كانت -ولم تزل- السياحة من أفيد الوسائط لدرس عوائد الشعوب، والوقوف على حالتها نظر العين، وكان الأفيد منها نشر ذلك لتعم الفائدة، فلا تكون مقصورة على المتسوح نفسه. وهي ضربان: إما معرفة أمور جديدة تؤثر في أولئك الذين يطلعون عليها، أو المقابلة بين ما يراه الإنسان في بلاده وسواها على حدي الحُسن وضده، فهو -والحالة هذه- مظهر فضل للمتقدم، وتنشيط للمتأخر، والأول يندفع لقاء اللذة التي ذاقها، والثاني يأمل اقتطاف ثمرة شهية، والخادم القائم بذلك يفي حقوق الزنة التي عهدت له[1].

هكذا افتتح بشارة باشا تقلا مؤسس[2] أعرق الصحف العربية «الأهرام» سلسلة مقالاته أو مراسلاته لجريدته من العاصمة العثمانية[3]، تحت عنوان «الأستانة العلية».

ويدلف إلى الفائدة المباشرة من رحلته إلى الأستانة وبقية العواصم الأوروبية بقوله:

ولما كان الوقوف على أحوال أوروبا كثير الفائدة للشرق من سائر أنواعه، ذلك يتعلق بحسن الإلقاء، وجودة الاستخارة، فارتأيت أن أبتدئ بالتسوح من الأستانة العلية.

في العاصمة العثمانية

وهنا يفاجئنا بمفهومه عن العاصمة العثمانية والدولة كلها، ورأيه فيها، رغم كونه مسيحيًا لبنانيًا، حيث تقع ولايته تحت الاحتلال الثقافي الفرنسي منذ فترة كبيرة، جعلت نشاط معظم الجمعيات والمنتديات ومثقفي المنطقة يدور في فلك فرنسا، ويطالبون بالاستقلال التام عن العثمانيين[4]، فإذا به يخالفهم جميعًا ويقول: «دار الخلافة العظمى، منتهى عوائد الشرق، ومحط تشخيص الحالة الحقيقية».

وقد أصاب الرجل في كلمته (محط تشخيص الحالة الحقيقية) حيث العاصمة بمثابة الشمس التي توزع ضياءها على ما يدور في فلكها، إشراقًا أو غروبًا. وكان بشارة صاحب نظرة ثاقبة وأحكام موضوعية، لا يجامل ولا يبالغ ولا ينظر من خلف نظارة سوداء، رغم ما كانت تعانيه الدولة وقتها من ضغوط، لا سيما التهديد الإنجليزي باحتلال مصر إبان الثورة العرابية.

لكن المشهد البديع للعاصمة يرغمه على التغني بجمالها، فيقول:

وفي الساعة السادسة والنصف نظرنا أطراف الأستانة، فكانت هذه المناظر حتى الدقيقة التي وصلنا بها في الأستانة مستدعية لوجوب الاحترام لمقام يقصد. وعلى يميننا جزائر الأمراء المشهورة التي طنطن بها التلغراف مرارًا. ونحن بين دهشة وتعجب من تلك المعالم البديعة، والمشاهدة التي هي أبهى وأبهج المناظر في الدنيا أجمع. حللنا البوسفور فرسونا بالميناء محاطين من إستانبول وغلاطة وجزائر الأمراء، وكلها تنادي «أن من رام أن يدرك ما في عروس الطبيعة ؛ فليحضر إلى البوسفور».

مفاعيل العلم

وسرعان ما يتجول في المدينة، ليس للمتعة فقط، ولكنه مع كل مشهد تقع عليه عيناه، يمدح أو ينتقد ثم يدرك الدرس وينقل لقرائه موطن الاعتبار.

«أخذنا نتجول في المدينة، فنزلنا إلى غلطة بالتونل (Tunnel) بدقيقتين حالة كون المسافة ليست أقل من ربع ساعة، لأنك تنزل من قمة جبل إلى ساحة ساحل، وللسهولة تألفت شركة أنونيم، فنرى الآلة في محل، وهنالك قطاران الواحد صاعد، والثاني نازل، والجري على شريط من نحاس، وبالحقيقية أنها واسطة جليلة يقول فيها التمدن الغربي للمشرق : (قم وانظر مفاعيل العلم، واندفع إليه، ففيه العزة، وهو الحبوة)».

ويواصل وصفه للعاصمة وضواحيها وما فيها، وبالطبع تقع عيناه أكثر على ما يهمه ويستلفت نظره أكثر: «وفي (بيره) مراكز السفراء والقونسلانات وغالبية المسيحيين من وطنيين وأجانب، أما أسواقها فحرجة إلا في قرب (تقسيم)؛ حيث تتسع نوعًا إلى أن تصل جنينة البلدية فتدخلها، وهي صغيرة تتطلب زيادة النظام، لكنها مشرفة على البوسفور، والمناظر الجميلة، وفيها تياترو يشبه تياترو جنينة الأزبكية في محروسة مصر».

وفي بك أوغلي (بيره) جنينة ثانية للبلدية فيها تياترو أكبر من الأول قليلاً. أما الجنينة فأتم إتقانًا من تلك، وبها موسيقى إفرنجية. ويكثر وفد المتنزهين إليها يوم الأحد فتغص بداخليها من الجنسين اللطيف والنشيط، وكلهم يتكلمون التركية واليونانية، وندر من يجهل منهم الإفرنسية التي هي لغة العالم أجمع.

أما أسواقها فغنية، وأعظم محل فيها يدعى (بون مارشه) نجد فيه كل ما نطلب، وقد حوت مخازنها من البضائع الثمينة ما لا يقدَّر.

وفيها إدارة جرائد العاصمة الإفرنجية، وبعض مكاتب الحكومة، أما البوليس فضعيف العزم، وحبذا لو التفتت الضبطية قليلاً إلى إصلاحه وتكثير عدده نوعًا.

السلطان وصلاة الجمعة

ثم نراه يصف لنا مشهدًا كثيرًا ما وصفه الرحالة العرب والأجانب، وهو مشهد خروج السلطان إلى صلاة الجمعة، يقول: «وفي 5 منه [أغسطس 1881م] يوم الجمعة عند الساعة السادسة عربية من النهار، كنت ترى السكة من جامع بشكطاش إلى مقام جلالة السلطان مزدحمة على الجانبين بصفوف العساكر من بحرية وطوبجية، وسواها من كامل أصناف المشاة والبيادة، بينها فرقة عربية، وهي من جزائر العرب بملابس مخصوصة، والجم غفير لا يحصى، والكل ينتظر مرور ذاك الموكب الحافل الذي قطع الصفوف، وهي تؤدي له الإكرام».

وكان ولي هذا المحفل جلالة الخليفة أيده الله يقله جواد كريم، وعظمته تنظر إلى الجموع على الجانبين بوجه باش، يخفرها دولتلو عثمان باشا الغازي وزير الحرب، وجوق الجهادية، والكل مشاة حتى المسجد، فقضى جلالته الصلاة، وعاد على مركبة بديعة، والجميع يدعون له بالنصر والتأييد.

يورد لنا الصحفي بشارة تقلا بعضًا من الأخبار والأحداث الجارية في العاصمة والقصر السلطاني، منها: «زار غبطة بطريرك الأرمن الكاثوليك الجديد الحضرة السلطانية، فلقي من ألطافها ما جعله أن يخرج شاكرًا مراحمها. واجتمعت مع الأرخندوس الذين قرروا تقديم عريضة الشكر لمولانا السلطان، وقد أقاموا لجنة لترى في مصالح الطائفة، واحتياجاتها، وصمموا على فتح مدرسة كلية، ويا ليت بقية الطوائف تقتدي بمثل هذا العمل، فتساعد الحكومة في بث المعارف، التي بها وحدها انتشال البلاد وإنهاضها من سقطتها».

زيارة الخرقة الشريفة

وبعد أن يسرد بشارة بعضًا من الأخبار السياسية الحاضرة والمهمة في تلك الحقبة، وكأنه مراسل صحفي، نراه يشير مرة أخرى إلى احتفال جديد وموكب جديد، ويعد القراء بكل جديد من أخبار عاصمة الخلافة: «غدًا يُحتفل بزيارة الخرقة الشريفة، فتأتي الحضرة الشاهانية بموكبها المكرم، وسأنبئكم عن ذلك، وعن جرائد الأستانة، ومبادئها، ومذاهبها».

والطريف أنه قال في ختام مقاله: «اليوم أرعدت السماء وهاجت الزوابع، فسقط الغيث، وخشيت إمحاء ما كتبت؛ فخبأت الرسالة. وموعدنا بالبقية البريد الآتي. بشارة تقلا».

وتحت عنوان «الأستانة العلية» يواصل في العدد التالي من «الأهرام» وصف العاصمة العثمانية . هكذا: «تابع السياحة، في 16 أغسطس (آب) سنة 1881م، فاتني أن أذكر لكم ما شهدته واقعيًا من أن التجارة هنا بأيدي اليونان، وأن شوكة الإفرنج التجارية ضعيفة، كون النشاط اليوناني يسد مسد الاندفاع الأوروبي، ولكن بين ذا وذاك في النظام والإتقان بونًا، فخذ أي صنف؛ تره غالي الثمن أعلى من ذات أسعار أصناف مصر، مع أنه أقل إتقانًا منها، وهكذا أجد في أي فندق دخلته، أو أي قهوة جلست فيها غلاءً فاحشًا، ولكن لا لذة بما تأكل أو تشرب، فالمعنى فقيد لأنهم لم يبقوه شرقيًا، ولم يتقنوه إفرنجيًا محضًا، فكان بين بين، عادم الأصلين».

الصحف في بك أوغلي

وبالطبع كانت الصحف وإداراتها مقصدًا رئيسيًا من جولاته، «هذا وفي بك أوغلي جرائد عديدة من جميع اللغات، فرنسوية وإنكليزية وأرمنية ويونانية، وقد زرت بعض إدارتها فلقيت فيها رجالاً تعوّدوا خدمة المصلحة العمومية».

ورغم وقار الرجل وجدية حديثه، فإنه لا يجد بدًّا من التغزل العفيف في حسناوات إستانبول «ولا تسل عن الازدحام صباح يوم الأحد في الكازينو؛ حيث توجد فسحة واسعة للوافدين، فترى بينهم ربات الحجال؛ يتمايلن بالقدود الهيف، بين نهار الجبين، وليل الشعر المسترسل». 

«أما الجوامع فعديدة، وكلها حسنة البناء، واسعة، يتعيش بها ألوف من الفقراء، وقد زرنا مسجد أجيا صوفيا، فهو فريد في إتقان الهندسة والنظام، وقد استوفى عنه السياح شرحًا، فكان أشهر من نار على علم».

الصدر الأعظم

لم تكن رحلته سياحية صحفية فقط، لكنها كانت ذات هدف سياسي غير معلن، حيث التقى بعدد من الوزراء والصدر الأعظم. يقول: «وقد تشرفت بالمثول لدى حضرة أُبهتلو الصدر الأعظم، فهو رجلٌ همه إنهاض البلاد إلى الرفعة، وخدمة الأمة، جلود على الشغل، متشح بلباس التواضع والدعة، ولا يعرف العظمة والكبرياء، ولكنه وديع سريع الخاطر، ويُعد أول كاتب في اللغة التركية، ومما يدل على ذكائه أنه تعلم اللغة الإفرنسية فأتقنها، وهو في منصب الصدارة، وتراه لا يهاب تعبًا ولا يخشى مشقة، فيزور جميع الإدارات، ويتفقد السجون، ومقامات العلوم، ويرى في إصلاحها، وكفاه فضلاً أنه إذا قال فعل، ولا يقول ولا يفعل إلا ما فيه الخير العام».

«وبالحقيقة، من يزر عاصمة العثمانية، ويدرك حقائقها، ويقف على بعض رجالها، ومعارفهم، ومهاراتهم؛ يرَ أهلية يمكنها أن تؤدي خدمات جليلة شريفة يتيه بها الوطن، وتعتز بها الأمة».

ومما زاره أيضًا وأولاه عناية لخطر تأثيره في نهضة البلاد؛ وزارتي المعارف والتجارة، يقول: «ولما دخلنا وزارة المعارف، وقابلنا دولتلو كامل باشا، شاهدنا منه ما تقر لذاته ومآثره الجليلة في القدس الشريف وبيروت وحلب وغيرها، فقد ألبس المعارف رونقًا جديدًا ذا بهاء وجمال؛ حتى أنعش قلوب محبيها، وزادهم أملاً بتوطيد أركانها وإحياء مواتها».

وقد رفع منارة التجارة بوزارة رئيفها الذي خلق لها سبلاً للنجاح، وقس على ذلك بقية الوكلاء، الذين يلتئمون مرتين في الأسبوع تحت رئاسة الصدر الأعظم للمداولة في المسائل الحاضرة، فيسهلون الصعب، ويمهدون العسير، بهمة تبشر بالوصول إلى الغاية المقصودة من الإصلاح.

حيلة حكيمة

ولا ينسى أن يبث في ذكرياته عن العاصمة هذه الحادثة الطريفة:

كان بعض النساء يسمعن قراءة القرآن في أحد الجوامع، فصرخت امرأة وسطهن (سقط عليَّ أفعى) فانتثر الجمع، وأخذت النساء في الصياح صارخات لاطمات، وقصدن الخروج دفعة واحدة من الباب، فأكد لهن الخطيب أن لا شيء هنالك، حتى أقنعهن، فلما انقضت الضوضاء انجلت عن أن هذه فقدت خاتمها، وتلك قرطها، وأخرى أساورها، وهلم جرّا … ففتش عن المرأة التي صرخت فلم يشاهدها – تلك إذن حيلة حكيمة…

وختم رسالته هذه من الأستانة بواقعة ذات مغزى، تنقلنا إلى الحاضر بشكل مباشر:

هذا، ومما شهدته ويستحق أن ينشر ذكرًا بالفضل، أن السوريين هنا ناجحون بأشغالهم وأعمالهم، ويعضدون بعضهم بعضًا،وأخص بينهم حضرة التاجر عبد الله أفندي نعمة، الذي آلى على نفسه أن لا يتأخر عن مساعدة كل قاصد هذه العاصمة من أبناء وطنه السوري على اختلاف مذاهبهم.

تعداد أنفس الولايات

ويواصل بشارة تقلا رسائل رحلته من دار  الخلافة[5] في 18 أغسطس (آب) سنة 1881م، وينقل لنا جانبًا من جهود الحكومة في إجراء تعداد للسكان كمقدمة للمزيد من الإصلاحات.

أخبرتكم عن إقامة لجنة لتعداد أنفس بعض ولايات آسيا، فتم الأمر، وتقدمت التقارير إلى وزارة الداخلية، فكان عدد السكان في ولايات: أرض روم، ووان، وسيواس، وكربون، وديار بكر، وحلب 78 ألف أرمني و23 ألف يوناني، و320 ألف تركي، و251 ألف نسطوري، و380 ألف كردي وتتري، و76 من أجناس أخرى مختلفة. أما التعداد فسيتم رويدًا رويدًا في جميع الولايات، وعليه يُبنى إنفاذ لوائح الإصلاح الإداري.

ومن أخبار السياسة ينتقل إلى أخبار المجتمع وأعرافه وطقوسه، والبروتوكولات السلطانية.

ليلة القدر

كانت ليلة الإثنين ليلة القدر، فسار جلالة مولانا السلطان بموكبه الحافل بحرًا إلى جامع الطوبخانة، وعاد برًا بعد إقامة فروض الصلاة، محاطًا بأمراء العائلة السلطانية، والمعية العسكرية والملكية، وعلى جانبي السبيل تزهو الأنوار حتى مقامه الأسنى، والعالم على قارعة الطريق ألوف ألوف من الجنسين، تتيمن بالطالع المحمود. وفي صباح اليوم التالي -وهو الإثنين- تشرف بالمثول لتهنئة عظمته حضرات الوكلاء الفخام، وبمقدمتهم أبهتلو الصدر ورؤساء المأمورين.

ويختم رسالته تلك في 26 أغسطس / آب سنة 1881م بوصف العيد واحتفال السراي به بطقوس خاصة، واحتفال بشارة -وكان شابًا لم يتزوج بعد- بنظراته الخاصة أيضًا:

عيد الفطر

اليوم احتُفل بعيد رمضان المبارك، فهرع العالم بالورود عشرات ومئات إلى ساحة «طولمة باغجه»، فوفد حضرات الوكلاء العظام بمقدمتهم دولتلو أبهتلو الصدر الأعظم وجميع وزراء الدولة العسكريين والملكيين، في جملتهم من تولوا سابقًا دست الصدارة -وكلهم بالأثواب الرسمية- فأتوا حيث كان جالسًا جلالة مولانا المعظم، الذي امتطى مطهمًا، ومشي بخدمته يمينًا وشمالاً -على الأرجل- لفيف الوزراء حتى وصلوا «والده جامع» حيث كان حضرات العلماء الأعلام يتقدمهم سيادتلو شيخ الإسلام، فأقيمت الصلاة، وعاد عظمته بالموكب الحافل نفسه إلى مقام السلطان، فتيمن الوكلاء والوزراء بتقبيل الأتك الشريف، وكان من فاز بذلك من الموظفين والمتقاعدين من يحملون رتبة باله فأعلى، وأما من هم دون ذلك فلم يدخلوا في قاعة الحفلة. وقد انقضى وقت التشريفات عند الساعة السابعة (إفرنجية) صباحًا.

ولا تسل عن عدد العربات التي كانت مستقلة في ساحة مقام السلطنة بالمتفرجين، فهي مئات مئات، تحمل من ربات الجمال والحجال من يحاكين الغزالة والغزال ومن:

إن لحنَ والشهبُ الثواقب في الدجى .. لم يدرِ سارٍ أيهنَّ الأنجمُ[6]
المراجع
  1. الأهرام، السنة السادسة، العدد 1174، الأربعاء 10 أغسطس/آب سنة 1881م، الموافق 15 رمضان 1298ه.
  2. بشارة تقلا (1268 – 1319هـ / 1852 – 1901م) صحفي لبناني، هاجر إلى مصر، وأصدر عدداً من الصحف والمجلات، أشهرها الأهرام، التي صدر العدد الأول منها في 5 أغسطس سنة 1876م وما تزال مستمرة إلى اليوم، وهو من الوطنيين المعادين للإنجليز والخديوي، والمؤيدين للسلطنة العثمانية، ومن داعمي مشروع الجامعة الإسلامية.
  3. وفقني الله لجمع مقالات هذه الرحلات بالكامل والتقديم لها بدراسة تصدر في كتاب قريبا إن شاء الله.
  4. فدوى أحمد نصيرات: المسيحيون العرب وفكرة القومية العربية في بلاد الشام ومصر 1840-1918، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2009م.
  5. الأهرام، السنة السادسة، العدد 1189، الأربعاء 31 أغسطس/آب سنة 1881م، الموافق 6 شوال 1298ه.
  6. الأهرام، السنة السادسة، العدد 1195، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول سنة 1881م، الموافق 13 شوال 1298ه.

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.