في عام 2020، بلغ عدد الأشخاص الذين يجرون عمليات الشراء أونلاين نحو ملياري شخص حول العالم، أي حوالي 26% من سكان كوكب الأرض. بالطبع هذه الزيادة مفهومة في إطار الأثر الناتج عن أزمة كورونا والتحول الذي أصاب التجارة الإلكترونية.

لذا، ليس غريبًا أن يتَّخذ أصحاب المشروع قرارهم بتحويل نموذج العمل الخاص بهم إلى التجارة الإلكترونية، والاستفادة من إقبال المستهلكين على الشراء من المتاجر الإلكترونية. إذا كنت تفكر في هذا الأمر أيضًا، فإليك 5 أسئلة تحتاج للإجابة عليها قبل بدء متجرك الإلكتروني.

1. الموقع/التطبيق: كيف يمكنك اختيار منصة العمل المناسبة؟

تتمثل الخطوة الرئيسية في المتجر الإلكتروني في تحديد مواصفات الموقع أو التطبيق المستخدم في بناء المتجر. يمكنك إمَّا إنشاء المتجر الإلكتروني الخاص بك من الصفر، أو الاعتماد على المواقع المتخصصة في التجارة الإلكترونية، سواء ذاتية الاستضافة مثل شوبيفاي، أو مستقلة الاسضافة مثل ووكوميرس.

  1. إنشاء المتجر من الصفر:
    يمكنك اللجوء إلى هذا الاختيار عند امتلاكك رؤية وتصورًا للمتجر الإلكتروني ترغب في تنفيذها، ولا تجدها في المنصات المتخصصة. يتيح لك ذلك التحكم في جميع التفاصيل البرمجية الخاصة بالمتجر، بدءًا من الشكل وحتى الصيانة.
  2. المنصات ذاتية الاستضافة:
    توفر لك هذه المنصات فرصة إنتاج المتجر الخاص بك، في مقابل دفع اشتراك يُجدد شهريًّا أو سنويًّا طبقًا للباقة التي تختارها. من الخيارات المناسبة لذلك استخدام شوبيفاي.
  3. المنصات مستقلة الإضافة:
    يمكنك استخدام نظام جاهز بالفعل مثل الوردبريس، وربطه بمنصة متخصصة في التجارة الإلكتروني لكنَّها مستقلة الإضافة مثل الووكوميرس. الميزة هي أنَّ الوردبريس يمنحك العديد من القوالب للاختيار منها، فيبدو كأنَّه مُنجز من الصفر.

أيًّا كان الاختيار، فقد يتطلب عملًا برمجيًّا، سواء لبدء المتجر من الصفر، أو حتى لتطوير المتجر الجاهز وإضافة المزيد من الخصائص والمميزات إليه. في هذه الحالة يمكنك الاستعانة بالمحترفين في البرمجة على موقع مستقل لتنفيذ وتطوير الموقع أو التطبيق بالشكل الذي تريده.

كيف يمكنك تحديد الاختيار الأمثل للمتجر الإلكتروني؟

يوجد العديد من المعايير التي تتحكم في الشكل الأمثل للمتجر الإلكتروني. إدراك هذه المعايير يساعدك على تحديد المنصة المناسبة، وقد يكون سببًا في توفير بعض التكاليف بالنسبة إليك. من أهم المعايير التي تتحكم في الاختيار:

  1. المرحلة الحالية في المشروع:
    إذا كان في مرحلة التجربة، فالأفضل هو البحث عن شيء بتكلفة منخفضة حتى يتيح لك التعديل والتطوير بسهولة لاحقًا.  بالطبع أيًّا كانت المنصة التي تنوي استخدامها في البيع، فأنت بحاجة إلى وجود خطة عمل محددة للمشروع. توضِّح هذه الخطة حجم العمليات المتوقع في البدء ومع نمو العمل.
  2. المواصفات التي تريدها في المتجر الإلكتروني:
    إذا كنت تملك مواصفات محددة للمتجر الإلكتروني، فما هي هذه المواصفات بالضبط؟ وهل تؤمن أنَّها ستؤثر على تجربة المستخدم في الشراء؟ وهل يمكن إيجاد هذا التصميم على المنصات الخاصة بالتجارة الإلكترونية؟
  3. الميزانية المخصصة للتنفيذ:
    ما هي الميزانية المخصصة لإنشاء المتجر الإلكتروني الخاص بك؟ لأنَّ هناك العديد من التكاليف الأخرى التي ستتحملها في المشروع، بالتالي لا بد من الموازنة بين جميع العناصر في التخطيط المالي.
  4. الخبرة في البرمجة:
    لا بد من تحديد مقدار خبرتك في البرمجة، أو خبرة أحد المؤسسين معك، لأنَّ تأسيس منصة خاصة بك من الصفر، سيحتاج إلى وجود شخص لديه الخبرة اللازمة لتساعده في استلام المنصة من المسئول التنفيذ، تجنبًا للمشاكل التي قد تظهر لاحقًا نتيجة عدم الفهم.

عندما تضع تصورًا واضحًا لهذه المعايير الأربعة بالنسبة لمشروعك، سيكون بإمكانك تحديد المنصة المناسبة لك، التي تمنحك تجربة أفضل مع المستخدم، وتناسب احتياجاتك في الحاضر والمستقبل. ولا تجعلك مضطرًا إلى تغييرها إلَّا برغبتك في فعل ذلك.

2. الشحن: ما هي الآلية التي تنوي الاعتماد عليها لتوصيل منتجاتك؟

يعد الشحن هو الركن الأساسي في نجاح المتجر الإلكتروني، والمصدر الأساسي لتوصيل المنتجات للجمهور؛ لذا من المهم التفكير في الآلية المناسبة للشحن، إمَّا بتخصيص جزء خاص في الشركة لعمليات الشحن، أو الاعتماد على الشركات المتخصصة في ذلك.

بالنسبة للاختيار الأول، فهو اختيار مكلف على الشركة، سواء من ناحية القيمة المالية المدفوعة للفريق المسئول عن المهمة، أو من ناحية مجهود الإدارة، لا سيَّما مع حجم عمليات الشركة الكبير. بالتالي لا بد من وجود فريق عمل في كل المناطق الجغرافية التي تعمل بها الشركة.

لذا، يمكنك اللجوء إلى الخيار الثاني وهو الاعتماد على شركات الشحن المتخصصة. في الوقت نفسه، يحتوي هذا الاختيار على العديد من التحديات، إذ يعاني الناس دائمًا من المشكلات مع شركات الشحن؛ لذا، هناك بعض المعايير التي يمكنك من خلالها تحديد الشركة المناسبة لعملك، هذه أهمها:

  • وقت التوصيل أو استرجاع المنتجات

يعد هذا من الأشياء المهمة بالنسبة لك ولعميلك؛ إذ يرغب العميل في معرفة الوقت المتوقع لوصول الشحنة إليه، وأنت كذلك ترغب في معرفة الوقت، حتى يمكنك متابعة الشحنة والتأكد من وصولها إلى العملاء؛ لذا، يمكنك تقييم الشركات في إطار الوقت الذي تستغرقه في توصيل المنتجات.

على الناحية الأخرى، أنت بحاجة أيضًا إلى معرفة التوقيت الذي تستغرقه الشركات حتى ترجع المنتجات إليك، ذلك في حالة عدم توصيلها إلى العملاء لأي سبب. بالنسبة لك استرداد هذه المنتجات مهم، حتى يمكنك إعادة بيعها مرة أخرى.

  • التعامل مع المنتجات وسياسة التعويض

إذا كان متجرك الإلكتروني يقدم منتجات تحتاج إلى تعامل حذر معها، فلا بد من اختيار شركة تحافظ على المنتجات؛ إذ الهدف النهائي لا يقتصر فقط على تسليم المنتج إلى العميل أو حتى رجوعه إليك في حالة فشل الشحن، بل الهدف هو وصول المنتج في حالة سليمة.

ماذا لو تعرضت الشحنة لمشكلة؟ فُقدت أو حدث كسر لمحتواها على سبيل المثال. ما هي سياسة التعويض التي توفرها الشركة لك في هذه الحالة؟ وهل سيكون من السهل الحصول على هذا التعويض أم تضع الشركة شروطًا تعجيزية لذلك؟

  • أسلوب التواصل

بالنسبة للعميل، لن يضطر للتفكير في أنَّ شركة الشحن منفصلة عنك، فهو يقيِّم الأمر في إطار معاملة واحدة مع الطرف الذي يشتري منه المنتج؛ لذا، فمن المهم الحرص على اختيار شركة يكون أسلوب المندوبين بها جيدًا في المعاملات مع العملاء.

كذلك هناك بعض التفاصيل التي لن يكون في مقدورك التأكد منها بسهولة، مثلًا عندما يخبرك المندوب أنَّه ذهب إلى تسليم الشحنة بالفعل لكن العميل لم يجب على هاتفه. في حين هو لم يذهب من الأساس؛ لذا، عندما تكون الشركة ذات سمعة طيبة فيما يتعلق بطريقتها في التواصل، فستكون قادرًا على تقبل مثل هذا الكلام.

  • النطاق الجغرافي

السبب الرئيسي من التعامل مع شركة شحن هو النطاق الجغرافي الذي تعمل به. بالنسبة لك، أنت ترغب في التأكد من قدرة الشركة على تغطية هذا النطاق، سواء في داخل مصر أو حتى إذا كان عملك يركِّز على الشحن لخارج مصر.

بالطبع لا يقتصر الأمر على الشحن نفسه، بل يشمل الكفاءة في فعل ذلك. لأنَّ بعض الشركات تؤدي في القاهرة والجيزة بأداء أفضل، لكنَّها لا تفعل ذلك بنفس الجودة في محافظات الصعيد، نظرًا لأنَّ بعضها لا يملك فرعًا هناك، بل يقوم بتوصيل الشحنات من خلال وسيط.

  • الدعم الفني وتتبع الشحنات

حتى مع وجود كل العوامل، من المتوقع حدوث مشكلات في العمل؛ لذا أنت بحاجة إلى وجود دعم فني قوي داخل الشركة، يجيب على تساؤلاتك بمصداقية، ويعطيك حقائق صادقة، بدلًا من محاولة إدارة غضبك بكلام لا يمت للواقع بصلة.

كذلك من المهم أن يكون لديك القدرة على تتبع الشحنات الخاصة بك، ومعرفة الأماكن التي تصل إليها، من خلال النظام التقني الذي تستخدمه شركات الشحن لذلك. يمكنك هذا من إدارة وتوقع المشكلات قبل حدوثها، فلا تتفاجأ في موعد التسليم، أنَّ الشحنة لم تخرج من موقعها في الأساس. من المهم كذلك ربط هذا النظام التقني مع موقعك الإلكتروني، لأنَّ هذا يؤثر بشكل كبير في عملية الأتمتة، وجعل المتابعة أسهل لك.

من المهم ألا تقصر معاملاتك مع شركة واحدة أو تختار بناءً على السعر فقط، لأنَّ الأسعار تتشابه غالبًا بين شركات الشحن، لكن في الوقت نفسه حاول معرفة إذا كان هناك عروض معينة ستقدم لك في حالة زيادة الكميات المبيعة، والتفاوض من أجل الحصول على أسعار أقل.

بالطبع لا بد من معرفة التجارب السابقة لبقية الأفراد مع شركات الشحن، لأنَّ هذه تجارب من الواقع. في النهاية احرص على معرفة ميزة كل شركة ومجال التغطية الذي تتميز به، لتختار التعاقد معها بناءً على ذلك، فتضمن الحصول على أعلى جودة ممكنة في مختلف الأماكن التي يبيع متجرك لها. حتى تضمن تقديم أفضل تجربة للمستخدم.

3. الدفع الإلكتروني: كيف ستتيح لعملائك الدفع لشراء منتجاتك؟

عندما يتعلَّق الأمر بالتجارة الإلكترونية، فلا بد من التفكير مباشرةً في الطريقة التي سيدفع بها العملاء لشراء منتجاتك. يتمثل هذا في اختيار الطريقة المناسبة للدفع الإلكتروني، التي تساعد العملاء في إتمام عمليات الشراء بسهولة دون مشكلة.

يمكن إتمام الدفع من خلال عدة طرق: الدفع بعد الاستلام، الدفع عند الاستلام، الدفع المسبق من خلال تحويل بنكي مباشر، أو الكروت البنكية المختلفة، أو المحافظ الإلكترونية التابعة لشركات الاتصالات أو البنوك، أو خدمات الدفع مثل فوري أو أمان أو مصاري وغيرها، أو خدمات الدفع الرقمي مثل TPay.

كيف يمكنك اختيار منصة الدفع الإلكتروني المناسبة؟

بالنسبة للمتاجر الإلكترونية، غالبًا لا يكون من السهل عليك إتمام التعاقد مع جميع الجهات المسئولة عن الطرق الماضية. إذ يتطلب الأمر إجراءات معقدة، وبالتحديد مع البنوك. لذا، فإنَّ الاختيار الأفضل في هذه الحالة هو الاعتماد على منصات الدفع الإلكتروني “Payment Gateways” مثل فابيولس وباي بال.

تتولى هذه المنصات دورك في التعاقد مع الجهات المذكورة، وتنفيذ الإجراءات الخاصة بذلك، بالتالي سيكون الأمر موفرًا لك، سواءً من حيث المجهود أو التكلفة المدفوعة، فتكون إدارتك للأمور المالية أسهل وأسرع.  إلى جانب سهولة ربطها مع موقعك دون أي مشكلة أو صعوبات تقنية، هناك بعض العوامل التي تساعدك في تحديد المنصة المناسبة لك. من أهم هذه العوامل:

  1. وسائل الدفع المتاحة على المنصة:
    ليس شرطًا أنَّ المنصة تتعاقد مع جميع الطرق المذكورة، لذا أنت بحاجة إلى معرفة الطرق المتاحة مع كل منصة، والتفكير في أيها يناسبك ويتوافق مع جمهورك في المشروع.
  2. الرسوم:
    ما هي الرسوم التي تتحملها لمنصة الدفع الإلكتروني؟ في الأغلب تضع كل منصة مجموعة بنود متعلقة بالرسوم، ما بين رسوم على كل معاملة ورسوم شهرية. بالنسبة لك، تأكد من ملاءمة إجمالي الرسوم مع قدراتك. تأكد أيضًا من معرفتك إذا كانت هناك رسوم مخفية، مثل ضريبة القيمة المضافة.

لا تنسَ أيضًا السؤال حول الاختلاف في الرسوم مع زيادة العمليات المنفذة من خلال منصة البيع. إذ بعض المنصات تقلل من تكلفة الرسوم المدفوعة عندما تزداد العمليات، ويمكنك التفاوض على هذا الأمر لتقليل الرسوم أكثر.

  1. دورية التحويل:
    ما هي الفترة التي تستغرقها المنصة حتى تحويل الأموال من حسابهم إلى حسابك؟ وهل توجد أي مصاريف على هذا التحويل؟ بالنسبة لك معرفة موعد التحويل مهم، نظرًا لوجود ارتباطات مادية يجب دفعها، بالتالي لا بد من حدوث ذلك في الموعد.
  2. الحماية والأمان:
    يرتبط اختيار بوابة الدفع المناسبة مع عاملي الحماية والأمان، سواء بالنسبة لك، أو بالنسبة للعميل. إذ كلاكما يرغب في التأكد من أمان معاملاته، وعدم تعرض بياناته لأي اختراق؛ لذا معرفة الطرق لضمان الحماية والأمان ستساعدك في الاختيار.
  3. التغطية الجغرافية:
    من هو الجمهور الذي تستهدفه في مشروعك؟ هل تنوي إتمام عمليات البيع في مصر فقط؟ أم في الوطن العربي؟ أم على مستوى العالم؟ في هذه الحالة أنت بحاجة إلى منصة دفع تتوافق مع عملائك والنطاق الجغرافي لعملك.
  4. الدعم الفني:
    في الحقيقة الدعم الفني من أهم العوامل عند اختيار منصة الدفع المناسبة، لأنَّ المشكلات المتعلقة بالماليات هي من أكبر التحديات التي قد تواجه متجرك، وتؤدي إلى غضب من العملاء، بالتالي لا بد من حلها سريعًا. هذا لن يحدث إلَّا بوجود دعم فني قوي لدى منصة الدفع. 

يمكنك بعد جمع الخيارات المتاحة لك، بدء المقارنة بينها لتحديد الأنسب لك. من المهم جمع آراء وتجارب للمستخدمين الحاليين للمنصة، ومعرفة تقييماتهم لها، سواء بالإيجاب أو السلب. بالطبع ستحصل على تجارب مختلفة، وستجد أنَّ لكل شخص تجربته الفريدة.

لذا، لا تجعل تجربة واحدة تؤثر على قرارك، بل احرص على الاستفادة من جميع التجارب، وتكوين قرارك النهائي طبقًا لما تراه مناسبًا. حاول دائمًا التركيز على التجارب المتشابهة مع مجالك، لأنَّها غالبًا ستكون الأكثر صدقًا بسبب تشابه المجالات.

4. الموردون: من سيوفر لك المواد الخام أو المنتجات نفسها؟

يمثل الموردون جزءًا رئيسيًّا من نجاح المتجر الإلكتروني، إذ تعتمد جودة منتجاتك على ما يوفرونه لك من خامات ومواد. لذا من المهم التفكير في آلية اختيارهم جيدًا، واتفاق اهتماماتك مع اهتماماتهم في مجال العمل. يمكنك فعل ذلك من خلال التركيز على العناصر التالية:

  1. التخصص في الصناعة:
    عندما تبحث عن الموردين، فالأفضل اختيار أشخاص لهم خبرة في السوق الذي تستهدفه. لأنَّهم سيقدمون لك الجودة التي تريدها، فهم يعرفون المستهلك في هذه الصناعة جيدًا، ويدركون الأشياء التي يبحث عنها.
  2. توفر المواد أو المنتجات التي تريدها:
    طبقًا للمنتجات التي ترغب في تقديمها عبر متجرك الإلكتروني، يمكنك تحديد جميع المواد المطلوبة في عمليات الإنتاج، أو المنتجات التي ترغب في بيعها مباشرةً. وبالتالي لا بد من اختيار موردين يملكون ما تبحث عنه بالضبط.
  3. الشحن:
    يعتمد الشحن على طبيعة نموذج العمل الخاص بك، إذ لا بد من معرفة هل ستحصل على الشحنات لتخزنها لبيعها لاحقًا؟ أم ستأخذها للعميل مباشرةً؟ لأنَّ هذا يؤثر في عامل الشحن وأهمية عنصر السرعة مثلًا في التنفيذ، فإذا كانت الشحنة ستذهب إلى العميل مباشرةً، فلا بد من إنجازها سريعًا.

أيضًا حاول معرفة إذا كان من السهل شحن المواد المطلوبة بالكميات المستهدفة في الوقت المناسب. كذلك في حالة حدوث مشكلة أو تأخير، كيف يمكنك التعامل مع الأمر؟ هل سيقبلون قرارك بإلغاء الشحنة أو تقديم تعويض عن التأخير؟ ستساعدك هذه العوامل في اختيار الموردين.

  1. السعر:
    ما هي التكلفة المعروضة من الموردين في مقابل الحصول على المواد؟ هل يمكنهم تقديم عروض أفضل في حالة التعاقد على عدد كبير من المواد الخام؟ لا بد من الحرص على معرفة جميع التفاصيل الخاصة بالسعر، والحصول على المواد من المصدر الأساسي المصنع لها لا من خلال وسيط، لتوفير التكلفة.
    ضع في اعتبارك أثناء التفاوض أنَّك ستقبل على شراء كميات كبيرة، بالتالي حاول التفاوض على هذا الأمر مع الموردين للحصول على سعر أفضل. لا سيَّما أنَّ هناك موردين يقدمون أسعارًا مختلفة لمن يحصل منهم على كميات أكثر.

ستساعدك هذه العوامل على تقييم جودة الموردين المحتملين للتعامل معهم. من المهم كذلك إدراك أهمية وجود خدمة عملاء قوية لدى المورد، لأنَّ هذا سيساعد في تخطي العديد من الأزمات المحتملة، وسيجعلك تشعر بالطمأنينة وقابلية حل جميع المشكلات الواردة.

اجمع قائمة بجميع الموردين المحتملين، مع إجراء مقارنة بينهم لاختيار الأنسب. لا تقصر تعاملك مع مورد واحد فقط، لا سيَّما إذا كان حجم العمليات التي تقوم بها كبير ومتنوع بين المنتجات، بالتالي يمكنك الاستفادة من التخصصية لدى كل مورد، والحصول على أفضل جودة دائمًا.

5. التخزين: كيف ستحافظ على منتجاتك؟

يختص السؤال الأخير بالتفكير في آلية التخزين المناسبة للمنتجات. بالنسبة للمتجر الإلكتروني فالتخزين هو جزء أساسي لا يمكن إهماله، إذ يظن البعض أنَّ الأهم هو وجود مكان للتصنيع فقط، واستخدامه للتخزين في الوقت نفسه.

بالطبع إذا كان نموذج العمل الخاص بك يعتمد على شراء المنتجات وبيعها مباشرةً، فأنت لن تحتاج إلى مكان للتصنيع في هذه الحالة، بل ما ستبحث عنه هو مكان للتخزين فقط. أيًّا كان نموذج العمل، فهناك بعض المواصفات الخاصة بالتخزين التي يجب توفيرها.

من ناحية أخرى، لا تريد تحمل تكلفة كبيرة في التخزين، نظرًا للتكلفة التي تتحملها في بقية التفاصيل الخاصة بالمتجر؛ لذا فالأمر يحتاج إلى تخطيط جيد، والتفكير في كيفية إدارته بصورة مناسبة. يمكنك اختيار مكان التخزين طبقًا للمواصفات التالية:

  • احتياجات منتجاتك

أول شيء يجب الانتباه له هو احتياجات المنتجات التي تصنعها أو تقوم بشرائها جاهزة. مثلًا هل تتطلب درجات حرارة معينة لحفظها؟ أو تحتاج لمعدات متخصصة لتظل كما هي؟ سيساعدك ذلك في تحديد الموقع المناسب، والتأكد من توفير معايير السلامة المناسبة.

من المهم كذلك تصنيف منتجاتك إلى فئات، لا سيَّما عند اختلاف أحجامها ومتطلبات التخزين الخاصة بها، بالتالي لا بد من وجود اختلاف في التصنيف. سيساعدك ذلك على إدارة المخزون الخاص بك بالشكل المناسب، واختيار الموقع الأمثل للتخزين.

  • حجم المبيعات المتوقعة

ما هو الحجم المناسب لموقع التخزين؟ بالطبع أنت ترغب في توفير التكاليف، لذا تود اختيار أصغر موقع متاح لذلك. لذا، يمكنك التفكير بشأن حجم المبيعات المتوقعة، سواء من خلال التقارير السابقة، أو التنبؤ إذا كنت لا تزال في البداية.

أثناء وضع خطة المبيعات، لا بد من الانتباه للمواسم. إذ هناك فترات معينة من السنة تزداد فيها عمليات شراء بعض المنتجات، مثلًا منتجات الطعام في رمضان، الحقائب قبل بدء الدراسة، وغيرها. بالتالي لا بد من امتلاك موقع للتخزين قادر على استيعاب حجم الإنتاج في هذه الفترة.

  • سهولة الوصول

من العوامل التي تؤثر في موقع التخزين، هي سهولة الوصول إليه، سواء من الموردين أو من شركات الشحن المسئولة عن نقل المنتجات. بالنسبة لك هذه السهولة يمكن أن تسهِّل حل الكثير من المشكلات، كما أنَّها قد تساعدك في توفير النفقات وكذلك تقليل الوقت.

من الأفضل بالنسبة لك الاعتماد على برنامج متخصص لإدارة المخزون. سيساعدك هذا في إدارة جميع التفاصيل، ومساعدتك في توسيع نطاق متجرك الإلكتروني، لأنَّك ستعرف بسهولة إذا كان هناك مخزون موجود لديك أو لا، ومتى تحتاج إلى البدء في التصنيع مرة أخرى.

سيجنبك هذا الوقوع في مشكلات مع العملاء، الذين سيكون بإمكانهم معرفة مدى توفر المنتجات لديك في الوقت الحالي أو لا. بالطبع يمكنك إجراء هذه التفاصيل بصورة يدوية، لكن هذا سيكلفك الكثير من الوقت، وستضطر إلى تعيين شخص ليتولى المسئولية، في حين تكلفة البرنامج ستكون أقل بالنسبة لك.

بعد الإجابة على هذه الأسئلة الخمسة سيكون بإمكانك أخذ الخطوة الأولى نحو بدء متجرك الإلكتروني. سيكون لديك فهم أكثر لمختلف التفاصيل الخاصة بمتجرك، وستكون قادرًا على إدارة التفاصيل كافة بالشكل الذي يضعك على طريق النجاح.