بمنتهى الأريحية، وشطرٍ لا بأس به من الحظ، حسم المنتخب الفرنسي نهائي كأس العالم برباعية في مرمى الكروات، الذين حظوْا بتعاطف واسع حول العالم، قبل وأثناء وبعد المباراة، انبهارًا بفريق ليس من القوى التقليدية الكروية، يمثل شعبًا صغيرًا تعداده 4 ملايين نسمة فقط، لم تكمل دولته 30 عامًا في الوجود، بعد حرب استقلال دموية، سقط فيها الآلاف، يقف ندًّا للديك الفرنسي أحد عظماء الكرة التاريخيين في نهائي كأس العالم، بعد أن أسقط – الفريق الكرواتي – أرضًا في طريقه نحو النهائي بعضًا من عمالقة الكرة كالأرجنتين وإنجلترا، وكذلك المضيف الروسي صعب المراس، الذي يتنفس لاعبوه في الأغلب من ثلاث رئات.

لكن من يستحقون التعاطف فعلًا أكثر بكثير من المنتخب الكرواتي، هم شعوب الدول التي يرجع إليها أصول ثلاثة أرباع لاعبي المنتخب الفرنسي – وشهرته في كأس العالم الممثل الأقوى للقارة السمراء، وفي قولٍ آخر منتخب نجوم أفريقيا – خاصة من الشعوب الأفريقية التي حين انعقدت قرعة الاستعمار، ساقها الحظ العاثر إلى أن تكون من نصيب المستعمر الفرنسي الذي تمثّلت فيه كافة مثالب استعمار وعنصرية الرجل الأبيض.على عكس ما قد ينخدع به الكثيرون من الاستقلال الظاهري الذي نالته المستعمرات الفرنسية السابقة في أفريقيا، وما أصبح لدى كل منها من مظاهر سيادة الدول، وأنه أصبح لكل منها فريق قومي لكرة القدم ينافس في البطولات القارية والدولية – على عكس كل ما سبق – فإنه في كافة تلك البلاد، ما تزال معظم المفاصل السياسية والحربية والاقتصادية والثقافية الحيوية تتحكم بها فرنسا، ورجالها المخلصون، وما تزال المخابرات الفرنسية تهندس الانقلابات والمذابح والتمردات طولًا وعرضًا، للحفاظ على عدم تخلص تلك المستعمرات السابقة التي تكتظ بالثروات الهائلة من مداراتها الإجبارية في الفلك الفرنسي. بالطبع لدى الفرنسيين مخزون وافر من مختلف الحجج المطاطة المعلّبة لتدخلاتهم المباشرة وغير المباشرة مثل الدفاع عن المصالح الفرنسية والقانون الدولي، ومكافحة الإرهاب والتطرف … إلخ.


لماذا؟

في موسم رياضي حافل ككأس العالم، لا تغطي ظلاله الكرة وما يتعلق بها فحسب، إنما تمتلئ الأجواء بالكثير من السياسة، والتاريخ، والجغرافيا، والثقافة، والدين، والفكر، والمتاجرة بالمبادئ، ومحاولات فجة لتلميع الذات، وكذلك محاولات لا تحصى للحديث من أجل الحديث، والظهور من أجل الظهور، وإدلاء الدلو في كل ما يعرف الشخص وما لا يعرف، وكذلك الـ(خالف تُعرف).من نماذج النوع الأخير منشور على الفيسبوك لأحد الشباب المصريين المحسوبين على الفكر والثقافة، يشكر فيه فرنسا بعد الفوز بكأس العالم على احتضانها لهؤلاء اللاعبين الأفارقة الهاربين من أتون الحروب الأهلية في بلادهم، ومنحهم شرف تمثيل علمها في كأس العالم!الأمر أكبر من منشور شخصي على موقع التواصل فيسبوك، فهو يعبر بشكل كبير عن طريقة التفكير المنسحقة غير الموضوعية، والمنتشرة للأسف والتي تعتبر كل من فوق البحر المتوسط ملائكة يحلقون بأجنحتهم الرقيقة فوق جنان الأحلام، في حين أننا الساقطون أسفل المتوسط، في الدرك الأسفل من العالم، والشكر كل الشكر لأهل الشمال الذين يسمحون لبعض أصحاب الحظ والاستحقاق منا أن يرفلوا في جنان الشمال، وأنهم لم يملوا منا ويرحلوننا إلى كوكب بعيد، ويتركوننا نلقى ما نستحق، على هذا الكوكب البائس، جزاءً وفاقًا لظلمنا لأنفسنا.

الحق أن فرنسا هي من سبقت بالمعروف والآن يُرد إليها الجميللولا أنها دولة تستقبل اللاجئين والوافدين والهاربين من جحيم…

Gepostet von Tamer Abuarab am Montag, 16. Juli 2018

فرنسا تكذب وتتجمل

دائمًا ما تحاول أوساط فرنسية عديدة التنصل من جرائم الاستعمار الفرنسي، والمستمرة بشكل أو بآخر حتى لحظة كتابة هذه الكلمات. وأعذار هؤلاء الأحفاد أقبح كثيرًا من خطايا أجدادهم. منذ فترة صرح الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بأن الاستعمار الفرنسي لم يكن إلا محاولة للتبادل الثقافي مع شعوب آسيا وأفريقيا والعالم الجديد.عام 2005 أصدر البرلمان الفرنسي قانونًا يلزم معلمي التاريخ بتقديم صورة إيجابية عن الاستعمار الفرنسي للتلاميذ. في كافة أرجاء فرنسا، تحمل العديد من الشوارع أسماء قادة الاستعمار ومُنظّريه. وما زال غالبية الرأي العام الفرنسي يرى أن استعمار أجدادهم نقل النور والتقدم إلى الشعوب المتخلفة.

سأكتفي لضيق المساحة بسرد نماذج بسيطة مما فعلته فرنسا في بعض الدول التي يرجع إليها أصول لاعبي المنتخب الحالي الذي فاز بكأس العالم 2018، لكن ما تُرِك أكثر بكثير. ليس الهدف أبدًا التنغيص على جمهور الكرة – وأنا منهم – ولا التقليل من الإنجاز الشخصي الذي حققه هؤلاء اللاعبون الذين انتشلتهم مواهبُهم من جحيم بلادهم، وأجبروا جمهور المستعمر الذي ما زال يضرم النيران فيها على احترامهم، والهتاف باسمهم، والانتصار بهم، ولو في المستطيل الأخضر.
مقطع فيديو يوضح أصول بعض لاعبي المنتخب الفرنسي في مونديال روسيا 2018:


الجزائر

يتصور البعض أنه عندما احتلت فرنسا الجزائر عام 1830، فإنها احتلت بلدًا متخلفًا لتنشر فيه الحضارة، وهذا التصور لا يمت للتاريخ بصلة. كانت الجزائر دولة قوية عمرها 3 قرون، أسسها البحار المجاهد تركي الأصل عروج، وأخوه ذائع الصيت خير الدين برباروس، وظلت طوال تاريخها في حربٍ مفتوحة برًّا وبحرًا مع الاحتلال الصليبي الإسباني والبرتغالي الذي استشرى في السواحل الإسلامية من طرابلس الغرب شرقًا حتى ساحل المحيط الأطلنطي غربًا، وكانت تمتلك أسطولًا بحريًا قويًا، كثيرًا ما اعتمدت عليه الدولة العثمانية في دعمها في حروبها الضارية مع القوى الأوروبية.كان لدى الفرنسيون ظمأٌ شديد لانتصارات تعوضهم عن النهاية المأساوية التي انتهت إليها الحروب النابوليونية قبل عقد من الزمان، والتي انكفأت بعدها فرنسا لتلملم خسائر الطموح الجنوني لقائدها الأشهر. عام 1827 بدأت الأساطيل الفرنسية حصارًا خانقًا لمدينة الجزائر، كان سببه ضرب الداي حسين للقنصل الفرنسي 3 مرات بمنفضة الذباب لعجزه عن الرد عن سؤال الداي بخصوص موعد تسديد فرنسا لديونها للجزائر!سقطت الجزائر عام 1830، وأكملت فرنسا احتلال معظم الأراضي الجزائرية بحلول 1834، بعد مذابح مروعة وجرائم ضد الإنسانية، خاصة عندما بدأت حروب المجاهد عبد القادر الجزائري لمقاومة الاحتلال الفرنسي، والذي نجح في تحرير ثلثي الجزائر بحلول 1839، إلا أن الفرنسيين نجحوا في هزيمته عام 1847. بدأ مئات الآلاف من المستوطنين الفرنسيين والأوروبيين يفدون إلى الجزائر، ليبتلعوا خيراتها التي لم يبقَ منها إلا الفتات لأصحابها الأصليين.لم تُمنح الجزائر لقب بلد المليون شهيد من فراغ، إذ تضيق المجلدات بحصر المذابح الفرنسية على مدار 132 عامًا من الاحتلال، وكذا بتفاصيل محاولات طمس الهوية الإسلامية والعربية للجزائر، وبجرائم المستوطنين الفرنسيين في الجزائر، والتي تتصاغر أمامها بشاعات الصهاينة. سنكتفي بمثال واحد معبر؛ أحداث 8 مايو/ آيار 1945م.في ذلك اليوم خرج الجزائريون في العاصمة وغيرها في مظاهرات احتفالية بانتهاء الحرب العالمية الثانية، مطالبين فرنسا بمنحهم الاستقلال، كما نالت حريتها من الاحتلال النازي. فتحت الشرطة الاستعمارية النار على المتظاهرين السلميين خاصة في مدينة سطيف التجارية، ليسقط عشرات القتلى من المتظاهرين الأبرياء. تؤدي هذه الأخبار إلى انتفاضة جزائرية خاصةً في سطيف وجوارها، ويتم استهداف عشرات المستوطنين الفرنسيين، فيرد الجيش الفرنسي وميليشيات المستوطنين بسلاسل من المجازر سقط فيها ما لا يقل عن 15 ألف شهيد جزائري، يرفع بعض المؤرخين العدد إلى 45 ألفًا، بينما أعلنت السلطات الفرنسية أن القتلى قرابة الألف فقط. نالت الجزائر استقلالها الصعب بعد ثورة الثمانِي سنوات 1954 – 1962م التي قدمت فيها مئات الآلاف من التضحيات.في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961، سيحدث في باريس مشهد مشابه لمجزرة 8 مايو/آيار، حيث ستقتل السلطات الفرنسية مائتيْن من المتظاهرين من أصول جزائرية الذين تحدوا حظر التجوال في ضاحيتهم، وطالبوا باستقلال الجزائر. وليس منا ببعيد ما فعلته الطغمة العسكرية المهيمنة في الجزائر – والمشتهرين بجنرالات فرنسا، لسابق عمل بعضهم مع السلطات الاستعمارية الفرنسية قبل الاستقلال، ولعلاقاتهم القوية بفرنسا – مطلع التسعينات، عندما ألغوْا نتائج الانتخابات البرلمانية بعد تصدر الإسلاميين للمرحلة الأولى منها، مما أدخل الجزائر في حربٍ أهلية عرفت بالعشرية السوداء، راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء.شاهد هذا الفيديو، والأجزاء الثلاثة التالية له لمزيد من التفاصيل بخصوص حرب الاستقلال، وضباط فرنسا، والعشرية السوداء.


المغرب

مطلع القرن العشرين،نشأت في الريف المغربي دولة موحدة، حاولت الدخول بخطاً ثابتة للعصر الحديث، كان يتزعمها المجاهد المغربي الثائر عبد الكريم الخطابي. انتصر الريفيون على الاستعمار الإسباني في معارك عديدة، أشهرها معركة أنوال 1921 التي خسر فيها الإسبان 15 ألف قتيل وجريح، وحافظوا على استقلالهم لسنوات. كانت فرنسا قد احتلت مراكش 1911، وفرضت وصايتها على كثير من أراضي المغرب. وتحالف الإسبان مع فرنسا ضد جمهورية الريف، ونجحوا بسقف مفتوح من الإجرام تضمّن استخدام بعض الأسلحة البيولوجية والكيميائية، في إخضاع الريف، وأرسلوا الخطابي للمنفى. استمر الاحتلال الفرنسي للمغرب حتى عام 1956.


الكاميرون

سنمنح الاستقلال من طالبوا به بصوت خفيض، بينما سنسيطر سياسيًا وعسكريًا على هؤلاء الذين أقاموا الدنيا وأقعدوها من أجله

من مذكرات بيير مسمير، المفوض السامي الفرنسي في الكاميرون في الخمسينيات، متحدثًا عن سياسة احتواء استقلال الكاميرون. تدور الآن رحى حرب أهلية كانت تتكاثف ألسنة لهبها على مدار الشهور الماضية، في ذلك البلد المُتخَم بالمطاط الذي طالما سال له اللعاب الاستعماري الفرنسي. يحكم الكاميرون الديكتاتور بول بيا، منذ 35 عامًا، وينوي الترشح لفترة رئاسية سابعة.بعد الحرب العالمية الأولى، تم تقاسم المستعمرات الألمانية بين المنتصرين، ومنها الكاميرون، التي نالت معظمها فرنسا، والباقي إنجلترا. تعالت أصوات الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية، خاصة من طرف اتحاد شعوب الكاميرون، الذي أسسه ناشطون قوميون داعون للاستقلال. قمعت السلطات الفرنسية هذا الاتحاد، واتهمت قياداته بالشيوعية، وحظرته منتصف الخمسينيات، وعقدت بعدها أول انتخابات عامة في الكاميرون دون مشاركة الاتحاد، الذي بدأ تمردًا عسكريًا ضد السلطات الفرنسية والمتعاونين معها.ردت فرنسا بعنف مفرط، حيث تم إحراق عشرات القرى المؤيدة للتمرد فيما يشبه التطهير العرقي، بجانب القصف الجوي العشوائي. كذلك تبنت السلطات الإعدامات الميدانية، والاختفاء القسري، والتعذيب الممنهج، والاعتقال العشوائي لآلاف الشبان المشتبه في انضمامهم للمقاومة. أيضًا تم اغتيال أوم نيوبي أحد زعماء الاتحاد، وفر باقي قيادات الاتحاد للخارج في مصر وغانا والجزائر وأوروبا. يتم اغتيال مواميه رئيس الاتحاد عام 1960 بالسم بواسطة عميل فرنسي في جنيف. منحت فرنسا الكاميرون الاستقلال عام 1960، بعد اتفاقات معلنة وسرية مع النخب السياسية «المعتدلة» تضمن الهيمنة الفرنسية على مفاصل الكاميرون. تخلت بريطانيا أيضًا عن مناطقها في الكاميرون والتي انضمت لباقي الكاميرون الفرنسية بعد استفتاء شعبي. استمرت المقاومة المسلحة حتى عام 1971، عندما نجحت سلطات الديكتاتور الكاميروني أحمدو أهيديو المدعوم فرنسيًا من القبض على زعيم التمرد واندييه، وإعدامه عام 1971. يُقدر ضحايا هذه الحرب الكاميرونية بما لا يقل عن 80 ألف قتيل.، وما تزال الأوساط السياسية والأكاديمية الفرنسية تتجاهل تمامًا الدور الفرنسي الإجرامي في تلك الحرب المأساوية.كذلك تركزت السلطة والثروة في المناطق الناطقة بالفرنسية، وفي قلبها العاصمة ياوندي، في مقابل إهمال الأقاليم الإنجليزية. وهذا هو أساس التمرد الحالي في المناطق الإنجليزية، والذي تقمعه السلطات الكاميرونية بوحشية.


توجو

خضع ساحل هذا البلد الصغير الغني بخام الفوسفات في غرب أفريقيا للحماية الفرنسية بعد الحرب العالمية الأولى كذلك، بعد انتزاعه من ألمانيا. نالت توجو الاستقلال عام 1960 في ثنايا الاتجاه العالمي نحو التخلص من المستعمرات المباشرة. يتم اغتيال أولمبيو، أول رئيس منتخب بعد الاستقلال، عام 1963 بواسطة ضباط توجوليين سابقين في الجيش الفرنسي، رفض أولمبيو ضمهم للجيش التوجولي. يحكم هؤلاء الضباط توجو من وراء ستار لـ 4 سنوات، ثم يصل أحدهم، وهو جناسينجي إياديما للسلطة بانقلاب عسكري عام 1967، ليتربع على الكرسي لما يقارب 4 عقود، تخللها الكثير من القمع والاضطراب واستشراء الفساد والبطالة، رغم الموارد الكبيرة. والآن يحكم توجو الرئيس فور جناسينجي، ابن إياديما، الذي كان الذراع اليمنى لأبيه، ومستشاره الاقتصادي، والذي تخلل انتقال السلطة من أبيه إليه الكثير من الاضطرابات التي راح ضحيتها العشرات. جدير بالذكر أن فور تلقى تعليمه في جامعة السوربون الفرنسية، ويحظى بعلاقات جيدة مع باريس.


مالي

احتلت فرنسا مالي لحواليْ 80 عامًا. ومنذ الاستقلال 1960م، لم تتوقف يد فرنسا عن التدخل بشكل مباشر وغير مباشر، آخرها التدخل العسكري الفرنسي أوائل عام 2013 ، بحجة محاربة التطرف والإرهاب. وتعتبر مالي الآن واحدة من أفقر دول العالم، وأكثرها اضطرابًا.


المهاجرون يبنون بلد المستعمر، وتبتلعهم دوامة التهميش

خرجت فرنسا شبه مدمرة من الحرب العالمية الثانية، وقد فقدت أرواح مئات الآلاف من أبنائها في المعارك الضارية خاصة في الساحات الأوروبية. كانت فرنسا بحاجة لمئات الآلاف من الأيدي العاملة من أجل إعادة الإعمار، ووجدت ضالتها في حواليْ 2.7 مليون مهاجر أغلبهم من مستعمراتها الأفريقية. استفادت فرنسا كثيرًا من هذه العمالة الرخيصة الوفيرة، والتي استمر أكثرها في الإقامة بفرنسا بعد انتهاء الشوط الأكبر من الإعمار، ويقع على كاهلهم أغلب الوظائف المتدنية في أجورها وظروفها.تمركز أغلب هؤلاء المهاجرين والجيل الثاني والثالث منهم في الضواحي المهمشة الفقيرة حول مدن فرنسا خاصة العاصمة باريس، في ظروف اقتصادية واجتماعية قاسية، تمخض عن هذا انتشار الجريمة في تلك المناطق، والتي أصبحت بيئة خصبة كذلك للتطرف الداعشي وغيره. تطورت أوضاع الضواحي كذلك إلى انتفاضات كبيرة، كانتفاضة ضواحي باريس عام 2005، والتي تم خلالها إحراق آلاف السيارات في شوارع باريس كتعبير احتجاجي. وما يزال يعاني سكان تلك الضواحي من التمييز ضدهم، خاصة أصحاب الأصول العربية والمسلمة.

شاهد هذا الوثائقي الصغير الذي يتضمن شهادات لبعض من عاصروا اضطرابات ضواحي باريس.

فهل فعلًا مثَّلت فرنسا الحضن الدافئ والحلم الوردي للمظلومين والمهمشين؟ أم أن الأمر هو أحد وجوه الاستئثار بثروة أفريقيا الأغلى؛ البشر.