أعزائي المشاهدين، عزيزاتي المشاهدات، اليوم هو 2 مايو/أيار لعام 2040 إليكم موجز لأهم الأنباء:

  • ضحايا بالآلاف جراء الفيضانات التي ضربت مدينتي الإسكندرية وفلوريدا أمس، والتي اجتاحت البلاد بعد ارتفاع مستوى سطح البحر ليتخطى حاجز 20 بوصة عن مستواه الطبيعي.
  • أضاف مسئول بالجمعية الأوروبية لحماية البيئة، خلال مؤتمر العلماء العالمي المنعقد لإدارة الأزمة أن المناطق الساحلية بالمدن المتضررة مُعرَّضة للاختفاء بالكامل خلال أيام، وقد ينضم إليها مدن أخرى على رأسها ولاية ميامي ولندن وجزر المالديف وشنغهاي خلال الأسابيع القادمة.
  • استمرار اندلاع حرائق غير مسبوقة، والتي قد بدأت الأسبوع الماضي في غرب الولايات المتحدة وأستراليا وحوض البحر الأبيض المتوسط، والتي تضاعفت شدتها عن السنوات الماضية بسبب الارتفاع الكبير في موجات الحرارة وظروف الجفاف وانخفاض رطوبة التربة نتيجة الاحترار المناخي.
  • جدير بالذكر أن مسئولة الأمم المتحدة عن ملف البيئة حذَّرت من توقع حدوث دمار في الحياة البرية أيضًا نتيجة لذلك، حيث تدفع تلك الحرائق الكبيرة ببعض أنواع الحيوانات البرية لانتقالها من مكان إلى آخر مما يجعلها مهددة بالانقراض.
  • على هامش استمرار الحرب على الغذاء، استمرت الآثار الممتدة لموجات الجفاف ومؤشرات تراجع إنتاجية العديد من المحاصيل الزراعية حول العالم، وعلى رأسها القمح. ومن المتوقع أن يتراجع إنتاج القمح بنسبة النصف على الأقل خلال العام الجاري مقارنةً بإنتاجه عام 2023، مما يُهدِّد الأمن الغذائي العالمي.
  • استمرار محاولات لاستصلاح أراضٍ جديدة بالصحراء الغربية بمصر، بعدما أُصيبت نسبة كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة بالملوحة الشديدة.
  • انعقاد مؤتمر المناخ السنوي الرابع والأربعين بشرم الشيخ للمرة الثانية بعد غد، للبحث في حلول عاجلة للأزمات المناخية الحالية.
  • من الجفاف إلى نقص الغذاء مرورًا بكوارث الفيضانات، سلسلة من الأزمات المتتالية واتهامات موجهة للإنسان كونه المسئول الأول عمَّا حلَّ بالأرض، نتيجة تعامله مع الطبيعة بإهمال.
  • أمَّا في عالم التكنولوجيا، فهناك أنباء جديدة عن طرح برنامج وتطبيق ChatGpt في نسخته العاشرة المطورة والمزودة بتقنيات تساعد في إنجاز أعمال الزراعة والصناعة والبناء من المنزل، من خلال التحكم عن بُعد، مما يُقلل من خطر تعرض البعض لدرجات الحرارة الشديدة والأشعة فوق البنفسجية والفيروسات الناتجة عن تغير المناخ.

أعزائي المشاهدين، كان هذا موجز لأهم أنباء اليوم.

وختامًا كل عام وأنتم بخير بمناسبة الاحتفال بشم النسيم وبدء أعياد الربيع، أعاده الله علينا بكل خير وأمان وسلام!

الدنيا ربيع والجو بديع… قفلي على كل المواضيع.

تلك الكلمات التي كتبها الجميل صلاح جاهين وغنتها سعاد حسني. ولكن، ونحن الآن في يونيو/حزيران 2023، هل نستطيع أن نتغنى بهذه الكلمات الجميلة؟ وإن استطعنا فعلها اليوم على استحياء، فهل يمكننا أن نتغنى بها بعد عدة سنوات قليلة من الآن بأريحية تامة وباقتناع؟ وهل ستخرج بسلاسة مُنسابة ومناسبة للحالة الجوية بحيث تصف ما نطلق عليه مجازًا فصل الربيع أو حتى لتصف أي فصل من فصول السنة؟ هل سيتفق اللسان والعقل على ترديدها دون أن يشتبكا معًا؟

يؤسفني أن أبلغك يا صديقي أنه حسب توقعات علماء البيئة لن نستطيع فعلها إلا إذا بدَّلنا كلمات الأغنية، بعد إذن المرحوم المبدع جاهين، لتصبح «الجو شنيع»، حتى تتناسب مع الوضع الحالي للمناخ، أو يجوز أن نُردِّدها كما هي، من باب البكاء على الماضي، أو قد نُردِّدها بينما نحن نجلس في حسرة مع هزة رأس، كالذين لا يملكون من أمرهم غير «مصمصة الشفايف وكوباية الشاي».

كيف خرَّب الإنسان الطبيعة؟

إن فيلم Avatar، وإن كان فيلم خيال علمي، إلا أنه لا يختلف عن واقعنا الحالي في وصف ما فعله الإنسان بالطبيعة، وقبل الحديث عن علاقة أفاتار بواقع علاقتنا بالطبيعة، نحتاج للتعرف على أكبر مشكلة تواجه العالم اليوم، وهي الاحتباس الحراري الناتج عن انتشار غازات الكربون والميثان بسبب استهلاك وحرق الوقود (الفحم، البترول، الغاز)، الذي وإن كان له بديل من الطاقة المتجددة النظيفة، إلا أن قيادات الدول الصناعية الكبرى والشركات، ليس لديها إرادة حقيقية للعمل بها إلى الآن، ربما لأن ذلك يضر بمصالحها التجارية والسياسية، وربما ينهي الحروب على النفط، والتي إذا انتهت تنتهي معها أطماع الكيانات الكبرى المبني عليها تلك النزاعات.

ومهما كانت حجج صانعي القرار وتباطؤهم فهناك على جانب آخر مثال ونموذج عملي لدول أرادت ونفَّذت، مثل أيسلندا والبرازيل وغيرهما، والتي أصبح اعتمادها الأكبر الآن على الطاقة البديلة النظيفة.

وجدير بالذكر أنه إلى جانب الفيضانات هناك دول على حافة الموت بسبب المجاعات والجفاف والظروف المناخية القاسية، كل هذه المشكلات – بشهادة علماء البيئة – هي من صنع الإنسان.

أما عن فيلم أفاتار، الصادر عام 2009، وصاحب أعلى إيرادات في التاريخ من إخراج جيمس كاميرون، ومن بعده الجزء الثاني، الذي صدر عام 2022، فيُجسِّد ما وصل إليه الإنسان في علاقته بالطبيعة، وكيف أنه استوحش ليصبح همه الأكبر هو مزيد من المكاسب المادية، حتى ولو كان ذلك على حساب تخريب الطبيعة وتدهور حالتها.

فكما يتضح من مشاهد الفيلم الأولى، يرى بطل قصتنا الجنود المُدرَّبين على القتال، ومعدات الحرب المتطورة التي تعمل لحساب شركة، تسعى لغزو كوكب آخر غير الأرض، وذلك للحصول على ثروته المعدنية المكتشفة.

يستعرض الفيلم حديث صاحب الشركة عن خطته لإتمام خطط الاستيلاء على ثروة الكوكب المعدنية، والذي يعتبر إسقاطًا على واقعنا الحالي؛ بدءًا من الكيانات الرأسمالية المتحكمة في الدول، والتي ليس من مصلحتها اقتصاديًّا أن تستخدم طاقة بديلة نظيفة، ووصولًا للمواطن العادي الذي لا يبالي بالخطر المتوقع، كما تجلى ذلك بوضوح في فيلم Don’t look up، والذي يحكي كيف أن السلطة المتحالفة مع رأس المال، والمتمثلة في قادة الدول الرأسمالية الكبرى مع رجال الأعمال، صاروا هم المتحكمين في مقاليد قضايا العالم، وهذا ليس أمرًا جديدًا إنما الجديد هو ما طرحه Don’t Look up عن وصول هؤلاء القادة، للدرجة التي معها يرفضون مواجهة الخطر القادم (النيز) – حسب الفيلم – للإبقاء على مصالحهم. والنيزك في الفيلم كان رمزًا لكل خطر قادم يتم التغافل عنه.

إن كنت عزيزي القارئ لم تصل بعد إلى وضع اللامبالاة، وما زلت تحتفظ بقدر من الوجع الإنساني عندما ترى أحدهم يقتلع شجرة أو ترى الحدائق والمساحات الخضراء تتبدل لمنشآت كالمستعمرات بدلًا من خلق حلول بديلة ممكنة، وتقف كمن لا حيلة له، فحاول يا صديقي أن تحتفظ ببقايا الإنسان هذه قبل أن ينصحك أحدهم من مُصدِّري التفاؤل المجاني الرخيص، للاستماع إلى أحد مدربي التنمية البشرية، ليمنحك بدوره نصائح لاستعادة تفاؤلك الضائع؛ بأن تغمض عينيك لتحلم، ولكن أعدك حينها ستلسعك أشعة الشمس الحارقة – زيادة عن اللزوم – وربما عافاك الله تسعل فجأة نتيجة إصابتك بالربو بينما أنت في حالة العمى الاختياري.

حينها سيخبطك ضميرك الإنساني لتغمض عينيك مرة أخرى، لا لكي تخدع نفسك هذه المرة بأن الدنيا «لسه ربيع وأن الجو بديع»، بل لتتخيل ما نحن مقبلون عليه خلال سنوات تالية، بناءً على توقعات العلماء، ولتحلم لا بأحلام يقظة وردية، بل حلمًا واقعيًّا، إن جاز التعبير، باستعادة صلتنا وصداقتنا للطبيعة، بعدما ندرك أهميتها قبل فوات الأوان.

هل هناك صداقة بين الإنسان والطبيعة؟

تتضح علاقة الإنسان والطبيعة في فيلم أفاتار من خلال الصراع بين أهل الأرض وأهل كوكب باندورا، حيث يحكي الفيلم الذي تدور أحداثه في منتصف القرن الثاني والعشرين، عن مجموعة من البشر قادمون لاحتلال كوكب باندورا، من أجل الحصول على معدن مهم عالي القيمة موجود في أرض هذا الكوكب، مما يُهدِّد حياة شعب «النافي» الذين يعيشون على الكوكب، وهم نوع آخر من البشر لهم شكل مختلف عن إنسان الأرض، ولكن لم تتلوث فطرتهم بعد.

أما الأفاتار فهو جسم يشبه سكان كوكب باندورا (النافي)، ولكن يتم تشغيله بدماغ الإنسان الأرضي، كما حدث مع بطل القصة «جيك سولي»، الذي لبس ذلك الجسم (الأفاتار)، ليشبه سكان الكوكب كشكل خارجي ولكن له عقل وروح «جيك»، والذي تم إرساله إلى الكوكب ليعيش وسط سكانه كفرد منهم لإتمام مهمة الإمداد بالمعلومات وتمهيد الطريق لنهب ثروات باندورا.

مع تطور الأحداث يتبدل حال «جيك سولي» ليتعلق بهذا الكوكب ويحب شعبه، ويحب «نيتيري» التي كانت تقوم بمهمة تدريبه على أسلوب العيش في باندورا، فيتغير كل شيء بعدما فهم وأدرك خطورة شر الجيش البشري على الطبيعة الموجودة وعلى شعب النافي، ليفكر كيف يحميهم من خطر الأرضيين. ولكن مع اكتشاف مكان المعدن، بدأ البشر الهجوم الأول المفاجئ على باندورا دون علم جيك ثم تلاه الهجوم الثاني.

لم تنتهِ القصة هنا، فقد لجأ جيك – الذي يمثل الإنسان بعدما استعاد علاقته بالطبيعة – للتواصل مع الشجرة المقدسة (إيوا)، والتكلم معها لإنقاذ أرض الكوكب ومن يعيشون عليه من أيدي البشر، على أمل أن تفهمه وتستمع له، بعد أن كان في بداية القصة يتعامل بعنف يصل إلى حد الخصومة مع الطبيعة والحيوان، ولا يفهمهما.

هكذا بدأ كاميرون حكايته بإنسان العصر الحديث صاحب التقنيات الجبارة الذي فَقَد قدرته الأولى – التي منحها له الله – على التناغم مع الطبيعة وقيادته لها، وانتهى باستخدامها للتدمير، وكأنها قصة نوبل تُعاد مرة أخرى بشكل أبشع، وهذا المعنى واضح جدًّا بالفيلم في مشاهد «نيتيرى» وقدرتها في التحكم والسيطرة على الطبيعة من حولها وعلى الحيوان، على عكس تعامل جيك (الغشيم) المُعادي للطبيعة في البداية، كطفل يُخرِّب ما لا يدرك التعامل معه. ثم تتتابع الأحداث لتأتي النهاية، فتغضب الطبيعة ومعها مخلوقات كوكب باندورا، لتقف في وجه البشر وتحمي نفسها بصرخة غضب تعبر عما فُعل بها.

عالمان مختلفان تمامًا يُظهرهما المخرج، عالم باندورا المستمتع بالطبيعة، والذي لا يزال يحتفظ بعلاقته مع الحيوان والشجر والأرض، وما زال ينبهر بالألوان والجبال والفراشات. وعالم الأرض، حيث السرعة واللهث المستمر وراء ما لا ندرك دون توقف، مع عدم الالتفات لشيء في هذا السحر (الطبيعة) سوى المغنم المدفون فيه.

ولكن برغم برمجتنا وتأقلمنا مع هذا السباق الوهمي، تأتي الطبيعة نفسها لتُوقِفنا بما لم نكن نتوقعه – فيما يشبه ويحاكي ما حدث في نهاية الفيلم – لتثبت أن إجبار الإنسان على التوقف ليس مجرد خيال بالفيلم، بل إنه تحقق في الواقع بعد سنوات من عرض أفاتار، حينما بدأ انتشار وباء «كوفيد-19»، ليتوقف كل شيء.

نشرت المكتبة القومية الأمريكية للطب دراسة بعد سنة من كورونا تفيد أن الغازات الناتجة عن السيارات والمصانع والمُسببة للربو نسبتها انخفضت 28 ضعفًا، حيث قلت نسب التلوث في الجو بشكل غير مسبوق مع زيادة تعافي الأوزون، وخرجت حيوانات الغابة للتنزه، ولتتنفس مع الطبيعة بمجرد أن توقف البشر إجباريًّا عن ضجيجهم وغابوا عن مصانعهم. وهذا يعني أنه عندما توقف العامل البشري قليلًا، بدأت الأرض في التعافي.

واجهنا هذا الفيروس الذي لا يمكننا رؤيته بالعين المجردة، بما فعلناه بالطبيعة، كإنذار ودعوة لاسترجاعها، والتي لن نرى سحرها من حولنا ما دُمنا نتسابق لمجرد السباق، ولا نقف قليلًا لنتأمل ونلتقط الأنفاس حتى لو كان نَفَسًا مُعفَّرًا بالغازات السامة.

وربما وصل إدراك خطورة الوضع إلى الأطفال، وهم أكثر المتضررين في المستقبل، فهناك كلمات كرشق الحجارة تستحق أن نتوقف عندها، لفتاة مُهتمة بالشأن البيئي تُدعى Greta Thunberg، حيث قالت إننا لأعوام كثيرة كنا نتحدث بتفاؤل عن الأمل، ولكن لا فائدة من الكلام عن الأمل بدون تحرك وفعل.

هل نحتاج Avatar اليوم ليُغيِّر العالم؟

نحن لسنا في فيلم Matrix القائم على وجود المخلص The one، الذي سيحرر العالم من أسر التخدير داخل عالم افتراضي، فالتحرك لحماية البيئة لا بد أن يكون جماعيًّا بالتعاون بين الدول، ولكن يبدو أن الاستجابة الجماعية ضعيفة والخطر ما زال قائمًا بشهادة العلماء، وهنا يقدم أفاتار لنا بطل القصة المتمثل في شخصية (جيك سولي) الجندي المتقاعد الذي لم يغير عالم الأرض بعدما اكتشف ما ينبغي أن يعيش لأجله، بل هو مَن تغيَّر لما عاش وسط شعب النافي ليصبح واحدًا منهم، والذين يصورهم الفيلم أنهم تربطهم صلة نفسية بالطبيعة وكأنهم وحدة واحدة لا تتجزأ.

هذا هو ما قدمه أفاتار للعالم، لم يقدم مخلِّصًا على طريقة سوبر مان، بل قدَّم نموذجًا لإنسان أدرك أهمية الطبيعة ودوره الفردي نحوها. بالطبع كي نكون واقعيين لن نستطيع التخلي عن استخدام سياراتنا ووسائل المواصلات التي لا غنى عنها وبعض الصناعات الضرورية التي تعتمد على الوقود، نحن فقط ننتظر على أمل إفاقة دولية ونية جادة للعمل على توفير وتمكين استخدام الطاقة البديلة.

لكن ربما دوري ودورك الآن ألا تفوت فرصة لتشجير مساحة حول منزلك، أو ربما حتى الحفاظ على الشجر الموجود أو توعية أطفالك عما يحدث، ربما ينقصنا الوعي للتضامن ولو فُرادى ليصل عددنا يومًا ما إلى آلاف من البشر المجتمعين على الإيمان بالقضية، وإن كانوا متفرقين، ليتغير الحال إلى الأفضل.

يقول د. جمال لمعي، رئيس قسم الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان سابقًا، والمشرف على رسائل عن علاقة الفن والبيئة، يقول وهو يشير بإصبعه على طريق تم إنشاؤه حديثًا، ببساطة يمكن للحكومات زرع أشجار على الأرصفة إلى جانب كل طريق جديد يتم رصفه بالأسفلت، وذلك ضمن إشارته إلى وجود إمكانية لعمل أشياء ليست صعبة ستساعدنا في الحد من الضرر القادم.

أفاتار هو فيلم خيال علمي ولكن بنكهة الواقع، يُجسِّده دون أن يقدم فقط مخاطر تعامل الإنسان المُضر بالطبيعة حوله، إنما أيضًا يجعلك تنظر إليها كحبيب يشارك محبوبته الحياة.

قال جيمس كاميرون، مخرج العمل، إنه أراد أن يصنع «شيئًا يحتوي على مزيج من الإثارة والمغامرة. ولكنه في نفس الوقت يخاطب ضمير المشاهد، ربما أثناء الاستمتاع به يجعلك تفكر قليلًا في الطريقة التي تتفاعل بها مع الطبيعة والبشر».

وأضاف: «أن النافي يمثل ذواتنا السامية، أو ذواتنا الطموحة، وهو ما نود أن نقنع أنفسنا أننا عليه، وأنه على الرغم من وجود بشر صالحين في الفيلم، فإن البشر – الأرضيين – يمثلون الجزء فينا الذي يُدمر عالمنا ويقودنا إلى مستقبل قاتم».

وانتهت الحكاية التى سطرها كاميرون بتخلص الجندي من طبيعته البشرية، ليصبح واحدًا من شعب باندورا للأبد. تلك هي حكاية الصراع بين عالم الآلة في الجيش الإنساني الضخم، وبين عالم الطبيعة المُسالم الغاضب.

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.