(1)

هو وطنٌ طيبُ الجنبات.

ولكن!

رغم ما يملكه من مقامٍ كريم، وجناتٍ وأنهارٍ وعيون، ما نضبت يومًا وما غورت، ونعَمٍ كثيرة، لا مقطوعة ولا ممنوعة، لا تنقضي ولا تنتهي، وسماءٍ ما أغلقت أبوابها، وما منعت خيراتها!

فأرضه عطّاءة في كل الأحايين، تتلقف البذرة الصغيرة، فتردها لصاحبها أضعافًا مُضاعفة، وتُخرِج أطيب ما في بطنها، وأحلاه وأشهاه، وهي تنشق كل حينٍ عن كنوز، مالها في غيرها من شبيه ولا مثيل، وعلى سطحها يستقرُ ويطيبُ المقام، فلا هي مهضبةٌ ولا وعرة، ولا هي طاردة من وحشة ولا من سوء.

سماءُ هذا الوطن، ما قست عليه يومًا، وما فُتحت عليه من فوقه إلا بكل خير، فينزل منها على أهلها كلُ رائقٍ وعذبٍ، وما يُحيي الأرضَ، وإن كانت مواتًا أو جدباء.

فأصبح هذا الوطن يملك كل أسباب الطعمة من الجوع، والأمنَ من الخوف!

ورغم كل هذا وذاك!

وصل الحال في الغابة إلى ما يُرثى له، وإلى ما أثار الشفقة والتعاطف من الجيران، وممّن هم أقلُ مستوىً في المعيشة، وأدنى في المقامِ، لقد تعاطف الجميعُ مع أهل هذه الغابة، بعدما الفسادُ فيها عم وشمل كل الأنحاء والأرجاء، روائحه الخبيثة ملأت الأجواء، حتى في خارج حدوده، فأصبحت تزكمُ الأنوف، لا يوجد مكانٌ فيها يُشارُ إليه ويُقال عنه، أن هذا المكان خالٍ من الفساد، وأصبحت لا يوجدُ فيها، من يُقال عنه أنه شريف، غير فاسد ولا مُفسِد.

استغلال المواقف والأزمات، وانتهاز الفرص، والوصولية والنفاق، هي أدوات من يريد أن يحيا في الغابة الآن وفي هذه الآونة، وهي بطاقات العبور، لتولي أعلى المناصب وأرفعها، أمّا الأكفّاء والخبراء، والأكثر أمانة، فأصبحت الغابة بالنسبة لهم، لا أهلها أهلٌ لهم، ولا جيرانها جيرانٌ لهم!

أصبحوا يعيشون فيها كالغرباء، مغضوبٌ عليهم، منبوذون، مقهورون!

(2)

في أحد الأيام.

الثعلب يتسكع، ويتمشى في أحد طرقاتها، يمشي وهو يترنح من تعبٍ وإرهاقٍ، ويتمتمُ، ببعض الكلمات، والتي لا يُفهم منها شيء، وكان قد تم طرده والاستغناء عن خدماته، من قِبل الأسد، بعد وشايةٍ به من أحد بني جنسه من الثعالب.

يراه ويسمعه الغراب، الذي كان يقف على شجرة أعلاه.

فيسأله:

– ما لك أيها الثعلب، أيها الخبيث الماكر، يا طريد وليّ النعم، مالك تمشي مُترنحًا تتخبطُ، وكأنك ثمل، أو كأنك نصف ميت، أو كالذي مسه مسٌ؟ وبأي شيء أنت تهذي وتتمتم؟

وأخذ الغرابُ يضحك عليه.

فرفع الثعلبُ رأسه، لينظر ويرى، منْ هذا المتكلم والسائل.

فوجده الغراب، وقال:

– من هذا الذي في الأعلى؟ الغراب!

وانطلق لسانه فيه كالسهم:

– أأنت في الأعلى؟! لقد ارتقيت ما ليس لك، يا داهية سوداء، حتى أنت يا منبع الشؤم، ويا معوِل الهدم والخراب، يا ناقل من هذا إلى ذاك، وواضع الفتنة بين هؤلاء وهؤلاء، ما زلت تحيا على أنقاضها، وتعيش تنثرُ الكآبة في أنحائها، لم يمسسك أي ضُر، فأنت بليد الأحاسيس، جامدُ المشاعر، زادُك وغذاؤك أحزانُ الآخرين، وكم هذه الأحزانُ هي الآن كثيرة.

لم يسكت الغراب، ورد عليه:

– لا، لا تقل هذا الكلام لي أنا، فأنت الداهية والخبيث، والذي هو بوجهه المكشوف، يأكل على كل الموائد، وأنت أحد أسباب ما نحن فيه الآن، بكذبك وإفكك المبين، ونفاقك لكل من يتولى أمر وحكم الغابة، فقد صورت لكلٍ منهم أنه الإله الأوحد، والآخذ بزمام الأمور، والذي يُحيي ويُميت، وأنه لا يأتيه الباطل أبدًا من بين يديه، وأنه لا يُسأل عمّا يفعل، أليس كذلك؟ أيها الجاسوس لدى الحاكم، على وطنك وأهلك، ثم أنك في النهاية، تم طردك كالحشرة الضارة غير مأسوفٍ عليك.

وقف الثعلب بخلفيتيه على جذع شجرة، ومد عنقه لأعلى، وكأنه يريد أن يطاله:

– اسمع أيها العاجز، أنت لا تستطيع أن تفعل ما أفعله أنا، فالتقرب من الحكام هي خدمة لكم أيها الدهماء الجهلاء، ووضع الصورة أكثر وضوحًا أمام الحاكم، ونقل الأخبار عن هذا وعن ذاك إنما ليتسنى له أخذ القرار الحكيم والصحيح بشأنكم، فأنا لا أخدعهم ولا أكذب عليهم، ولذلك فهم يصدقونني، وأنت أيها الغراب الأسود، لو استطعت أنت أو غيرك أن تفعل ما فعلته أنا، ما توانيت عن فعله ولا تأخرت لحظة، وهذه حرفتنا، ومهارتنا، لا يبارينا فيها أحد، أنا وآبائي وأجدادي من قديم الزمان!

اقترب الغراب من الثعلب، ووقف على فرع شجرة فوقه مباشرة، وواصل معه الكلام:

– أنت بطانة شديدة السوء لكل حاكم، وأنت مستشارُه في الخراب والدمار، ولا بد أن يعرف الجميع حقيقتك.

وبينما هما على هذه الحالة، من الشجار والسباب والشتائم المتبادلة، واتهام كل منهما للآخر بالعمالة والنفاق، وقد ارتفع صوتهما عاليًا، فسمعه كل من هو في الغابة فحضروا جميعًا إلى المكان، ونزل الغرابُ على الأرض، حتى سوّرهما ونطّقهما كلُ الحيوانات والطيور، فأصبحا وسط الجموع، الذين جاءوا ليروا ما أمرُ هذا الخلاف العنيف، بين الثعلب وهو على الأرض، والغراب وهو في السماء.

(3)

بينما جميعُ الحيوانات والطيور، حول المتخاصمين المتصارمين، منشغلون بضرورة الحل والتوفيق بينهما، فإذا بالأسد العجوز، وزوجته المتصابية المتسلطة، وشبليهما الثقيلين على القلب، المتسكعين دائمًا والهبّاشين، يمرون على هذا الزحام، يُحيط بهم مجموعة كبيرة من الكلاب، هم مساعدو الأسد في الحكم ومعاونوه، فلا يبالي الأسد الحاكم، ولا يهتم بهذا الجمع الغفير، وكأن شيئًا غير موجود!

لم ينظر أحدٌ بهذا الموكب، حتى بطرف عينه إلى هذا الزحام حول الغراب والثعلب، ولم يسأل عن سببه، ولا عمّا به! ويمرون عليه، ليس مرور الكرام، ولكن مرور منْ لا يعنيه الأمر برمته.

أهل الغابة يعرفون هذا عن الأسد وعائلته، وعن الكلاب المحيطة به، ويعلمون عن عدم اهتمامه ومبالاته بهم، ولا بشئونهم التي هي شئون الغابة، فلا جديد بالنسبة لهم، ولا هي مفاجأة حلت عليهم.

وبدأت حلقة النقاش، لحل هذا المشكل.

الفيل:

– لنعرف أولًا سبب هذا الخلاف بين الغراب والثعلب.

السنجاب مُتعجبًا:

– أنا لا أفهم، كيف يكونُ بينهما خلاف، مع أنهما من الصفوة الأخيار، ومن أهل القبول والرضا، ومن المُقرّبين للسلطة وللملك، وهم الصفوة من دوننا؟!

الأرنب للسنجاب:

– لا تُبدِ رأيك، فالحديقة كلُ ما فيها له أذن، بها يرمى بك فيما وراء الشمس، لا، بل قل فيما وراء «درب التبانة» ذاته، فأنا وأنت تحت التحت، والجميع يطيرُ ويمشي فوقنا، أفهمت أيها الضعيفُ مثلي؟!

ذكر الجاموس للاثنين:

– لا، أيها الصغيران، فالثعلب تمت الإطاحة به، مع أول وشاية عليه، تم طرده من الجنة، وما كان مُقيمًا فيه من نعيم، أمّا الغراب فقد تم استبعاده من قبل الهانم زوجة الأسد، لسوء منظره في عينيها، ولسوء أخلاقه أيضًا.

الخنزير:

– لسوء أخلاقه؟! يعني ماذا كان يفعل؟ أكان ذيله نجسًا؟

الحمار الوحشي:

– بصرحة وبكل وضوح، الموضوع كبير، وليس مجرد خلاف بين اثنين من أهل الغابة، فقد من هذين الاثنين كل ألوان الويل والثبور، ولم نر منهما إلا كل نقيصة ونذالة، لقد مسّنا جميعًا السوءُ والأذى منهما.

الغزال يصرخ في الجميع:

– لا، أرجوكم، لا نتكلم في السياسة، فالعاقبة تعرفونها جيدًا، فنحن غير مؤهلين بعد، لنتناقش ونتكلم فيها، ولا حتى في الديمقراطية.

الحمار مُعترضًا وبصوت عالٍ:

– يعني إيه غير مؤهلين بعد، فأنا ذا أمامكم، أتكلم في السياسة وأفهم فيها بدرجة جيد جيدًا، وأحيانًا بدرجة ممتاز، ألا تروني؟

الفيل وهو يحاول السيطرة وتنظيم الجلسة:

– النظام… النظام.

الزرافة تُقاطعه وهي تنظرُ من أعلى، وتحاول أن تقترب برقبتها من الجمع، وبصوتٍ خفيت:

– نعم، نعم، النظام الفاسد هو المشكلة، وهو النوازل والبلاءات، التي حلّت بنا وبأرضنا، نعم هو النظام لا غيره، صدقت أيها الفيل.

فيأتي تعقيبٌ من الخلف على كلامها، ولا يُعرَف منْ هو المُتحدِث.

– نعم، لقد أصبتِ لب الحقيقة أيتها الأخت الكريمة، إنه النظام الفاسد، النظام لا غيره هو السبب فيما نحنُ فيه من جوعٍ ومرض وخوف وذل.

الفيل يتدارك الأمر مُسرِعًا، فهو أول من نطق بالكلمة:

– أنا أقصدُ بكلمة النظام أن نكون منظمين مرتبين غير همجيين، لا كما تقصدين أنتِ يا ست الحسن، وإلا، فأنتم تعرفون العاقبة.

النمر وهو يكشرُ عن أنيابه:

– لا خوف ولا رهبة من أحد بعد اليوم، فأنا قوي، ولدي خبرة واسعة، ومع ذلك لا أشارك في الحكم.

وتحول الأمرُ والحديثُ من مجرد فض الخلاف الناشب بين الغراب والثعلب، إلى أمرٍ وحديثٍ غيره!

(4)

انطلق الدب وهو يستعرض أمام الجميع قوته، قائلًا:

– لأن البيه الأسد الحاكم، استعان بمجموعة كبيرة جدًا من الكلاب، والتي تعتمد على كثرة عددها الهائل، في تخويف وقهر منْ يتكلم منّا أو يعترض.

القرد وهو يتقدم ويقترب من الفيل:

– فعلًا لقد انتشرت مجموعة الكلاب المُقرَّبة من الحاكم العجوز، واحتلت كل المواقع السيادية في الحديقة، ولم يعطوا لأي فرد من الباقين أية فرصة، مهما كانت كفاءته وأمانته، ومنْ يتكلم ينهشوه نهشًا، ويأكلوه حيًا.

الفيل وبدا أنه قد تشجع، وتخلى عن تحفظه فيما يقول:

– يعني بالعربي، أصبحت كل مفاصل الغابة في أيدي مجموعة الكلاب، حتى الأسد نفسه لم ولن يستطيع السيطرة عليهم، ويكون الوطن بهذا قد ضاع، اسمعوني جيدًا، مهما كانت غطرسة وجبروت هذا الحرامي الظالم، فلابد من التغيير… فماذا ترون يا أهل الغابة؟

وبدأ الغضب، وبدأت الأصوات تتعالى، واحدًا تلو الآخر، تطالب بالتغيير الجذري.

وفي غضبٍ بلغ مداه، وثورةٍ كادت أن تقتله، إن هو كتمها، تكلّم ذكر التمساح الكبير:

– إن هذا الذي حكمنا وملك أمرنا بغير إرادتنا، ما ينتقى لمعاونته ومساعدته غير المُفسِد الفاسد، وإن رأى أن به مسحة أخلاق أو صلاح، فهو عنده غير مناسب، لقد أفسد علينا حتى الماء… الماااااااء هو أفسده علينا، أتتصورون هذا يا سادة!

ثم تبع التمساح مجموعة من الطيور، أخذت تصرخ:

– حتى الهواء أفسده علينا، هذا المتجبر الظالم.

بعدها توالت الكلمات (المُثوِّرة):

– لقد أصبحنا مسخة، وأضحوكة من حولنا، وأصبحنا أسوأ مثلًا بين أقراننا.

– لقد فقدنا احترام الغير لنا، لكثرة مد أيدينا لهم نتسوّل منهم، ونحن منْ كنّا نُعينهم ونساعدهم في العهود السابقة.

– وكذلك فقدنا تقدمنا ومراكزنا الأولى، على الجميع في أكثر المجالات، أتفهمون ماذا يعني في كل المجالات؟

ويأتي صوتٌ من الخلف، توارى صاحبه في الوراء، من شدة الزحام:

– ولكننا وبكل أمانة، نحتل المراكز الأولى، في انتشار أخطر الأمراض والأوبئة!

ثم يعقب مُعقِّب:

– والفساد والمحسوبية وعدم الشفافية، نحن أيضًا الأول بلا منازع، ولا منافس لنا فيها!

وساد الهرج والمرج، وسادت الفوضى، وأصبحت ثورة بلا ترتيب وبلا داعٍ لها! وارتفعت الأصوات أكثر وأكثر، الكل يُطالب بتغيير الأوضاع القائمة، وبرحيل الأسد الحاكم وأسرته الفاسدة في أسرع وقت، ومحاكمته على جرائمه:

– لقد قتل هذا الحاكم الوطن قتلًا.

– لقد باع الوطن، وباعنا نحن فيه.

– لقد عاد به إلى الوراء آلاف السنين.

– هذا العجوز المتصابي، منذ أن تولى، وكان لا همّ له إلا الجمع والاستكثار من دمائنا، وإرسالها إلى أصدقائه في الخارج.

– والله ما يستطيعُ ألدُ أعدائنا، أن يفعل فينا ما فعله هذا المجرم العاتي.

– لقد ذُقنا منه الأمرّينِ، لا، بل ذقنا منه كل ما هو حنظل ومر!

(5)

وبينما الثورة قائمة، ومشتعلة اشتعالًا، فإذا بالضبع الذي كان غائبًا عن الأحداث تمامًا، ولم يشارك فيها قط، حتى ولو بالقدر القليل منها، يأتي مُسرعًا، وكان من أشد الكارهين للكلاب، فقد منعوه الراحة والطعام والشراب، بعدما أحسوا منازعته لهم، ومنافستهم في كل شيء.

الضبعُ يضمرُ في نفسه شيئًا، لا يعلمه إلا هو وآخرون.

يأتي ويدخلُ وسط الجموع وهو يلهث، فيلتفتون إليه ويسمعونه:

– عندي لكم خبرٌ يقين، جئتكم به توًا، لقد علم الحاكم بأمر ثورتكم هذه، ولقد قبل بكل ما طالبتم به، وهو الآن على أتم الاستعداد للتنفيذ فورًا… أقولُ لكم فورًا.

عمت الفرحة جميع الحضور، بعدما انقلب مجلس الصلح بين ثعلبٍ وغرابٍ! إلى ثورة إصلاحٍ واستبدال، ثم أخذتهم نشوة الانتصار العظيم.

بعدها!

بدأت الأمور تهدأ نسبيًا، وأخذت تسيرُ في منحنى آخر تمامًا.

نسي الجميع أهم ما طالبوا به، وهو رحيلُ الحاكم عن حكم الغابة، هو وأهله وعصابته، ومحاكمتهم جميعًا، محاكمة سريعة بما اقترفوه في حق الوطن، وتسليم الدفة لأمينٍ وخبيرٍ بكيفية تسيير وقيادة السفينة، وأخذوا يتناقشون ويتداولون فيما بينهم، حتى اختلفوا وزادت الشُقة بينهم! فأخذوا يتصارعون حول الغنائم! وقد ملأت نفوس الكثير منهم، رغبة جامحة، في الفوز والخروج من هذا الذي حدث، بأي شيء تطاله يده، وأي شيء من الغنيمة… أي شيء!

وهم على هذه الحالة، فإذا بالحمار ينطلق كالسهم مُتكلمًا:

– اسمعوني أولًا يا كل الحيوانات، أنا أدعو إلى مؤتمرٍ للإصلاح.

يهتفون ويرددون:

– نعم، نعم، مؤتمر إصلاح، مؤتمر إصلاح.

ثم تكلم الضبع، وقد ظهر أنه بدأ في إخراج ما في جوفه، وما يضمره في نفسه:

– نعمل على تشكيل لجنة، وهذه اللجنة تعمل على التجهيز والتحضير، ووضع رؤية مستقبلية وإستراتيجية للغابة ولما هو آت.

ثم عقَّب الحمار:

– بعد ذلك سوف يتم إصلاح كل ما فسد في مجتمعنا.

وعلت الأصوات تتساءل:

– وممّن تتكون هذه اللجنة المقترحة؟

نطق الضبع وبأقصى سرعة:

– موجودون، إنهم موجودون، أعضاء اللجنة موجودون وجاهزون، إنهم مجموعة من الذئاب الموثوق بهم، وليس عليهم أي شُبهة!

الجميع في صوتٍ واحد:

– نحنُ موافقون… نعم موافقون… إنهم وجوه جديدة، هذا شيء عظيم، نحن موافقون… الذئاب هم أعضاء لجنة الإصلاح.

(تمت)

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.