كانت المكتبة وقتها آية من آيات الجمال، تساعدك على القراءة والبحث، وأذكر أن بعض العاملين بالمكتبة طالما مدوا إليّ -وغيري- يد العون، بتوفير كثير من المراجع، وأحيانًا كانت السيدة الكريمة التي أعود إليها للاطلاع على بعض المخطوطات تصوّر لي بعضها، وبعض الكتب دون مقابل ماديّ، وتخبرني أنها لو كانت تستطيع أكثر من ذلك لفعلت معي ومع غيري الكثير.

أذكر من مطالعاتي في هذا القسم ما تركه «ماكس مِيِّرْهُوف – Max Meyerhof» منذ 1874 – 1945 (1291 – 1364 هـ) من كتابات حول الطّب في الإسلام، وقد عرفت فيما بعد أن «عبد الرحمن بدوي» اعتنى ببعض هذه الكتابات. وفي متن هذا العمل سيجد القارئ أكثر من إحالة عليه.

كذلك طالعت ما عُرف بـ«كتاب دانيال» كان ظنّي أنه متعلق بشرح نص من نصوص التوراة، إلا أنني بعد تصفّحي للمخطوط عرفت فيما بعد أنه يمكن إدراجه فيما يسمى بعلم «السيمياء»، ويفيد الباحث والقارئ في «علم الحروف في الإسلام».


المخطوطات

استفدت كثيرًا من مطالعتي لقسم المخطوطات. وكان القسم في هذا الوقت يتيح تصفّح المخطوط الأصلي لا صورته كما هو الحال في دار الكتب المصرية، ومعهد المخطوطات العربية. لذلك أثره الحسن في محبة المخطوط، ولعله ولّد عندي فيما بعد شغفًا لا يزال بالمخطوطات والعمل على إخراج بعضها.

حتى وإن كنت لا أمتلك ما امتلك الجيل السابق من أدوات التحقيق ومهارات المحقق التي لم تعد الآن مطلبًا إلاّ عند القلة، وصارت منقبة بعد أن كانت ضرورة لا بد منها، فإني أسأل الله دومًا أن يخرجني ممن قال عنهم أستاذ الشريعة الإسلامية في كلية دار العلوم أستاذنا الراحل «محمد البلتاجي»: تراث الأمة يعبث به بعض الغلمان.

طالعتُ في المكتبة ما قدّمه «جولد تسهير» للمكتبة العربية في صورته المعرّبة، سواء كان كتابه عن مذاهب التفسير الإسلامي، أو كان كتابه عن العقيدة والشريعة، أو ما ترجمه «عبد الرحمن بدوي» له من بحوث. عرفت بعد ذلك أن الواعظ النادر والشيخ الجليل «محمد الغزالي» قد ردّ على «جولد تسيهر» بكتاب أسماه «دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين» فكان من مطالبي أن أقرأ هذا الكتاب لأرى كيف ردّ عليه؟ وهل غلب «الغزّاليُّ»؛ «جولد تسيهر» وأفحمه؟ هكذا كنت أنظر للأمور فلا بد من غالب ومفحم!


غذاء العقل

لم يكن يوجّهني إلى القراءة أحدٌ، وكنت أعتمد على ذائقتي وعقلي. أذكر أن أحد الباحثين الذي لم ألقه مرة ثانية التقيته في مكتبة الجامعة أخبرني أنه برأسك ويدك يمكنك أن تصبح باحثًا فاعتمد على نفسك. ولا أزال بعد مرور 15 عامًا أتذكر كلمته.

قرأت ما كتبه الأستاذ الإمام «محمد عبده» عن النصرانية والإسلام في طبعة قديمة، وإن كنت قد حصلت بعدها على طبعتين للكتاب إحداهما من تقديم «محمد عمارة»، والأخرى من تقديم «عاطف العراقي»، ولا أظن أن شيئًا من المقدمتين ظلّ في رأسي. فقد قدّم كل منهما الكتاب حسب رؤيته لـ«محمد عبده»، لا حسبما يكتب «الإمام»، وسأعرف فيما بعد أن أغلب النصوص التي تخرج بتقديم أو تحقيق تخرج على هذا النحو. فكلُّ باحث يوجّه قرّاءه إلى ما قرّ في عقله وأراد أن يعلنه على الناس.

في هذه الفترة ابتعدت عن بحوث “مقارنة الأديان” كما ظننت. فعدت أبحث عما كتبه «الدكتور الشرقاوي»، فلم أجد له -حرفيًا- في هذا الفن سوى هذا الكتاب الذي كان مجموعة من البحوث في أصلها جُمعت في فترة لاحقة، لكنني ظفرت بأعمال أخرى له، عبارة عن تحقيقات لنصوص تراثية تدافع عن الإسلام وتتحدث عن عظمته ومكانته مثبتة ذلك بين ثناياها.

الحقيقة أنني قرأت هذه التحقيقات جميعها، منها ما قرأته مرة ومنها ما قرأته مرات. ومن خلال الإحالات في الهوامش عرفت بعض المصادر الأخرى التي بحثت عنها، وطالعتها بمحبة وشغف. إذ أني أجد ضالتي المنشودة بنفسي، فهذا كان يسعدني كثيرًا.


عالم الإنترنت

لم أكن عرفت الإنترنت بعد، ولا بحثت عبره عن مؤلفات ومقالات، ولا أزال أحمد الله على ذلك، لأن البحث العربي اليوم أصبح من الإنترنت وإلى الإنترنت. وأشير هنا إلى البحوث التي تعتمد كل ما يُكتب على الإنترنت دون تمييز لما يمكن أن يصلح الاعتماد عليه أو لا يصلح.

فما توفّرت عنه معلومات مدققة في الكتب لا يمكن الاكتفاء بالإنترنت مرجعية، خاصة المواقع التي تكتفي بسرد مقالات انطباعية حول بعض الموضوعات الهامة التي تقتضي دراسة وبحث دؤوب. ويكتفي باحث اليوم بالرجوع إلى الإنترنت وحده حول بعض الموضوعات. ميّزتُ فيما بعد بين ما يمكن نقله عن الإنترنت، وما يمكن أخذ فكرة عنه من خلال هذه النوافذ، خاصة وأنه لم تكن الكُتب تُصوّر ولا توفرّ المجلات على مواقع الشبكة الواسعة.

ولم أكن أعوّل إلاّ على ما هو صورة من أصل منشور في مجلة أو كتاب، ولا أزال على هذا النهج إلى يومنا هذا. عرفت بعد مؤلفات «الشرقاوي» وتحقيقاته، مؤلفات الدكتور «حماية» الذي فُصل من الأزهر لخلاف مع شيخه في وقته، وكان قد حقق تحفة الأريب في الردّ على أهل الصليب، ونشر كتابًا حول «ابن حزم الأندلسي» وجهوده في علم مقارنة الأديان.

كان لتحقيق عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر «بكر زكي عوض» لكتاب الأجوبة الفاخرة لـ«القرافي» مكانة عندي. إذ قدّم الأستاذ لتحقيقه بمقدمة ضافية عرّفتني بالكثير عن الردود لم أكن أعرفه من خلال قراءتي السابقة. كذلك كان لكتاب “مقامع هامات الصلبان ومراتع روضات الإيمان لـ«الخزرجي»، الذي لا أزال أتذكر عنوانه رغم أنه لم يكن مكتوبًا على الغلاف. وأذكر الآن أن ذلك كان سببًا من أسباب نقد الشيخ «بكر أبو زيد» لهذا التحقيق. إذ عنون محققه الأستاذ «عبد الغني شامه» -الذي ظلّ مستشارًا لوزير الأوقاف فترة طويلة- الكتاب بـ(بين الإسلام والمسيحية).

ومن الكتاب إلى الإنترنت تعرّفت على ما كتبه العلاّمة الشيعي «سامي البدري» حول تحريف التوراة. وقد لفت نظري عمله كثيرًا وحرصت على الحصول على ما كتبه في صورة ورقية. كان عبارة عن كراسة سجّل فيها متتبعًا تحريف بعض العبارات، عائدًا إلى نسخ كثيرة من الكتاب المقدس في لغات عدّة.

ولعل هذا ما لفت نظري أكثر، إذ لم أجده في كل البحوث التي قرأتها من قبل، على الرغم من إحالات «الشرقاوي» في مؤلفه على بعض النصوص الإنجليزية، إلاّ أنه لم يكن يملك نفس الأدوات التي يملكها «سامي البدري». هنا تتبعت بعض مؤلفات الشيعة حول (الرد على النصارى)، وتعرّفت على ما كتبه «محمد جوّاد البلاغي»، الذي حصرته وقتها في نحو 15 مؤلفًا كلّها في هذا الباب، والذي رسخ في ذهني منها ما كتبه البلاغي في مجلدين تحت عنوان «الهدى إلى دين المصطفى».

لم يكتب اسمه على غلاف هذه الطبعة القديمة، وأتذكر أنه استدعى مقولة «الإمام الشافعي» حول أن الأهم أن ينتشر المعنى لا الاسم والصورة للكاتب، وهو سلوك غريب اليوم في العصر الحديث، خاصة عند من ينشرون معالم الدين الحنيف. كان الكتاب باعثًا على الحصول على مؤلف هام في هذا الباب، وهو كتاب الهداية الذي أُولف في بدايات القرن الفائت للهجوم على الإسلام بمعناه التبشيري.

فكان الكتاب الذي طُبع في 4 مجلدات معنيًا بكل ما يتعلق بالإسلام، ولا يرى في الإسلام خيرًا في أيّ شيء. سوف يتم استدعاء الكتاب بعد قرن في الأدب التبشيري، ويُلخّص لجمهور القراءة السريع، ويُرد عليه عشرات المرات كما ألف في الرّد عليه وقت صدوره، وما كان موجودًا بالأمس سيتكرر من انتشار التأليف في (الرّد والدفاع) وسأشارك أنا في هذا الباب كما تعلّمت أنه لا بد وأن أؤدي دورًا في هذا الصراع فالإسلام يحارب!

تعرّفت في هذا الوقت على ما كتبه «محمد توفيق صدقي» في مجلة المنار والمؤيد وغيرها من الدوريات العربية آنذاك، واستطعت أن أقرأ إنتاجه. منبهرًا بشخصية الرجل، الذي بدأ رحلة البحث عن الحقيقة بأن فارق الأديان هو وصديق له يسمّى «عبده إبراهيم».

وصل في النهاية إلى الدين الصحيح (الإسلام) ونذر نفسه للدفاع عنه وإظهار عظمته، معتمدًا على ما أوتيه من من معارف ومطالعة فيما وصل إليه البحث في هذا الفن، تاركًا الاعتماد على المؤلفات التراثية التي سينشغل المسلمون بها وبمؤلفاته هو بعد قرن من الزمان!

كانت كتابات «صدقي» في هذا الباب مثيرة، ولم يكن يترك بابًا من الأبواب إلا ويطرقه. فينشر عند «محبّ الدين الخطيب»، وينشر في الهلال، وينشر في المؤيد، وينشر في المنار، وتُغلق مجلة المنار عامًا بسبب كتابات «صدقي» في (الردّ على النصارى) ويستمر «صدقي »في نشر مقالاته.

وهنا ينتقل في استثمار نفس معارفه التي أتت أكلها في الرد على النصارى لقراءة الإسلام، لكان الجمهور الذي قَبِل من «صدقي» نتائج بحوثه في مقارنة الأديان لن يقبلها حين حديثه عن الإسلام. وما رآه «صدقي» (الدين في نظر العقل الصحيح)، رآه قرّاء المنار ردّة منه عن النهج الصحيح، وعُرف في وقته بـ(منكر السّنة) وإن تراجع عمّا قاله في مقال نشره في المنار بعد تصويب «محمد رشيد رضا» لآرائه.

لكنه لا يزال يُعرف إلى اليوم عند جمهور عريض من عامة المثقفين، والباحثين المختصين بأنه من أوائل من رأوا أن السّنة ليست من أصول الإسلام. وعلى هذا الأساس تم جمع مقالاته التي تتصل بهذا الباب ونُشرت في كتاب في دار جداول!


رسالة الماجستير

سجّلت موضوع الماجستير في هذه الفترة بعنوان (جهود «عليّ بن ربّن الطبري» في تأسيس منهج مقارنة الأديان). وكان الذي اقترحه في هذه الصيغة أستاذ الفلسفة الإسلامية في كلية دار العلوم «محمد السيد الجليند»، وكان مشرفي وقتها الأستاذ «أحمد جاد».

كنت الطالب الثاني بعد صديقي «عبد الناصر اليمني» الذي يشرف علينا الأستاذ لأول مرة، ويفارق الأستاذ مصر بعد مناقشة «عبد الناصر» لرسالته حول (المُقدّس في الإسلام والوثنيات السابقة عليه)، ليتحول إشرافي إلى الدكتور «الجليند»، الذي لم يكن متفرغًا لي، كما كان الأستاذ جاد مشغولاً طيلة الوقت.

أذكر أنه حين رأى الأستاذ «جاد» كتاب الأستاذ «عبد المجيد الشرفي» معي سألني عن مدى علاقة هذا الكتاب ببحثي، وكان هذا هو السؤال وحده الذي دار بيني وبينه. دون ذلك كان المعهود في الكلية أن يكتب الطالب وبعدها يقدّم رسالته، أما دور المشرف فلا يزال مجهولاً عندي للآن.

أخبرت أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة الدكتور «محمد عثمان الخشت» بتسجيلي رسالة الماجستير تحت هذا العنوان، وكان أن اندهش من العنوان. علّق قائلًا؛ أن أغلب الرسائل في كلية دار العلوم عناوينها على هذا النحو.

والحق أنني وجدت في الأستاذ «الخشت» نعم العون ونعم الصديق. كان يحفّزني على الكتابة دومًا، وحينما أخبره عن قراءتي في كتاب أو أخبره برأيي يرحّب بذلك كثيرًا. صارت بيننا مودة لأجل ذلك، فليس هناك رُهاب بين الطالب والأستاذ، وهو الأمر الذي كان ولا يزال في (كلية دار العلوم) وغيرها من الكليات والجامعات.

ترددت على جامعة عين شمس، وراجعت كثيرًا من البحوث القريبة من مجال الأديان كما كنت أفهم وقتها. ولأنه لم يكن لي من صديق باحث بمعنى الكلمة في زملاء الدراسة سوى «عبد الناصر»، فكنا نتحاور كثيرًا حول ما أقرأه ويقرأه. وكان «عبد الناصر» فيما بعد سببًا من أسباب التعرف على مؤلفات المدرسة التونسية فيما يتعلق بالإسلاميات.

قرأت وقتها من مكتبة «عبد الناصر بُنى المُقدّس» لـ«يوسف شُلحد»، وكتابات «هشام جعيط» عن السيرة النبوية، وما كتبه «كمال الصليبي» عن التوراة و«يسوع». كان «عبد الناصر» مشغولاً بنقد هذه المؤلفات. كانت أغلب الكتابات من مطبوعات دار الطليعة والساقي.

بعدما ارتحل «عبد الناصر عن مصر»، صرتُ أتابع باهتمام كل ما يصدر عن دار الطليعة تحديدًا. ومنها اقتنيت كتاب الأستاذ «الشرفي» (الإسلام بين الرسالة والتاريخ) وفرحت أنني حصلت على الكتاب، لأن محاولاتي للحصول على كتابه (الفكر الإسلامي في الردّ على النصارى) الذي كان متصلاً ببحثي قد باءت بالفشل.

لم أعثر عليه في مكتبات الجامعات وقتها. وسأكون سببًا فيما بعد لأن تقتني كليتي بعض هذه المراجع التي كان يرى الأساتذة فيها مثل هذه المؤلفات امتدادًا للخط الاستشراقي السيء. كما أشار الأستاذ «الجليند» إلى كتاب «الشرفي» وهو يتحدث عن الاستشراق والتبشير في سلسلته التي كان يُصدرها تحت عنوان: تصحيح المفاهيم.


عبد المجيد الشرفي

كانت لا تزال رسائل الماجستير حسب حظّ الطالب. فإن كان من حظّه أستاذ يقرأ ولديه من الوقت أن يراجع الطالب ويعلمه، فهو ذو حظّ عظيم. أما إن كان حظّه غير ذلك؛ فسيخبر مشرفه هيئة المناقشة أنه لا يعرف شيئًا عن الأبحاث المقدمة، ولا عن طالب الدراسة! وهو ما لم أره في أية مناقشة علمية من قبل!

كتب الأستاذ «عبد المجيد الشرفي» كتابه “الفكر الإسلامي في الرد على النصارى” حتى القرن الـ4 الهجري، تحت إشراف الأستاذ «الطالبي». كان استقصائه للمؤلفين والمؤلفات في الرد على النصارى إلى نهاية ذلك القرن صحيحًا. ويعتبر بحثه فريدًا في اللغة العربية.

تسبق الأوصاف عندنا الأعمال، ويهتم بالشكل ولا يهتم بالمضمون. فالذين يزندقون الرجل خاصة في مشرقنا لا يعرفون عنه شيئًا يذكر إلاّ نفرٌ قليلٌ. فما سبق هذا الكتاب من دراسات، وما تلاه في أغلب جامعاتنا لم يقارب ما قام به أو يضيف إليه حتى على مستوى الاستقراء، والفصليات التي تُنشر أو الدوريات أو المجلات في أوطاننا العربية.

يحلو لها أن تقتبس أحيانًا من الكتاب ولا تحيل عليه. وإن أحالت عليه نبّهت على شر الرجل، وأنه يضر بالدين وأهله ويفسد على الناس معتقداتهم! من بين أكثر من 100 بحث راجعت في أدب الجدل، والدفاع بين أهل الإسلام والمسيحية لم أجد عملاً يستحق التقدير مثل هذا العمل.

وإن لم أتفق معه في أغلب النتائج التي وصل إليها، إلاّ أنه حفّزني على البحث والدارسة. وأوقفني على نقاط ضعف عندي، إذ أنا أردت أن أسير في هذا الدرب مهتمًا بما كُتب أو نشر. ومما ينبغي أن أذكره هنا كتابًا هامًا عن تاريخ الآدب الجدلي بين المسلمين وأهل الكتاب «أدب الجدال والدفاع في العربية بين المسلمين والمسيحيين واليهود» من تأليف المستشرق الألماني «موريتس شتينشيندر»، وترجمة «صلاح إدريس»، ومراجعة وتقديم «محمد خليفة حسن».

أصله باللغة الألمانية طُبع للمرة الأولى عام 1877 في «لايبزغ، ألمانيا». ثم أعيد طبعه بالتصوير بعد ذلك، وتُرجم ونُشر في المجلس الأعلى للثقافة بمصر. وعلى الرغم من تمكّن الألمان واقتدارهم في هذا الباب، إلاّ أن عمل المستشرق لا يقارن بعمل الشرفي، ويبزّه الشرفي فيما قدّم في هذا الباب.

يمكنك قراءة الجزء الثاني من هذه الرحلة في هذا المقال هنا:

رحلة في دراسة مقارنة الأديان في مصر (2-4)