نكمل في مقالنا هذا ما سبق وبدأناه في مقالنا الأول والثاني إذ سنقوم بمناقشة مدى صحة ادعاء تفريغ مصر من الصناع والعمال المهرة بواسطة السلطان سليم الأول.

المقال الأول: شهادة بلا معاينة: العثمانيون في رواية ابن إياس

المقال الثاني: ما بعد الريدانية: القاضي العثماني ومذبحة القاهرة

تعتبر حادثة تفريغ مصر من العمال والصناع المهرة من أشهر الحوادث التي تطفو على سطح النقاشات عند الكلام عن انضمام مصر للدولة العثمانية، إذ نجدها تتردد في كتابات بعض الأكاديميين مثل سلسلة تاريخ الأدب العربي للدكتور شوقي ضيف، وفي أعمال تلفزيونية مصرية مثل مسلسل أرابيسك للروائي وكاتب السيناريو أسامة أنور  عكاشة، لتتحول إلى قصة درامية تجسد حلقة من معاناة الشعب المصري في كتاب سندباد مصري لحسين فوزي، كما نجدها في كتب الدراسات الاجتماعية للمرحلة الإعدادية في المدارس المصرية، والتي أحسب أن لها الأثر اﻷكبر في نشر هذه القصة المقتطعة من سياقها بين المصريين.

نعرف عن هذه الحادثة بشكل رئيسي من كلام ابن إياس[1]، كما نجد ذكرًا لها في المصادر العثمانية المعاصرة مثل: «غزوات السلطان سليم» لقاضي زاده، ولدى المؤرخ ورجل الدولة مصطفى عالي في كتابه «كُنه الأخبار»، وعند العالِم جلال زاده صالح جلبي في «تاريخ السلطان سليمان»؛ ولدى كشفي محمد جلبي كاتب السر في حملة سليم على الشام ومصر  في كتابه «باغِ فردوس الغزاة وروضة أهل الجهاد»، إلا أن رواية ابن إياس تتميز بإيراد أسماء كثير ممن تم ترحيلهم من القاهرة إلى إسطنبول، على عكس الروايات الأخرى التي تشير إلى الواقعة بمعلومات أقل.

يذكر ابن إياس عن الواقعة أن السلطان سليم قد أمر بجمع طائفة كبيرة من أهل القاهرة وأعيانها من كل الأصناف، فنجد منهم: قضاة، وشهودًا، ونواب قضاة، ومباشرين، وأطباء، وتجارًا مصريين ومغاربة، وطائفة من أعيان اليهود، ومسيحيين، إضافة لطائفة من الصناع، والعمال، والنجارين، والبنائين، والمبلطين، والحدادين من أجل المدرسة التي أراد بناءها في إسطنبول، وقد ذكر ابن إياس أن مجموع من تم ترحيلهم قُدروا بألف وثمانمائة إنسان أو أقل من ذلك بحسب ما سمعه[2].

أما قاضي زاده فيذكر أن الذين خرجوا من القاهرة إلى إسطنبول كانوا من اﻷشراف، والأثرياء، ومباشري الديوان، وطائفة من المقربين من سلطان العرب (السلطان المملوكي)، والمتبقين من عائلة الخليفة العباسي، وقضاة، وعلماء، وحافظين للقرآن، ومؤذنين، وحرفيين مهرة[3] دون تحديد عدد الذين خرجوا من القاهرة، بينما قدَّر مصطفى عالي عدد القادمين من القاهرة لإسطنبول بستمائة بيت[4]، أما جلال زاده فقد قدَّر عددهم بألف بيت[5].

ولو اعتبرنا أن كل بيت به من فردين إلى ثلاثة في المتوسط فيكون مجموع من وصلوا إلى إسطنبول تقديرًا 1800 شخص حسب رواية مصطفى عالي و3000 شخص بحسب تقدير جلال زاده. وبالنسبة لأوضاعهم فيخبرنا جلال زاده أن أحوالهم المادية كانت شديدة الصعوبة في أوائل عهد السلطان سليمان القانوني وكانوا يعانون من الغربة والبُعد عن الأوطان[6]، إلا أن المصادر العثمانية لا تسترسل بمعلومات كثيرة عن أوضاعهم في المدينة.

إذن فهي حادثة مثبتة عند ابن إياس وغيره فأين الإشكال فيها؟

الإشكال الصغير أن المشهور من هذه الحادثة يحصرها بترحيل طائفة العمال والصناع المهرة فقط من القاهرة إلى إسطنبول، والذين كانوا في الحقيقة قسمًا ممن تم ترحيلهم من طوائف عديدة من المجتمع وقسمًا من مجموع ما في القاهرة من صناع وحرفيين، أما المشكلة الأكبر، فهو غض الطرف عن بقية الرواية، والتي يذكر فيها ابن إياس والمؤرخون العثمانيون الآخرون عودة من تم ترحيلهم مرة أخرى إلى القاهرة عشية صعود السلطان سليمان القانوني إلى عرش السلطنة عام 1520.

فالذين يذكرونها كدليل على تفريغ العثمانيين للقاهرة من الصناع وإفقادها مكانتها الصناعية يقتطعون القصة من سياقها، رغم أن ابن إياس الذي هو المصدر العربي للقصة قد ذكرها في نفس الجزء الذي ذكر فيه رحيلهم، فقد ذكر أن جماعة كبيرة ممن رحلوا إلى إسطنبول بدأوا العودة إلى القاهرة بعد أن سمح لهم السلطان سليمان القانوني بالعودة إلى بلادهم[7]، بحيث كانت المدة بين خروج أول مجموعة من مصر وعودة أول مجموعة إليها مرة أخرى تقريبًا أربع سنوات[8].

كما يذكر مصطفى عالي أنهم طلبوا من السلطان سليمان في مستهل فترة حكمه رغبتهم في العودة إلى مصر، فقال لهم: من يرد العودة إلى وطنه فليعد، ومن يرد أن يبقى في عاصمتنا فليبق[9]؛ لأنهم أصبحوا جميعًا من رعايا دولة واحدة عاصمتها إسطنبول، فبناء على سماح السلطان سليمان القانوني عاد قسم كبير من المُرحلين إلى القاهرة، وبقي قسم نستطيع تتتبع بقاءهم في إسطنبول ليكملوا حياتهم في المدينة باختيارهم، فمنهم من أورد ابن إياس بقاءهم مثل ابن السلطان الغوري، وحفيد الأشرف إينال سلطان مصر ويدعى علي، ومجموعة من المباشرين، ومجموعة من أعيان مصر دون أن يحدد أسماءهم[10][11]، ومنهم من تخبرنا كتب التراجم عن أسمائهم مثل:

1. القوصوني الطبيب

وهو ينتمي إلى عائلة مشهورة من الأطباء ذاع صيتها في العهد المملوكي، وقد أخذ ممن سافروا إلى إسطنبول والتحق بهيئة الأطباء السلطانية الخاصة بالسلطان سليم وعاش وتوفي في بدايات عهد ابنه السلطان سليمان القانوني[12]، كما بقي أخيه علاء الدين القوصوني في المدينة ووصل لمنصب رئيس الأطباء في حملة السلطان سليمان على نخجوان (حملة قام بها سليمان القانوني على الدولة الصفوية)، بل علاوة على هذا سار ابنه محمود[13][14] (الذي كان صغيرًا حين سافر أبوه) فيما بعد على نفس نهج والده، حيث سافر من القاهرة إلى إسطنبول وسعى إلى الدخول في حاشية الطاقم الطبي للسلطان سليمان القانوني واستطاع أن يحوز ثقة السلطان بمهارته الكبيرة، حتى أصبح رئيس الأطباء والطبيب الشخصي للسلطان، وأصبح يمتلك بيتًا في العاصمة وبيتًا في إدرنة، وهو نفسه الذي غسَّل السلطان وكفّنه عندما توفي على أسوار سكتوار، كما أصبح الطبيب الشخصي لابنه السلطان سليم الثاني، وتوفي ودفن في عهده في المدينة.

2. غرس الدين خليل بن أحمد الحلبي

المشهور بابن النقيب[15][16]، وهو فلكي ورياضي وطبيب على درجة كبيرة من العلم، ارتحل إلى القاهرة للأخذ عن علمائها وذاع صيته بها، فقربه السلطان قانصوه الغوري إليه وجعله مربيًا ومعلمًا لابنه، ولما مات الغوري ودخل السلطان سليم بعد ذلك القاهرة استصحب ابن الغوري ومعه الشيخ غرس الدين إلى إسطنبول، فعاش هناك ودرَّس وعالج شخصيات كبيرة؛ فاشتهر وذاع صيته وكانت معيشته هنيئة، وهو إن لم يكن قاهري الأصل إلا أنه أُخذ من القاهرة ممن أخذوا ولم يُذكر عنه أنه فضَّل العودة مرة أخرى للاستقرار في الشام أو في مصر وتوفي في إسطنبول ودُفن فيها.

لم تفرغ القاهرة إذن من الصناع ولا العمال المهرة، بل بقي في العاصمة الجديدة من بقي وعاد من عاد. ونستطيع عبر الانتقاء من مجموعة واسعة من الدراسات والأبحاث التي تناولت الحرفيين والتجار في القاهرة العثمانية- والتي تقضي على إدعاء تفريغ المدينة من صانعيها- رصد أكثر من واحد وخمسين طائفة على امتداد الفترة منذ دخول العثمانيين حتى نهايات القرن الثامن عشر، حيث يندرج تحت كل طائفة مجموعة من الحرف منهم: الكتبة، والنجارون، والحدادون، والنقاشون، والنحاسون، وصناع السلاح، والسمكرية[17]، كما نستطيع الوقوف على أرقام أكثر دقة عن عدد المشتغلين في هذه الطوائف في سبعينيات القرن السابع عشر.

يذكر لنا الرحالة العثماني أوليا جلبي الذي زار مصر في هذه الفترة وجود تسع وعشرين طائفة من أهل الحرف في القاهرة ذكر منهم: المزارعون، والبستانيون، والمعماريون، والنجارون، والجراحون، وصناع السيوف، والحدادون، والنحاسون، والصاغة، وغيرهم ما يقدر بعشرات الآلاف من الحرفيين. ويتحدث عن طائفة المعماريين (التي يندرج تحتها أربع وعشرون حرفة) أن منهم مثلًا الرخَّامين (صانعو أعمال الرخام) الذين لا نظير لهم في سائر البلاد في هذه الصنعة، وأن عمارات مصر بفضلهم مشتهرة في كل الدنيا، وأن هناك نقَّاشين يعادلون في إتقان الفن درجة ماني وبهزاد في إيران[18][19][20].

كما نستطيع عبر هذه الأبحاث رصد استمرار هذه الطوائف في العمل حتى نهايات القرن التاسع عشر[21]، وكل هؤلاء ممن يندرجون تحت بند الحرفيين والصناع الذي ادعى من ادعى أنهم أفرغوا من القاهرة، فلم تخلُ القاهرة أو مصر من الحرفيين والصناع المهرة طوال العهد العثماني.

أما على مستوى الوثائق، فلدينا في الأرشيف العثماني أدلة تخبرنا عن توافر الصناعات المصرية في أسواق إسطنبول بعد انضمام مصر للدولة، فعلى سبيل المثال طُلب من حرفيي القاهرة سجاد بمواصفات معينة لأجل فرش أرضية جامع السليمانية الذي بدأ بناؤه عام 1550[22]، كما تم استدعاء مجموعة من صانعي السجاد المهرة بالاسم من القاهرة لإسطنبول في عهد مراد الثالث عام 1585 لأجل نسج مجموعة من السجاد[23]، كما نجد الأقمشة الدمياطية تباع في أسواق إسطنبول في القرن السابع عشر، وكان الطرز المصري/القاهري في حياكة الملابس مشهورًا في المدينة في القرن السابع عشر لدرجة أن يوصف صراحة بأن هذا هو طراز القاهرة[24]. 

وقد شكلت القاهرة وإسطنبول في العهد العثماني المدينتان اللتان تحويان أكبر عدد من الحرفيين والصناع في الدولة كلها، فلماذا لم تقض الإدارة العثمانية على التصنيع في القاهرة وتستأثر بكل الحرفيين لنفسها أو لماذا لم تستدعِ كل الحرفيين المهرة وتبقيهم في إسطنبول كلما علمت عن بروز مجموعة منهم؟ ذلك لعدم تواجد فكرة حرمان مصر من صانعي ثرواتها الفنية لدى سلاطين الدولة، بل كانت للقاهرة مكانة خاصة جدًا في خريطة الدولة العثمانية وكانت تمثل المدينة الثانية من حيث الأهمية بعد إسطنبول.

لماذا تم الترحيل أصلًا؟

يتبقى سؤال مهم قد يتبادر إلى الأذهان في سياق الحديث عن هذا الترحيل الذي قام به السلطان سليم وهو: ما الدافع وراء هذا الترحيل خاصة أنه لم يقتصر على الحرفيين وأصحاب الصنائع فقط؟

يذكر لنا قاضي زاده أن السلطان سليم قام بهذا الترحيل لأنه ربما يقوم اﻷعيان ورؤوس الناس الذين تم ترحيلهم بعمل عصيان في الولاية فيما بعد لأجل مصالحهم الخاصة؛ فمن أجل ضمان الأمن واستقرار الوضع السياسي الجديد تم نفيهم[25]، وهو تفسير قد يوجد به شيء من الصواب حيث إن أعيان المدينة وكبارها هم عصب المدينة الفعلي ويستطيعون بنفوذهم توجيه السياسات تجاه طرف معين في المدينة.

إلا أني لا أميل كثيرًا إلى ذلك التفسير؛ لأن أداة القيام بالعصيان والقلاقل في هذه الأزمان هي الفئات المسلحة التي كانت ممثلة في المماليك حينها، والمماليك في ذلك الوقت قد هُزموا وقُضي على كثير من رؤوسهم فإن التفسير الذي أميل إليه أنه كان يريد أن يُعلي من قيمة إسطنبول لجعلها مدينة عالمية بجلب كبار وعلية القوم من كل الفئات والطوائف والأماكن وإسكانهم فيها وربطهم بها شخصيًا ووجدانيًا وجعلها وطنًا جديدًا لهم، وقد قام بعملية الترحيل هذه من قبل عندما دخل تبريز وأرسل منها 200 بيت من التجار والحرفيين المهرة إلى إسطنبول[26].

كما أننا نجد من سياسات السلطان الأخرى فيما يخص الإسكان في المدينة تعيين العلماء القادمين من الحواضر المشهورة بالعلم مثل حلب والقاهرة وتونس براتب مجزٍ للتدريس، وإفساح المجال للتجار للبيع والشراء في المدينة بكل حرية، وهي سياسات إسكانية سار عليها السلاطين من أيام محمد الفاتح، وإن كانت بطرق تختلف عن الترحيل والنفي[27].

وبهذا نكون قد انتهينا من مناقشة قضية تفريغ السلطان سليم لمصر من الصناع والعمال المهرة، لننتقل، بإذن الله، في المقال القادم إلى مناقشة ادعاء عدم انتقال الخلافة إلى السلطان سليم الأول.

المراجع
  1. محمد بن أحمد بن إياس الحنفي، بدائع الزهور في وقائع الدهور، تحقيق محمد مصطفى، دار إحياء الكتب العربية عيسى البابي الحلبي وشركاه، الجمهورية العربية المتحدة، 1380هـ / 1961م، الطبعة الثانية، القاهرة، ج5، ص 178، وص 182-183، وص 187-188
  2. بدائع الزهور في وقائع الدهور، ج5، ص 188
  3. قاضى زاده، حروب السلطان سليم شاه، مخطوط مكتبة حسن حسني باشا، رقم 879، لوحة 189ب
  4. گاليبولي مصطفى عالي، كنه الأخبار، مخطوط مكتبة نور عثمانية، رقم 3409، لوحة 3أ
  5. جلال زاده صالح افندي، تاريخ سلطان سليمان، مخطوط مكتبة مدينة لايبتسك، رقم 12، لوحة 10أ
  6. جلال زاده صالح افندي، تاريخ سلطان سليمان، لوحة 10أ
  7. بدائع الزهور في وقائع الدهور، ج5، ص 394
  8. ذكر ابن إياس أن أول مجموعة خرجت من القاهرة كانت من اليهود وخرجوا في ربيع الثاني عام 923، بينما ذكر رجوع أول مجموعة في جمادى الأول عام 927
  9. گاليبولي مصطفى عالي، كنه الأخبار، مخطوط مكتبة نور عثمانية، رقم 3409، لوحة 3أ
  10. بدائع الزهور في وقائع الدهور، ج5، ص 397-398
  11. لمعرفة أسماء من رجوعوا للقاهرة راجع: الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها، عبد العزيز محمد الشناوي، الجزء 2، مكتبة الأنجلو المصرية، ص 20
  12. ذيل الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية، أحمد بن علي زين العابدين المعروف بعاشق جلبي، حققه وقدم له عبد الرازق بركات، دار الهداية، الطبعة الأولى، 2007، ص 92
  13. ذيل الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية، ص 92-94
  14. حدائق الحقائق في تكملة الشقائق، نوعي زاده عطاء الله (عطائى)، 1268هـ، الجزء الأول ص 196-197
  15. ترجمته في: الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية، طاشكپرى زاده، دار الكتاب العربي، بيروت، 1975، ص 357-360
  16. وفي الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة، نجم الدين محمد بن محمد الغزي، وضع حواشيه خليل المنصور، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1997، الجزء 3، ص 133-134
  17. فصول من تاريخ مصر الاقتصادي والاجتماعي في العصر العثماني، عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1990، ص 293-298
  18. ماني: مؤسس الديانة المانوية، وكان فنانًا محترفًا ترك لوحات فنية على درجة كبيرة من الجمال
  19. كمال الدين بهزاد: من أشهر رسامي المنمنات في إيران في العصر التيموري وبدايات العصر الصفوي
  20. سياحتنامه مصر، أوليا چلبي، ترجمة محمد علي عوني، تحقيق عبد الوهاب عزام وأحمد السعيد سليمان، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، 2016، ص 457-459
  21. راجع في هذا أبحاث لطيفة محمد سالم وصبري العدل وناصر عثمان في كتاب: الطوائف المهنية والاجتماعية في مصر في العصر العثماني، مجموعة مؤلفين، كتب عربية، 2003
  22. Faroqhi, Suraiya (2009). Artisans of Empire: Crafts and Craftspeople Under the Ottomans (London: I.B.Tauris), p 80.
  23. Ibid., p 80
  24. Ibid., p 80
  25. قاضى زاده، حروب السلطان سليم شاه، مخطوط مكتبة حسن حسني باشا، رقم 879، لوحة 189أ
  26. توراريخ آل عثمان للطفي پاشا: 961 سنه سنه قدر اولان وقوعاتدن باحثدر، برنجى طبعه، استانبول، مطبعهء عامره، 1341، ص237
  27. للمحة عن سياسات الإسكان راجع: Inalcık, Halil. “İstanbul”, The Encyclopaedia of Islam.  E. van Donzel, B. Lewis and Ch. Pellat (ed.), Vol. IV, Leiden, Brill, 2000, P. 239.