محتوى مترجم
المصدر
Ynetnews
التاريخ
2017/01/18
الكاتب
أفيعاد كلينبيرج
لن يكون المستقبل في حقبة دونالد ترامب مشرقاً، كما يتوقع بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت، حيث لا يوجد سبيل لمعرفة ما سيقوم به الرئيس الجديد.

هذا ما خلصت إليه صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في مقال لها حول تصور لمستقبل إسرائيل في عهد ترامب، الذي تم تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.

ويشير المقال إلى تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي عبر خلالها عن اعتقاده بأن مؤتمر باريس للسلام بالشرق الأوسط أصبح أثراً من الماضي، وأن المستقبل سيبدأ مع تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة.

ويورد المقال أن نتنياهو عرّف المستقبل بـ «حقبة ترامب»، وأنه سيصل في القريب العاجل، وسيحل كل مشكلاته بشكل خاص، ومشكلات إسرائيل بشكل عام.

ويرى المقال أنه مع دخول ترامب البيت الأبيض سيكون الواقع مغايرا تماما، فسماح ترامب لإسرائيل ببناء مزيد من المستوطنات، ومنحهم المزيد من الأموال، وتصويته باستخدام الفيتو على أي قرار لا يقره نتنياهو مسبقا، وإعلانه الحرب على الإسلام، لا تعدو كونها أحلاما.

ويلفت المقال إلى أن أي لحظات تسبق وصول الحقيقة هي لحظات جميعها تدعو للتفاؤل، لكن الحقيقة هي أن المستقبل في حقبة ترامب لن يكون مشرقا كما يتوقعه نتنياهو ونفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي.

وينتقد المقال بشدة ترامب، حيث يرى أن أمريكا سيحكمها شخص غير مسئول نرجسي، مصاب بجنون العظمة، لا يقرأ، وكل معرفته وتشبيهاته مأخوذة من برامج تليفزيون. ففي الواقع، سيكون ترامب أول رئيس أمريكي لا يدين بأي شيء لأي شخص.

ويفسر المقال أن ترامب لا يدين بشيء للحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه، ولا لرجال الأعمال ولا دائرته الانتخابية الخاصة به، فقد فاز بدعم ثلث الهسبانيين (الأمريكان من أصول أمريكية لاتينية)، على الرغم من سوء معاملته لهم.

ويعتبر المقال أن شخصاً بتلك السمات يتجاوز جميع خطوط الخطاب المهذب، ولا يأخذ بالنصيحة، ويكون على يقين بقدرته على النجاح من دونها، فهو شخص خطير يحيط نفسه بمستشارين لا قيمة لهم، ولا يمكن توقع تصرفاته.

ويتساءل المقال عما إذا كان جميع ما سبق لا يثير الخوف في نفوس مسئولي إسرائيل، فسياسة الولايات المتحدة ستكون مبنية على أهواء شخص غير متسق وغير ثابت، بحسب وصفه.

لكن المقال يؤكد أن ذلك لا يخيف نتنياهو وبنييت، ففي حال دعم ترامب بناء مزيد من المستوطنات، فإنه سيكون بمثابة «مسيح» اليهود المُخلِّص.

ويختتم المقال بالإشارة إلى ضرورة معرفة الشكل الذي سيكون عليه العالم تحت قيادة ذلك المتغطرس الفظ الذي يملك الموارد الهائلة للقوة رقم واحد عالميا.