ظهر مصطلح «الصحوة الإسلامية» في الكتابات المعاصرة كمصطلح شامل يغطي التيارات الإسلامية التي حملت في عمومها توجهاً سياسياً يغلب على ظاهره معارضة النظم الحاكمة. وبالرغم من أن الصحوات والحركات الإسلامية السياسية لم تنقطع عن مجتمعاتنا منذ ظهور الإسلام، إلا أن استعمال مصطلح «الصحوة الإسلامية» مؤخراً عادة ما يعني، حصرياً، تلك التيارات التي ظهرت بعد نكسة 1967، واستمرت لما يزيد على نصف قرن.

ولكن المصطلح لم ينل قبولاً حتى عام 2018، عندما بدأ المناخ السياسي في الشرق الأوسط يسمح بنقد التيار الديني. وبدأت الكتابات تتجرأ وتتكاثر بالنقد والتحليل. وارتبط ذلك بفشل محاولات كبح جماح الإرهاب من خلال منظومات الحوار التقليدية، مثل الجامعات الدينية والقيادات المعتدلة. فلجأت الأنظمة مؤخراً للبحث عن منظومات غير تقليدية لمقاومة الإرهاب المتفشي.

لقد أثَّرت التيارات الإسلامية في تشكيل لغة الحوار السائد، فأنتجت مصطلحات بعضها مفيد، والآخر يهدف، أساساً، لتغيير دفة الحوار للميدان الديني. والمغالطات الاصطلاحية المتأثرة بالتيار الديني تشمل، تقريباً، كل جوانب المجتمع. ولكن أخص في هذا المقال استعمال مصطلح «الصحوة الإسلامية»، للدلالة على تلك التيارات، فالمصطلح لا يعبر عن واقع عشناه، ولكنه يوافق ما اعتدنا عليه من خلط المصطلحات بصورة تفسد الحوار المجتمعي.

والحق أننا لا يمكن أن نُحمِّل التيار الديني وحده اللوم. فلقد استسلم المجتمع بقياداته ومؤسساته للتيار الديني ومصطلحاته، بما في ذلك المنظومة التعليمية العربية. حتى صارت هناك نظرة شرعية محددة ومحدودة مهيمنة على المناهج التعليمية.

وأضرب مثلاً من حواري مع أحد قيادات الإسلام السياسي عندما حدثته عن ضرورة التسليم بالحقائق العلمية وتدريسها، فسألني: «هل تعني العلم قطعي الثبوت؟» فهو ببساطة يريد تحويل مصطلحات العلوم الحديثة بمعانيها لما يمكن لعقلية فقهية تراثية أن تستوعب. هو يرفض أن يتقبل أو أن يتعامل مع مصطلحات نشأت وصيغت في الغرب. فمثله في ذلك مثل الذي يريد أن يثقب الجدار بمعول، لأنه لا يعرف من الأدوات سوى المعول.

هل كانت صحوة؟

يحمل لفظ الصحوة في معناه الانتباه واليقظة، بينما افتقد التيار الإسلامي المعاصر كلا الصفتين [1]. فعلى سبيل المثال، تم توظيف حركة الجماعة الإسلامية الباكستانية، وجماعة القاعدة، وحركتي المجاهدين وطالبان الأفغانيتين، في البداية، لخدمة الأهداف الأمريكية ضد الاتحاد السوفيتي ضمن صراع القوى العظمى في ذلك الوقت. تم ذلك بدون أي وعي، أو إدراك من قيادات تلك الجماعات التي حاربت واستنزفت قوتها لتخدم أهداف ومصالح قوى عظمى. وبينما تؤكد هذه الحركات معاداتها لأمريكا، لم تستطع أي من هذه الجماعات أن تحقق أهدافها الذاتية. فقط نفذوا مخططات دولية دون وعي.

حتى جماعة القاعدة التي تعاملت قيادتها مع المخابرات الأمريكية بوضوح شديد، لا يمكن وصفها بالانتباه أو اليقظة. لقد خدمت مصالح غير إسلامية دون أن تدرك. أما منْ حملوا السلاح أو المتعاطفون مع رسالة هذه الجماعات فلا يمكن بحال وصفهم بالانتباه أو الوعي بمعالم مسارهم الدؤوب نحو الهزائم المتكررة.

لم تخدم هذه الحروب أي أهداف إسلامية، خدمت فقط أهداف القوى العظمى. وانحصر أغلب ضحايا وقتلى هذه الجماعات في المسلمين المسالمين. ولم تُحقق هذه الحركات أياً من أهدافها المُعلنة أو الضمنية حتى وقتنا هذا، بعد مرور حوالي نصف قرن.

ينطبق الأمر نفسه على الإخوان المسلمين، فبعد مرور ما يقرب من مائة عام على تأسيسها، واصلت الحركة خداع أتباعها بإنكار وجود تنظيمها السري، وإنكار اتفاقاتها مع حكومات عربية عديدة مثل السعودية ومصر والأردن وقطر. وبينما كان الإخوان يُظهِرون معارضة الحُكَّام، كانوا يُنسِّقون معهم لأقصى درجة في الخفاء على خلاف رسالة الإخوان المُعلنة لأتباعهم وللعوام. وهذا يتناقض مع تعريف الصحوة، والانتباه، والتيقظ. فلا كانت القيادات واعية، ولا كان الأتباع على أي درجة مقبولة من اليقظة والإدراك.

ولكن قد يرد البعض أن لفظ «الصحوة» ربما يعبر عن الاستيقاظ بعد طول ثبات. أي أن الاهتمام بالإسلام كان فاتراً، مثلاً، ثم جاءت التيارات الإسلامية المعاصرة لتوقظ المسلمين فيهتموا بدينهم. وهذا رأي باطل أيضاً، فقد كان التيار الصوفي، على سبيل المثال، شديد الانتشار بجوانبه الطقوسية والروحانية والسياسية من قبل ظهور التيارات الإسلامية الوهابية المتأخرة.

لذلك فتأثير التيارات الإسلامية المعاصرة يماثل حركة الأبواب الدوارة، فقد نقلت مركز ثقل الخطاب الإسلامي من تعددية المدارس الإسلامية إلى تفرد التيار الوهابي بملكية الخطاب الديني في الميدان العام. ولم يحدث هذا بإيقاظ المسلمين من غفلة، فالتيارات الدينية لم تنقطع عن تاريخنا قط، ولكن حدث بتحويل بيئة التدين والمتدينين لبيئة تمجد التيار الوهابي وحده.

لذلك لا يمكن لمُنصِف أن ينظر لانحدار المسلمين خلال الخمسين عاماً الماضية ويغفل دور تيارات الإسلام المعاصر في تخدير المسلمين تارة، وخلق صراعات بين أبناء الوطن الواحد تارة، وإشعال نيران الفتن الدينية والطائفية تارة، وتشتيت المجتمعات في معارك منهكة خاسرة تارة أخرى. من المؤكد أنها لم تكن «صحوة»، ربما من الأجدى أن تسمى «غيبوبة».

إسلامية أم وهابية؟

يظهر خداع قيادات التيار الاسلامي المعاصر لأتباعهم، وللعوام، وللمجتمع في خطابهم الديني بدرجة مذهلة. فلقد قام ذلك التيار بحصر الفكر الإسلامي كله في حيز محدود من الكتب التراثية المعدودة التي تمثل جزءاً بسيطاً جداً من ماضينا. ربما تكون «إيفون حداد» هي أول منْ رصدت نوعية الكتب التي انتقاها ذلك التيار لنفسه من بين كتب التراث.[2]

فرغم افتخار التيار الإسلامي بأعلام الإسلام مثل: ابن سينا، والكندي، والفارابي، والمعري، والرازي، وابن خلدون، وابن رشد، فإن ذلك التيار لا يقرأ كتب هؤلاء الأعلام ولا يستأنس برأيهم ولا يُعيرهم أي اهتمام. على العكس تجد هذا التيار مُستغرق في تراث الفقه، وينصح أتباعه بكل ما في كتب ابن تيمية، وابن قيم الجوزية، وابن حنبل… إلخ. لذلك كان من الطبيعي أن ينتهي هذا التيار بنسخة إسلامية شديدة الجفاف، كثيرة الاهتمام بالطقوس قليلة الفهم للمعاني.

ومن هذه الظواهر، أن رجال الدين الذين كانوا يختمون حواراتهم في الماضي بقولهم: «هذا والله تعالى أعلم»، صارت الجملة المُحببة لديهم: «هذا رأي الإسلام في كذا»، وكأن للإسلام رأياً واحداً لا غير، وكأن لرجل الدين أن يتكلم باسم الخالق دون مناقشة أو مراجعة. واختفى أي حوار يتضمن المدارس الفكرية الإسلامية المتعددة، فلم تصبح السلفية الوهابية إحدى المدارس الإسلامية، بل صارت هي الإسلام بذاته، وعلى الأشاعرة، والماتريدية، والجهمية، والمرجئة والمعتزلة الجدد، والصوفية أن يتخفوا فهم إمَّا كفار أو كالكفار.

يعتقد الفكر الوهابي بكُفر جميع المذاهب الإسلامية الأخرى كالشيعة، والإسماعيلية، ويبيح دماءهم [3]. ليس ذلك وحسب بل يؤمن الوهابيون بأن فرق الصوفية والماتريدية والأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة، وينعتونهم بالشرك أحياناً وبالكفر أحياناً [4]. برغم أنها فرق سنية يفوق أعداد مُتبعي أياً منها أعداد الوهابيون. كما أن هذه المذاهب استقرت على مدى قرون جعلتها أكثر رسوخاً وتنظيراً من الوهابية بمراحل. فهل يجوز استعمال مصطلح الصحوة «الإسلامية» لوصف سيطرة تيار الوهابية؟

من الخطأ البيِّن استعمال مصطلح «الصحوة الإسلامية» ليعبر عن سيطرة فرقة سنية معينة على الخطاب الإسلامي، واحتكارها الحديث باسم الإسلام في الميدان العام. وكما أوضحنا، لا كانت «صحوة» بمقياس اليقظة، ولا هي «إسلامية» بمقياس يعكس شمولية مدارس الإسلام الفكرية. ولذلك، فإن الأصوب استعمال مصطلح «الشعبوية الإسلامية» الذي يعكس بصورة أفضل ظاهرة الجماعات الإسلامية الوهابية المعاصرة.

البداية

انتعشت ظاهرة «الشعبوية الإسلامية» في الفترة التي تلت نكسة 1967. وكان وقودها الأساسي الإحباطات العسكرية، والسياسية، والاقتصادية، وخيبة الآمال في مفهوم الدولة القومية العلمانية وفي النخب العربية الحاكمة التي هيمنت خلال العقود السابقة. وكان يُنظر لهذه الأنظمة بشكل متزايد على أنها استبدادية وغير فعَّالة ومُفتقرة للأصالة الثقافية. ولعل أكثر تجلياتها كان مفهوم القومية العربية الناصري المهزوم.

وتوالت أحداث هامة في السبعينيات ساعدت على إيقاد شعلة الأمل في نهضة حقيقية شاملة من خلال نظرة دينية تراثية. من هذه الأحداث، ربط انتصار أكتوبر بالتدين، واستعمال سلاح البترول بفاعلية، وتعديل المادة الثانية في الدستور المصري، ونجاح الثورة الإيرانية على أساس ديني، وارتفاع أسعار البترول بصورة حادة. وقد ساهم ارتفاع البترول بالتحديد في تشكيل ما يسمي بالبترودولار-الديني، الأمر الذي ساهم في بسط سطوة المفاهيم الوهابية فيما بعد.

العقلية المُحرِكة للتيار

في هذا المناخ الملائم، واصلت عقلية القيادات الدينية تشكلها المعتاد من خلال تعليم ديني قائم على التلقين بالأساس، يلتحق به أضعف الطلاب مهارةً وتحصيلاً أو المضطرون. وينعكس ذلك في إنتاج تلك العقلية، فلعل أفضل ما تركه الشعراوي هو تفسيره للقرآن، وهو تفسير على قيمته انحصر في قراءته لكلام القدامى بلغة مبسطة للعوام. وترك الألباني تحقيقاته في تصحيح الأحاديث، وقدَّم الحويني مراجعات لكتب القدامى كالنسائي وغيره. ولم يخرج عن ذلك طنطاوي السوري، وابن باز، والقرني، والكملي المغربي، وأبو بكر بشير الإندونيسي، والقرضاوي، وعدنان إبراهيم… إلخ. كلهم لخصوا وبسَّطوا شروحاً دينية من منظور غالبه وهابي. يُستثنى من ذلك بعض محاولات بناء الشخصية الفردية مثل محاولة «صنَّاع الحياة» لعمرو خالد، أو مؤسسة «لا تحزن» للقرني، وهي محاولات تقترب بشدة من للتنمية البشرية الحديثة.

ولم يُقدم جيل الشعبوية الإسلامية على مدى نصف قرن نظرية يمكنها أن تُصلِح المجتمعات التي كانت متعطشة للخطاب الديني. ولا تجد نظرية واحدة متماسكة يمكنها توجيه هذا التيار الضخم الهادر لكي يُترجم أهدافه لخطوات عملية تؤدي لنتائج ملموسة. ولن تجد من المنظرين في الأجيال السابقة سوى سيد قطب الذي كان بمثابة الأب الروحي لهذه التيارات. عدا ذلك، تجمدت قيادات جيل الشعبوية في نظرة تكاد تنحصر في شروح دينية تراثية.

شعبوية الخطاب

بينما انجرف الشباب في اتجاه التيارات الدينية، لم تجد القيادات ما تُقدمه سوى إعادة صياغة الجزء المحدود من التراث الذي يعرفونه. وبقيت تلك القيادات غارقة في خلفية تراثية شديدة التواضع علمياً، وشديدة العزلة عن التطورات الاجتماعية، والفلسفية، والسياسية، والعلمية المعقدة التي تحدث حول العالم بصورة متسارعة.

لم يكن من الممكن لتلك القيادات أن تُوجِّه تيار الشباب. لذلك فقد لجأت هذه القيادات إلى:

  1. طرح نظريات المؤامرة لسد الفجوات في تفسيراتهم المغلوطة للمتغيرات العالمية. والتركيز على خطابٍ عاطفيٍّ يُبسِّط الأمور ويعرض أحلاماً وردية لا تستند على فكر ولا تتعامل بصورة جدية مسئولة مع المشاكل الواقعية.
  2. طرح شعارات سطحية مثل «الإسلام هو الحل»، أو «إعادة الخلافة»، بهدف جذب العوام دون أي دراسة حقيقية إن كانت الخلافة ممكنة، أو قادرة على حل المشاكل المعاصرة، أو حتى إن كانت الخلافة قد حلت مشاكل القرون السابقة. بل لم يطرح هذا التيار دراسة واحدة عن شكل الخلافة المطلوبة، هل هي ملكية؟ ديمقراطية؟ فيدرالية؟ كونفدرالية؟ أو أي دراسة تدل على جدية الطرح. هذا برغم تمكن هذا التيار تماماً من ميدان الحوار العام، وسيطرته على كثير من المنافذ الأكاديمية منذ ظهور جماعة الإخوان المسلمين عام 1924.
  3. تفخيم وتعظيم القيمة المعرفية لقيادات التيار الديني لتعويض وإخفاء الضحالة المعرفية الحقيقية لقياداته. يتبلور هذا في أمرين؛ الأول، إضفاء القداسة الدينية على دراسة الدين، بالرغم من أن دراسة النصوص الدينية هي علم دنيوي بحت. الثاني، الادعاء بأستاذية العالم، وهو ادعاء يُخدِّر النفسية المهزومة، ويُعبِّر عن انفصال التيار الديني عن فهم موقعهم الحقيقي في العالم.

والأسباب الثلاثة المعروضة هنا تتطابق مع صفات الخطاب الشعبوي. لذلك فمصطلح الشعبوية الإسلامية هو الأفضل لوصف هذه الحركات والتيارات التي لا زلت تحظى بقبول شعبي واسع. وللإنصاف، أرى أنه من الخطأ أن نظن أن قيادات هذا التيار على دراية بضلالها وتوهانها. فالتضليل هنا تظليل غير مقصود، وإن كان مُمنهجاً، فالحقيقة أن القياديين أنفسهم تائهون بسبب انحصارهم في حيز معرفي محدود، بالإضافة لأسباب أخرى عديدة يضيق بها هذا المقال. ولكن يمكن تشبيههم بالأسماك التي لم تعرف في حياتها سوى السباحة داخل كهف محدد تحت الماء، ما كان لها أن تقود آخرين للمشي على الأرض أو للطيران.

ولقد أثَّرت هذه «الشعبوية الإسلامية» في المجتمعات العربية بصور عديدة، بعضها إيجابي وآخر سلبي. ويبقى تقييم أسباب ظهور وانتشار واضمحلال هذه الحركات من أهم الأعمال التي ينبغي على المثقفين الانشغال بها، ليفهموا ويتفهَّموا ماضيهم القريب، ويرسموا مستقبلهم بصورة يتشارك فيها المجتمع بكل أطيافه.

ولعل ما يحدث الآن من مراجعة وفرز ادعاءات تيار الشعبوية الإسلامية هو ما يعبر عن الصحوة الحقيقية. صحوة من الشعبوية الإسلامية.

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.

المراجع
  1. أعني بالتيار الإسلامي هنا، ذلك التيار الذي حمل في عمومه توجهاً سياسياً يغلب على ظاهره معارضة النظم الحاكمة، والذي ظهر في السبعينيات من القرن العشرين واستمر حتى الأن. ولا أعني عموم التيارات الإسلامية التي تعود لزمن ظهور الإسلام.
  2. إيفون يزبك حداد، “الإحياء الإسلامي المعاصر: دراسة نقدية وببليوغرافيا”، مجموعة جرينوود للنشر، 1991.
  3. ابن تيمية، مجموع الفتاوى 3/356 من مجموع ابن قاسم؛ وانظر قوله فيهم أيضاً في المجموع المذكور 4/428 429. وكتابه؛ اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، تحقيق الدكتور ناصر العقل؛ ص 951. وفتوي ابن العثيمين بتاريخ يناير 2007.
  4. فتاوى الأئمة النجدية حول قضايا الأمة المصيرية من شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، جمعه ابو يوسف الفراج، مكتبة الرشد مجلد 1، ص 514.
    اللاليء البهية في شرح العقيدة الواسطية، لشيخ الإسلام ابن تيمية، شرح صالح ال الشيخ تحقيق رفاعي، دار العاصمة، الجزء الأول، ص 8/ 30/87.
    الدرر السنية في الأجوبة النجدية، الجزء الثالث، ص 210-211.