حالة الفشل التي تكبدتها الحركة في سنوات القطيعة الخمسة لحساب التقارب مع محور تركيا وقطر ودول الخليج العربي كانت سببًا في عودة العلاقات سريعًا مع إيران
مصدر بالحركة لإضاءات

بين اتهامٍ ودعم، تتراوح العلاقة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس بثوبها السُني، والجمهورية الإيرانية بلونها الطائفي المُتشيع، لكنهما أبدًا لا ينفكان من وريد بعضهما، فالأولى كلما ضاق الدعم العربي لقضية فلسطين بحثت عن حُلفائها السابقين لتُعيد وزن ورسم العلاقة مع المحتل الإسرائيلي، بينما الثانية لا تتردد بالقبول لتظهر أمام العالم، بأنها ليست طائفية، وتؤكد له أيضًا أنها قادرة على القيام بدور الوسيط للوصول إلى تفاهمات تُحسن الواقع الإقليمي والدولي.

اليوم وبعد خمس سنوات من التنافر والعزلة تقريبًا إبان الخروج الكبير لحماس من دمشق والارتماء في حضن قطر دونما الخليج العربي الذي يرفض إقامة أي علاقات مع حماس، وبسبب هذا الفشل في تحسين العلاقة مع الخليج العربي، عادت حماس إلى المحضن الإيراني، الذي لم يبخل عليها بالمال ولا بالعلم والتدريب العسكري، كما يقول قادتها.

العودة سبقها الكثير من المحاولات من الجانبين لترميم العلاقات، لكن الجانبين لم يُعلنا عنها صراحة، فقط تلميحًا أن العلاقات لم تنقطع تمامًا وأن الأحداث في المنطقة العربية على مر السنوات الماضية منذ عام 2011 شكّلت سببًا في التراجع لا القطيعة، لكن إيران وبشيء من الخبث السياسي استطاعت أن تأتي بـحماس مُجددًا إليها بصورة رسمية للمشاركة في تنصيب الرئيس «حسن روحاني»، فيما الأخيرة لم تتردد وأرسلت بوفدٍ رفيع المستوى، قالت في بيانٍ لها إن اختيار الوفد بشخصياته الرفيعة تقديرًا من الحركة لحالة الدعم الإيراني للقضية والشعب والمقاومة الفلسطينية منذ نشأتها في تسعينيات القرن الماضي، وهو ما يدعو للتساؤل عن بداية علاقات حماس مع إيران؟ وعن تداعياتها على الواقع العربي والإقليمي وكذلك الإسرائيلي؟

نجيبك بشيء من التفصيل..


علاقة حماس بإيران: البداية والتطور

مثلت الثورة الإسلامية في إيران في فبراير/شباط 1979 نقطة تحول في العلاقة بين فلسطين والجمهورية الإسلامية الإيرانية، فبدت أكثر تقاربًا، وأضحت إيران داعمة لثورة الدم والنار وخيار الكفاح المُسلح الذي تبنته منظمة التحرير الفلسطيني آنذاك و«ياسر عرفات» زعيم الثورة ورئيس المنظمة، واستمرت على حالها حتى اتفاق أوسلو الذي اعتبرته إيران مُهدرًا للحق الفلسطيني ومُلغيًا للخيار العسكري لصالح الخيّار السلمي، لكنها أبدًا ما انفكت عن القضية الفلسطينية وتحولت سريعًا لدعم حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين وخاصة الجهاد الإسلامي وحماس، في الوقت الذي أوصدت فيه الدول العربية والإسلامية أبوابها في وجههم.

مع انتفاضة الأقصى في عام 2000 بدت إيران أكثر حرصًا على دعم القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم كاملة غير منقوصة، لكن هذا الحرص تحول إلى خطوات عملية على أرض الواقع وتم إسناده بالدعم المالي والعسكري والسياسي والتدريبي، بعد أن أطلت حماس برأسها في انتخابات المجلس التشريعي المنعقدة في 2006 ونجحت في اجتياز مرحلة العمل الجماهيري من خلال مؤسساتها الخدمية الخاصة إلى مرحلة العمل السياسي على أساس ومبدأ المقاومة لانتزاع الحق بالأرض والوطن. عندها انحازت إيران إليها بشكل واضح بعد ترهل الموقف العربي تجاهها وحصرها في زاوية الانعزال السياسي.

وبحسب «سميح حمودة» المحاضر في دائرة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، فإن نقطة اللقاء بين حماس والجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثلت في العداء لإسرائيل وعدم القبول بوجودها الذي جاء على حساب الدم الفلسطيني، وتابع في حديثه لـ«إضاءات» بأن ذلك التلاقي جعل القيادة الإيرانية على مدى ربع قرن تقريبًا تُصر على تقديم الدعم العسكري والمالي لحماس، بالإضافة إلى دعمها على المستوى السياسي والدبلوماسي.

ويُشير أن ذلك لم يكن مجانًا بل دفعت ثمنه حماس على صعيدين؛ الأول أكسبت إيران قوة وشرعية وأعلت رصيدها أمام دول عربية لم تفعل شيئًا للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إظهار إيران دون اللون الطائفي أمام العالم، والثاني منحت إيران دور الوساطة بينها وبين تحالفات الإقليم وكذلك العالم الغربي.


الخروج من سوريا وتدوير المصالح

قبلت حماس الدعم الإيراني الصريح، لكنها أبدًا ما انطوت تحت لواء فكرها الديني والعقائدي المُتشيع، فقط تستفيد من دعمها المالي والعسكري والتدريبي في مُقارعة الاحتلال الإسرائيلي بالحديد والنار، وهو ما أسبغ العلاقة بينهما بحالة تتراوح بين الشد والجذب، بدأت تظهر جليًا خلال الثورة السورية، فحين عارضت حماس انحياز إيران للنظام السوري كما عارضت تمامًا معالجة النظام السوري للثورة بالحل الأمني والعسكري، لجأت إيران إلى تدفيعها الثمن سريعًا بتقليص دعمها المالي والعسكري دونما قطيعة تامة لتُبقي «قشة» عودة التواصل بينهما دون قصم.

وأثمرت هذه الحالة ممارسة حماس انسحابًا هادئًا من سوريا باتجاه قطر في يناير/تشرين الثاني عام 2012 وفق ما قال «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس في أحد حواراته المتلفزة، وأضاف أن حماس لم تملك أن تكون أداة لقهر شعب يُطالب بحقوقه الإنسانية والمعيشية، وشدد على أن علاقة الحركة مع إيران لم تنقطع، ملمحًا إلى تراجعها على المستويين العسكري والمالي.

وتزامن ذلك الخروج من سوريا مع نجاح الربيع العربي المصري واعتلاء الإخوان المسلمين عرش الحكم في مصر عبر الانتخابات، فلم تشأ حماس أن تُفوت الفرصة لاستعادة عمقها العربي والإسلامي، وبدا واضحًا من سياستها آنذاك استبدالها بالحليف الإيراني الحليف بالمصري الإخواني الذي مثله «محمد مرسي»، مما صاعد من توتر علاقتها مع إيران، لكن سرعان ما واجهت الحركة أوضاعًا صعبة على أكثر من صعيد، فمن جهة السقوط المُدوي للحليف المصري «محمد مرسي» واعتلاء «عبد الفتّاح السيسي» عرش مصر، الذي بدأ يُضيق الخناق على حماس في قطاع غزة مُغلقًا بوابة مصر في وجهها، ومن جهة أخرى اشتداد الحصار من إسرائيل وحرمان حماس في قطاع غزة من سبل الاستمرار عبر الحروب التي أنهكت قواها العسكرية وكبدتها خسائر في الأرواح، غير أن حماس تمكنت بعض الشيء من تجاوزها بتدفيع الاحتلال ثمنًا باهظًا بأسر بعض الجنود في غزة، ومن جهة ثالثة حالة الصراع التي تخوضها مع السلطة الفلسطينية منذ 2007 ومحاولة الأخيرة الزج بـحماس في زاوية الخيانة.

كل منح حماس حالة من العزلة السياسية ولم يعد بإمكانها التعاطي إلا مع قطر، التي رحبت برجالاتها بعد خروجهم من سوريا وبدأت بتنفيذ خطة الإعمار الكبير لقطاع غزة بعد عام 2012 عبر إنشاء اللجنة القطرية لإعادة الإعمار، والتي سمحت بتعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية.


اتهام قطر بدعم الإرهاب

صائب عريقات لإضاءات

لم يمضِ أسبوع على قمة الرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى تفجّر الخلاف بين قطر والخليج العربي ممثلًا بالسعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى وجدت في قطر خطرًا على مصالحها، كونها تسترضي إيران ألد العداء، والمتتبع لتفاصيل الزيارة وما دار في أروقة اجتماعاتها لا يستغرب ذلك الانفجار، بل يعرف أنه جاء إرضاءً لـلرئيس الأمريكي ترامب الذي ندد خلال الزيارة بالتدخلات المزعزعة لاستقرار المنطقة من جانب إيران، التي تُنافس الرياض على القيادة في المنطقة.

لكن بالبحث في السبب المباشر للخلاف نجد أنه لا يبتعد عن تصريحات وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» باتهام قطر بدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة مثل الإخوان المسلمين وحماس، إضافة إلى رضاها عن السياسة التوسعية الإيرانية في المنطقة، الأمر الذي دعمه حينها «أنور قرقاش» وزير الدولة للشئون الخارجية في الإمارات بالقول: «إن قطر تدعم التطرف والإرهاب» في إشارةٍ منه إلى حماس.

وإذا أردنا تفسير هذا العداء العلني مؤخرًا من السعودية والإمارات لقطر، فلا يُمكن وضعه إلا في سياق الصداقة التي أظهرتها الدولتان لـ «ترامب» الرئيس الأمريكي التي تجمعهما معه على معارضة إيران والجماعات الإسلامية المُسلحة، وهو ما يضع حماس على وجه التحديد في حيرة وقلق من محاولة معاداتها بشكل أوضح من بعض الدول العربية، ومن محاولة استغلال إسرائيل هذا العداء للانقضاض عليها في حربٍ مفتوحة وتصعيدٍ مُسلح يُجبرها على المواجهة العسكرية التي تتجنبها منذ فترة بسبب حالة السوء التي وصل إليها الواقع الفلسطيني، نتيجةً لخلافات الصراع على السلطة من قبل رام الله وإسرائيل ومصر ثلاثتهم.

وهو ما عبّر عنه «صائب عريقات»، اللواء ركن متقاعد، بالقول لـ «إضاءات» إن خشية حماس من تبعات الأزمة الخليجية على واقع الحركة سياسيًا وعسكريًا وحتى ماليًا يدفعها لتجنب أي مواجهة عسكرية مع الاحتلال، لكنّه لم يستبعد أن تعمد بعض الدول العربية التي تُناصبها العداء إضافة إلى السلطة الفلسطينية إلى الانقضاض عليها مستغلين الأزمة.


العودة إلى المربع الإيراني

العلاقة مع إيران التي وصفها «مشعل» بالتاريخ الذي لا يُمكن تجاهله في مراحل تطور الحركة وقدراتها العسكرية سددت حماس ثمنها بمنح إيران الصورة الحسنة أمام العالم، فلم تعد تبدو بدعمها المالي للحركة السنية في الأراضي الفلسطينية تنزع إلى الطائفية، وكذلك صدرتها للعالم الغربي والأوروبي كوسيط لحل أي من القضايا العالقة في الواقع الفلسطيني، حسب تعبيره.

وبرغم حالة الشد والجذب التي اعترت العلاقة منذ تسعينيات القرن الماضي وتفاقمت خلال الثورة السورية، فإن انتخاب قيادة جديدة لحماس في الداخل والخارج خلال 2016-2017 كانت كفيلة بإذابة الجليد في العلاقات مع طهران مُجددًا، من أجل حماية مشروع المقاومة الذي تبنته وحمته منذ انطلاقتها قبل أكثر من ربع قرن.

و بحسب مراقبين، فإن انتخاب «يحيى السنوار» قائدًا لحركة حماس في الداخل الفلسطيني خلفًا لإسماعيل هنية، وتغيير أكثر من 60% من وجوه قادة المكتب السياسي لحماس أعاد ملف العلاقات مع إيران إلى السطح. وقد كشف مصدر في قيادة حماس لـ «إضاءات» أن الاتصالات مع إيران لم تنقطع تمامًا وبيّن أنها مع بداية العام 2017 بدأت بإعادة علاقاتها مع بعض الجهات الرسمية الإيرانية كالحرس الثوري ووزارة الخارجية ومكتب المرشد، وشدد المصدر الذي -رفض الكشف عن هويته- أن حالة الفشل التي تكبدتها الحركة في سنوات القطيعة الخمسة لحساب التقارب مع محور تركيا وقطر ودول الخليج العربي كانت سببًا في عودة العلاقات سريعًا، وطي الخلافات والعمل على تطويرها بما يدعم القضية الفلسطينية.

وبيّن أن الترحيب الرسمي الإيراني بالانتخابات الأخيرة لحماس، والتي أفرزت السنوار قائدًا لحماس في غزة، وهنية رئيسًا للمكتب السياسي لحماس بالعموم، يُشير إلى عودة دفء العلاقات ومعارضة العقبات التي أبقت حماس بعيدة عن طهران لسنوات، ولم ينفِ المصدر أن العقوبات وسياسة الخنق المتصاعدة التي واجهتها حماس من قبل السلطة ومصر وإسرائيل في السنوات الأخيرة دفعتها إلى الإسراع في تطبيع علاقاتها مع طهران دون الالتفات إلى وصمها أمريكيًا بالوقوف في خندق واحد مع قوى الإرهاب في المنطقة الممثلة بإيران وحزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية، لافتًا إلى أن تلك العودة ستمنحها مزيدًا من العقوبات والحصار والاستهداف العلني لقادتها في الداخل والخارج، حسب قوله.


الزيارة الأخيرة خطوة أولى

في الرابع من أغسطس/آب الجاري وصل وفد قيادي من المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى العاصمة الإيرانية طهران، برئاسة عزت الرشق وعضوية كل من صالح العاروري وزاهر جبارين وأسامة حمدان، وبحسب بيان صادر عن حركة حماس اطلعت عليه «إضاءات» فإن الجمهورية الإيرانية وجهت دعوة لهنية وقيادة الحركة في الخارج لحضور مراسم تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب للمرة الثانية عشرة «حسن روحاني»، وقالت الحركة في بيانها إن المشاركة جاءت تقديرًا لجهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في القضية الفلسطينية ودورها البارز في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية في أكثر من اتجاه.

ويبدو أن السبب المُعلن من قيادة الحركة في البيان لم يكن كافيًا ليُسدل الستار على الزيارة دون تحليل أو تمحيص، خاصةً أنها تتزامن مع أزمة قطر مع الخليج العربي، والتي أصبحت على إثرها منعوتة بالإرهاب، بالإضافة إلى الحصار الذي تُعانيه حماس من رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عبّاس» بسبب التفاهمات التي أبرمتها مع خصمه اللدود «محمد دحلان» الذي يتزعم التيار الإصلاحي في حركة فتح، وبحسب خبراء فإن الزيارة في ظل الظروف الراهنة التي تلف الحركة داخليًا وخارجيًا مُحاولة الخروج من عنق الزجاجة بالعودة إلى الحليف الإيراني وخطب وده في ترسيم سياستها المستقبلية.

ويقول د. عدنان أبو عامر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة، إن الزيارة بمثابة تتويج لمحاولات سابقة من كلا الجانبين لإعادة ترميم العلاقات، خاصةً بعد انتخاب قيادة جديدة لحماس في الداخل والخارج، وأضاف في حديثه لنا: إن إيصال الدعوة من إيران لقيادة حماس محاولة التفافية من إيران على حماس التي بدت تُواجه وضعًا صعبًا بعد الأزمة الخليجية مع قطر وبيّن أن التجاوب والقبول من حماس كان بمثابة اختراق جيد لتجاوز سنوات الفتور التي عانت خلالها حماس من ضعف التمويل المالي والعسكري لها، وشدد على أنه في ظل حالة الجفاء التي تواجهها حماس من محيطها العربي والإقليمي وعدم استجابتهم لها بتوفير الدعم المالي والعسكري والسياسي؛ لا يُمكن اللوم عليها بخطب ود إيران ومحاولة ترميم العلاقات معها بما يخدم مصالح القضية الفلسطينية واستمرار المقاومة كحجر عثرة أمام مطامع الاحتلال الإسرائيلي، وفق قوله.


لماذا تقلق إسرائيل من تقارب إيران مع حماس؟

خشية حماس من تبعات الأزمة الخليجية على واقع الحركة سياسيًا وعسكريًا وحتى ماليًا يدفعها لتجنب أي مواجهة عسكرية مع الاحتلال

إسرائيل التي تحاول جاهدةً أن تكون ضمن القوى العظمى المسيطرة على العالم العربي لتضمن وجودها بسلام، لم تترك فرصة إلا عبرت فيها عن قلقها من إيران التي تملك الترسانة النووية أولا، وتُحاول جذب القوى التي تصفها بالإرهابية كحماس إلى صفها وتحالفاتها.

وبحسب عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية، فإن القلق الإسرائيلي من إيران سببه حالة الدعم الذي توفره إيران للمقاومة الفلسطينية ممثلة بكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، كونه يُعزز حضور قوة الردع الفلسطيني لها في غزة، لافتًا إلى أنها ستعمد إلى تجاوزه بتحريض المجتمع الدولي ضدهما.

وتتساوق هذه الفرضية التي عبّر عنها قاسم مع تصريحاتنفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي وعضو المجلس الأمني في حكومة الاحتلال، الذي عبّر عن رغبة حكومته في هزيمة إيران عبر التحريض الدولي عليها باعتبارها خطرًا على إسرائيل على المدى الطويل، ودعا عبر صحيفة «وول ستريت جورنال» لمحاربتها بكل الاتجاهات التي تُحقق فيها تفوقًا؛ سواءٌ على الصعيد الإلكتروني أو على صعيد المعارك في اليمن والعراق أو مختبرات الأسلحة المتقدمة، خاصةً في ظل تطلعاتها الاستراتيجية بالسيطرة على ممر بري إلى البحر المتوسط واستغلالها الحرب الدموية في سوريا لتنفيذ مخططها بإنشائه ليربطها بالشرق المتوسط، وقال: «إن هذا المخطط سيُهدد العالم الغربي كله، وبالتالي يجب الحد منه وإلغاء أي سبيل لتنفيذه».