعلى المستويات.

ويدل على ذلك قول الفقيه الشهير الإمام الشافعي (تـ 204 هـ): ما أتى عن الله وعن رسوله قبلناه، وما أتت به الصفاعنة ضربنا به أقفيتهم.

أي أن الصفاعنة كانوا فئة قليلة القيمة، لا يعتد بكلامهم، ولا كرامة لهم في نظر فقيه مثل الشافعي، حتى ولو جالسوا الأمراء والسلاطين، الذين كانوا يحطون من قدر أنفسهم في نظر العلماء بمجالسة الصفاعنة.

اكشف قفاك تحصل على المال

النصوص التراثية دائمًا تذكر «الصفاعنة» كطائفة، أي أصحاب مهنة، وما يثبت ذلك ويؤكده أن موازنة الدولة العباسية على سبيل المثال كانت تضم في بند من بنودها مخصصات مالية لـ«الصفاعنة»، في كثير من الأوقات.

وفصّل القاضي الرشيد بن الزبير في كتابه «الذخائر والتحف»، قائمة مصروفات الدولة في عهد الخليفة المتوكل على الله، خلال إحدى السنوات، حيث بلغت مليوني دينار (ألفي ألف دينار) ومائة ألف دينار، و26 مليون درهم (ستة وعشرين ألف ألف درهم)، وخصص المتوكل منها نصف مليون درهم (خمسمائة ألف درهم) لـ«الصفاعنة»، والمضحكين، والكباشين، والدياكين، وأصحاب كلاب الهراش، والضراطين.

وكان الدرهم يزن 3 جرامات من الفضة تقريبا، أي بمقاييس زماننا يبلغ سعر الدرهم حوالي 66 جنيهًا مصريًا، باعتبار أن سعر جرام الفضة حاليًا يبلغ 22.39 جنيه مصري.

ما يعنينا هنا هو أن «الصفاعنة» كانوا يحصلون على رواتب من قصر الخلافة، كفيلة بضمان حياة كريمة لهم، في مقابل أن يضربوا على أقفيتهم، وفي المقابل كان الخلفاء وذوي السلطة يحبون الصفع لدرجة أن ينفقوا أموالا عليه.

وينقل القاضي التنوخي قصة لشحاذ تبدل حاله وصار غنيًا، فسألوه عن سر نعمته فقال إنه ارتدى زي راهب مسيحي ودخل على قائد تركي مسلم في سامراء، وقال له إنه رأى النبي محمد وبشره بدخوله الإسلام، وأنه جاء إلى القائد ليعلن إسلامه.

وهنا أعطاه القائد 5 آلاف درهم، ولكن بعد فترة انكشف أمره، فكان الحل لكي يصفح عنه القائد أن «يَتَصَفَّع له»، حيث قال له:

يا سيدي، أنا رجل «صفعان»، فقير، مكد، وأنا فعلت هذا لآخذ شيئًا.

ولم يرضَ عنه القائد التركي حتى «تَصَفَّع له» أي جلس بجواره مكشوف القفا ليصفعه القائد ويتسلّى، وظل هكذا حتى ضحك القائد واستدعى النبيذ، وشرب، وأخذ يلاعب هذا الرجل الصفعان.

ويحكي الصفعان عن حال التركي بعدما ضحك وانبسط من ضربه على قفاه:

فاستخف روحي، وحبسني عنده، وخلع عليّ، وأعطاني دراهم، ودعا جماعة من قواد الأتراك وخرجت عليهم في «زي الصفاعنة»، فعطعطوا عليّ، وضحكوا. فحدثهم التركي بالحديث، فضحكوا.

ويكمل الرجل المصفوع:

فأخذت منهم، على تلك الحال، مالًا ثانيًا جليلًا، وانصرفت إلى بغداد وابتعت به عقارًا، ومنه أعيش إلى الآن.

هذا النص يكشف أيضًا، أن الصفاعنة كانت لهم ثياب مخصوصة، للتمييز بينهم وبين غيرهم، ويعد لباسهم بمثابة إعلان للناس بأن مرتديه مستباح القفا، وينتمي إلى تلك الطائفة التي تكسب المال من ضرب قفاها.

سلّم الحاكم قفاك تنَل الدنيا والآخرة

وضعت كثير من المصنفات في أخبار الصفاعنة، وفوائد الصفع، منها «كتاب الصفاعنة» للكتنجي، ومنها أيضًا باب بعنوان «في الصفع وما فيه من الفوائد والنفع»، الذي بدأ به شهاب الدين أحمد التيفاشي (تـ651هـ) كتابه «نزهة الألباب في ما لا يوجد في كتاب».

ويسرد التيفاشي فوائد كثيرة للصفع، منها سبب ديني! حيث يقول، إن «في الصفع تواضع لله، ومجانبة للكِبْر»، ثم يوضح أن الشخص «الجليل المهيب» تخافه الناس ويصفونه بالجبار، ويبغضونه، ولكن إذا تباسط مع غيره وتصافعا معا أحبه الناس.

ومن هذه الفائدة الدينية يجني الشخص المنصفع مكاسب أخرى كثيرة، فتجده وقد «خَفَّ على القلوب، وتمكنت منه مودته في الصدور، فكثر صديقه وقل عدوه، وتوفر عليه أجره وثوابه من حيث لا يناله أذى ولا تصيبه مسكنة ولا تلحقه ذلة، بل يستقبل الفوائد السنية من طيب العيش ولذة المداعبة، ويغتنم الذكر الجميل».

ومن الفوائد التي يعددها التيفاشي للمنصفع الفوائد الاقتصادية، حيث يقول: «وفيه من باب توفير الأموال والبقاء على النعم، من غير أن يأخذ الإنسان نفسه بنقص في مؤونته ولا إخلال بفرصة لذته».

وفي الصفع اكتساب للجاه والنفوذ السياسي، وفي ذلك يقول التيفاشي:

الإنسان إذا عرف بهذا الأمر يحضر دار السلطان ويدخل في جملة الخاصة، ويخرج من عيار العامة، ويصل إلى حيث لا يصل القائد الجليل، ولا الكاتب النبيل.

ويبالغ التيفاشي في وصف النعيم والنفوذ السياسي الذي يناله المنصفع حين يعمل لدى الحاكم، فيقول:

يتمكن من كيد عدوه، ويحذره شانئوه، ويهابه مزدروه، ويعظمه ملاقوه.. فصارت الأعين محدودة إليه، والآمال موقوفة عليه، والرقابة منصوبة نحوه، والأعناق خاضعة له، وما فوق هذه الحال العالية غالية، ولا وراءها نهاية.

التيفاشي أيضًا عدّد في كتابه فوائد الصفع من الناحية الطبية، كي لا يخاف المنصفع من تأثير الصفع عليه، حيث يقول:

وفي الصفع علاج لأدواء (أمراض) كثيرة منها: الفالج (داء يشل أحد شقي البدن)، واللقوة (داء يصيب الوجه)، والسكتة (داء يشل جميع الأعضاء من الحركة ما عدا التنفس)، والصدمة من البرد، والزكام الشديد، وغلبة البلغم على الدماغ… وفيه أمان من البرص والبهق والجذام.

ويقول أيضًا:

في الصفع تصفية للذهن، وتذكية للقلب وزيادة في الحفظ ونفي النسيان، ويزيل البلادة ويلطف الفطنة؛ ومن علامات ذلك أنك لا ترى صفعانًا قط إلا حاد المزاج، عذب الخطاب، رقيق الطبع، صحيح الجسم، خفيف الروح، واسع الخُلُق، ظاهر الحلم، كريم الاحتمال، قليل السقط، أصيل الرأي، نافذ التدبير.

التيفاشي ولد في قرية تيفاش التابعة لقسنطينة بالجزائر الآن، وكانت وقت ولادته عام 580 هـ تتبع قفصة التونسية، ولكنه سافر إلى القاهرة ودمشق، وقضى مدة طويلة بين بلدان الشرق العربي الإسلامي، ولكن المثير أنه كان مقربًا من الملك الكامل الأيوبي (تـ635هـ)، الذي ولّاه رئاسة دائرة التعدين، باعتباره عالمًا موسوعيًا، وأهم العلوم التي يفهمها كانت علوم الأحجار والتعدين.

لم يتحدث التيفاشي عن الكامل حين تحدث عن حب الملوك للصفاعنة والصفع، وكذلك لم يذكر أسماء أي من الملوك أو السلاطين، ولكنه تحدث في المطلق كي لا يحمل نفسه شبهة نفاق الملك الكامل، إلا أن حديثه بالكامل يصب في مصلحة الملك الكامل وكل ملك يحب هذه العادة.

عموما لم يكن التيفاشي هو الوحيد الذي رغّب الناس في المصافعة حيث يذكر أبو حيان التوحيدي، أنه سمع القاضي أبو سيار يقول: «الصفع على الريق، أصلح من شربة سويق».

وجملة ما ذكرناه في مقالنا عن مصادر مختلفة يصب في ذلك، وكثيرون وإن لم يتحدثوا عن الأمر بترغيب، لكنهم لم يهاجموه، بل تعاملوا مع الصفع كعادة متداولة، غير مستهجنة ومن ذلك ما نقله التنوخي في «الفرج بعد الشدة» عن القاضي ابن قريعة حين سئل عن القفا، فقال:

هو ما اشتمل عليه جربانك، وشرَّطك فيه حجّامك، و«داعَبَك فيه إخوانك»، وباسطك فيه غلمانك، و«أدَّبك فيه سلطانك».
المراجع
  1. «نزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب» للتيفاشي
  2. «نشوار المحاضرة» للقاضي التنوخي
  3. «الفرج بعد الشدة» للتنوخي
  4. «الذخائر والتحف» للقاضي الرشيد بن الزبير
  5. «الإنباء في تاريخ الخلفاء» لابن العمراني
  6. «البصائر والذخائر» لابن حيان التوحيدي
  7. «المقفى الكبير» للمقريزي
  8. «مروج الذهب» للمسعودي
  9. «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي
  10. «نفح الطيب» للمقري التلمساني
  11. «أخبار قضاة مصر» للكندي
  12. «الوافي بالوفيات» للصفدي