محتوى مترجم
المصدر
EarthSky
التاريخ
2018/09/16
الكاتب
بول سكوت أندرسون

أصدرت الرابطة الجامعية لأبحاث الفلك AURA التصريح التالي عن وضع مرصد صنسبوت سولار بمرتفع سكرامنتو، نيو ميكسيكو مفاده أنه تم إغلاق المرصد، وطُلب من العاملين والمقيمين أن يبقوا بعيدًا عن الجبل منذ السادس من سبتمبر، كما أضاف التصريح أن المرصد سيعود إلى نشاطه العادي يوم الإثنين 17 سبتمبر.

حيث قال التصريح:

«في السابع من سبتمبر اتخذت الرابطة الجامعية لأبحاث الفضاء (AURA) والمؤسسة العلمية الوطنية (NSF) القرار بإخلاء مرصد صنسبوت سولار بمرتفع سكرامنتو بنيوميكسيكو، وذلك بصورة مؤقتة كإجراء احترازي لمعالجة مسألة أمنية، تم إغلاق المنشأة بطريقة منظمة وستفتح من جديد، حيث سيعود المقيمون الذين تم إخلاؤهم لأمكانهم داخل الموقع، وسيعود جميع الموظفين هذا الأسبوع.

تعاونت الرابطة الجامعية لأبحاث الفضاء AURA مع الهيئة المختصة بالتحقيق في وقوع نشاط إجرامي حدث بمرتفع سكرامنتو، وفي هذه الأثناء انتابنا القلق أن المشتبه به قد يشكل تهديدًا لسلامة العاملين والمقيمين، لهذا اتخذت الرابطة قرارًا بالإخلاء المؤقت للمنشأة، وأوقفت الأنشطة العلمية في هذا الموقع.

اتخذ قرار الإخلاء نظرًا لتحديات لوجيستية متعلقة بحماية الأفراد في منطقة منعزلة كتلك مع الحاجة إلى استجابة سريعة للتهديدات المحتملة، لذا قررت الرابطة الجامعية لأبحاث الفضاء AURA أن قيامها بنقل هذا العدد الصغير من العاملين والمقيمين بعيدًا عن الجبل كان التصرف الأكثر حكمة وفعالية لضمان سلامتهم.

ولكن في ضوء التطورات الأخيرة، فقد قررنا أنه لم يعد هنالك تهديد للعاملين، لذا سيعود مرصد صنسبوت سولار للعمل في السابع عشر من سبتمبر، ونظرًا لحجم المنشورات الضخم الذي ترتب على هذا الإغلاق المؤقت، وما سيترتب عن ذلك من وجود عدد غير معتاد من الزوار للموقع، فنحن بصدد الاستعانة بإدارة أمنية بينما تعود المنشأة لظروف عملها المعتادة.

نعرف أن ضعف الاتصالات أثناء الإخلاء كان مثيرًا للقلق ومخيبًا للآمال لدى البعض، ولكن مع ذلك فقد كان لابد أن تتوازن رغبتنا في تقديم معلومات إضافية مع مخاطرة أن انتشار المعلومات في ذلك الوقت كان من شأنه تنبهه المشتبه به ومساعدته على إعاقة هيئة التحقيقات، كانت هذه مخاطرة لم نرد خوضها».

(تم التحديث 17 سبتمبر 2018، الساعة 00:50 بالتوقيت العالمي الموحد)


يحب الجميع الألغاز الصعبة، وها هو أحد أكثرها غرابة قد حدث في نيو ميكسيكو، في يوم الخميس 6 سبتمبر تم إغلاق مرصد صنسبوت سولار بنيو ميكسيك، وكذلك مكتب بريد الولايات المتحدة القريب بصورة مفاجئة وإخلائهما، وتم الإبلاغ أن هذا الإغلاق حدث «لأسباب أمنية»، ولكن لم يتم تقديم أي تفاصيل وقتها -أو وقت كتابة هذه الكلمات- يقع المرصد على مرتفع سكرامنتو في غابة لينكولن الوطنية تحديدًا بمقاطعة أوتيرو.

صرحت شاري ليفسون الناطقة باسم الرابطة الجامعية لأبحاث الفلك AURA لشبكة تلفزيون KVIA بالتالي:

«لقد قررنا وكإجراء احترازي إخلاء المنشأة، وحاليًا ننسق مع السلطات المختصة لحل هذه القضية».

التليسكوب الشمسي دون، مرصد صنسبوت سولار
كما أضافت لصحيفة آلاموجورادو ديلي نيوز قائلة:

«إن الرابطة الجامعية لأبحاث الفلك – الجهة التي تدير المنشأة – تعالج القضية الأمنية في الوقت الحالي، لقد قررنا إخلاء المنشأة كإجراء احترازي، إنه قرارنا نحن بإخلاء المنشأة».

كما ذكر تصريح على موقع المرصد ما يلي:

«في يوم الخميس 6 سبتمبر، اتخذت الرابطة الجامعية لأبحاث الفلك قرارًا بإغلاق صنسبوت بصورة مؤقتة، ويواصل المرصد العمل مع الرابطة من أجل السماح لنا بإعادة فتح المرصد في أقرب وقت ممكن، وبالنسبة للإثارة التي أنتجها ذلك الإغلاق، نتمنى أن تأتي وتزورنا عند إعادة الافتتاح، لترى بنفسك الخدمات التي نقدمها للعلم، ولتوعية الجمهور بالفيزياء الشمسية».

كما صرح مدير المرصد ر. تي جيمس مكاتير قائلًا:

«يوم الخميس الماضي تلقينا محادثة هاتفية في الصباح من الرابطة الجامعية لأبحاث الفلك AURA تخبرنا بإخلاء الموقع بصورة مؤقتة وطلبوا منا إخلاء الناس، لذا تحدثت إلى الموظفين وطلبت منهم المغادرة بطريقة هادئة وإغلاق كل شيء، وخرجنا من هناك منذ صباح الخميس».

صورة جوية للمنشأة بمرتفعات سكرامنتو، مرصد صن سبوت
صورة جوية للمنشأة بمرتفعات سكرامنتو، الصورة بواسطة المؤسسة العلمية الوطنية.

يعد مرصد صنسبوت سولار جزءاً من الشبكة الرصدية الوطنية للشمس ، وتشرف عليه الرابطة الجامعية لأبحاث الفلك AURA، يستخدم المرصد التليسكوب الشمسي «دون» ، والذي يلتقط بعضًا من أعلى الصورة وضوحًا للشمس من أي مكان بالعالم، كما يلتقط بيانات أخرى، على بعد ميل واحد من مرصد صن سبوت، يقع مرصد أباتشي بوينت والذي مازال مفتوحًا ولم يغلق.

أثارت الحادثة بالطبع الكثير من التخمينات حول ما يحدث، ولكن مع القليل من التفاصيل يصبح من العسير القطع بشيء. يبدو أن الحدث حقيقي؛ نظرًا للتغطية الإخبارية المحلية وللمنشوات على المواقع الرسمية وتدور –كالمعتاد – حول المؤامرة، نظريات تتراوح بين تسريبات الزئبق وصولًا إلى التواصل مع الكائنات الفضائية.

بلدة صنسبوت نفسها صغيرة جدًا، وجميع المقيمين الذين يتراوح عددهم بين 12 و15 مقيماً تم إخلاؤهم، بالإضافة إلى أربعة موظفين بالمرصد، وخمسة أو ستة موظفين بالرابطة الجامعية لأبحاث الفلك، وموظفي مكتب البريد (عددهم غير معروف)، ولكن ما يجعل الأمر مثيرًا هو مشاركة المباحث الفيدرالية، فوفقًا لما صرح به بيني هاوس مأمور مقاطة أوتيرو:

«ترفض المباحث الفيدرالية إخبارنا بما يجري، لدينا أفراد بالأعلى (في صنسبوت) طلبوا منا الاستعداد بينما يقومون بالإخلاء، لم يرغب أحد في إيضاح ما يحدث نظرًا لجود المباحث الفيدرالية، لم يخبرنا أحد عن غرضهم، ولكن نظرًا لحضور المباحث الفيدرالية بهذه السرعة وتكتمها الشديد حول الأمر؛ فهنالك الكثير، فقد تواجدت مروحية من طراز بلاك هوك وكثير من الناس حول الهوائيات وأطقم عمل فوق الأبراج، لكن لم يخبرنا أحد بما يحدث».

موقع المنشأة الرصدية ومكتب البريد، مرصد صن سبوت
وبتابع هاوس متسائلًا لماذا تحتاج المباحث الفيدرالية قوات محلية لمساعدتها في الإخلاء، مع رفض إخبارهم بما يحدث:

«لقد أرادونا بالأعلى للمساعدة في الإخلاء، لكن لم يخبرنا أحد بما يحدث، لقد صعدنا إلى هناك وكان كل شيء على مايرام، لم يكن هناك أي تهديد، لم يكتشف أحد أي تهديد بعينه، لقد تجولنا بالأعلى لمدة قصيرة ثم غادرنا، لا داعي لوجودنا هناك، لم يخبرنا أحد ما الذي ينبغي حمايته».

وفقًا لرود سبورجيون الناطق الرسمي باسم خدمة البريد بالولايات المتحدة:

«إلى الآن، ما تم إخبارنا به أنهم قاموا بإخلاء المنطقة، لم يخبرنا أحد لماذا أو متى سينتهي هذا الأمر».

حتى اليوم 13 سبتمبر 2018 ما زال المرصد مغلقاً، وكما أخبرت ليفسون صحيفة آلاماجوردو ديلي نيوز:

«لم يتغير شيء منذ الأسبوع الماضي».

مركز الزوار، صن سبوت، مرصد شمسي
مركز الزوار

إذن، ما الذي حدث فعلًا؟ إحدى أكثر النظريات معقولية تنطوي على وجود نوع من حوادث التجسس، أو محاولة من دولة أو مجموعة معادية (نظرًا لما وردنا من وجود أطقم تعمل على الهوائيات والأبراج)، أو مخطط إرهابي، أو حادثة تخص الزئبق المخزن تحت المنشأة؛ ولكن هل يتطلب تسرب الزئبق وجود المباحث الفيدرالية؟ تتراوح نظريات المؤامرة من انفجار شمسي وشيك إلى وجود كائنات فضائية،مقالة جديدة على ور زون تُرجع القضية إلى أعمال تجسس، فقرب المرصد من القاعدة الجوية هولمان ومن منطقة اختبار الصواريخ وايت ساندز كلا الأمرين يعطي مصداقية لهذه الفرضية.

حسبما ورد عن صحيفة ألاموجورادو ديلي نيوز في 13 سبتمبر 2018، فإن سبب الإغلاق لم يكن تسرب الزئبق، فوفقًا لمكاتير:

«ليس هناك حادثة تسرب زئبق، إن له بروتوكولات تعامل مختلفة تمامًا لا تتضمن إغلاق جميع الأبواب، إن لدينا روتين صيانة منتظماً للغاية، ليس هناك داع للقلق من هذه الناحية».

كما أن تصريحًا يُزعم أنه صادر من أحد الفلكيين تم نشره على موقع ريديت يقول: سيكون هنالك تصريح من الرابطة الجامعية لأبحاث الفلك AURA قريبًا، ولكن إلى هذا الوقت ستستمر الشائعات في الانتشار.

خلاصة الحديث: سيعاد فتح مرصد صنسبوت سولار في بداية السابع عشر من سبتمبر 2018.