المرأة كيان مُصمم لاختراق نقاط ضعف الرجل، لتستثير كل ما هو دونيّ ودنيء فيه، يملك الرجل العقل والذكاء، أما أداة المرأة الوحيدة هي السحر، سحر مُصمم لتعذيب الرجل النبيل.
شوبنهاور

يرى «شوبنهاور» أن الوجود يُمثل إرادة عمياء، إرادة عملاقة تُريد أن تحيا باستمرار من خلالنا، نحن البشر أدوات خادمة لاستمرار تلك الإرادة في تخليق نفسها، يظن الإنسان أنه حُر لكنه في الحقيقة أسير لتلك الإرادة التي عاجلًا أو آجلًا ستدفعه للرغبة والتكاثر وإعادة قصة الوجود نفسها عبر آخرين من نسله، لذا يصير الإنسان الكامل لدى «شوبنهاور» هو من يدرك تلك الدورة العبثية ويكسرها.

في مقالته (Essay on women) يرى شوبنهاور أن التحرر الإنساني من الوجود عسير لأن تلك الإرادة صممت رسولاً عنها، رسولاً يُغوينا باستمرار لنُنفذ مُخطط الجنس والتكاثر بدلًا من التحرُر منه، هذا الرسول هو المرأة، التي تحل على عالم الرجل النبيل كرسول للفوضى، لتغويه لمُخطط التناسل، وبسببها يُسلب الرجل من أهم هبة لديه وهي العقل وضبط النفس.

يُعتبر شوبنهاور مثالاً شديد الدقة على misogyny أو كراهية المرأة، لأنه لا يكرهها وحسب إنما يهندس الوجود بأكمله حولها باعتبارها عنصر الفوضى التي بها تنتصر إرادة الوجود على عقل الرجل النبيل فلا يتحرر أبدًا. بعض المفكرين يرون أن فلسفة شوبنهاور تجعل المرأة مسئولة حتى عن اغتصابها لأنه متى سُلب عقل الرجل النبيل فلا لوم عليه بل على السحر المُتجذر في طبيعة المرأة.

لم أقف كثيرًا أمام فلسفة شوبنهاور، اعتبرتها فلسفة تشاؤمية نسجها رجل يملك علاقة تراجيدية بأمه التي كرهته بشدة حتى بعد موت أبيه، يصعب تصديق أن تخرج فلسفة ألمانية كئيبة بتلك المُبالغة من حيز الكتب لتجارب العالم الواقعي. لكنني لم أحتج السفر لألمانيا القرن ال19 لأرى تجليًا حقيقيًا لفلسفة شوبنهاور، بل رأيته مُنتصف ليلة شتوية في إحدى محطات المترو منذ أعوام، حيث مُشرد رث الهيئة يتنقل بقلق مستغلًا فراغ المحطة من روادها في هذه الساعة المٌأخرة، يحمل زجاجة سبراي ويرش المقاعد بتركيز. انتظرت انصرافه ثم تأملت ما كتبه بخط ركيك حاول بالكاد أن يبدو كوفيًا كالخطوط الدينية: «عاهرات جالبات فقر، كاسيات عاريات، ينتهي الغلاء متى تحجبت النساء».

يرى مُشرد فقير أن سبب غلاء المُجتمع ليس عشرات العوامل الاجتماعية والاقتصادية بل امرأة سافرة، مثلما يرى شوبنهاور العالم في كل تفاصيله هو تصميم إرادة عمياء على الاستمرار في الوجود عبر امتلاك المرأة كحيلة أنثوية لجعل الرجال ضحاياها فيسقطون في فخ التكاثر.

المثير أن شوبنهاور يرى أن أهم سبُل تحرر المرء من حتمية تلك الإرادة هو «الفن»، فبينما العالم الحقيقي يسلبنا إرادتنا يُمكن للعمل الفني أن يملك إرادة في ذاته، وعبر تأمل الفن والعيش فيه يُمكننا أن نتحرر ولو للحظات من أسر إرادة الوجود العمياء.

يصعب تصديق أن الوجود فانتازي لدرجة أن مشردًا فقيرًا قد قرأ فلسفة شوبنهاور ويحاول بخط ديني ركيك أن يُطبقها، فيرى المرأة سبب الشرور ويحاول التحرر من تلك المأساة بنشرها في عمل فني داخل محطة عامة ليرى كل الركاب الصباحيين هذا المانيفستو الليلي، لكن يُمكن تبسيط الأمر في فكرة أنه لا يوجد تشابه بين فلسفة شوبنهاور وبعض صور التدين الشعبي المصري إلا في نقطة واحدة.

كراهية مٌفرطة للأنثى  

تجعل وجودها ذاته مٌشكلة مُحملة بقوى تدميرية غير عقلانية، فأنثى شوبنهاور هي الوجود في صورته الشريرة كمُخطط تآمري على الرجل الحكيم، بينما أنثى الرجل المشرد هي التبسيط الأمثل والسحري لشرور مجتمعه المعُقد، ففستان ترتديه فتاة في شارع يحولها من فتاة جميلة لعنصر فوضى يستهدف كل البنى الأخلاقية والاقتصادية للمجتمع وعبر فتحات فستانها سيتسرب لنا الفقر والغلاء والتحلل، مُشكلة تجعل تحجيم هذا المخلوق الأنثوي لدى البعض واجب مجتمع يُحاول حماية نفسه، فبدلًا من الدخول في تعقيدات بلا نهاية حول ما يجعل مُجتمعًا بعينه عنيفًا أو فقيرًا أو فاشلاً بشكل مُنظم، يُمكننا ممارسة إرادة متسلطة على نسائه فينضبط رجاله، تلك علاقة سببية واحدة سهلة يُمكن التحكم فيها بدل التيه في نسيج مجتمعي تعقيد علاقاته السببية يمكنه أن يبتلعنا. 

النسوية بعين فنية 

وظيفة الفن ببساطة أن يجعلنا واعين باللا واعي في تفكيرنا الجمعي.
ريتشارد فاغنر

في كتابه «السينما وعلم النفس» يُخبرنا «سكيب يونج» كيف يُمكن أن يكون الفن ترمومترًا مُرهفًا لما يحمله الوعي الجمعي تجاه المرأة، فمثلًا الصورة الهوليوودية الأولى للمرأة جسدتها في هالة مبجلة فتبدو نجمات بفعل الإضاءة كآلهات مقدسة مثل «إنجريد برجمان».

 في كل الأزمنة التي حازت فيها النساء اختيارات أقل من الرجال، كان الرجال يعوضون ذلك بإظهارها في مكانة سامية، تلك الصيغة انقلبت في الستينيات والسبعينيات مع صعود المد النسوي فظهرت النسوة لعوبات، عاهرات، باردات عاطفيًا وكسولات، وزادت مشاهد الاغتصاب كرغبة لا واعية في الانتقام وإيصال رسالة بأن الأمان يكمن بإبقاء النساء في المنازل.

ما الذي يُمكن أن يخبرنا به الفن حاليًا عما يحمله الوعي الجمعي المصري تجاه المرأة؟

عكس المتوقع، تشهد الدراما المصرية حسب دراسة المرصد المصري منذ 2016 حالة انتعاش في حضور المرأة في أدوار بطولة ذات استقلالية بدون حمولات سلبية كثيرة، فزادت الصور الإيجابية لأدوار المرأة بنسبة 59%، مع وجود أعمال تشتبك بشكل مباشر مع قضايا حقوق المرأة مثل الطلاق الشفهي والاغتصاب والزواج المبكر وقانون الحضانة، ووجود إرادة سياسية تبدو مُرحبة بالتغيير في قضايا المرأة واقعيًا، إذن من يقف في وجه المرأة في تلك الأعمال وفي الواقع؟

نقلا عن المرصد المصري من مقال تطور صورة المرأة المصرية في الدراما الرمضانية ما بين 2016 و2021 للكاتبة هالة فودة

 يصير مُمثل الصراع الأساسي في الدراما والواقع هو نماذج التدين الشعبي التي خروج المرأة من سيطرتها الرمزية يجعل تلك النماذج في مواجهة مُجتمع معقد بعلاقات سببية خارج مدارات الدين المبسطة فيها يصير مثلًا الاكتئاب شأن الطبيب النفسي وحرية المرأة شأن المرأة والغلاء شأن الاقتصاد، ولا تتعرض المرأة في مُحاولتها لنيل حقوقها بالأعمال الدرامية لعنفوان الرجل وحسب بل تتعرض للعنف المُمارس من السُلطة الأمومية ذاتها بنسبة تجاوز 34% التي تستديم ثقافة تربية تُحجم دور المرأة الاجتماعي.

 فيصير سعي المرأة للتمرد على قالب هذا الدور كابوسًا لحاضنة مجتمعية ترى أن حرية المرأة مفتاح لحالة من السيولة يصعب لو تحققت أن يُعرف قطاع كبير من الرجال أنفسهم بصورة مُرضية، يصير سلاح تلك الحاضنة الوحيد هو إكساب انحيازاتها النفسية كسوة دينية تمنحها شرعية بينما الفارق كبير بين دين جليل ومظاهر تدين تلفيقية تسد احتياجات نفسية مهتزة لا علاقة لها بالدين.

تتجلى سيكولوجية تلك الحاضنة المجتمعية في أمثلة أخرى من تلك الأعمال الفنية يُمكن أن نلمس عبرها كيف توجد حالة القلق والعصاب المجتمعي تجاه ذلك السيناريو السائل الذي يحفزه تصاعد الأصوات المُطالبة بمزيد من الحرية للمرأة؟ 

قلق ثقيل لكنه يُمكن أن يتمظهر بأكثر الأدوار خفة، بصور هزلية أو غنائية، في رمضان الماضي ظهرت في مسلسل «الكبير أوي» شخصية «أمجاد» الفيمنست التي جلس حزلقوم في حضرة أصدقائها النسويات، المطلقات، التعيسات، الهجوميات، واللائي جعلنه دفاعيًا منذ اللحظة الأولى، صورة من المرأة تثير الضحك المتشفي، تلك نسوة تعيسات يحاولن بطريقة مثيرة للشفقة خلق معنى ثقافي من تعاستهن.

لا يُستدعى هذا المشهد لسياقنا هنا لممارسة صوابية مبالغة تجاه عمل كوميدي منطقه يتطلب حبكات وشخصيات بهذا القدر من الهزلية، لكن للتدليل على أن تلك الصورة الهزلية هي أول ما يتبادر للذهن كحيلة دفاعية مجتمعية تجاه محاولة أي امرأة للحديث بشكل حقوقي، رغم تعقيد وتنوع طيف المنتمين للفكرة النسوية، إلا أن جميعهن ينتمين في المخيلة الجمعية لتلك الصورة الهزلية المُصممة بعناية لاغتيال أي محاولة للنقاش بابتذال صاحبتها.

بينما في أعمال أخرى تتطور تلك الحيلة الدفاعية لاستعراض عدائي للسلطة الرمزية على المرأة مثل كليب «سالمونيلا» الذي يٌجسد انتقامًا غنائيًا من امرأة رفضت تودد شاب لها، والذي طالته انتقادات حادة وصلت بمؤديه «تميم يونس» لحذف الأغنية احترامًا لمناخ عام 2020 الذي شهد قضايا مخيفة حول التحرش والإكراه الجنسي مثل قضية «أحمد بسام زكي». طالت الكليب كذلك إشادات واسعة اتهمت المُهاجمين للأغنية بالهستيريا وتصوير كل عمل فني أنه تحريض على العنف ضد المرأة، لكن ماذا لو كان هناك عمل فني يُحرض على العنف ضد الرجل؟

لا يمكن راجل يبلغ عنهم، لأن اللي هيبلغ، مُتحرش!
فيلم 678

في أولى تجاربه الإخراجية قدم «محمد دياب» فيلم «678» سنة 2010 والذي يدور حول ثلاثة نسوة يجسدن طبقات المجتمع العليا والوسطى والدنيا، جميعهن تعرضن للتحرش في سياقات مختلفة، يصور محمد دياب التحرش كفعل سرطاني عابر للطبقات، يصعب تأويله بشكل طبقي أو جنسي بقدر ما يُمكن تأويله كاستعراض عنيف لذكورة تنتشي بالتحرش لا لأنه يُمتعها جنسيًا بل لأنها ببساطة يُمكنها أن تفعله دون مساءلة، يتم التحرش ببطلة خلال احتفالات كروية بالمنتخب الوطني، ويتم التحرش بأخرى عبر سائق نقل يمسك ثديها خلال قيادته اليومية لسيارته، والأخيرة يتحرش بها يوميًا ركاب أتوبيس نقل عام خلال طريقهم للعمل، يبدو التحرش في السياقات كافة فعلاً طبيعيًا لا يحتاج صاحبه للتخطيط له أو الخروج من روتينه اليومي والمُرابطة في مكان لفعله، بل هو فعل سهل على هامش الأحداث اليومية، مما سيضطر الفتيات مع غياب الدعم لهن لتطوير أساليب يائسة للدفاع عن أجسادهن مثل إصابة المتحرشين بآلة حادة  في مواطن رجولتهم.

تلقى الفيلم انتقادات واسعة وصلت لتقديم بلاغات للنائب العام من جمعية «العدالة الإجتماعية لحقوق الإنسان» تتهم الفيلم بتحريض الفتيات على مُمارسة العنف تجاه الجُناة بدلًا من اللجوء للقانون.

كان مفاد النقد وقتها أن الفيلم ينظر للمجتمع بمنظور سوداوي كاجتماع متوحش لا وسيلة فيه للمرأة سواء مُحجبة أو سافرة للسير بأمان في الشوارع إلا بالانسحاب الكامل من الفضاء العام أو بالعنف، بدا الفيلم مبالغًا منذ 12 عامًا، فما هو الحال الآن؟

دليل النجاة الأنثوي في مجتمع متوحش

المرأة والفتاة تتحجب عشان تعيش، تلبس واسع عشان متغريش.
مبروك عطية

استيقظ المصريون يوم 20 يونيو على مقتل الطالبة «نيرة أشرف» بالمنصورة على يد زميل لها تروي التحقيقات أنها رفضت الارتباط به، في حادثة بقدر وحشيتها بقدر ما تحمل تكثيفًا محزنًا لكل الأفكار السابقة.

لختار قطاع كبير من المتابعين تجاهل كل العلاقات السببية والاجتماعية المُمكن تأملها واختاروا العلاقة السببية الأكثر منطقية لهم وهو أن زي الفتاة وتبرجها أدى لموتها، بنفس ذهنية المشرد العجوز الذي اختزل الغلاء في زي النساء رغم أن الحادثة لا تنطوي على تحرش جنسي بالأساس، لكن بدا هذا التفسير أكثر بساطة لإغلاق القضية بحكم نافذ، يُفسر شوبنهاور الوجود في القرن 19 كإرادة عمياء تأسرنا بسحر الجسم الأنثوي، ويٌفسر شاب في القرن 21 مجتمعًا يتحلل بشكل مرعب بغواية الجسم ذاته.

في مُحاورة مع جيران القاتل، يقول أحدهم ببداهة إن الشاب طيب يصعب تصديق أنه ارتكب الجريمة، ليس عدوانيًا هو فقط يضرب أمه وشقيقاته، التطبيع الاجتماعي مع العنف ضد المرأة يصل أقصاه لدرجة عجز فرد عادي عن إيجاد رابطة بينه وبين ذبح فتاة في وضح النهار لأنها رفضته، تحمل المحاورة التمظهر الأول للحاضنة المُجتمعية المُقيدة للمرأة، السُخرية الصامتة من فكرة أن العنف تجاه المرأة يُمكن أن يحمل أي دلالة تُجاوز كونه شيئًا طبيعيًا، وتحمل الحادثة التمظهر الثاني وهو العنف الجريح الذي تٌجسده سلطة ذكر قوبل بالرفض والذي يُمكن أن يبدأ رمزيًا من أغنية لينتهي بجريمة قتل، لا نقصد هنا وجود علاقة سببية مباشرة بين عمل فني وارتكاب جريمة إنما ملاحظة كيف يعبر الوعي الجمعي عن نفسه بتشابه في دندنة أو في فعل قتل. 

بعد 12 عامًا من فيلم أثار السخط لكونه يصف المُجتمع بالتوحش، خرج فقيه شهير ليخبر النسوة أن المجتمع وصل لدرجة من التوحش لا تجعل الزي حرية شخصية، تلك رفاهية لا يمكن تحملها الآن والطريقة الوحيدة للنجاة بدون انسحاب الأنثى كليًا من الفضاء العام هو أن ترتدي «قفة» منيعة لا يتسرب منها سحر غرائزي يسيل له اللعاب.

تُشبه النصيحة الفقهية فلسفة شوبنهاور نفسه التي ترى سحر المرأة يسلب الرجل القدرة على ضبط النفس لذا هو في كل ما يفعله تحت سطوة هذا السحر ضحية للمرأة لا جانٍ. أي تحليل بسيط لمنطق الفقيه سيرى أنه يعتبر المجتمع وصل لأضعاف التوحش الذي بشر به سينمائي منذ عقد كامل، وأن الرجال صاروا وحوشًا ميئوسًا منها والأمل الوحيد لإدارة التوحش هو أن ترتدي النساء قفة.

أثار انتباهي أن الإقرار بالمجتمع ككيان يتحلل ببطء لمرحلة أكثر توحشًا، هو فلسفة تنتمي لفصيل أكثر رعبًا من شوبنهاور وصور التدين الشعبي والنبوءات السينمائية وهو فصيل داعش التي تستند في كثير من أطروحاتها لفكرة «إدارة التوحش» والتي ترى أن المجتمعات حال تحللها لمرحلة أكثر توحشًا تصير الفرصة سانحة لدخول الفكر المتشدد لحل إشكالاتها وإدارة توحشها بما في صالحه. لا يدعو الفقيه المقصود للداعشية وربما يظن أن نصائحه تُجنبنا حالة داعش الثقافية لكنها في الصورة الكاملة تخلقها وتستدعيها.

لهذا تصير الحاجة لرؤية مجتمع مأزوم على أنه مأزوم، وتثمين كل محاولة سياسية أو قانونية أو فنية ترى المرأة ككيان إنساني وليست وسيلة سهلة في تلخيص كل إشكالات المجتمع في علاقة سببية سحرية فيها امرأة متبرجة تساوي مجتمعًا متحللاً، هي حاجة وجودية بالأساس ليصير أمامنا أفق أكثر رحابة ولُطفًا للمرأة بدل خيارين.

 الأول أن تحمل النسوة من وحي حكاية سينمائية، أسلحة حادة مع البقاء متأهبات في الحافلات والمجال العام لقاتل أو مُتحرش. 

الثاني أن ينسحبن من الفضاء العام أو يخرجن في نقاب للجسم بأكمله من وحي نصيحة فقيه لا عن قناعة دينية إنما كسترة نجاة من ذكور متوحشة لا حيلة لهم ولا حساب عما سيفعلونه.

وكلا الخيارين مُجرد إمكانية طرحهما بعين السينما أو الواقع يعني أن المُجتمع يملك في بنيته الحالية دليلاً منظمًا معنويًا للقضاء على المرأة.