كلام هؤلاء أسرع إلى قلوب الناس من النار إلى اليراع.

هكذا تحدَّث الوالي الأموي على العراق، عبيد الله بن زياد عن مدى تأثير وقوة حديث الخوارج على الناس.

أما الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، فقال عن شخص من الخوارج جلس وتحدث معه:

لقد كاد يوقع في خاطري أن الجنة خلقت لهم، وأني أولى بالجهاد منهم.

وهناك الكثير من الشهادات التي قالها أعداء الخوارج عن قوة أسلوبهم وتأثيره على الناس في إقناعهم بأفكارهم، ولذلك عوملوا بعداء شديد من جميع الفرق الدينية تقريبًا، ومن جميع حكام المسلمين، للإحساس بخطر أسلوبهم وحديثهم، وقبل ذلك أفكارهم وتمردهم.

وانعكس الأمر على كُتَّاب ومدوني التاريخ والتراث الإسلامي عمومًا، ويصف الجاحظ هذه الحالة بقوله:

لا تعرف فقيهًا من أهل الجماعة لا يستحل قتال الخوارج، كما أنا لا نعرف أحدًا منهم لا يستحل قتل اللصوص.

لذلك دثر أغلب تاريخهم، أو حُكِي من وجهة نظر معادية، منذ ظهورهم خلال أحداث الفتنة التي أعقبت مقتل الخليفة عثمان بن عفان، مرورًا بالعصر الأموي وانقسامهم إلى فرق (الأزارقة، النجدات، الصفرية، العجاردة، الميمونية، الثعالبة، الإباضية) حتى انطفأ نشاطهم في العصر العباسي.

ولذلك كانت أشعارهم وخطاباتهم من أكثر الآثار التي يمكن أن تحكي عن طباعهم وحياتهم من وجهة نظرهم هم لا من وجهة نظر معادية، وهو ما نتناوله في مقالنا.

علي «شر الخلق»: الشعور الديني في شعر الخوارج

اشتهر الخوارج بتعبدهم وطول صلاتهم، فقد كانوا «ذوي جباه قرَّحها طول السجود» وانعكس ذلك على أدبهم، ولكنه إيمان متطرف، خارج على الجماعة، مُكفِّرًا للمسلمين.

ولعل الحادث التكفيري الكاشف والأهم في تاريخ الخوارج هو قتلهم للإمام علي بن أبي طالب، وهو من هو من النبي ومن الإسلام، وفي هذا نقرأ احتفاءً باغتياله في شعر واحد من أهم قادتهم، وهو عمران بن حطان، حيث يقول:

يا ضربة مِن شَقِي ما أراد بها .. إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأفكر فيه ثم أحسبه .. أوفى البرية عند الله ميزانا
لله در المرادي الذي سَفَكت .. كفاه مهجة شر الخلق إنسانا
أمسى عشية عشاه بضربته .. مما جناه من الآثام عريانا

نلاحظ هنا احتفاء عمران بعبد الرحمن بن ملجم الذي اغتال الإمام علي، واعتبار أن ما فعله كان ابتغاء وجه الله، وأنه جنى بفعله ثوابًا كبيرًا، وكفَّر عن كل ذنوبه، فصار في منزلة عالية عند الله، وذلك لأن عليًّا كان «شر الخلق» في رأي الخوارج.

لم يتعامل عمران مع اغتيال علي من ناحية سياسية حتى ولو كانت مدفوعة بالدين، بل إن كلامه كان دينيًّا بحتًا، واضحًا صريحًا ليس به أي مواربة.

وكانت من نقاط اختلاف الخوارج مع الإمام علي هي أنه رضي بالتحكيم، بعد قتاله لجيوش معاوية بن أبي سفيان، ويفترض أن الخوارج كانوا أقرب إلى علي، بحكم إقامتهم على الأقل.

كانت نشأة الخوارج في العراق، معقل علي، وأغلب المنضمين لهم كانوا من العربان المتعصبين لقبائلهم بالأساس، ولكن عصبيتهم وأخلاقهم القبلية الأعرابية الخشنة حين اصطبغت بالدين أنتجت نسخة دينية غاية في الحدة.

وجرت مناقشات فقهية عميقة بينهم وبين الصحابي عبد الله بن عباس، فكانت حججهم ليس بها أي نوع من القياس العقلي، وإنما كانت مباشرة جدًّا، حيث كانت تنصب على فكرة أن قبول التحكيم وضع الفرقتين على مسافة واحدة من الدين، وبالتالي يأتي السؤال عن موقف من قُتلوا من جيش علي قبل التحكيم؟ هل هم مسلمون أم كفار؟

وكذلك اعتبروا أن قبول التحكيم بين مسلم وكافر هو نوع من القبول بكفره، خاصة إن رضوا بأن يكون أحد المحكمين من الكفار (يقصدون عمرو بن العاص)، وبالتالي فإن القابل بتحكيم الكافر هو كافر مثله.

وفي هذا يقول حبيب بن خدرة، وهو راوي أحاديث وكان من المنضمين للخوارج:

يا رب إنهم عصوك وحكموا .. في الدين كل ملعن جبار
يدعو إلى سبل الضلالة والردى .. والحق أبلج مثل ضوء النهار

في العموم لم يضع الخوارج أي احترام أو تبجيل لأي شخص مهما كانت منزلته من النبي أو المسلمين، ويتضح ذلك في قولهم للصحابي عبد الله بن خباب بن الأرت، أحد أنصار علي، قبل أن يقتلوه هو وزوجته الحامل ويبقروا بطنها:

إنك لست تتبع الهدى وإنما توالي الرجال على أسمائها.

فقد كان الخوارج يعتبرون أنفسهم حماة الدين، وأن علي بن أبي طالب يسعى للخلافة في ذاتها كنوع من حب السلطة، لا كواجب ديني، مثله مثل معاوية الذي يقاتله.

وكان هتافهم الشهير ضد علي وهو يخطب من فوق منبره: لا حكم إلا لله. فرد عليهم:

«الله أكبر، كلمة حقٍّ أريد بها باطل، أما إن لكم عندنا ثلاثًا ما صحبتمونا: لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسمه، ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تبدأونا وإنما فيكم أمر الله».

ورغم ذلك كان شعر الخوارج لا يعبر عن وصفهم لعقيدتهم بقدر مباهاتهم بما يعتبرونه جهادهم ضد الكفر، واحتفاءهم بقتلاهم كشهداء، ومن ذلك مثلًا قول أبي بلال مرداس بن أدية، في قتلى موقعة نهروان التي هزموا فيها أمام جيش الإمام علي:

أبعد ابن وهب ذي النزاهة والتقى .. ومن خاض في تلك الحروب المهالكا
أحب بقاء أو أرجِّي سلامة .. وقد قتلوا زيد بن حصن ومالكا

ورثاء عبيدة بن هلال الخارجي لابنه محرز:

إذا ذكرت نفسي مع الليل محرزا .. تأوهت من حزن عليه إلى الفجر
ثوى محرز والله أكرمَ محرزا .. بمنزل أصحاب النخيلة والنهر

ويحاول شاعرهم عيسى بن فاتك تشبيههم بصحابة النبي في بدر، حيث كانوا قليلي العدد وانتصروا على جيش قريش بإيمانهم، فيقول في انتصار فرقة منهم عددها 40 فردًا، على جيش أموي تعداده ألفا مقاتل، حسب زعمهم:

فلما أصبحوا صلوا وقاموا .. إلى الجرد العتاق مسومينا
أألفا مؤمن فيما زعمتم .. ويهزمهم بآسك أربعونَ
كذبتم ليس ذاك كما زعمتم .. ولكن الخوارج مؤمنونَ
هم الفئة القليلة غير شك .. على الفئة الكثيرة يُنصَرون

ويلاحظ في الشعر تأثره بالأساليب والتعابير القرآنية، ففكرة الفئة القليلة التي تغلب الفئة الكثيرة هي نفسها آية البقرة «..كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة..»، والأربعون الذي هزموا ألفين تشبه ما جاء في آية الأنفال «إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين…».

ضمن شعورهم الديني في شعرهم، كان الخوارج يفخرون بتركهم الشعر الغزلي والخمريات ومدح الحكام، وفي ذلك يقول عمران بن حطان للشاعر الأموي الشهير الفرزدق:

أيها المادح العباد لتُعطَى .. إن لله ما بأيد العباد

«بكر» تهدد الأمويين: القبلية والدين الخارجي

رغم شعور الخوارج الديني الذي تحدثنا عنه، إلا أنه لم ينزع الغطاء القبلي عن شعرهم أحيانًا، ويبدو ذلك عند شاعرهم وصيلة بن عتبان الشيباني، الذي قال متحديًا الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان:

وبلغ أمير المؤمنين رسالة .. وذو النصح إن لم يرع منك قريب
فإنك إن لم تُرضِ بكر بن وائل .. يكن لك يوم بالعراق عصيب
ولا صلح ما دامت منابر أرضنا .. يقوم عليها من ثقيف خطيب

فهو هنا لا يتحدى عبد الملك وفقًا لنزعة دينية، ولكنه يتحداه انطلاقًا من انتمائه لقبيلته «بني بكر بن وائل» التي ستُرِي الخليفة الأموي يومًا عصيبًا بالعراق، إن لم يقِل واليه الحجاج بن يوسف المنتمي لقبيلة «ثقيف».

أيضًا نلحظ ذلك عند قطري بن الفجاءة، قائد الخوارج الشهير، وشاعرهم وخطيبهم الأبرز، حين يقول:

ولو شهدتني يوم دولاب أبصرت .. طعان فتى في الحرب غير ذميم
غداة طفت علماء «بكر بن وائل» .. وعجنا صدور الخيل نحو «تميم»
وكان لـ«عبد القيس» أول جِدِّها .. وأحلافها من «يحصب» و«سليم»
وظلت شيوخ «الأزد» في حومة الوغي .. تعوم وظلنا في الجلاد نعوم

قطري هنا يتحدث عن أعدائه وفقًا لانتماءاتهم القبلية، ويعدد أسماء قبائلهم، رغم أن نشأة الخوارج قامت على فكرة التعصب للدين، وخروجهم عن طاعة الإمام علي بن أبي طالب، ثم معاوية بن أبي سفيان كحكام للمسلمين يفترض أنها كانت على أساس عدم التزامهم بالدين، لا لأنهم قرشيون أو أمويون أو هاشميون.

ولكن اللافت أن نفس الشعراء الذين يتحدثون وفقًا للمنطق القبلي كقطري تجدهم في مواضع أخرى يتحدثون عن شعورهم الديني، في صراعهم مع أعدائهم، كقول قطري في نفس القصيدة التي ذكرنا بعضًا من أبياتها:

فلو شهدتنا يوم ذاك وخيْلُنا .. تبيح من «الكفار» كل حريم
رأيت فتية «باعوا الإله» نفوسهم .. بجنات عدن ونعيم

فهو يصور حربه مع أعدائه في موقعة «دولاب» التي وقعت في البصرة، ضد حكم بني أمية وأنصارهم، كحرب مع الكفار، وأن جيشه عبارة عن فتية باعوا أنفسهم للإله مقابل جنات عدن والنعيم الذي ينتظرهم.

بل إن عمران بن حطان، أحد أهم زعمائهم، هاجم الأمويين الذين اعتزوا بعروبتهم ضد شعوب الدول المفتوحة من غير العرب، وبين أن الإسلام يلغي تلك العصبية، حيث يقول:

 فأصبحت فيهم آمنًا لا كمعشر .. أتوني فقالوا: من ربيعة أو مضر
أو الحي «قحطان» فتلكم سفاهة .. كما قال لي روح وصاحبه زفر
فنحن بنو الإسلام والله واحد .. وأوْلَى عباد الله بالله من شكر

نرى هنا تسفيه عمران للاعتداد بالنسب والقبيلة، ويسوق أسماء قبائل لها عزتها ووضعها القوي بين العرب، معتبرًا أن التعصب للإسلام أولى كما هو حاله وحال الخوارج، وفقًا لاعتقاده.

ربما ذلك سببه أن عمران كان قوي الشعور بالدين قبل أن ينتمي للخوارج، فقد كان مشتغلًا بالحديث وطلب العلم الديني.

شجاعة لدرجة التهور

كان للخوارج شعور فطري بالشجاعة لدرجة التهور، ربما بسبب نشأتهم الأعرابية، التي اصطبغت بالإسلام، ويتضح ذلك في الكثير من أشعارهم، ومنها ما قاله قطري بن الفجاءة:

أقول لها وقد طارت شعاعًا .. من الأبطال ويحك لن تراعي
فإنك لو سألت بقاء يوم .. على الأجل الذي لك لن تطاعي
فصبرًا في مجال الموت .. صبرًا فما نيل الخلود بمستطاع
ولا ثوب البقاء بثوب عز .. فيُطوَى عن أخي الخنع اليراع
سبيل الموت غاية كل حي .. فداعيه لأهل الأرض داعي
ومن لا يعتبط يسأم ويهرم .. وتسلمه المنون إلى انقطاع
وما للمرء خير في حياة .. إذا ما عُد من سقط المتاع

في القصيدة يصور قطري صراع النفس البشرية بين حبها للدنيا وبين توقها لإرضاء الله، فهي خائفة حريصة على الحياة كأغلب الناس، في ظل الحرب وويلاتها وخطورتها، لكن قطري لا يرضى لنفسه هذا الخوف، ويقنعها بتفاهة هذا الشعور وحقارته، لأنه لا يرضى أن يكون من سقط المتاع.

وهكذا كان شعور سبرة بن الجعد الذي ضحى بنعيم الدنيا في سبيل أن يرضي نفسه، باعتناق ما يعتقد أنه الحق، فتنازل عن موقعه القريب من السلطة، حيث هرب من صحبة الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق، وقد كان سبرة سَمِيرَه وجليسه الدائم، وفر لينضم للخوارج، وكتب قصيدة وتركها للحجاج، قال فيها:

يسائلني الحجاج عن أمرِ دينه .. وليس هواه للصواب بواشجِ
فَأَضلل به من واشجٍ خلجت به .. عن الدين وَالإِسلامِ إِحدى الخَوالِجِ
وهَيهاتَ فَلج والمقيم بنهرِها .. إِذا قِستَها في البُعدِ مِن رَملِ عالِجِ
فَيا ليتني إِذا أَمكنَتنيَ فرصة .. فَتَكتُ به فَتكَ امرئٍ غَيرِ نافِجِ

أغناه عن هذا الاستعداء، ولكنه طابع الخوارج الذين يشبهون أنفسهم بالأسود عند الحرب، كما يقول سبرة في قصيدته.

المرأة الخارجية: مقاتلة وعاشقة

رغم غلظة طبع الخوارج نجد أن لديهم عاطفة قوية تجاه المرأة، التي لم تكن مجرد متاع لهم، بل كانت تشارك في الحروب وتقدم الرأي والمشورة ولها موقف ديني سياسي.

ومن هؤلاء أم حكيم، وسلمى، وغزالة، وغيرهن من النساء اللواتي حيكت لهن قصائد مديح مخلوط بالغزل من شعراء الخوارج.

أم حكيم مثلًا قال فيها قطري:

لعَمرُك إني في الحياة لزاهد .. وفي العيش ما لم ألقَ أُمَّ حكيم
من الخَفَرات البيض لم يُرَ مثلها .. شفاءً لذي بَثٍّ ولا لسقيم

وهذا الطرماح يقول في سلمى:

أَلا إنَّ سَلمى عن هوانا تسلَّت .. وبتَّت قُوى ما بيننا وَأَدلَّت
وإن يك صُرمًا أَو دلالاً فطالَما .. بلا رقبةٍ عَنَّت سُليمى وملَّت
ولم يبق فيما بيننا غيرَ أَنها .. تحير إِذا حيَّيتُ قول المبلت
وإني إذا ردّت علَيَّ تحية .. أَقول لها اخضرَّت عليكِ وطُلَّتِ

ويقول أيضًا:

لنا نسوة لم يجر فيهِنَّ مقسم .. إِذا ما العَذارى بالرماحِ استحِلّت
وما ابتلت الأَقوامُ ليلة حُرَّة .. لنا عَنوَة إلّا بمَهرٍ مُبَلَّتِ
بأي بلادٍ تطلب العز بعدما .. بمولدها هانت تميم وذَلَّت


وكانت غزالة الحرورية زوجة شبيب الخارجي مضرب المثل في الشجاعة والفروسية، ووصلت إلى القيادة وتحدت الحجاج بن يوسف الثقفي ودخلت الكوفة، بعد أن كانت قد نذرت أن تدخل مسجد الكوفة وتقرأ فيه سورتي البقرة وآل عمران، ولم يستطع الحجاج منعها، وفي هذا يقول عمران بن حطان موبخًا الحجاج، ومادحًا غزالة:

أسدٌ علَيّ وفي الحروبِ نَعامةٌ .. ربداءُ تَجْفُل من صفيرِ الصافر
هلا برزتَ إلى غزالةَ في الوغى .. بل كان قلبُك في جناحَي طائرِ
صدعت غزالة قلبه بفوارس .. تركَت منابره كأمس الدَّابر
ألق السلاح وخُذ وشاحَي مُعْصرٍ .. واعمد لمنزلةِ الجبان الكافر

وبجانب هذه القوة التي امتازت بها المرأة الخارجية، كانت أيضًا تدلل زوجها وتستخدم أنوثتها، كـ «جمرة» زوجة عمران بن حطان، التي كانت ذات جمال فائق، رغم أن عمران كان دميم الوجه.

 قالت له ذات مرة مداعبةً: أنا وإياك في الجنة.. فرد عليها: ومن أين علمت ذلك؟
قالت: لأنك أعطيت مثلي فشكرت، وابتليت بمثلك فصبرت، والشاكر والصابر في الجنة.

ورغم ذلك ولأنها كانت زوجة محبة ومخلصة لعمران، قال فيها، معترفًا بفضلها وتقَوِّيه بها:

يا جَمْرُ إنّي على ما كان من خلقي .. مئْنٍ بخلات صدق كلُّها فيكِ
اللهُ يعلمُ أنّى لم أَقل كذبًا .. فيما علمت وأني لا أُزكيكِ
المراجع
  1. «الأغاني» لأبي الفرج لأصفهاني
  2. «البيان والتبيين» للجاحظ
  3. «الكامل في اللغة» للمبرد
  4. «تاريخ الأمم والملوك» للطبري
  5. «مروج الذهب» للمسعودي
  6. «أدب الخوارج في العصر الأموي» لسهير القلماوي
  7. «شعر الخوارج» لإحسان عباس