محتوى مترجم
المصدر
space
التاريخ
2016/09/13
الكاتب
رود بيلي

دعونا نواجه الأمر: رحلات الفضاء محفوفة بالمخاطر بطبيعتها، والارتفاع عن سطح الأرض مرحلة من أخطر المراحل في أي مهمة.

عملية إطلاق الصاروخ، بحكم التعريف، ما هي إلا التحكم في انفجار كبير، مع تدفق الطاقة الناتجة من خلال المحركات الموضوعة في أسفل المركبة لدفعها إلى الفضاء. وهنا عندما يصبح هذا الانفجار، أو مصدر قوته، غير منضبط تصبح الأمور غير المستقرة.

في صباح يوم 1 سبتمبر/أيلول، انفجر صاروخ SpaceX فالكون 9 على منصة الإطلاق في قاعدة «كيب كانافيرال» للقوات الجوية في ولاية فلوريدا، وكان ذلك قبل يومين من موعد الإطلاق المقرر له. (في الواقع، وفقا لتغريدة من الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX «إيلون ماسك»، لم يكن هذا انفجارا ولكن كانت «نارا سريعة.»)

عندما وقع الانفجار، كانت وحدات التحكم في عملية تزويد المرحلة العليا بالوقود قبل اختبار «الانطلاق الثابت»، وعندها اختفى الصاروخ خلف كرة كبيرة من اللهب. تم تصميم اختبار «الانطلاق الثابت» لإطلاق محركات المرحلة الأولى لفترة وجيزة مع تثبيت الصاروخ بقوة إلى المنصة للتأكد من أنها في حالة مثالية لإطلاق حقيقي. بدلا من ذلك اختفى الصاروخ في الدخان،خسارة كبيرة.

لكن الحقيقة هي أن هناك بالفعل بعض الخير الذي يأتي من تلك الحوادث. إذا فمتى يصبح انفجار صاروخ شيئا جيدا؟

لدى SpaceX خطط طوارئ لحوادث الإطلاق وسوف تجد المشكلة وتصححها لمحاولات الإطلاق المستقبلية، كما فعلت من قبل. وفي حين أن هذه الحوادث هي بالتأكيد ليست الطريقة الأكثر فعالية لمعرفة المزيد عن عيوب محتملة قد تكون في تصميم الصاروخ أو أخطاء إجرائية أثناء عملية الإطلاق، فهي مفيدة بشكل عام. قريبا ستكون أحد مهام «فالكون 9» إرسال رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وأي شيء يمكن تعلمه حول كيفية جعل الصاروخ أكثر أمانا و كفاءة هو أفضل الآن قبل إرسال البعثات المأهولة. (حتى لو كان هذا اختبارا لإطلاق مأهول، لن يكون رواد الفضاء على متن الصاروخ في الوقت الانفجار. وعلاوة على ذلك، قال ماسك على تويتر أن كبسولة التنين كانت ستكون آمنة لأنها كانت على قمة الصاروخ عندما فشل الاختبار.)

كما أن تلك الحوادث تساهم في قاعدة بيانات السلامة العامة لهذه الصناعة. أي حادث مثل هذا له مصدر، ويتم العثور على هذه المصادر عادة من قبل المهندسين المخلصين الأذكياء الذين لا يمكنهم ببساطة تحمل الأمور عندما تسوء، والذين يواصلون السعي وراء الإجابات إلى حد الإرهاق. هي مشكلة مطلوب حلها، وحلها يجب أن يوجد. أيضا، وقوع الانفجار على الأرض، سمح بوجود قطع من الحطام للفحص، وهنا يأتي دور التقليد العريق للمهندسين بغربلة أجزاء من المعدن المكسور وغير ذلك من المخلفات لإيجاد الخلل في العملية. ولو وقع الانفجار -أو النار السريعة- في مرحلة الطيران، لأصبح من الصعب التقاط القطع.

مثل العديد من الحوادث المؤسفة لرحلات فضاء أخرى -بما في ذلك حالة طوارئ أبولو 13، فقدان اثنين من مركبات الفضاء، الحوادث المختلفة لرحلات الفضاء السوفييتية، وعدد لا يحصى من فشل رحلات فضائية صغيرة (والتي، لحسن الحظ، لم تشمل خسائر بشرية) – هذه الحوادث تذكر عامة الناس أن رحلات الفضاء خطيرة. ليس هذا تفويضا لعودة سفننا إلى الميناء وترسيخها خوفا من أن تغرق، ولكن لنسعى دائما لأفضل وأسلم أنظمة الرحلات الفضائية الممكنة، لاختبار المشاكل المعروفة والمشتبه فيها إلى أن تنقرض أو تقارب ذلك، وللاعتراف أن رحلات الفضاء ستظل دائما محفوفة بالمخاطر ومكلفة ومستهلكة للوقت. وهكذا هو الوضع، وهذا ما سيكون عليه لسنوات قادمة.

ووفقا للمتحدث باسم SpaceX، أطلقت الشركة صاروخ «فالكون 9» تسعة و عشرون مرة منهما مرتين فاشلتين، مما يجعله مباشرة في نطاق مقبول كصاروخ جديد – نسبة نجاح 93٪ في صناعة تتطلب 95%. في النهاية، سيستفيد الجميع من هذا الأداء التنافسي، على الرغم من نكسات نادرة مثل فقدان المعدات يوم 1 سبتمبر/أيلول.

وفي صحة مسار آمن وسريع لــ SpaceX في التعافي. فلدى الشركة الكثير من الطيران للقيام به.