إن الإنسان هو المسئول عن إعمار الأرض. ويحقق المنهج الإسلامي متطلبات هذا الإنسان الفطري، والمدخل الرئيس هو التوحيد. والتوحيد هو العبادة التي هي الغاية من خلق الإنسان. ويتضمن التوحيد: توحيد الذات، وتوحيد الأسماء، وتوحيد الصفات.

يقول الله عز وجل:

﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)﴾
سورة الإخلاص.
﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
سورة الأعراف: 180.
﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
سورة الشورى: 11.

والنظام الإسلامي في ذاته وحدة تقوم على أربعة عناصر: العقائد، والأخلاق، والعبادات، والمعاملات. ولا ينفك أي عنصر من هذه العناصر؛ فهم كلٌّ متسق. ويؤدي تطبيق هذا النظام تطبيقاً عملياً إلى حفظ المقاصد العامة للشريعة: الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال؛ بما يؤدي إلى إعمار الأرض -التنمية- والتقدم الحضاري في مختلف جوانب الحياة.

إن عملية التنمية في المنهج الإسلامي تتصف بالاستمرارية؛ نتيجة استمرارية الإنسان في عبادة الخالق سبحانه وتعالى. يقول الله عز وجل:

﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾
سورة الذاريات: 56.
﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
سورة الروم: 30.

أي أقم وجهك للدين الحنيف الفطرة، والمراد من الدين مجموع العقائد والأحكام، وليس العقائد فقط.

العلاقة بين العبادات والأخلاق في النظام الإسلامي

تقول الحكمة:

اجعل طاعتك مِلحَاً، وأدبك دَقيقاً.

ومعنى ذلك أن نسبة العبادات إلى الأخلاق يجب أن تكون لصالح الأخلاق بفارق كبير؛ حيث إن الجانب الخُلقي في حياة الإنسان هو الجانب الرئيس؛ لأنه لا يسمى إنساناً؛ إلا إذا تربى تربية صحيحة؛ حتى يصل إلى أن يكون إنساناً، والإنسان له قيمة في الدين؛ وقد كرم الإنسان بأخلاقه، وأعلى قيمته بصلاحه. يقول الله عز وجل:

﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ ۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ﴾
سورة العنكبوت: 45.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
سورة البقرة: 183.
﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾
سورة البقرة: 197.
﴿خُذْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا﴾
سورة التوبة: 103.

أي إن الهدف من جميع العبادات والطاعات أن يحيا الإنسان بأخلاق صحيحة، وأن النية –التي هي محلها القلب- هي أساس كل العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج، ولا بد أن تنعكس العبادات على سلوكيات الفرد المسلم؛ ليكون بحق إنساناً بأخلاقه وقيمه. يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ، والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه. [1]
إن مِنْ خِيارِكُم أحَاسِنَكمْ أَخْلَاقاً. [2]
سأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أصحابه يوماً: أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: إن المفلس من أمتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حَسَناتِهِ وهذا من حسناته. فإن فنيت حسناته، قبل أن يُقضى ما عليه، أُخِذَ من خطاياهُم فطرحت عليه. ثم طرح في النار. [3]
والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَن يا رسولَ الله؟ قال: الذي لا يأمنُ جارهُ بوائقه. [4]

وفي رواية أخرى جاء الحديث الشريف بلفظ:

لا يدخُلُ الجَنَةَ مَن لا يأمنُ جَارُهُ بَوَائَقَه». [5]
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت. [6]

ويستنبط من الأحاديث الشريفة السابقة ما يلي:

  • أن الخيرية تكون في حسن الخلق، وأن الدين كله خلق. وعلى الإنسان أن يتمسك بالقيم الأخلاقية مهما كانت الظروف.
  • من القيم الأخلاقية المهمة في الإسلام: السلام، والعدل، والحرية، والرخاء الناتج عن التحول من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، وتأسيس مجتمع إنساني قائم على منع الظلم.
  • عمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على غرس مشاعر الحنان والرأفة والرحمة، وتوطيد علاقات التعارف والألفة بين جميع الطبقات.
  • يعتمد المنهج الإسلامي في التنمية على ركيزة أخلاقية؛ تهدف إلى إعطاء أهمية للتعامل مع الناس.

دور الأخوة في المنهج الإسلامي للتنمية

تعني الأخوة التعاطف والرحمة والمؤازرة والسماحة، والتعاون، والإيثار… إلى آخره من معاني وسلوكيات سامية؛ تنتج من حب الأخ لأخيه. وهذه الأخوة تعمل على تماسك المجتمع، وتؤلف القلوب، فالفرد الواحد لا يمكنه عمل شيء؛ إلا إذا كانت القلوب على قلب رجل واحد، فأفراد المجتمع الإسلامي تجمعهم العقيدة الواحدة، والشريعة الواحدة، وكذلك عبادتهم وغايتهم واحدة. وفي ذلك يقول الله عز وجل:

﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾
سورة الحجرات: 10.

ويقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ، مثلُ الجسَدِ. إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ، تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى. [7]
كُلُّ أُمَّتِي يدْخُلُونَ الْجنَّةَ إِلاَّ مَنْ أَبى. قالوا: يا رسولَ الله ومن يأبى؟ قال: منْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجنَّةَ، ومنْ عصَانِي فَقَدْ أَبى. [8]

إن حسن الخلق في الدين جاء بكل شيء، وذهب سوء الخلق في الدين بكل شيء. وبالأخوة تتحقق الوحدة الحقيقية داخل المجتمع المسلم، ويشيع الإحساس بالمشاركة والانتماء. لذلك تعتبر الأخوة من أسس المنهج الإسلامي للتنمية.

دور القدوة في المنهج الإسلامي للتنمية

ويلزم الأخوة «القدوة»؛ فالأخوة بدون قدوة كسفينة بدون ربان. وللقدوة أهمية خاصة في المجتمع؛ طبقاً للمنهج الإسلامي في التنمية. والإدارة الرشيدة يلزمها قدوة. يقول الله عز وجل:

﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾
سورة آل عمران: 159.

وهذا التوجيه لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ الذي أدى رسالته على أكمل وجه، وكان نهجه (صلى الله عليه وسلم) يعتمد على الأخذ بالأسباب، والإمكانيات المتاحة، والموارد البشرية. فالمعجزات رغم وجودها في حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، إلا أنها لم تكن هي سبيل الدعوة، بل إن الطاقات البشرية كانت هي الوسيلة؛ لأن المجتمع عليه مهمة الاستخلاف وتعمير الدنيا، وبالتالي إقامة الدولة، كما أقامها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ كنموذج في المدينة.

يقول الله عز وجل:

﴿وَمَاۤ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُوا۟ ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ﴾
سورة الحشر: 7.
﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾
سورة الأحزاب: 21.

إن المنهج الإسلامي بالأخوة والقدوة؛ هو منهج إنمائي؛ حيث ينفرد عن كل المناهج الاقتصادية الوضعية، ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو القدوة والنموذج لنا في كل نواحي الحياة.

وقد أثنى الله تعالى على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال سبحانه وتعالى:

﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾
سورة القلم: 4.

لذلك اقترنت القيم الأخلاقية بالاقتصاد، وهي من مسلمات المنهج الإسلامي في التنمية.

اقتران القيم الأخلاقية بالمفاهيم الاقتصادية في ضوء القرآن والسنة

إن الإسلام دين ونظام حياة، والمفاهيم الاقتصادية في القرآن والسنة تترابط وتتفاعل وتتكامل في تناسق وتوازن مكونة الاقتصاد الإسلامي؛ الذي هو جزء من الأجزاء المكونة للإسلام، ويحكم بضوابط إسلامية، ويسير وفقاً لأحكامه.

وتعتبر القيم الأخلاقية متغيراً داخلياً في آلية نظام الاقتصاد الإسلامي، وليس كما في الفكر الرأسمالي؛ حيث تعد القيم إطاراً خارج ميكانيكية النظام رغم أنه يتأثر كأي نظام بشري بصورة أو بأخرى بالقيم. ولذلك فإن الاقتصاد الإسلامي هو اقتصاد يقوم أساساً على القيم الأخلاقية الفاضلة، فهو اقتصاد ديني، أو دين اقتصادي.

وقد دعم الإسلام القيم الأخلاقية، ومعاني مثل: الرحمة والإيثار والحب والإحسان؛ ليس كمعانٍ نظرية فقط، وإنما كمراسم عملية يجب أن تطبق في الواقع المعيشي؛ ببث مشاعر إنسانية في النفوس؛ من حب الخير للناس جميعاً، والحث على الإيثار لو مع الحاجة، والإحسان في كل شيء.

يقول الله تعالى:

﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
سورة الحشر: 9.
﴿وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾
سورة البقرة: 195.
﴿إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلْإِحْسَٰنِ﴾
سورة النحل: 90.

وتقريراً في صلة القيم الأخلاقية بالمفاهيم الاقتصادية في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؛ نعرض معنى الوسطية في المنهج الإسلامي للتنمية.

الاقتصاد الإسلامي والوسطية

الإسلام دين الوسطية. ووسطية الإسلام أي عدالته فيما جاء به من أحكام وقيم ومُثل ومبادئ، فهو ميزان العدل يرجع إليه الناس في معرفة الخير والشر، والصلاح والفساد. فهي أمة مستقيمة على الحق لا انحراف لها.

ويمكن التأكيد على وجود علاقة بين القيم الأخلاقية والوسطية والاقتصاد في الإسلام؛ لأن الوسطية في الإسلام هي الجمع بين قيم الحق والعدل، والوسط بين المادية والروحية. لذلك؛ فإن القيم الإيمانية والأخلاقية هي التي تميز وسطية الإسلام.

ومفهوم الوسطية الذي جاء به القرآن هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها. ومن خصائص الفطرة أنها تجرب كل الأفكار، وتجتهد في كل الاتجاهات. وصفة التوسط هي التعبير الإسلامي بشأن الإنسانية.

ويُوصف الإسلام بأنه دين الفطرة؛ لأنه يفطر الإنسانية من جميع نواحيها (الروحية والجسدية/ المعنوية والمادية)؛ فينتج عن ذلك أن تُبنى نظمه وتشريعاته على أساس الواقع الفطري الذي يجمع بين هاتين الناحيتين، ويضع على عاتق الفرد والجماعة مسئولية التوفيق بينهما، والتوازن بين مقتضياتهما توازناً عادلاً متوسطاً. أي لا يمكن أن نعتمد على النواحي المادية فقط، وفي نفس الوقت لا يجب أن نرجع كل الأمور إلى الإيمان بالغيب.

إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية القائمة لا تمثل حقيقة الدين؛ لأن الجهد قد لا يلقي جزاءه، والوسائل غير المشروعة قد تبلغ بصاحبها ما لا تبلغ الوسائل المستقيمة. لذلك كان الاقتصاد الإسلامي اقتصاداً دينياً أو اقتصاداً أخلاقياً؛ يرتكز على الأخلاق الفاضلة والسلوك السوي المستقيم. ومبادئ الإسلام تعترف بالحرية الفردية ولكن في إطار من الحدود الشرعية والأخلاقية؛ التي تعمل للتوفيق والتوازن بين الحدود الفردية المحدودة وبين الحقوق الجماعية المحدودة أيضاً.

أهمية اقتران القيم الأخلاقية بتحقيق الفلاح

إن اقتران القيم الأخلاقية والأخوة والقدوة بتحقيق الفلاح يرتكز على عدة أمور؛ أهمها:

  • إن العنصر البشري هو الأساس، ويجب أيضاً أن يكون مقياس تقويم الأداء هو الفلاح الذي يتحقق بالإنسان وللإنسان.
  • الثقافة في الفكر الإسلامي طبقاً للفطرة التي خلق الله تعالى عليها الناس؛ مرتبطة بالدين والقيم الإيمانية والأخلاق الفاضلة.
  • إن الإيمان والصلاح والأخلاق، عناصر متلازمة متماسكة، لا يمكن الفصل بينها.
  • إن الأخلاق هي العنصر الرئيس في كل الأعمال، ودائرة الأخلاق تشمل الجميع، ويجب أن يتصف المسلم بالأخلاق الفاضلة مع المسلم وغيره. وضعف الخُلق دليل ضعف الإيمان.
  • وظائف العملية الإدارية في الإسلام من تخطيط وتنظيم وتوجيه وقيادة ورقابة؛ تتوقف أساساً على الأفراد الصالحين، وفي نفس الوقت تتجه إلى تحقيق مصالح واحتياجات الفرد أو الجماعة (الوسطية).
  • إن مقياس تقويم الأداء الإداري يجب أن يتمثل في كلمة الفلاح. فهو الأكثر شمولية وينظر للإنسان نظرة شاملة باحتياجاته المختلفة.
  • لا بد من الأخذ بالأسباب عن طريق الأعمال التنفيذية الصالحة الموافقة للإيمان بالله تعالى.
  • يجب غرس الأخلاق الفاضلة وتعهدها حتى تؤتي ثمارها، بالاعتماد على صدق الإيمان وكماله. وفي هذه الإجابة تقدير لقيمة الخلق الفاضل.
  • يجب الإعراض عن اللغو، ومجانبة الثرثرة، وأن ذلك من الإيمان.
  • إن الإيمان والأخلاق مع العمل الصالح هم ركيزة الفلاح في الدارين.

إن الإيمان والأخلاق والأخوة والقدوة تؤدي إلى تحقيق التنمية بمفهومها الشامل. ويجب أن تكون لها الأولوية في التربية، والتنمية البشرية، وعلى أساتذة الاقتصاد والإدارة أن يركزوا على هذه القيم وأن يعطوها الأهمية الكبرى، وأن تطبق عملياً في المؤسسات. ويجب أن تعطى أهمية للاجتهادات المعاصرة في مسائل الإيمان بالغيب والقيم الأخلاقية، ودورها في المنهج الاقتصادي الإسلامي في مجال التنمية.

المراجع
  1. صحيح البخاري برقم (10)، وصحيح مسلم برقم (40) مختصراً.
  2. صحيح البخاري برقم (3759)، وصحيح مسلم برقم (2321) واللفظ له.
  3. رواه مسلم في صحيحه برقم 2581.
  4. رواه البخاري في صحيحه برقم 6016.
  5. رواه مسلم في صحيحه برقم 46.
  6. رواه البخاري برقمي 6018، و6019، ورواه مسلم برقم 47 في صحيحيهما.
  7. رواه الشيخان: البخاري برقم 6011، ومسلم برقم 2586 واللفظ له.
  8. صحيح البخاري برقم 7280.

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.